روايه متزوجه
المحتويات
بها كفها الأيسر المنبسط وهي تقول
شروقشروق شروووق
لتفكر لثوانى ثم تلتمع عيونها فجأة وهي تستطرد قائلة
طيبتمام أوىإن ما وريتك يامراد إن ما خليتك ټندم على اللى عملته مبقاش أنا بشرى إصبر علية بس
قال مجدى وقد لاحظ تلك اللمعة بعيونها
هتعملى إيه يابشرىعينيكى بتقوللى كتير
وبقيت بتفهمنى من عيونى كمان
ده إسمه حب يابشرىوأنا مش بس بحبكأنا بعشقك
إقتربت رحمة من يحيي
شكرا يايحيي
عقد حاجبيه فى حيرة وهو يقول بهمس مماثل
على إيه بس ياحبيبتى
رفعت وجهها تنظر إلى عيونه العسلية قائلة بإمتنان
على أجمل ليلة قضيتها فى حياتىعيشتنى فيها قصة خياليةكنت فيها مع أميرى أكلنا وضحكنا ورقصنا حلمت دايما أكون بين إيديك
ليبتسم وهو يرفع يده يمررها على قائلا ف حنان
وكنت بسمعها أنا فى غيابك
لتدندن رحمة بالكلمات قائلة بصوت عذب
يسمعنى حين يراقصني كلمات ليست كالكلمات
يأخذني من تحت ذراعييزرعنى فى إحدى الغيمات
يهمس قائلا
وأنا كالطفلة فى يدهكالريشة تحملها النسمات
لتقول هي بهمس
يخبرنى أنى تحفته وأساوي ألاف النجماتبأنى كنز وبأني أجمل ما شاهد من لوحات
ليعتدل وهو يشرف عليها قائلا بهمس
يروي أشياء تدوخني تنسينى المرقص والخطوات
نظرت إليه بعشق قائلة
كلمات تقلب تاريخي تجعلني إمرأة فى لحظات
يبني لي قصر من وهملا أسكن فيه سوى لحظات وأعود لطاولتي لا شيئ معي إلا كلمات
تأمل ملامحها وقد أدرك مقصدها ليقول بوعد
مبقاش فيه قصور من وهممبقاش فيه فراقسامحيني من قلبك يارحمة
وإنسي
الماضيوإفتكرى بس إنى بعشقك ووعد منىإنى مستحيل هسمح لقلبى يإذيكى من تاني ولو كان التمن حياتى يارحمة
إبتسمت بعيون غشيتها الدموع من وعده الذى قطعه على نفسهرغبة منه فى أن يطمأن مخاوفها
دلفت بشرى إلى شقتهالتجد الظلام التام يحيط بهاوماإن خطت بإتجاه مفتاح الإضاءة حتى سطع الضوء فى كل مكانلتجد مراد جالسا على الأريكةينظر إليها بوجه خال من المشاعرتأملته لثوان تدرك أن هناك شيئا ما خلف هيئته تلك لتقول بهدوء
نظر مراد إلى عينيها مباشرة قائلا
كنتى فين يابشرى
إقتربت منه وجلست على المقعد المقابل له وهي تزفر قائلة
هكون فين يعنى يامرادكنت مخڼوقةلفيت بالعربية شويةوأنا جاية فى الطريق العربية عطلت وإضطريت أوديها لميكانيكى وقعدت لغاية ما أصلحها وبعدين جيت علطول
عقد حاجبيه قائلا
ومكلمتنيش ليه
قالت بنبرة ساخرة
وهو إنت فاضيلى أصلا
إزداد إنعقاد حاجبيه وهو يقول
قصدك إيه
قالت فى هدوء
هيكون قصدى إيه يعنىإنت مش قايل إنك فى ميتينج مهمأنا محبتش بس أعطلكهي دى كل الحكاية
تفحصها مراد يدرك أن هناك شيئا ما تخفيه عنه يظهر فى نظراتها الغريبة إليه وتلك النبرة الساخرة فى صوتهاليصمم على معرفته آجلا أم عاجلاليقول فى حزم
