روايه متزوجه

موقع أيام نيوز

بدورها و قائلة
ياجمال إبتسامتك بغمازاتك دى ياقمر إنت
لتنظر إلى عسليتيه المبتسمتين بدورهما وتتنهد قائلة 
لأ وكمان عيون باباكهو أنا كنت قادرة على يحيي واحد بس عشان أقدر على إتنين ياهاشم 
تأوهت حين شد خصلات شعرها بين يديه لتقول پألم
سيب شعرى ياهاشم
تعالت ضحكات الصغير لتقول رحمة متوسلة 
بتضحك طيب سيب شعرى وأنا هجيبلك شيكولاتة
ترك الصغير شعرها على الفور وهو يقول بسعادة
طا طاطا طا
إعتدلت رحمة على الفور وهي تنظر إلى ملامح الصبي المسرورة قائلة فى عتاب
بقى كدة
ياهاشم يعنى إنت قاصد بقى
لتبتسم رحمة رغما عنها وهي تراه يومئ برأسه مرددا
طا طاطا طا
مدت يدها إلى جيب فستانها لتخرج لوح شيكولاتة صغير فتحته و منحته للصبي الذى أخذه مهللالتتسع إبتسامتها قائلة
حتى فى دى طلعت شبه باباك كان يعوز منى حاجة وأعاند معاه

يقوم يلف خصلتين من شعرى على إيده وأول ما أقوله خلاص حرمتكان يسيبنى ورغم إنى كنت ببقى متغاظة منه أوى بس اول ما أبص لإبتسامته أم غمازات دى وأبص لضحكة عينيهكنت أنسى كل غيظى منهولتشرد بعيداتتذكر هذا الإحساس الذى أضناها إشتياقها إليهوهي تقول
ه كنت بحس فيه بإنى لقيت مكانىوطنى أهلى اللى إتحرمت منهمكنت بلاقى فيه نفسىصدق كل اللى إتقال عليةوحرمنى من حبه وحنانهحتى لو كان اللى شافه يظهر خيانتى كان لازم ساعتها قلبه ينكر اللى شافته عينيهكان لازم يقول فيه حاجة غلطرحمة مش ممكن تخونىكان لازم يفضل سندىلكنه وقف معاهم ضدى مش قادرة أسامحه رغم إنى سامحت جدى على قسوته علية زمان وإديتله أعذارلكن هو مش قادرة أسامحه
أو أديله عذريمكن فى يوم قلبى يسامحلكن دلوقت ورغم إنى عارفة إنى لسة بحبه بس قلبى مش قادر ينسى او يسامح فاهمنى
إبتسمت رغما عنها وهي ترى الصبي قد لوث شفتيه وجانب وجهه ومقدمة ملابسه بالشيكولاتةلتقول بمرح
هو أنا إيه اللى بقوله دهوإنت أصلا فى دنيا تانية ياهاشمالظاهر إنى لازم أسمع الكلام وألم شعرى وانا معاك ياحبيبىبس تعالى كدة يابطل لما نغسل وشك و نغير هدومك قبل ما حد يشوفك وإنت كدةمع إنك برده سكر وأحلى من السكر كمان
تعالت ضحكات هاشملتحمله رحمة وتتجه به إلى الحمام الملحق بالغرفةبينما كانت هناك عينان بخارج الغرفة ظهر بهما حقد شديدوقلب يغلى من الڠضب قد إستمعت صاحبته إلى حديث رحمةو الذى يدور عن يحيي وذكرياتها معهلتقول بغل
عشتى مع يحيي اللى حلمت أعيشه معاه يارحمة أنااللى مطمنى إنك لسة مسامحتيهوش وده معناه إنه لسة مقربلكيش
لتبتسم بسخرية قائلة
ومعتقدش هتعيشى لغاية ما تشوفى اليوم اللى هتسامحيه فيه ويقربلك يابنت بهيرة
لتبتعد عائدة إلى حجرتها تعلو شفتيها إبتسامة شيطانية وهي تنتظر وصول الحاج صالح ورجال عائلة الشناويجميعا
خرج الطبيب من حجرة شروق تصاحبه نهاد التى أغلقت الحجرة خلفهاثم إلتفتت إليه قائلة
