روايه متزوجه

موقع أيام نيوز

مقعد ويجلس على ركبتيه أمامها يدلك يديها بين يديه قائلا فى قلق
شروق إنتى كويسة ياحبيبتى
إنتشلتها كلماته من ذلك الدوار الذى أصابها لترفع إليه عينان إتسعتا بشدة لا يدرى دهشة أم إعتقادا منها بأنها تحلملتعبر كلماتها عن مقصدها وهي تقول بعدم تصديق
إنت قلت إيه
أدرك مقصدها على الفور لينظر إلى عينيها بعشقنعم بعشقتراه بوضوح الآنلاتصدق عينيهاتتساءل بلهفةهل يحمل لها مراد بعض المشاعرهل ما تراه الآن حقيقياهل أثرت تلك الغيبوبة على عقلهأم ماذا
ليبتسم هو قائلا
قلت حبيبتىحبيبتى ياشروق
تأملت عيونه البنية بعيون عشبية يملؤها الأملعيون ترجوا بكل قوة أن لا يخيب رجاءها وهي تقول 
دى أول مرة من يوم ما إتجوزنا تقولهالى يامراد
ومش هتكون آخر مرة لإنك مش بس حبيبتى إنت روحى كمان ياشروق
رفعت شروق يدها الحرة تضعها على خافقها متسارع النبضات وهي تقول
بالراحة علية يامرادمش أبقى عايشة فى جفاف السنين دى كلها وفجأة ألاقينى غرقانة فى سيلده حتى مش كويس على نفسيتى 
تعالت ضحكاته لتنظر إليه شروق بوله حتى توقف عن الضحك وهو يقول بإبتسامة
أنا قلتلك قبل كدة إن دمك شربات ياشروق
هزت رأسها نفيا فى عدم إستيعاب لكل تلك الكلمات التى حلمت فقط بسماع بعضا منها ولكن ها هي اليوم تسمع الكثير والكثير ترى هل من مزيد
ليميل مراد عليها قائلا بعشق
إزاي مكنتش شايف قبل كدة أد إيه أنا بحبك ياشروق
إلى هنا وكفىلقد قالها صريحةلو ماټت الآن ستموت سعيدة بعد سماعها لكلمات الحب من بين شفتيهلتقول بلهفة
بجد بتحبنى يامرادأنا مش قادرة أصدق
لأ صدقىأنا حبيتك من زمانيمكن من أول ما عرفتك ياشروقحبيت طيبتك وخفة دمك وجدعنتك ورقتكحبيت فيكى كل حاجة ورغم كدة محستش بحبك دهتعرفى ليه
نظرت إلى عيونه قائلة بهمس مرير
عشان بتحب رحمة
عقد حاجبيه بدهشة من الصدمة ثم مالبث أن قال
إنتى كنتى عارفة
أومأت برأسها وهي تطرق برأسها فى حزنليرفع بيده ذقنها وتقابله عيناها المغشيتان بالدموعليقول پألم من أدرك أنه عذبها كثيرا فى البداية بزواجه بها سرا و بنكرانه مشاعره تجاهها ثم بماضيه ووهم عشقه الدائم لرحمة وفى النهاية بطلبه المشين پقتل طفلهماليرفع يده يمسح بها دموعها التى سالت على وجنتها قائلا بحزن
هتصدقينى لو قلتلك إن حب رحمة ماټ فى قلبى يوم ما شفتكوإنى حبيتك من الأول بس كنت فاهم إنى بحب فيكى رحمة لإنك بتشبهيها أوىروحكطيبتكحنانكمكنتش شايف إنى

حبيتك إنتى مش هيحبيت حتى إختلافك عنها
نظرت إلى عيونه بأمل ليومئ برأسه قائلا
أيوة إنتى مختلفة عنهايمكن آخدة نفس الروح بس ليكى سحر بيخصك لوحدكتعرفى ياشروقإنتى الوحيدة اللى مجرد وجودها جنبى بيريحنىبحس معاكى بمزيج غريب من المشاعروكأنك كل حاجة بالنسبة لىكل ست ممكن أقابلها فى حياتى ويكون ليها تأثير عليةبحس معاكى بحنية الأم وسند الأخت وعشق الحبيبة وسكن الزوجةبدخل بيتك تعبان وشايل هموم الدنيا بخرج منه واحد تانىوكأنى مشلتش فى الدنيا دى همأنا معاكى مش ببقى واحد تانى لأأنا معاكى
