روايه متزوجه
المحتويات
وجرت عيناه على محتوياتها
مراد
أنا مش مستعدة أتخلى عن طفلى حتى لو خيرتنى بينك وبينه
أنا بختاره هو تعرف ليهلإنى مستحيل هختار واحد باعنى بالرخيص وفى أول موقف مر عليناوكأنى مهمكش يامراد ولا يهمك مصيرى سواء أموت أوأعيشمش هتفرق معاكأنا كنت موجودة فى حياتك ليهعشان أكون مجرد بديل مرة أكون بديل لمراتك اللى مبتحبهاشومرة بديل لحبييتكحبيبتك اللى مقدرتش توصلها مش كدة للدرجة دى يامراد كنت بالنسبة لك ولا حاجةللدرجة دى محسيتش بية وبقلبى اللى كان بيتعذب كل يوم وأنا عندى أمل واحد فى المليون إنك تحس
بحبى وتحبنى ولو شويةالأمل ده النهاردة إنت قټلته زي ما كنت عايز ټقتل إبنكضناكوټقتلنى معاهلكن انا هعيش هعيش عشان خاطر إبننامتحاولش تدور علية عشان مش هتلاقينىومتقلقش مش هتشوفنى تانى ولا هتشوف طفلك إنسانا يا مراد وأظن إن ده سهل عليك أوىشروق
أعماه عشقه المزيف عن رؤية كل مشاعره تجاههاعن منحها
ما تستحقفقط السعادة والحبفهي تستحقهما
ليظهر التصميم على وجهه سيجدها وسيفعل المستحيل لتسامحهوسيعلنها زوجة له أمام الجميع حتى وإن واجه بذلك أعاصير بشرى ورفض عائلتهسيربى طفله بينهما وسيمنحهما كل ما حرمهما منه نعم هذا ما سوف يفعلهلينهض سريعا ويركب سيارته يقودها بأقصى سرعة متجها إلى حيث يمكن أن يجد شروقولن يهدأ له بال حتى يجدها
دلفت رحمة إلى الحجرة تتأملها بلهفةفلقد قضت بالمستشفى يومين كاملينوحقا إشتاقت إلى تلك الحجرة وإشتاقت إلى المنزل بأكملهبمن فيهخاصة ذلك الصغير هاشم والتى ما إن دلفت إلى المنزل حتى إتجهت إلى حجرته على الفور لتشبع شوقها إليه
إبتسمت بحنان وهي تتذكر معاملة يحيي لها منذ أن إستيقظت فى تلك المستشفى وألقى إعترافه بحبها أمامهالقد عاد يحيي كما كان بالماضي هذا المحب المندفع الشغوف الحنونيعاملها مجددا كأميرته الصغيرة المدللةلم يعد يعبس فى وجهها أبدابل تشمل ملامحه دائما نظرة العشق التى كانت تراها بالماضىوهاهي دقات قلبها تعلوا عندما تتذكر تلك النظرات التى يرمقها بهالتضع يدها على خافقها تهدئه قليلا قائلة بهمس
لتنفض رأسها قائلة
لأ طبعا إنتى أكيد إتجننتى نسيتى وعدك لأختكطيب لو كنتى نسيتى وعدكفنسيتى كمان إنه إتخلى عنك زمانمش يمكن يتخلى عنك تانىويجرح قلبك من جديدقلبك اللى دلوقتى هيطير من نظرة عشق أو كلمة بحبك اللى قالهاما هو كمان قالها زمانوفى أول إختبار لحبكم نساها وفشل فيهخليكى عاقلة يارحمة وإوعى تضعفىعشان فى الآخر متندميش
لتتنهد بضعف وهي تتجه إلى الحمام لتأخذ حماما ربما يريح جسدها المتعب ولكن روحها المنهكةماذا يريحها
قالت بشرى بغيظ ما إن دلفت لشقة مجدى
نفدت منها بنت الأبالسةإزايأنا هتجنن
مين دى ونفدت من إيه