وهي عارفة إنى تعبان ولسة خارج من المستشفىده غير إنه لو سألنى عن مكانككان هيبقى شكلى وحش وأنا معرفش عنك حاجة ياريت لو هتروحى مكان بعد كدة تبقى تعرفينى قبلهامفهوم
مظهره أمام يحييهذا ما يهمه فقطأما هي فلا تهمه على الإطلاقتدرك ذلك جيدافعلاقتهما سويا واضحة ومنذ البداية فهي لم تستطع أن تحبه وقلبها ممتلئ بحب أخاهوهو لم يستطع أن يحبها وقلبه ممتلئ
بحب رحمةمهلاإذا كان هكذا إذا لماذا أحب تلك الشروقوهل نسي رحمةوهل حقا العيب فيها لذا لا أحد يحبها حقاإذا لماذا أحبها مجدى كل هذا الحبتحركه بإشارة من إصبعها وإن طلبت روحه فلن يتوانى عن إهدائها إياهالماذا
آاااهأسئلة عديدة تدور برأسها بلا إجابةتطيح بتركيزها على مهمتها الجديدة وهي التخلص من رحمة للأبد هي وتلك الشروق وستسعى من الغد فى تنفيذ مخططهالذا ستريح أعصابها المتعبة الآن وتكتفى بالصمتالصمت المطلق
لتفيق من أفكارها على صوت مراد وهو يقول بلهجة تحذيرية
مفهوم يابشرى
نظرت إليه ببرود قائلة
مفهوم يامراد بعد إذنك اليوم كان صعب أوىوأنا محتاجة أنام
لتبتعد من أمامه يتابعها بعينيه بقلقفهدوءها هذا وحالتها الغريبة تلك تنبئ بکاړثة فى الطريقليدعوا الله فى صمت أن ينجيهم منها
كانت رحمة تقف فى الحديقة حين أحست بيدين توضعان على عينيها لتبتسم بسعادة وهي تدرك أن صاحب تلك اليدين هو حبيبها يحييلتقول بحب
مهما غميت عينية هفضل شايفاك ياحبيبىوحشتنى
تسللت إلى مسامعها نبراته التى تخشاها وتمقتها وهو يقول بهدوء
إنتى كمان وحشتينى يارحمة
إنتفضت تبعد يديه عن وجهها وتبتعد عنه وهي تلتفت لتواجهه قائلة بعيون إتسعت من الصدمة وهي تراه أمامهابنفس الهيئة التى رأته عليها آخر مرة لم يتغير البتة لتقول بنبرات مرتعشة من الخۏف
هشام
إبتسم قائلا
أيوة هشامحبيبكإنتى قلتى إنى حبيبك وأخيرا يارحمةسمعتها بودانى لتقول وهي مازالت تحت تأثير صډمتها
إنتإنت ممتش
إتسعت إبتسامته وهو يقول
ھموت إزاي بس وأنا واقف أدامك أهو
قالت پخوف
أنا شفتك بعيونىوالعربية پتنحرق بيك
ضحك بسخرية قائلا
ده اللى حبيت أوريهولكلكن قبل ما الڼار تمسك فى العربيةكنت ناطط منهاوبعدين إنتى أغمى عليكى وأنا هربت
قالت بدهشة
والچثة اللى لاقوها جوة العربية
قائلا بسخرية
ده شغلى
أنا بقى
عقدت حاجبيها فى حيرة قائلة
طب وعملت كل ده ليهكنت عايز توصل لإيه ياهشام
مال يرمقها بعيون باردة وهو يقول بلهجة كالصقيع
كنت عايز أشوفك هتعملى إيه بعد ما أموتهتبقى أصيلة وتفضلى عايشة على الذكرىوأبقى بكدة ظلمتكولا هتخونى الحب اللى بيناوتقلي بأصلك وإنتى ما شاء الله مكدبتيش خبرجريتى وخونتينىوقليتى بأصلك زي ما توقعت يارحمة
إبتلعت ريقها بصعوبة قائلة
إحنا مكنش بينا حب أصلاوإنت متجوزنى وإنت عارف ومتأكد إنى بحب يحيي
هدر بها قائلا
إخرسيمتقوليش إسمه على لسانكإنتى فاهمة
تخلت رحمة عن خۏفها وهي تقول بكل قوة
لأ هقوليحيي يبقى حبيبى وجوزى وكل حاجة لية
