روايه متزوجه
المحتويات
آخد فلوس عيلة الشناوي يا مجدىالفلوس دى حقى واهو بالفلوس دى أدخل معاك فى مشروع القرية السياحية ونكبره ونعيش بقى
تنهد مجدى قائلا
ماشى يابشرىهستنى بس إعملى حسابك مش هستنى كتيرأنا بغير عليكى أوىبمۏت لما بفكر إنك مراته هو ولولا إنى متأكد إن إنتى مبتحبيهوشوهو ما بيحبكيشكنت إتجننت
زفرت بشرى فى ملل ثم قالت بحب زائف
وأنا كمان بحبك يامجدىومستنية اليوم اللى هكون فيه ليك لوحدكيلا بقى شغل دماغك دى شوية خلينا نخلص من رحمة ونكوش ع الفلوس وأبقى ملكك
إبتسم قائلا
عيونى ياحبيبتىهشغلبس يلا بقى تعالىخلاص مبقتش قادر
إبتسمت قائلة
ثم اغلقت الهاتف وهي تنظر إلى نفسها فى المرآه تلقى نظرة أخيرة على نفسها وهي تبتسم بثقةتدرك تأثيرها على مجدى وحبه لهاتتمنى لو أحبها يحيي مثلهفمجدى كالخاتم بإصبعهاهي لا تريد يحيي أن يكون مثله خاتما بإصبعها او دمية تحركه كيفما تشاءولكنها
تريده عاشقا مدلها فى حبها تريده كما هو تمامابقسوته بحنانهبكيانه هذا الذى يمنحه لتلك البلهاء رحمةوستحصل عليهنعميوما ما ستحصل عليهوهذا اليوم تشعر به قريباقريبا جدا
دلفت رحمة إلى حجرة الصبي فوجدت يحيي يميل مقبلا جبهة إبنه النائم بحنانتجمدت فى مكانها للحظة ثم إلتفتت لتغادر المكان ليوقفها صوته وهو يناديها قائلا
تجمدت فى مكانها لثوانثم إلتفتت إليه تطالعه ليقول بهدوء
أنا عايز أتكلم معاكى شوية
إبتسمت بسخرية قائلة
دلوقتى جالك مزاج تتكلم معايا وال ٣ أيام اللى فاتو دول واللى حضرتك نمت فيهم فى أوضة الضيوفو إتجنبتنى فيهم وكأنى مريضة وهعديكحتى السلام مكنتش بتردهوكل ده من غير ما أعرف أنا ذنبى إيه عملت إيه عشان تعاملنى بالشكل دهأنساهم عادى كدةطب نسيت كلامك اللى قلتهولى فى أول يوم عن إن محدش يعرف عنا حاجةأنساه هو كمانزي ما نسيته انت
زفر يحيي قائلا
كنت زعلان من إنك طلبتى من الحاج صالح ان مشواركم يفضل سر بينكم
نظرت إليه قائلة فى توتر
قال لها فى عتاب
أنا جوزك يارحمةحتى لو كان جواز ع الورق مينفعش يكون فيه أسرار ما بيناده غير إنى كنت محتاج أفكر بعيد عن اللخبطة اللى بتحصلى وأنا معاكى كنت برجع نفسى
نظرت إليه قائلة بدورها فى عتاب
ورجعتها يا يحيي
قال يحيي وهو ينظر إلى عمق عينيها قائلا بإقرار
إكتشفت إن نفسى خدتها منى واحدة بعيون فى لون الدخانوشعر إسود
زي الليلورغم إنها غيرت لونه بس لسة بيسحر قلبى كل ما نسمة هوا تعدى وتطيرهإكتشفت إن نفسى بقت ملكها من يوم ما شفتهاومش ممكن هترجعلى إلا لو هي بنفسها رجعتهالى
إبتلعت رحمة ريقها بصعوبة ودقات قلبها تدوى فى أذنيها من جراء كلماتهالتى هي عبارة عن إعتراف ضمني بأنه يعشقهابل إعتراف بأنه لطالما عشقهالتكاد أن تعترف له بكل شئولكن تخليه عنها بالماضي وقف حائلا دون تصديقها لكلماتهلتنظر إليه ببرود قائلة