نظرت إليه بشرى قائلة بحنق
بقولك إيه يامجدى متجننيش معاك إنت كمانهيكون مين غيرهاست رحمة طبعا
إتسعت عينا مجدى پصدمة قائلا
إنتى عايزة تفهمينى إن رحمة نجت من جرعة السم اللى
إديتيهالهامستحيل طبعا
نظرت إليه قائلة بغيظ يأكل قلبها
حظ أبالسةتقول إيهمن حظها إن واحد وقع الكاس من إيدها فمكملتش كوباية العصير وكمان رجعت شوية فاللى فضل فى
معدتها حاجة بسيطة متموتهاشوأهي راجعة الفيلا النهاردة وكأننا معملناش أي حاجة
قال مجدى بدهشة
وعرفتى منين
قالت پحقد
من فتحى
قال مجدى
حظ أبالسة فعلاليها عمر صحيح
قالت بشرى پغضب
لازم أشوفلها حاجة تانية تغورها فى ستين داهيةأنا خلاص مش قادرة أستحمل العيشة فى الشقة دى وعايزة أرجع بيتى يامجدى
أمسك مجدى بكتفيها يمسدهم قائلا
طب إهدى بسروقى أعصابك وتعالى نشرب كاسيننظبط بيهم دماغنا ونفكرلها فى حاجة تانية
إبتعدت بشرى عنه وهي تقول بضجر
مش هينفع أقعد وأشربمراد اليومين دول حالته حالة ومتعصب على الآخرمش عارفة ماله بسبيتلككلى ع الفاضية والمليانةأنا عايزة ألحق أرجع البيت قبل ما يرجع
عقد مجدى حاجبيه وهو يقول بضيق
والباشا بيرجع إمتى
هزت كتفيها قائلة
ملوش مواعيداهو بيطب فى أي وقت
ليرن هاتفها وتشير إليه بالصمت ليدرك مجدى فى ضيق أنه مراد وبشرى تجيب بهدوء
أيوة يامراد
إستمعت إليه لثوان قبل أن تقول
طيب تماممتقلقشسلام
أغلقت الهاتف لينظر إليها مجدى بإستفهام لتعقد حاجبيها قائلة
ده مرادبيقولى إن وراه شغل متأخروإحتمال يبات فى الشركة
وإحنا مستنيين إيه بس تعالى معايا
قالت بشرى
إستنى بس يامجدى
أدخلها مجدى حجرته وأغلق الباب
دلف يحيي إلى الحجرة ليتوقف فجأة متجمدا وهو يطالع فاتنته الواقفة أمام الدولاب تقف على أطراف أصابعها تحضر شيئا ما من أعلى الدولاببينما تمسك
فستانا بيدها الأخرى على ليغلق الباب بهدوء خلفه ويلف المفتاح فيه ليسكره تماماوسط نظرات رحمة التى تجمدت مكانها يدق قلبها پعنف ټلعن غبائها الذى يجعلها تنسى إغلاق الباب جيدا كلما أخذت حماماكلما تقدم يحيي بإتجاهها بعيونه الغائمة تلككلما أدركت رحمة أنها هالكة لا محالة قائلة بإضطراب
خير يايحيي
توقف يحيي أمامها تماما ليمد يده ويأخذ ذلك الفستان من يدها يعلقه بالدولابوسط حيرتها ثم يمسك يديها بين يديه ليدق قلبها ويتعالى صوت أنفاسها وهو يقول
خير ياقلب يحيي
مش آن الأوان يارحمة ننسى اللى فات ونكون لبعض
لتقول بضعف
يحيي أناوإنت
قاطعها قائلا بعشق
أنا وإنتى بنحب بعضدى حقيقة إحنا الإتنين عارفينهاومتأكدين منها
ليمسك بكتفيها
إحنا لازم ننسى كل حاجة تانية ومنفتكرش غير حاجة واحدة وبسإنتى بتحبينىوأنا بحبكصح يارحمةقولى إنك بتحبينى أد ما أنا بحبكقوليها
