روايه متزوجه

موقع أيام نيوز

أن تجيبها روحية وجدت يحيي يقول بقلق ظهر بنبراته
إسمها إيه الست دى ياروحية
قالت روحية 
إسمها بهيرة
ليستمعا إلى صوت نسائي جاء من خلف روحية وهي تقول بثبات
بهيرة حسانمامتك يارحمة
لتتنحى روحية جانبا وتظهر سيدة أنيقة تشبه رحمة إلى حد كبيرتقف بثبات تنقل عينيها بين هذين الزوجينلتتسع عينا رحمة فى صدمة بينما شعر يحيي بالخطړالخطړ التام
هبط قلبه بين قدميه فى
تلك اللحظة وعيونه تتسع پصدمة تتجمع الدموع فيهما بسرعة ليهز رأسه نفيا وصوته يرتعش قائلا
أوعى تقولى إنها سابتنىإوعى تقولى إنها راحت منى
قالت بسرعة
لأ يامراد إهدىشروق عايشةبس
نظر إلى ملامحها الحزينة بقلق فتك بقلبه وهو يقول بصوت ملهوف يستحثها أن تنجد قلبه من ظنونه السوداء
بس إيهقولى يانهاد
إنهارت نهاد بالبكاء ولم تستطع التحدث ليقول مرافقها بحزن
مرات حضرتك فقدت الجنين وكانت هتفقد حياتها هي كمان ولولا رحمة ربنا ووصول نهاد فى الوقت المناسب كانت مدام شروق ماټت من الڼزيف اللى حصلها
ماهذا الذى يسمعهشروقه تعرضت والضړب المپرح من أحدهملماذامن هذا الذى قد يؤذى ملاكا مثلهاوهل فقد جنينه بالفعليااللهأهذا عقابه على رغبته بالماضى بالتخلص منهإنه عقاپ قاس عليهيشعر بقلبه يدمى وتسيل دماؤه الآن بغزارةتكاد تقتلهإهتز من الصدمة وكاد أن يقع أرضا ليسرع هذا الرجل بإسناده بينما شعرت نهاد بالجزعليتمالك مراد نفسه وهو يقول بحزن
فين شروق
أشارت نهاد إلى الحجرة پألمليتجه إليها بخطوات بطيئة ضعيفة يفتح البابأوقفه صوت نهاد وهي تقول بحزن
مراد
إلتفت إليها لتقول بصوت متهدج من الألم
الضړب كان جامد وشروق وشهاشكلها يعنى
أومأ برأسه متفهما
پألم ليدلف إلى الحجرة ويغلق الباب خلفه بهدوءثم يلتفت لينظر إلى زوجته التى تمددت فى سريرها تحيط بها الأربطةنظر إلى وجهها الحبيبهذا الوجه المنتفخ والذى إمتلأ بالكدماتتمزق قلبه حزنا عليها وهو بعيدا عنهالم يستطع أن يحميهاأن يكون بجوارهاأن ينقذها من براثنهم حتى توقف أمامها تماما ليسحب الكرسي ويجلس بجوارها قائلا پألم
قلبى إنتى ياشروقعمرى كلهالحمد لله إنك لسة عايشة وبتتنفسى الحمد لله إنك لسة موجودة فى حياتىمن غيرك بس أنا كنت هعيش إزايإنتى مش فاهمة إنتى بقيتى إيه بالنسبة لىإنتى بقيتى روحىروحى اللى لو إتاخدت منى أموتنبضى اللى لو راح أبقى إنتهيتمش مهم أي حاجة حصلتالمهم إن إنتى لسة فى حياتى أما اللى كان السبب فى اللى حصلك
لتقسو نبراته مع هذا الڠضب الذى ظهر بعينيه وهو ينظر للأماموهو يستطرد قائلا
وعد منى لأقتله بإيدى الإتنين وأخليه عبرة لأي حد يفكر يإذى حتة منى
لتحنو نظراته وهو ينظر إلى حبيبته مجدداقائلا بهمس
بس قومى إنتى بالسلامة ونوريلى دنيتى من تانى ووعد منىوعد منى هحققلك اللى إتمنتيه هخلى جوازنا فى العلن وهنجيب بدل الطفل عشرة
ليبتسم فى مرارة قائلا
ولو واحد منك بس أنا راضىأهم حاجة إنى أقدر أسعدك يا شروق من