لتلتفت مغادرة بهدوءتتابعها عيناه لينظر فى إثرها بشرود قائلا
إتغيرتى يارحمة وبقيتى بتعرفى تجرحىانا
قدمتلك قلبى على طبق من دهبمديتلك إيدى وسيبتيها من تانىالظاهر إنى حبيت سرابأو إن رحمة اللى أنا حبيتها موجودة جوة منك وفيه سر مخليكى ډفناها جواكىلو موجودة بجد يبقى لازم تظهر من جديد وأنا هخليها تظهرولو مش موجودة وانا كنت مخدوع يبقى هبعد المرة دى للأبدوده وعد منى ليكى
لتظهر فى عيونه نظرة تصميمإمتزجت بالعشق
دلف مراد إلى شقته ليصاب بالجزع على الفور وعيناه تقع
على
شروق الملقاة أرضاليسرع إليها ويحملها ممدا إياها على الأريكة ثم يضع يده على وريد عنقها ليزفر وهو يشعر بدقات قلبهاليدرك أنها فقط مغشيا عليهاأسرع إلى حجرتهما وأحضر عطرا ثم جلس إلى جوارها ووضع بعضا منه على يده ثم مرره على أنفها لتستنشقه شروق وتفيق ببطئتنفلج عيناها لتتطلع إليه بضعف أوجع قلبهفشروق تحمل بقلبه مكانة كبيرة حتى وإن لم يكن عشقا ما يحمله قلبه لهاوإنما مودة وإحترامايكفيه أنها تعشقهإلى جانب أنه قد إكتشف أنها إمرأة عظيمة بالفعل حين قارن زواجه بها بزواجه من بشرى وذلك البيت الذى حولته شروق حنانها وعشقها إلى واحة يشعر فيها بالراحة على عكس هذا الخړاب الذى يعيش فيه الآن مع زوجته بشرى فرغم فخامة شقتهما إلا أنها باردة فارغة لا حياة فيها ولا دفئ كهذا الذى يشعر به بين جنبات تلك الشقة البسيطة مع شروق
مراد وجنتها بحنان قائلا
إزيك دلوقتىأحسن
أومأت برأسها بهدوءليستطرد هو قائلا
يعنى تقدرى تنزلى معايا نروح للدكتورولا أجيبهولك هنا
إتسعت عيناها قائلة فى إضطراب
دكتور لأقصدى يعنى دكتور ليه أنا بقيت كويسة
نظر مراد إلى ملامحها المضطربة متوجسايدرك ان هناك شئ ما خاطئا فى الصورةليقول بهدوء
لأ مش كويسة ياشروقإنتى بقالك فترة مش تماموشك شاحب وبتنامى كتير وأكلتك تقريبا بقت معډومةده غير إغمائتك دلوقتىفيه حاجة مش طبيعية وأنا حابب أطمن عليكىإفرضى مكنتش جيت دلوقتىكان هيحصل إيه
لينظر إلى عمق عينيها قائلا بحزم
قومى ياشروقهنروح للدكتور يعنى هنروح للدكتور
أدركت شروق أن النهاية آتية لا محالةوأنه سيعرف اليوم بالخبر الذى حاولت أن تؤجله كثيرا لتقول بيأس
مفيش داعى للدكتورأنا عارفة فية إيه
إنتفض قلبه من القلق تجزعه كلماتها ونبراتها الحزينة ليقول بتوتر
فيكى إيه ياشروق
رفعت إليه عينان حزينتان وهي تقول
أنا حامل يامراد
إتسعت عينا مراد فى صدمة ونهض مرددا
حامل
أطرقت برأسها وهي تعتدل قائلة
أيوةحامل
قال ومازالت الصدمة تغزو كيانه
حامل إزايإنتى مش بتاخدى الوسيلة
ليعقد حاجبيه قائلا فى ڠضب
ولا كنتى بتضحكى علية ياشروق
نظرت إليه بسرعة قائلة
