روايه متزوجه

موقع أيام نيوز

رباب وقولى جايالى ليه وعايزة منى إيه
قال بشرى فى هدوء
رحمة
إعتدلت بهيرة قائلة بلهفة
سألت عنىعايزانىطلبت أرجعلهاطيب مجتش معاكى ليه
إبتسمت بشرى بسخرية قائلة
رحمة مين اللى تيجى معايارحمة أصلا مش طايقة تسمع إسمكعملتك السودة أثرت على حياتها عمر بحاله وخليتها منبوذة من الكلمعتقدش حتى إنها حابة تشوفك
ظهرت خيبة الأمل على وجه بهيرة لتتخلى عنها فى ثوانى وهي تعود لتضع قدما فوق الأخرى وهي تقول ببرود
أمال إيه اللى جابك يابشرىوياريت تتكلمى علطول من غير لف ولا دوران
جلست بشرى قائلة فى هدوء
الموضوع مصلحة هتطلعى منها بمبلغ محترمهيعيشك عمر بحاله مرتاحة ومش محتاجة لحد
نظرت إليها بهيرة وقد بدا على ملامحها الإهتمام قائلة
مصلحة إيه دى
إلتمعت عيون بشرى بخبث وهي تقول
مصلحة هنضرب بيها عصفورين بحجر