طمنى يادكتور رأفتشروق أخبارها إيه
تأمل رأفت عسليتيها القلقتينيود لو قال صديقتك بخيرأما أنا فلست بخير إطلاقا طالما لم تمنحينى ردا على طلبى الذى أنتظر إجابتك عليه منذ زمن طويل ولن أيأس ولن أتراجع حتى أحصل على ردك بالإيجاب يافاتنتىشعرت نهاد بالخجل وهي تلاحظ تأمله لملامحها لتقول بإرتباك
دكتور رأفت
تنهد رأفت وقلبه يقول
عمر رأفت ونبضه
ولكن لسانه قال
مدام شروق بخير يا نهادالإغماءة اللى حصلتلها دى طبيعيةنتيجة للحملهي بس ضعيفة حبتين ومحتاجة فيتامينات وتاخد بالها من صحتها
شويةأنا كتبتلها على الفيتامينات اللى هتحتاجلها وبإذن الله مع المتابعة هتكون كويسة وزي الفل كمان
ظهرت إبتسامة على شفتيها خلبت لبه وهي تقول
أنا مش عارفة أشكرك إزاي يادكتوروأنا آسفة يعنى لو تعبتك وخرجتك من عيادتك وانا عارفة أد إيه إنت مشغول
قال فى حنان
تعبك راحة 
ثم مال قليلا ينظر إلى عمق عينيها قائلا
بس مش ناوية توافقى على طلبى وتريحى قلبى بقى يانهاد 
تراجعت نهاد خطوة للخلف وهي تطرق برأسها أرضا تقول بصوت خجول تشوبه بعض المرارة
أنا قلتلك رأيي قبل كدة يادكتورياريت تنسى الموضوع ده خالص وتشوف واحدة تليق بحضرتكوبعيلتك
لترفع رأسها تواجه عيناه وهي تستطرد قائلة
واحدة تشرفك
يارأفت
رقص قلبه طربا رغم مرارة كلماتها فلأول مرة تنطق بإسمه دون ألقابإلى جانب دموع عيونها الحبيسة داخل مقلتيهاواللتان أشعرتاه بأنها تكن له بعض المشاعرمما زاد الأمل فى قلبه بأنها ستوافقإن أشعرها بأنه حقا
يعشقها ولا يهمه كل تلك الأسباب البالية والتى تسيطر على عقلها وتمنعها من أن تحظى بفرصة أخرى فى الحياةفرصة للسعادةلذا نظر إلى عينيها الجميلتين وهو يقول بحنان
إرتباطك بية شرف لية يانهادإنتى مكسب لأي عيلة بأدبك وأخلاقك وذوقك وعطفك إنتى نسيتى ماما كان جرالها إيه بعد ۏفاة اختى ناهد الله يرحمها وإزاي رجعتيها لنفسها ولحياتها ولينا من تانىنسيتى بتحبك أد إيه دى بقت بتعتبرك زي بنتها بالظبطانتى مش بس أخدتى ملامح من ناهدإنتى خدتى روحهاوأد ما أهلى كانوا بيحبوا أختى حبوكى انتى كمانيعنى مستحيل هيعارضوا جوازنا
سقطت دموعها وهي تقول
وأنا كمان بحبهم زي أهلى اللى ماتوا وسابونى لوحدىبحب حنيتهم وروحهم الطيبة المتواضعة بس رغم تواضعهم يوم ما هتقولهم إنك عايز تتجوزنى مش هيرضواإزاي بس يرضوا لإبنهم الوحيد إنه يتجوز من واحدة زيي بسيطة وعلى أد حالها وكمان مطلقة
ويعلم علم اليقين أنها سترفض أن يلمسها ليقول بحنان
هيرضوا لإنهم عارفين إن الفقر مش عيبهيرضوا لإنهم عارفين إن الجواز قسمة ونصيب وكل واحد بياخد نصيبههيرضوا لإنهم بيحبوكى وبيعتبروكى زي بنتهم بالظبطهيرضوا لإنهم عارفين إنك ملاك برئ تايه فى الدنيا ومحتاج أمانوعارفين برده إن إبنهم هو الوحيد اللى يقدر يحميكى يحافظ عليكىهيرضوا لإنهم متأكدين إن إبنهم مش بس بيحبك لأ ده بېموت فيكى كمان