والله العظيم ما حصلانا كنت باخدها علطول ومفوتش يوم واحد وربى شاهد
إزداد إنعقاد حاجبيه وهو يرمقها قائلا
أمال الحمل ده حصل إزاي فهمينى
هزت كتفيها فى قلة حيلة قائلة
مش عارفة إرادة ربنا بقى
نظر إليها لثوان قبل أن يقول بجمود
الحمل ده مش لازم يكمل
نظرت إليه بجزع قائلة
قصدك إيه
قال بثبات
قصدى ينزلالبيبى ده لازم ينزل ياشروق
وضعت شروق يدها على بطنها بسرعة وكأنها تحميه
من
كلمات والده التى حطمت قلبها ومزقته تمزيقا فقد كان لديها أمل فى أن يخيب مراد ظنونها ولكنه تعدى أسوأ تلك الظنون بطلبه ذلكفلم تتوقع حقا أن يسعده خبر حملها ولكنها لم تتخيل مطلقا أن يطلب منها هذا الطلب البغيضلتقول پألم
أنا مستحيل أعمل حاجة زي دى
نظر إليها مراد قائلا فى برود
بصى ياشروقإنتى أدام إختيارينمفيش ليهم تالتياأنا ياالجنين اللى فى بطنك
إتسعت عيناها فى صدمة وهي تقول
يعنى إيه الكلام ده
مال عليها قائلا
يعنى أدامك يومين تفكرى فيهم كويس وياتتصلى بية تقوليلى أحدد ميعاد مع الدكتور اللى هيعملك عملية إجهاضياتتصلى تطلبى ورقة طلاقكوده آخر كلام عندىمفهوم
ليعتدل مجدد وهو ينظر إلى ملامحها المصډومة لثوانقبل أن يلتفت مغادرا الشقة وتاركا إياها وسط ذهولهالتندفع الدموع فجأة إلى مقلتيها وهي تقول بهمس مرير
بالسهولة دى بتخيرنى ما بين إنى اقتل طفلى أو أقتل قلبى وأنسى حبى وأنساك يا مرادبالسهولة دى بتبيعنىيااااه أد كدة انا رخيصة عندك
لتنزل دموعها وهي تستطرد قائلة بحزن
بس العيب مش عليكالعيب علية أناأنا اللى رخصت نفسى وخليتك تبيع وتشترى فيةأنا اللى إديتك كل حاجة ومبقتش جوايا حاجة فخليتك متأكد إنك بسهولة تقدر تسعدنى وبسهولة برده تقدر تذلنى وتكسرنىلأ يامرادمش انا اللى تغضب ربها وټموت طفلها عشان تحتفظ بحبيبهاحبيبها اللى باعها فى أول موقف مر عليهمحبيبها اللى سقط فى الإمتحانوسقط من نظرها كمان
ليظهر بعيونها التصميم وهي تنهض ببطئ وتتجه إلى غرفتها
لتلملم أشيائها فلم يعد لها مكان فى تلك الشقة التى ستحمل لها دائما ذكريات هذا العشق الممېتوهذا الرجلالخائڼ
إلتفت مجدى إلى بشرى قائلا
كل ده يحصل من ورا اللى إسمها رحمة دى
نفثت بشرى دخان سيجارتها قائلة فى غل
آه يامجدىمطلعتش سهلة ابدا بنت بهيرةقلبت الدنيا علية ووقعت انا فى المصيدة اللى عملتهالهاوبعد ما كنت هخلص منها خلصت هي منى وبقى البيت ليها لوحدها تؤمر وتتأمر فيه براحتها
إلتمعت
عيناها بقوة وهي تبعد السېجارة عن شفتيها تطفئها فى منفضة السچائر وهي تقول بلهفة
هديك كل اللى إنت عايزه يامجدى
إبتسم قائلا بعشق
تقضى معايا الليلة دى
نظرت إليه وهي تفكر لثوانمن اجل الخلاص من رحمة هي مستعدة لفعل أي شئستتصل بمراد وتخبره ان صديقتها علا مريضة وأنها ستبيت معهانعم هذا ما ستفعلهلتبتسم قائلة