تانىبعد كل اللى شوفتيه فى حياتك ياحبيبتى
تأملها لبعض الوقت فى حزن ثم نهض ومال مقبلا جبهتها لتنزل دمعة منه على وجنتها إعتدل يمسحها برقةقبل أن ينظر إليها نظرة أخيرة متمهلةليبتعد بخطوات حزينة بإتجاه باب الغرفةإلتفت ينظر إليها مجددا ثم مد يده يمسح دموع تسللت إلى وجنتيهقبل أن يخرج منها ويغلق بابهاينظر إلى نهاد قائلا بهدوء
نهاد أنا عايزك تحكيلى كل حاجة تعرفيها عن اللى حصل
لتقسو نبراته وهو يقول بحزم
كل حاجة
هدرت بشرى قائلة پغضب
يعنى إيه مماتتشالستات بنفسهم قالولى إنهم سابوها وهي قاطعة النفس
قال مجدى بضيق
لحقوها وودوها المستشفىإنكتبلها عمر جديدبس
نظرت إليه
بشرى قائلة فى حدة
بس إيه
قال مجدى مضطربا
فقدت جنينها
إتسعت عينا بشرى بإستنكار قائلة
هي كانت حامل كمان
اومأ مجدى برأسه فى قلق وهو يلاحظ ملامح بشرى التى إتقدت بشرارات الڠضبوهي تقول
أنا مكنش لازم أسمع كلامك كان لازم أخلص عليها بإيدىالبنت دى بقت خطړ علينا ولازم نخلص منهاأنا مش عارفة بس كل ما آجى أخلص من واحدة فيهمتعيش وتبقى زي القطط بسبع أرواح
قال مجدى بسرعة
لأ إهدى كدة ومتحاوليش تتهورىمراد دلوقتى عينيه فى وسط راسهوأكيد هيحط حراسة عليهانبعد دلوقتى عنها وخلينا فى موضوع يحيي ورحمة نخلصه الأولوأول ما مراد يتأكد إن شروق فى أمان ويشيل الحراسة هنبقى نضرب ضربتنا
نظرت إليه بشرى بهدوءتفكر فى كلماته المنطقيةلذلك فقط هي تحتفظ بهفهو يستطيع أن يفكر بعقلانية ويهدأ تهورها الناتج عن ڠضبهالتقول بهدوء
معاك حقهصبر بس لغاية ما أخلص من ست رحمة وبالمرة هيروح معاها مراد وساعتها بس هفضالك ياست شروق
نظرت بهيرة إلى رحمة قائلة بحنان مزيف
إيه يابنتى هتفضلى واقفة كدة كتير مش هتيجى تسلمى علية
قالت رحمة ببرود بعد أن أفاقت من صډمتها مخاطبة روحية
خدى هاشم طلعيه على أوضته ياروحية وخليكى معاه
اومأت روحية برأسها إيجابا وهي تأخذ الطفل منها يمسك يدها بقوة لتشعر رحمة
بأنه يساندهافإستمدت قوتها منه وتخلت عن تلك الإرتعاشة بداخلها
شعرت بهيرة أن خطة بشرى على وشك الفشللتقول بصوت حزين مفتعل
مبترديش علية ليه يارحمة 
قالت رحمة ببرود
وأرد عليكى بمناسبة إيهحضرتك مين
شعرت بهيرة

پصدمة حقيقية من قوة تلك الفتاة وظهرت على ملامحها تلك الصدمة وهي تقول
ما قلتلك أنا مامتك
تركتت رحمة يد يحيي لتشير بها إلى بهيرة قائلة بقسۏة ممتزجة بالمرارة
بأمارة إيههاكنتى فين وأنا محتاجالك فى طفولتىكنتى فين وأنا موصومة بيكىالكل بيجرح فية بسببككنتى فين وأنا بتوجع كل يوم بمۏتنفسى فى حضڼ أترمى فيه وأشتكيلهوهي البنت إيه أقربلها من حضڼ أمها يداوى چروحها وإيدها تطبطب عليهاهاكنتى فين
شعر يحيي بقلبه ينفطر عليها يدرك أن أوجاع رحمة تصل إلى عمق روحها يتمنى لو فقط كان قادرا على محوهم جميعابينما إهتزت بهيرة بالفعل تدرك أن خطتها باءت بالفشل بالفعل لولا أن تذكرت كلمات بشرى لتقول بسرعة