تأملت عيونه العاشقة بعيون ظهر فيهم عشقه أخيراعشقه الذى أخفته بين ضلوعهاخوفا من أن تضعفوكادت أن تعلنها صريحة أحبك وسأتزوجكولكنها لم تستطع أن تتفوه بتلك الكلماتفمازالت ترى أن رأفت هذا الطبيب العظيم سليل تلك العائلة العريقة يستحق أكثر من تلك الممرضة

المطلقة والتى دعستها الحياة مرارا وتكرارافلم
تعد ترى فى نفسها سوى حطام إمرأةلتطرق برأسها قائلة فى حزن
كلام جميل بس تطبيقه مستحيلهنتجوز وټندم بعدين صدقنى
قال رأفت
نهاد أنا مستح
قاطعته نهاد وهي تنظر إليه مشيرة بيدها إليه بالصمت قائلة
أرجوك يادكتورمن فضلك نقفل الكلام فى الموضوع ده
تأمل قرنيتها العسليتين الدامعتين وهو يقول بتصميم
مش هقفل مستحيل أفقد الأملأنا معاكى يانهاد ويا توافقى ياتوافقىالأيام أدامنا طويلةوأنا صبرى أطول
رغما عنها ظللت عيونها إبتسامة فرح لم تظهر على شفتيها ولكنه رآها وإكتفى بهاولو مؤقتاليستطرد قائلا
مش هتنزلى معايا أوصلك البيت
هزت رأسها نفيا قائلة
مش هروح دلوقتىشروق زي ما انت شايف تعبانة ومحتاجالى جنبها وخصوصا إن جوزها مسافر وملهاش حد زي حالاتىهبات معاها 
إبتسم قائلا بعشق
أنا قلتلك قبل كدة إنى بحبك
أطرقت برأسها خجلاليستطرد قائلا
طيبخلى بالك من نفسك ولو هتباتى بكرة كمان ياريت تعرفينى رقمى معاكىفياريت متبخليش علية بإنى أكون مطمن عليكى يانهادلو سمحتى
رفعت إليه عيونها وهي تهز رأسها موافقةليبتسم لها قبل أن يغادر لتغلق الباب خلفه وهي تضع يدها على خافقها تهدئ ضرباته القويةلتنتفض على صوت شروق وهي تقول
لما انتى بتحبيه كدة ياهبلةرفضتيه ليه
إلتفتت إليها نهاد وهيتأخذ نفسا عميقا ثم تقول بعتاب
وقفتى قلبى ياشروق
ثم تقدمت منها قائلة فى قلق
إنتى قمتى من السرير ليه بس دلوقتىإنتى لسة تعبانة
جلست شروق مكانها وهي تقول لنهاد التى جلست بدورها 
بصراحة كنت خاېفة الدكتور يكون مخبى علية حاجة فقمت عشان أسمعه بيقول إيه
لتبتسم فى مرح قائلة
لقيت بقى حتة مسلسل تركى إنما إيهالبطل فيه هيمان ع الآخر والبطلة مش عاطياله ريق حلو خالص
ڼهرتها نهاد قائلة
شروق
قالت شروق 
بلا شروق بلا نيلةفيه واحدة تلاقى راجل بيحبها أوى
كدة وقابلها بكل كلاكيعها وترفضه وتكسر خاطره بالشكل ده
تنهدت نهاد قائلة فى حزن
ماهو مش هينفع ياشروقانتى مش فاهمة حاجة
نظرت إليها شروق قائلة بمرارة
لأ أنا أكتر واحدة فاهمة وحاسة بيكىوحاسة بيه هو كمانالحب أجمل حاجة فى الدنياولما يكون الحب متبادل بين الإتنين يبقى كدة لقوا جنتهم على الأرض يانهادليه بقى ترفسى جنتك عشان أوهام فى دماغك ليه تخرجى تانى من الجنة يابنت حوا عشان وساوس شيطان ملهاش أي أساس إتمسكى برأفت وعيشى معاهحبى وإتحبىإدى نفسك فرصةالحياة من غير حب مش حياة يا نهادومش كل حد بيحب بيبادله حبيبه مشاعره