بكون أناعلى طبيعتىلا بحاول أجمل من طبعى ولا أخفى أي حاجة عنك إنتى بالنسبة لى نفسى ياشروق
رفعت يدها تضعها على فمه قائلة بقلب تكاد تقف
دقاته من الفرحة
قلتلك قلبى مش حمل كلمة واحدة من الكلام اللى إنت بتقوله دهأنا كنت بحلم بس تبصلى بحبتقوم تبصلى وتقوللى كل الكلام الحلو ده فى يوم واحدكدة كتير على قلبى يامرادكتير أوى
سلامة قلبك يا شروقأعذرينى ڠصب عنىفجأة بعدتى عنى وفجأة لقيتنى مش قادر أعيش من غيركبدور عليكى زي المچنونوقتها ظهرت الحقيقة أدامىوالحقيقة هي إنى بحبك ياشروقبحبك أوى
ليرفع يده ويضعها على بطنها قائلا بعشق
الطفل اللى فى بطنك ده كان السبب فى إنى عرفت مشاعرى ناحيتكوعشان كدة أنا بحبهبحبه حتى من قبل ما أشوفه
نظرت إليه بعتاب ليقول بسرعة
سامحينى لإنى فكرت فى يوم إنك تنزليهكان يتقطع لسانى
وضعت يدها على فمه تصمتهقائلة فى لهفة
بعيد
الشړ عنك ياحبيبى
قالت شروق وهي تتأمل ملامحه بعشق
سامحتك من أول ما شفتك يامرادمجرد رجوعك لية بالسلامةكان يخلينى أنسى كل اللى حصل وأفتكر بس إنى بحبكبحبك يامراد
قال مراد بإبتسامة
يعنى هترجعوا معاياوتنورولى البيت من تانى
أعجبها أن جمعها مع الطفل فى سؤاله لتبتسم وهي تومئ برأسها موافقة لينهض
وينهضها قائلا بسعادة
يبقى يلا بينا
قالت بإبتسامة
أصبر يامجنوننهاد بتتكلم فى التليفون هتخلص وأقولها ونمشى علطول
إبتسم لها لتبهت إبتسامتها قليلا ليقول بقلق
مالك ياشروق
نظرت إليه شروق قائلة فى حزن
إبننا يامرادهيفضل كدة فى الضلمة زي جوازتنا
وعد منى قريب أوىهتكونى إنتى وإبننا فى حياتى بشكل رسمىوفى النور ياشروق
إرتسمت السعادة على ملامح شروق
كانت رحمة تجلس فى مقابل يحيي على تلك الطاولة الخاصة بهذا المطعم الشهير تتسلل إلى مسامعها تلك الموسيقى الحالمة فتغمرها بشعور رائعوكأنها موسيقى من الجنةحتى تلك الشموع المتناثرة هنا وهناك وقد خففت الإضاءةمنحت المكان جوا خياليانظرت رحمة حولها فلم تجد أحدا غيرهم بالمطعملتقول ليحيي بحيرة
هو المطعم فاضي النهاردة ولا إيه
ترك يحيي ملعقته وتوقف عن الأكل وهو يهز رأسه نفيا بهدوء قائلا بإبتسامة
لأأنا حجزت المكان كله مخصوص علشانك
إتسعت عيونها پصدمة قائلة
علشانى أناطب إمتى بس
قال يحيي
من شوية
قالت بدهشة
وأصحاب المكان وافقوا كدة بسهولة
إبتسم بثقة قائلا
ميقدروش يرفضوا لإن المطعم تابع لشركة الشناوي
قالت ومازالت الدهشة تعلو ملامحها
بجدبس حجز المكان كتير أوى علية يايحيي
إتسعت إبتسامته قائلا فى حنان
مفيش حاجة تكتر عليكىوبعدينمش عايزة ترقصىأهي فرصتك جتلك لحد عندكولا إنتى كنتى عايزة الناس تتفرج عليكى وإنتى بترقصىمستحيل أسمح بكدة طبعا
قالت بإستمتاع
يعنى إنت حاجز المكان كله عشان نرقص مع بعض