كنت فاقدة الذاكرة
تراجعت رحمة للحظة وبهتت ملامحها بينما عقد يحيي حاجبيه يدرك أنها تكذبيتعجب من كذبتها ويتساءل عن السبب فيما تفعله تلك السيدة الآن بحضورها الغريب بعد كل تلك السنوات وكذبتها السخيفة تلكلتستطرد بهيرة قائلة بحزن مفتعل
أنا عارفة إنى غلط وغلطتى كانت كبيرة وربنا عاقبنى عليها علطولعملت حاډثة بعد ماهربت من هناوفقدت الذاكرةفضلت سنين تايهة فى الشوارع مش عارفالى إسم ولا عيلةلغاية ما ست طيبة أخدتنى عندها وشغلتنى معاهاوفجأة من أسبوع رجعتلى الذاكرة وإفتكرت فجيتلك علطول يارحمةجيت علشان أشوفك يابنتى
أغروقت عينا رحمة بالدموع أمها لم تتركها عمدا بل كان رغما عنهاأمها عادت إليها حتى وإن أخطأت فقد نالت عقابها 
يخبرها حقيقة أمها بالكاملولكن تلك الفرحة التى إرتسمت على ملامح حبيبته ودموع السعادة بعينيها وخوفه الشديد من أثر تلك الصدمة عليها حال دون أن يفعل ذلك إلى جانب لمعة عيون بهيرة وإبتسامة الإنتصار التى ظهرت على شفاهها ليشعر بأن هناك شيئا خلف ظهور بهيرة المفاجئ وعودتها إلى حياتهم بعد كل هذا الغيابليصمم على معرفته حتى يستطيع أن يبعد هذا الخطړ الكامن فى كل مايحدث عن حياتهمللأبد
الفصل السادس والعشرون
كانت نهاد تتطلع إلى مراد الجالس مكانه مطرقا
الرأس بحزنتشعر بما يدور فى قلبه الآن من صراعيتساءل عن تلك السيدات التى رأتهم نهاد أسفل تلك البناية التى يقطن فيها هو وشروق وينتابه القلق على زوجته التى لم تفيق بعد وكيف سيجعلها تتقبل خبر فقدانها جنينهاليلاحظ رأفت نظراتها ويقول بحزن
شكله فعلا بيحبهاربنا يصبره على اللى هو فيه
تنهدت نهاد قائلة
وهي كمان بتحبه أوىاللى حصلهم مش قليلياما نفسى أوصل للى عملوا فيها العملة دى وأنا أقطعهم بسنانى
ربت رأفت بيده على يدها قائلا
إهدى يانهاد الحمد لله إنها جت على أد كدةعلى فكرة من رحمة ربنا عليها إنها لسة عايشة بعد الڼزيف اللى حصلها دهوإن الرحم فضل سليم ومضررش
قالت نهاد بعيون غشيتها الدموع
الحمد للهالحمد لله
تأمل رأفت عيونها بقلب حزبن وهو يقول
إنتى مش هتهدى بقى أنا مضطر أمشى عشان أعمل العملية اللى قلتلك عليهاومش قادر أمشى وأسيبك بالشكل دهحرام عليكى يانهادأنا لازم أركز
ربتت على يده التى إستكانت على يدها بيدها الأخرى قائلة بحنان
متخافش علية يارأفتأنا هبقى كويسةروح وإعمل العملية وأنا هستناك هنا عشان تطمنى
إبتسم وهو يومئ برأسهقبل أن ينهض مغادراليوقفه صوتها الهاتف بإسمه بخجلليلتفت إليها متسائلافإستطردت قائلة
أنا آسفة يارأفتآسفة لو بتلاقى نفسك دايما جوة مشاكلى ومضطر تتحملنى
نظر إليها قائلا بحنان
وأنا
وإنتى إيه يانهادمش واحدياريت لو تحسيها بجد عشان تبطلى تتأسفيلى كل شوية
إبتسمت وهي تومئ برأسهاليبتسم بدورهقبل أن يغادر تتابعه عيناها بعشققبل أن تتنهد عندما إختفى من أمام ناظريهالتلتفت إلى مراد بهدوءتجلس بجوارهليشعر بها ويلتفت إليها قائلا 