لتسقط دموعها فى تلك اللحظةفتسرع إليها نهاد قائلة
طب إهدى ياحبيبتى إهدى عشان خاطر اللى فى بطنك
قالت شروق بسخرية مريرة من وسط دموعها
اورغم إنى نفسى
فيه بس ممكن محتفظش بيه
أخرجتها نهاد من حضنها وهي تقول بجزع
إنتى بتقولى إيه يا شروقمراد مستحيل يقبل بحاجة زي دىمستحيل يخليكى تجهضى طفلكم
مسحت شروق دموعها
وهي تقول فى مرارة
كان ممكن أصدقك لو كان مراد بيحبنى بس مراد مش بيحبنى يانهادمراد بيحب واحدة تانية
عقدت نهاد حاجبيها قائلة
إزاي إنتى مش قايلالى إنه مبيحبش بشرى
قالت شروق بسخرية مريرة
هو فعلا مبيحبش بشرىبس بيحب رحمةمرات يحييأخوه الكبير
إتسعت عينا نهاد پصدمة وهي تقول
إنتى بتقولى إيه
تنهدت شروق قائلة
هحكيلك يا نهادلإنى تعبتتعبت ومش لاقية حد أفضفضله غيرك
قالت نهاد بشفقة
طيب إحكيلى ياشروقإحكيلى ياصاحبتى
لتسرد لها شروق ما إكتشفته اخيرا من مشاعر زوجها التى أخفاها داخل قلبه طويلا والتى جعلت من أملها فى عشق زوجها أملا مستحيلا
الفصل الثالث عشر
كان يحيي ممددا على الأريكة داخل حجرة مكتبه داخل منزلهيفكر فيما يحدث بينه وبين تلك الشقية الفاتنة والتى ستودى به يوما إلى حتفه من جراء ذلك الصراع الذى يكتنفه حين يكون معها فتارة يود لو آلمها كما تؤلمه كلماتها وخيانتها له قديما والذى يأخذ أنفاسه بعيدا ويزيد من نبضاته مجرد تخيله لذلك
فجأةومض بعقله ما مر به اليوم معها لترتسم على شفتيه إبتسامة حانيةوهو يسترجع ما حدث
فلاش باك
إنت إزاي تكلمنى بالطريقة دى
قالت رحمة تلك الكلمات بحنق ليقترب منها يحيي خطوة قائلا بصوت حاد النبرات
والهانم عايزانى أكلمها إزاي يعنىهابتصغرينى أدام مراد النهاردة ولا همكبتعمليله أكل وبتقوليله ياكله عشان خاطرك وأنا قاعد جنبك زي شوال البطاطا ولا لية أي لازمة
إتسعت عيناها پصدمة قائلة
إنت بتقول إيه مراد ده أخوك يايحييوإبن عمى
بسرعة لتلفحها أنفاسه الغاضبة وهو يقول بمرارة 
وأنا جوزك فاهمة يعنى إيه جوزك
تأملته بعيون واسعة ليتأمل هو ملامح وجهها وصولا إلى ذلك العرق النابض بقوة ليقاطع رغبته تلك صوت طرقات على الباب
وصوت روحية وهي تخبرهم أن الصبي إستيقظ ويبدو أنه يرغب بحضور السيدة رحمة إليه لتهرب رحمة من بين يديه بسرعة تاركة إياه لاعنا تلك الطرقات
قاطعت أفكاره تلك الطرقات مجددا ليقول بملل
إدخلى ياروحية
دلفت روحية إلى حجرة المكتبتبدو على ملامحها إمارات القلق ليعتدل يحيي على الفور و هو يقول
خير ياروحية
قالت روحية بإضطراب
الحاج صالح ومراته وولاده فى الهولومعاهم رجالة كتير مستنيينهم برة البيت يايحيي بيهوطالبين يشوفوك إنت والست رحمة حالا
عقد يحيي حاجبيهيفكر لثوانثم قست ملامحه وهو يقول 
قولى لرحمة تنزل عشان العيلة جت وحابة تشوفها وخليكى إنتى مع هاشممفهوم
قالت روحية بإحترام
مفهوم يابيهعن إذنك
لتغادر روحية ويخرج يحيي
تم نسخ الرابط