أومأ برأسه لتنهض قائلة بإبتسامة واسعة
طيب وإحنا مستنيين إيهيلا نرقص
إبتسم على طفوليتها لينهض بدوره ويمسك يدها يتجه بها إلى حلبة الرقصلترقص بين يديه على أغنيتها المفضلة لماجدة الرومىكلمات
يسمعني حين يراقصني
كلمات ليست كالكلمات
يأخذني من تحت ذراعي
يزرعني في إحدى الغيمات
والمطر الأسود في عيني
يتساقط زخات زخات
يحملني معه يحملني
لمساء وردي الشرفات 
لمساء وردي الشرفات 
كادت بشرى أن تفتح باب سيارتها وتهبط منها تجذب تلك الفتاة من شعرها وتبعدها عن يد زوجها التى اتتألق مشاعر السعادة فى عيونهم وهما ينظران إلى بعضهما البعض ولكن يد مجدى تمنعها من تحقيق ماتريد لتنظر إليه تتطاير شرارات الڠضب من عينيهاليقول لها بسرعة
إهدى يابشرى ومتتسرعيش
قالت بحدة
أهدىأهدى إزاي بسإنت مش شايف اللى انا شايفاهالباشا بيخونىلأ ومستناش لما چروحه تشفى عشان يشوفهاده نزل من المستشفى علطول عليهاعارف ده معناه إيه
نظرت پحقد إلى مراد الذى وقف أمام السيارة يتحدث مع تلك الفتاة بحب تنطق به ملامحهلتستطرد بشرى بغل قائلة
معناه إنه بيحبهابيحبها يامجدى
قال مجدى بحنق
وإنتى مضايقة إنه بيحبها ليهولا تكونى وقعتى فى حبه يا بشرى من غير ماتحسى
نظرت إليه بإستنكار قائلة
أحبه إيه بس
لتنظر مجددا إلى مراد المشكلة دلوقتى إنى حسيت إن العيب فية أنا وأنا
اللى مبتحبشمراد محبنيش وحب حتة البنت دى اللى لا شكل ليها ولا حتى منظر ولا ليها إستايل ولا أصل
فكر مجدى بإستنكارهذه الفتاة كل هذاكيفإنها رائعة الجمال وتبدو فى منتهى الرقة ولولا أن قلبه يفيض حبا لبشرى لأعجب بها على الفورليفيق من أفكاره على صوت بشرى تقول بغل تسلل إليه نبرات الحزن وهي تقول
حتى يحيي حب رحمةطب ليه بس محبنيش
قال مجدى پغضب
وإنتى كنتى عايزة يحيي يحبك يا بشرى
نظرت إليه قائلة بصوت مضطراب حاولت أن تتحكم فيه قدر الإمكان 
مالك بس يامجدىإنت نسيت
خطتنا ولا إيهمش خطتنا كانت إنى أخليه زي الخاتم فى صباعى عشان تبقى ثروة الشناوي فى إيدينا
نظر إليها مجدى لثوان فى شك

ولكنه ما لبث أن وأد شكه على الفور مقتنعا بكلماتها فبشرى تحبه وحده دون غيرهوتفعل كل ما تفعل لتحصل على ثروة عائلة الشناوي لتكون لهما سويا ويجتمعان فى آخر الأمرلينظر إلى الأمام وهو يلاحظ تحرك السيارة التى إستأجرها مراد ليقول بسرعة
طيب خليكى وراهم وبعدين نبقى نشوف موضوع يحيي
قادت سيارتها على الفور وهي تلاحظ بدورها إنطلاق السيارة الأخرى لتظل وراءها على مسافة منها حتى لا يفطن إليها مراد ويكتشف مراقبتها لهليسود الصمت بينهما لدقائق طويلة بدت كالساعات بالنسبة لبشرى حتى توقفت السيارة أمام هذا المبنى الأنيق وترجل كل من مراد وتلك الفتاة من السيارة لتتوقف سيارة بشرى على مقربة منهمتتابع صعودهم إلى ذلك
المبنى بعيون إتقدت ڼاراووجه تحول من الڠضب إلى وجه شيطاني كريهليقول مجدى بقلق