إتقدت عيونه بشرارات الڠضب وهو يقول بحدة
جوازك منه باطلباطل يارحمةإنتى مراتى أنا وحبيبتى أنا
قالت پغضب
لأأنا مش مراتكأنا عمرى ما كنت مراتكأنا مراته هو وشم روحى وقلبى بإسمهومستحيل هكون لحد تانىإنت فاهم ولا لأ
توقف أمامها تماما ليتأمل ملامحها
لثوان ثم قال ببرود
الظاهر إنه موشمش روحك وقلبك بس يارحمةده قدر يوصل للى مقدرتش أنا أوصله
أطرقت برأسها تدرك مقصده لتجد يديه فجأة إمتدت لعنقها يحكمها حولهلتشعر بالإختناقحاولت المقاومة الإستنجاد بيحييولكنها كلما نطقت إسمه كلما زاد من خنقهالتسمع صوت يحيي آتيا من بعيد ينشلها من المۏت المحيط بهافتحت عينيها فجأة بقوة لتجد يحيي أمامهانظرت حولها پصدمةتدرك أنها فى حجرتها وأن يحيي بجوارها ينظر إليها بقلق وأن كل ما مرت به هو
كابوسفقط كابوس بشع لتعود بعينيها ليحيي الذى قال بقلق
رحمةمالك ياحبيبتىفيكى إيه
طفرت الدموع من عينيها فجأةليسرع يهدهدهاقائلا
هششش خلاص إهدى يارحمةأنا جنبك
قالت بصوت تهدج ألما
هشامهشام يايحيي رجع وكان ھيموتنى
أغمض عينيه فى ألم وهو يدرك خۏفها المړضي
منهكم عذبها أخيه سامحه الله على أفعالهليفتح عينيه وهو يقول بحنان
ده كابوس يارحمةهشام ماټ وإنتى هنا فى بيتى
قالت رحمة بنبرات مرتعشة
خبينى جواك
ليقسم أنه سيحاول بكل طاقته أن يفعل ذلكوسينجح بإذن الله
قالت نهاد بإبتسامة خجولة
أنا لما جيت أخرج ولقيتك ھموت من الكسوف ياشروق
قالت شروق بمرح
كان شكلك فظيع وإنتى مش عارفة تتلمى على أعصابك ولا تقولى كلمتين على بعضوبدل ما تقوليله أهلا يامراد قلتيله صباح الخير يامرادصباح الخير بالليلمراد مسك نفسه بالعافية أنا شفت وشه ساعتهاكان ھيموت ويضحك
وكزتها نهاد وهي تقول بغيظ
آه بس إنتى مسكتيشنزلتى ضحك لغاية ما خليتينا كلنا ضحكنا
إبتسمت شروق قائلة بمزاح
وهو فيه أحلى من الضحكربنا يديمها علينا نعمة ياشيخة
لتنظر إلى نهاد وهي تعتدل قائلة بجدية
بس مقلتليش عملتى إيه مع رأفت
إبتسمت قائلة فى خجل
عملت بنصيحتك ووافقتمتتخيليش فرحته كانت عاملة إزايوقاللى إنه هياخدنى النهاردة عشان نجيب الشبكةوالفرح هيكون آخر الشهر بإذن الله
قالت شروق بسعادة
بجد ألف مبروك يانهاد
إبتسمت نهاد قائلة
الله يبارك فيكىعقبال ما نفرح بالنونو بتاعك
وضعت شروق يدها على بطنها قائلة
يارب يانهاد يارب
قالت نهاد بإبتسامة
وإنتى عاملة إيه دلوقتى مع مراد ياشروق
إرتسمت على شفتي شروق إبتسامة حالمةوهي تقول
مش قادرة أوصفلك حنيته معايا وحبه اللى بقى مغرقنى فيهبيتصل بية كل شوية عشان يطمن علية وقبل ما يقفل يقولى بحبكبحبك ياشروقيااه لو يعرف أد إيه إستنيت الكلمة دى وإيه اللى بتعمله فية لما بسمعهاأنا عايشة حلم يانهادحلم بتمنى مصحاش منه أبدا
تأوهت فجأة لتنظر إلى نهاد بإستنكار قائلة
بتقرصينى ليه بس
قالت نهاد فى مزاح