وأنا موافقة
ظهرت السعادة جلية على وجه مجدى ليقول بإبتسامة منتصرة
وأنا هقولك إزاي تخلصى منها وبسهولة كمان ومستحيل حد هيشك ولو للحظة إن إنتى اللى عملتى العملة دى
عقدت حاجبيها قائلة فى حيرة
عملة إيه فهمنى
فتح مجدى علبة سجائره واخذ منها سېجارة اخرى أشعلها واخذ منها نفسا طويلا قائلا
إنتى مش بتقولى إن مراد قالك على
حفلة عشا فى فيلا الشناوي بكرة هيمضوا فيها عقود عمل جديدة مع شركة كبيرة
عقدت بشرى حاجبيها قائلة
أيوةوأنا رفضت أحضرهارفضت أشوف الهانم وهي نجمة الحفلة والكل مهتم بيها
قال مجدى
بس إنتى هتحضريهاومش هتحضريها
إزداد إنعقاد حاجبي بشرى وهي تقول
إزاي يعنى
إبتسم مجدى قائلا
هتحضرى على أساس إنك خدامة م اللى بيجيبوها فى حفلة زي دى وهتبقى لابسة نقاب هتحطى سم ليها فى كوباية العصير بتاعتها وتخلعىبسيطة إيه رأيك
قالت بشرى فى غيظ
هي دى خطتكعايز تودينى فى داهيةما هم أكيد هيفتشونى ويعرفوا إن أنا اللى لابسة النقاب يافالح
إبتسم مجدى قائلا
دى بقى عليكى انتى عارفة حراس الفيلا كويس وعارفة مين فيهم ممكن تبقى نفسه ضعيفة ونقدر نشتريه بالفلوس عشان يظبطنا
لتتذكر بشرى هذا الحارس الذى كان يتابعها بعينيه جيئة وذهابا إعجابا بجمالهاكما أنها فى مرة سمعته يخبر مراد انه يحتاج إلى أجازة لأن زوجته مريضة وبالمستشفىربما يحتاج إلى المال فعلا
لعلاجهالتلمع عيناها وهي تقول
فيه واحدهنجرب معاهوخصوصا إنه معجب بية وممكن أأثر عليه بسهولة
ظهرت الغيرة على ملامح مجدى وهو يقول بحنق
يبقى تنسيه خالصانا مش هستحمل حد يبصلك بصة مش كفاية مراد
كله فى سبيل إن إحنا نخلص من رحمة بسرعة ونكون مع بعض ياحبيبى
لتكون جهنم بالنهايةمصيرهم
الفصل السادس عشر
مررت رحمة يدها على عنق تلك الفرسة الجميلة قائلة بحنان
تعرفى انا نفسى فى إيه دلوقتى
إلتفتت إليها الفرسة لتمنحها رحمة قطعة من السكر تناولتها الفرسة بنهم لتبتسم رحمة قائلة
شكلك بتحبى السكر ومش عايزة تعرفىبس أنا غلسة وهقولك برده
لتشرد وهي تقول بعيون تلمع
نفسى أركبك وأطير بيكى أسابق الريح زي ما كنت بعمل زماننفسى أفرد دراعاتى والنسمة ټضرب وشى تحسسنى إنى لسة عايشة إنى سعيدة وفرحانة مبسوطة بحياتى وراضيةبس مع الأسف مش هقدر
لتصمت وقد کسى صوتها الحزن فى كلماتها الأخيرةلتنتفض على صوته وهو يقول
وإيه اللى مانعك
إلتفتت إليه لتجده واقفا على باب الإسطبل يستند بظهره إلى بابه يتأملها بدورهنظرت إلى عيونه المنتظرة إجابتها لتقول بصوت حاولت أن تجعله هادئا
يمكن عشان مركبتش خيل من زمانبقيت بخافويمكن لإن خوفى مش بس من الركوبلأخوفى إنى مش هحس بنفس الإحساس اللى كنت بحسه زمان لما كنت بركب على حصانى وأطيرخوفى من إكتشافى إن الإحساس ده راح
متابعة القراءة