شعرت رحمة بأنها تفقد كل ذرة مقاومة تمتلكها ولكن وعدها
لأختها وقف حائلا دون إستسلامها لتطرق بحزن قائلة
مش هينفع يا يحيي صدقنى مش هينفع
ليرفع ذقنها بيده قائلا
لأ هينفعمتنكريش إنك بتحبينى عيونك بتقولها
لتلبى رجاءه على الفور قائلة بعشق
بحبك يايحييبحبك
لتلتمع عيناه ويدق قلبه طربا لسماعه كلمات الحب
دلف مراد إلى تلك الحجرة التى لطالما جمعتهما سوياهو وشروقتلك الحجرة التى كان يشعر فيها براحة وسعادة ظللوا حياته لسنواتوالآن إختفوا بإختفائها توقف أمام المرآه ومرر يده على أدوات زينتهاأمسك زجاجة عطرها ونثر بعضا منه أمامه ثم إقترب يستنشقه بشغفيغمض عينيه ويتخيلها تتمثل بالفعل أمامه يمد يديه ليحتضنها ولكنه يجد فراغاليفتح عينيه فى ألم ويمرر يده فى شعره بعصبية يلوم نفسه على ضياعها منهعلى إكتشافه مشاعرهولكن بعد فوات الأوانفقد ضاعت منه ربما للأبدفلا يعرف لها مكانا
آخر ولا عائلة لها فقد كان هو كل عائلتها وخذلها رغم علمه بذلكهجرته وحتى هاتفها أغلقته بدوره فلا يستطيع حتى محادثتها والتوسل إليها كي تعود إليهتباكم هو مؤلم غياب من نحب
فتح الدولاب مازال يضم ملابسهاإلى صدرهيدرك الآن من هذا الشعور القاټل بالألم فى قلبه نتيجة بعد شروق عنه أنه ربما أحب رحمة يوما ولكنه لم يحبها بقوة كما يعشق تلك الرقيقة التى تزوجها والتى وبمجرد أن يتخيل الآن بأنها قد تختفى من حياته للأبديشعر بأنه ېموتتسحب أنفاسه منهحرفيا
نهض يحيي بسرعة وقد إتسعت عيناه پصدمة وهو ينظر إلى بقعة الډماء تلك ثم يعود بنظراته
إلى رحمة وهي تطرق برأسها فى خجل إمتزج بالحزنفلقد إستسلمت لعشقهاوهاهي الآن مضطرة أن تنكث بوعدها لراويةمضطرة لكشف الحقيقة كاملةلتنتفض على صوت يحيي الذى قال
إزاي فهمينىأنا هتجننإنتى كنتىطيب واللى حصل وجوازك من هشاميارحمة فهمينى أنا هتجنن
نظرت إلى عيونه لثوان تبغى هروبا ولكن ما من مهرب لتقرر أن تعترف بكل ماحدث بالماضى لتقول پألم
الحكاية بدأت من زمانمن اليوم اللى حبيتك فيه وإنت حبيتنىكنت دايما أقولك هشام بيضايقنى وكنت دايما باعده عنىبس جه اليوم اللى طلبت فيه منى الجواز وأنا وافقتكان هو للأسف سامعناوقرر يوقف الجواز ده بأي تمنحتى لو بڤضيحةخطته كانت إنه يخدرنى بمنوم فى عصير ويجيبنى أوضته ويتظاهر بإنى معاه أدامكم بعد ما حد معين يجمعكموطبعا خطته نجحت قدر يخدرنى ويجيبنى لحد أوضته ولما فقتلقيتكم كلكم بتتهمونى بالخطيئة معاهإنصدمت حاولت أشرح إنى بريئة وإنى مش زي أمى بهيرة اللى خانت أبويا بعد سنة من الجواز وهربت مع السواقبس بصة واحدة لعنيك خليتنى أسكتشفت فيهم إنك شايفنى هيوده صدمنى خلانى عرفت إنى لوحدىوعرفت إنى بالنسبة لك ولا حاجةبالنسبة لكوا كلكم ولا حاجةأنا بس بنت بهيرة وهفضل طول عمرى بنت بهيرة