عشان تعرفى إنه مش حلم ياشروق وإنه حقيقة
قالت شروق بغيظ
تصدقى إنك بايخةخرجتينى من المودوأنا كنت لسة هبدأ أوصف الجنة اللى أنا عايشة فيها معاهفصلتينى يافصيلة
تعالت ضحكات
نهاد وهي تقول من بين ضحكاتها
جنة إيه ياشروقإنتى لحقتىطول عمرك أوووفر
لتنظر إليها شروق لثوان ثم لم تلبث أن شاركتها ضحكاتها وهي تحمد الله على تلك الصديقة التى تشاركها كل شئأحزانهاوأفراحها
نظرت بشرى بإشمئزاز إلى هذا المبنى القديم لرحمةترغب فى العودة من حيث أتتولكن رغبتها الشديدة فى إزاحة رحمة عن طريقهادفعتها للدلوف إليهلتقف أمامه وتطرق بابهلم يجبها أحدكادت أن تطرق بابه مجددا لينفتح الباب فى تلك اللحظة ويظهر على عتبته سيدة فى الخمسينات من عمرها تأملتها بشرى لتدرك أنه رغم ملابسها البالية إلا أن تلك الملابس لم تقلل أبدا من جمالهاجمالا لم تأخذ منه السنون كثيرالتنظر تلك السيدة إلى بشرى وهي تعقد حاجبيهاقائلة
أفندم حضرتك مينوعايزة إيه
إبتسمت بشرى قائلة وعيونها تلمع خبثا
أنا بشرىبشرى الدرملى
لتتسع عينا تلك السيدة فى دهشة وتزداد إبتسامة بشرىخبثا
الفصل الرابع والعشرون
تأملت بشرى ملامح تلك السيدة جيدا تلاحظ هذا التشابه
بينها وبين غريمتهالتدرك سر كره الجد هاشم لرحمة فهي تذكره بمن خانت إبنه وقضت عليه كليةبينما تأملتها تلك السيدة بدورها لتقطع حاجز الصمت وهي ترفع حاجبها الأيسر قائلة
شبه رباب يابشرى فى الشكل بس إنما الطبع فحاجة تانية خالصغالبا طالعة لأبوكى محسن الدرملى
إبتسمت بشرى قائلة بثقة
يشرفنى إنى أبقى شبه ماما فى الشكل لكن مختلفة فى الطبع يابهيرةلإنى لو كنت طلعت زيهاكنت مخدتش حقى وضاع زي ماهي ضاع حقهالكن بابا عرف ياخد حقه كله
جلست بهيرة وهي تضع قدما على قدم تخالف حركتها تلك مظهر ملبسها الباليوهيئة منزلها المتواضعة جداوهي تقول
بسخرية
وفى الآخر ضيعه على القماړ وماټ فى حاډثة عربية
نظرت إليها بشرى شذرا ثم تجاهلتها تماما وهي تنظر إلى أركان المنزل وأثاثه الباليلتدرك وضع بهيرة المالى بكل سهولةلاحظت بهيرة نظراتها لتقول بسخرية
عفش البيت مش عاجبك
صحأعمل إيه بقىماهو لو كان خالك كتبلى حاجة بإسمى قبل مايموتكنت عرفت أشترى بيت حلو فى حتة راقية
نظرت إليها بشرى قائلة بسخرية
كنت عايزة تخونى خالى وتهربى مع السواق ويكتبلك كمان أملاك بإسمكتؤ تؤ تؤكنتى فاكراكى أعقل من كدة
إبتسمت بهيرة ببرود وهي تنظر إلى عيون بشرى مباشرة قائلة
الحال من بعضه يابشرىقوليلى بقى إتجوزتى مين فى ولاد خالكومستنية منه إيه
نظرت إليها بشرى بإضطراب لم يدم سوى ثانية ولكنه كان كافيا لتلاحظه بهيرةلتتمالك بشرى نفسها قائلة
أنا عمرى ماهبقى زيك يابهيرةإنتى لعبتيها غلطوخسرتى كل حاجة فى النهايةأنا بقى بلعبها صحوبكرة تشوفى إن أنا اللى هكسب فى الآخر
زفرت بهيرة قائلة فى ملل
إختصرى يابنت
متابعة القراءة