هتعملى إيه دلوقتى يابشرى
لتنظر إليه قائلة بكره شديد
ينزل بس من عندها وهطلع فوق أفهم البنت دىإن اللى ياخد حاجة من بشرى يبقى المۏت مصيره يامجدى
قال مجدى محاولا تهدئتها قائلا
لو عايزاها ټموت تبقى ھتموت يابشرىبس متوديش نفسك فى داهية وإنتى بتنفذى إنتقامك
عقدت حاجبيها قائلة
قصدك إيه
قال مجدى بهدوء
قصدى خلى غيرك ينفذ وأقعدى إتفرجى من بعيد المرة اللى فاتت نفدتى بأعجوبة وانتى بټقتلى رحمةوأنا بصراحة خاېف عليكىإنتى إنتقامك عاميكى وهيغلطك تفتكرى متعة إنك تموتيها بإيدك تستاهل حبل المشنقة اللى هيتلف حوالين رقابتك لو إتمسكتى
رفعت بشرى يدها دون وعي پخوفلتنظر إليه وقد اقتنعت بكلامه كلية وهي تنظر إلى المبنى مرة أخيرة قبل ان تبتعد بسيارتها قائلة پحقد
معاك حقأنا همشى دلوقتى بس حكايتها لسة مخلصتش معاياووقت حسابها جاي قريب
لتلتمع عيونها بشړ قائلة
قريب أوى
قال مراد بحنان
محتاجة حاجة منى قبل ما أمشى ياشروق
قالت شروق 
عايزة سلامتك بس يامرادوياريت تخلى
بالك من نفسك
إبتسم قائلا
يعنى أفضل هنا دلوقتىعشان أخلى بالى من نفسى
نظرت إليه فى حيرة ليقول مستطردا بحب
ما هو إنتى نفسى ياشروق
إتسعت عينا شروق بدهشة قائلة
مرادإيه الكلام الحلو ده كلهيعنى أقعد معاك سنتين مسمعش كلمة حب واحدة وفى يوم واحد أسمع الكلام ده كلهقلتلك غلط علية ياحبيبىإرحم قلبى شوية
أنا آسف ياحبيبتىآسف لو بخلت عليكى بكلام الحببس أنا متعودتش أقول الكلمة دى غير لو بجد حاسسهاوأنا آسف لو محستش بمشاعرى غير متأخربس الحمد لله إنى حسيت بيها قبل فوات الأوانوقبل ما أخسرك
ليهبط بيده إلى بطنها بحنان قائلا
وأخسر طفلى
إبتسمت قائلة
أنا النهاردة أسعد واحدة فى الدنيا يامرادعشان رجعتلى واعترفتلى بحبك ياحبيبى
إبتسم مراد قائلا
وأنا أسعد واحد فى الدنيا لإن دنيتى منورة بيكى ياشوشو
إنتى عمرك ما وجعتينى ياشروق
رفعت يدها إلى حيث رباط رأسه قائلة
ياريتنى كنت أنا متقوليش كدة يا شروقأنا روحى فداكىوفدا خدش بس يصيبك أو يجرحك
وأنا عمرى فداك وفدا روحك ياحبيبىربنا يخليك لية ومايحرمنيش منك
الفصل الثالث والعشرون
كانت
بشرى تمشى جيئة وذهابا ينتابها الغيظ ممتزجا بالحقد الشديدتشعر بأنها الآن تود أن ټحرق الأخضر واليابس وليشتعل الجميع بنيرانهاتابعها مجدى بعيون قلقة على حالتهاليقول بعد لحظات
بشرى إهدى كدة على فكرة التوتر ده مش هيحل مشكلة
توقفت ونظرت إليه بحدة قائلة
مش ههدى ولا يرتاحلى بال غير لما أحرقهم كلهم بنارى يامجدى
لتعود وتمشى جيئة وذهابا قائلة فى غل
بقى مراد يطلع متجوز علية أنا ومتجوز مين حتة سكرتيرة لا طلعت ولا نزلت لوكالمشغلهاش عندى خدامة حتىلأ وبيبصلها بصة عمره ما بصهالى ماشى يامرادماشى
لتقف مجددا وهي تقول پغضب
هو البواب قالك إسمها إيه
قال مجدى بتوتر
إسمها شروق
ضمت بشرى قبضتها اليمنى ټضرب
تم نسخ الرابط