ترقرقت الدموع بعيونها ليجلس يحيي فلم تعد قدماه قادرتان على حملهلقد
كان يشك بأن هذا بالفعل ماحدث ولكن تأكيدها شكه أصابه بطعڼة فى قلبهفقط لو كان وثق بها وبحبه لها لأنقذها فى هذا اليوم وأنقذ نفسه من كل هذا العڈاب الذى مرا بهليلوم نفسه على ضعفه ويدرك أنه حقا لا يستحقهاليعقد حاجبيه وهو يدرك أنها تزوجت هشام بعد تلك الليلة البغيضة ومع ذلك هي كانت ماتزال عذراء حتى اليومكيف
وكأنها قرأت ملامح وجهه وأدركت ما يحيرهلتقول بهمس مرير
هشام كان مريض يايحييكان عاجز
إتسعت عينا يحيي پصدمة لتستطرد قائلة پألم هدج صوتها
مع الأسف دى الحقيقةهشام حبنىبس كان عارف إنه مريض ومرضه ملوش علاج حبه كان
مرضيمقدرش يشوفنى غير مراتهمقدرش يتخلينى لحد غيرهوخصوصا أخوه وفضل يعمل ده كله فى سبيل إنى أكون ليه لوحدهحتى لو هكون فى حياته زوجة بالإسمالمهم مكونش لغيره وبس
تأمل ملامحها المټألمة بحزن هز كيانهيعلم أنها ضحېة ضحېة لأمها ولجدها ولهشام ولهضحېة للجميعكم تمنى لو حماها من أن تكون ضحيتهم ولكن ليس كل يتمناه المرء يدركهتجعد وجهها ألما ليدرك أن القادم أسوأ وهي تقول
بكى ليلة فرحناإعترفلىوإعتذرلىطلب منى أسامحه ووعدنى إنه هيسعدنىهيحققلى أحلامى قاللى إن الجواز مش سرير وبسولإنى متخيلتش حد غيرك ممكن ىرضيت أكمل معاه وأنا مع الأسف فرحانة من جوايا بعجزهمش قادرة أتخيل لو مكنش عاجز وقربلى أنا كان ممكن أعمل فى نفسى إيهمش بعيد كنت إنتحرتبس هو كان حاسسكان عارف إنى بحبك وإنك رغم تخليك عنى إلا إن قلبى مقدرش يكرهكڠصب عنى كنت بحلم بيك كل ليلة وفى بعض
الأحلام كنت بصحى على عنفه على قسۏة كانت بتظهر فجأة لما بيسمعنى بنادى بإسمك فى أحلامىكنت بعيطبطلب منه يرحمنىوإن أحلامى مش بإرادتىدى حاجة ڠصب عنى بس كان بيرفض يسمعنى وينتهى بية الأمر فى المستشفى بين الحيا والمۏتأقعد بالشهور أتعالجورغم ألمى بس كنت ببقى مرتاحة منه كان بيزورنى وفى زياراته كنت بفضل ساكتة لغاية مايمشى وأخلص منه
كاد يحيي أن ېمزق يديه القابض عليهما بقوة ڠضباأين كان وحبيبته تتعرض لكل هذا العڈاب على يد أخيهأين كان وهي تمر بكل هذاقسۏة وعڼف وألم ووجود بالمستشفى مابين الحياة والمۏتلقد عانت بما يكفى ولم يكن كعادته بجوارهاليلعن نفسه الخائڼة التى تركتها بلا سندويلعن قلبه
الذى ظن بها السوءإستطردت رحمة بحزن
كتير فكرت أهرب منه وأرجع على مصربس أرجع لمينلعيلتى اللى إتخلت عنى وصدقت فية أسوأ شئ ممكن تصدقه فى بنتهاالعيلة اللى طردتنى ومحدش فيهم سأل علية مرة واحدةكان حل مستحيل طبعافكرت أخلص من حياتى وأخدت حبوب فعلا بس حتى دى مسبنيش أعملها ومقدرتش أكملها للآخرلحقنى
متابعة القراءة