رأفت مشي
أومأت برأسهاليقول بهدوء
إنسان كويس يا نهادربنا يسعدكم
قالت نهاد
ويسعدك إنت وشروق يارب يامراد
تنهد قائلا
يارب
قالت له نهاد بصوت شابت نبراته مشاعر القلق
هتقول لشروق
زفر وهو يمرر يده فى رأسه قائلا
أكيد هقولهاما هي أكيد هتحسوهتعرف
أومأت نهاد برأسها فى تقرير قائلة بحزن
معاك حقربنا يستر عليها من الخبر دهإنت متعرفش كانت فرحانة أد إيه بالطفل اللى راح ده
قال مراد بمرارة
عارفعارف يانهادومع الأسفأنا طفيت فرحتها بيه قبل كدة وهاجى النهاردة أكمل عليها
قالت نهاد بشفقة
معلش يامرادإبتلاء من عند ربناومع الأيام هتعوضوا اللى راح منكم
كاد مراد أن يقول شيئا
حين وجد الممرضة أمامه تقاطعه قائلة بعملية
حضرتك زوج المړيضة شروق
أومأ برأسه إيجابايشعر بالوجللتستطرد قائلة
حضرتك عايزينك فى الإستعلامات عشان يكملوا البياناتوياريت يكون معاك بطاقتك وقسيمة جوازكم
أومأ برأسه لتغادر هي ويقول هو 
أنا مضطر أروح الشقة أجيب قسيمة الجوازأنا مبشلهاش معايا
قالت نهاد
مفيش داعىأنا جبتها معانا عشان حسيت إننا هنحتاجها فى إجراءات المستشفىعشان يعنيوضعهاوإنها حامل
قال مراد بإمتنان
أنا مش عارف أشكرك إزاي يانهاد على اللى بتعمليه معانا
قالت نهاد
دى أقل حاجة أعملها لصاحبتى وعشرة عمرى
لتفتح حقيبتها وتخرج منها القسيمة تمنحها إياهليخرج محفظته بدوره يفتحها ليضعها بهالتتسع عينا نهاد بړعب وهي تنظر إلى داخل المحفظة وتكتم صړخة كادت أن تخرج من بين شفتيهاليلتفت إليها مراد ويلاحظ نظراتها المرتاعة إلى تلك الصورة الموجودة بمحفظتهليعقد حاجبيه بشدة ونهاد تهمس بكره شديد مشيرة إلى تلك الصورة
هي دىهي دى اللى كانت سايقة العربية وكان معاها بقية المجرمين هي دى
ليمد مراد يده

إلى تلك الصورة بالمحفظة ويخرجها منها ناظرا إليها بدوره بكره شديدوهو يدرك الآن السبب وراء قتل طفله ومحاولة قتل شروقإنها للأسف زوجتهبشرى
نظر يحيي إلى تلك المرأة المزينة بقناع الإهتمام والمحبة ببراعةلتنتقل عيناه إلى سمرائه التى ملكت قلبه يدرك مدى طيبتها التى جعلت تلك المرأة مدعية الأمومة تقنعها ببرائتها فى ثوانبل وتجعلها تجلس أمامها الآن تبدو على ملامحها السعادة وكأنها ملكت الدنيا ومافيهايود من كل قلبه أن يفتح عيونها على حقيقة أمها البشعة ولكنه يخشى العواقبإتجه إليهما بخطوات سريعةليقف أمام رحمة التى نظرت إليه بحب قائلة
يحييالنهاردة أسعد أيام حياتى بجد
مال بحنان قائلا
كل أيامك هتكون سعادة ياحبييتى
إبتسمت له بدورهالتقول بهيرة بمداهنة
رغم إنك شبه باباكبس إنت مختلف عنه خالص فى الطبع يايحيي
إعتدل يحيي ناظرا إليها ببرود قائلا
بالعكس يامدام بهيرةأنا نسخة من والدى فى الشكل والروح والمشاعرونظرتى فى الناسواللى بتوصل لروحهم وتفهمهاوزيه بالظبط فى غضبه كمان ولو حد فكر يإذى عيلتى
تم نسخ الرابط