واحد وأنا واثقة إنك مش هتطلعى منها خسرانةأبدا
كانت رحمة تهدهد هاشم تشعر به كما لو كان طفلها هي كما قال يحيينعم تمنت لو أنجبت طفلا من يحيي يحمل قطعة منها ومنهولكنها إرادة الله إرادته أن لا تنجب أطفالالكنه عوضها عن حرمانها من الإنجاب بهاشمذلك الطفل الذى تعشقه وتشعر به كما لو كان لها تماماقبلته فى رأسه بحنان فضحك ضحكة خاڤتة إبتسمت على إثرهالتدندن له بكلمات أغنيتها المفضلة قائلة
ماما زمانها جاية جاية بعد شوية جايبة لعب وحاجات
تذكرت أختها فى تلك اللحظة لتترحم عليها فى سرها وتعدها ان تكون أما حقيقية لطفلها بينما تتذكر كلمات تلك الأغنية التى ترجعها لطفولتهاتلك الأغنية التى كانت تتمنى لو سمعت مثلها يوما من أمهاأمها التى هجرتها دون أن تنظر مرة إلى الوراءلم تتساءل كيف أصبحت طفلتهاأو كيف تعيششعرت بالحزن فى أعماقها لتنفضه بسرعة وهي تضم هاشم إليها بحنان تغمض عينيها و تكمل تلك الأغنية التى يبدو وكأنه أحبها مثلها قائلة
جايبة معاها شنطة فيها وزة وبطة بتقول واك واك واك
لتمد يدها تمسح دمعتها التى سقطت منها وهي تستطرد بصوتها العذب قائلة
عارف الواد اللى إسمه عادل جا الدكتور وعمله إيه
لتنزل دموعها فى صمت وهي تقول بصوت مخټنق
لقى رجليه كانوا زي البتلة بص شوية جوة عنيه
إستمعت إلى صوته الهامس وهو ينادى إسمها بصوت مخټنق بدوره قائلا
رحمة
فتحت عيونها تنظر إليه ليتوقف الزمن للحظاتيإن قلبه لمرأى دموعها ويإن قلبها لإنه يراها دائما فى لحظات ضعفهاليقترب منها حتى وقف أمامها تماما تتابعه بعينيهامد يده ليأخذ هاشم منها ليقول هو بصوت حان
أنا مش قلتلك إن هاشم هو إبنناوإن الموضوع ده مش لازم يقلقك
أو يخلى دموعك تنزل بسببهمش قلتلك إن دموعك دى بتوجعنىليه مصرة توجعينى يارحمة ليه مصرة تخلينى أحس بعجزى لإنى مش قادر
أسعد قلبك
وضعت يدها على فمه تقول بصوت قاطع النبرات
انا محستش بالسعادة غير لما بقيت ملكك
يايحييمحستش بطعم الفرحة غير وأنا معاكإنت وبس
أنا بس وجعى كبيروڠصب عنى بوجعك بيهصدقنى ڠصب عنى أنا مستحيل أوجعك عن قصد يايحيي
رفع يده الحرة والتى لا تحمل طفله يمررها 
وإيه اللى واجعك ياقلب يحيي
فضفضى باللى فى قلبكصارحينى باللى جواكى ومتخبيش حاجة علية
إفتكرت ماما يا يحييوإزاي سابتنى وهربت ومبصتش للحظة وراهاولا سألت عليةمفكرتش للحظة فى بنتها وأحوالها مسألتش نفسهاياترى عايشة أو مېتةوجعنى قلبى على نعمة بتمناها ومش طايلاها ربنا رزقها بيها وهي رفضتها وإتخلت عنها بكل سهولة
مهدئا إياها وهو يشعر بالمرارة فى حلقهيود لو يخبرها حقيقة أمها الأكثر بشاعة لتنساها كليةولكن يخشى تأثير تلك الصدمة عليهايود لو يأخذ ألمها بعيدا ولكنه يظل عاجزا أمام حجم مصابهافۏجعها أكبر من أن يمحيه فى لحظات او أيامتلزمه سنوات ليستطيع رأب صدوع قلبها ليعود تماما كما كانليهمس
لها قائلا 
أنا عايزك تنسى الماضى بكل ألمه يارحمة وتركزى بس فى حياتك اللى إنتى بتعيشيها دلوقتىعايزك تحاولى تنسى كل حاجة ممكن تسببلك ۏجع وتفكرى بس فى الحاجات اللى ممكن تسعدكأنا عايزك ترجعى رحمة بتاعة زمان
إبتعدت تنظر إليه بأمل يمتزج بالحزن قائلة
تفتكر ممكن أرجع رحمة بتاعة زمان يايحيي بعد كل اللى شفته ومريت بيه
تأمل ملامحها الطفولية التى تتعلق سعادتها بكلماته التى ستخرج من شفتيه الآن ليبتسم قائلا بحنان
أوعدك إنى أرجعلك ضحكتك اللى راحت وعيونك اللى كانت بتلمع وأشفيلك قلبك من كل چروحه طول ما أنا عايش وفية نفس يارحمة
أغروقت عيناها بدموع السعادة التى إرتسمت على شفتيها بإبتسامة خلابة
أنا بحبك أوى بحبك أوى يايحيي
إتسعت عينا بهيرة فى صدمة لتنهض قائلة بإستنكار
وإيه اللى يخليكى واثقة أوى إنى ممكن أشترك معاكى فى حاجة زي دىإنتى ناسية إن اللى هتنضر دى بنتى
نهضت بشرى بدورها وهي تقول بسخرية
اللى خلانى متأكدة سنين عمر بنتك اللى محاولتيش فيهم مرة واحدة تشوفيهااللى خلانى متأكدة المعلومات اللى قريتها عنك فى الفايل اللى يحيي جمعه عنك لما حاول يفاجئ رحمة فى عيد ميلادها العشرين ويجمعها بمامتهاالمعلومات اللى ساعدتنى كتير فى إنى أفرق بينهم بعد ما قريتهاوأبين ليحيي إن رحمة زي مامتها تمامبتمشى ورا غرايزها وبسوزي ماكنتى السبب فى فراقهم زمان هتكونى السبب فى فراقهم دلوقتى وكل ده فى سبيل مبلغ هيعيشك العمر كله مرتاحةعلى الأقل مش هتضطرى تشتغلى تانىخصوصا إن الشغل دلوقتى قليل ومش زي زمان ولا إيه
أطرقت بهيرة برأسها للحظات قبل أن ترفع وجهها إلى بشرى قائلة بهدوء
وتفتكرى الحيلة دى ممكن تمر على يحيي مرتين
تحولت ملامح بشرى الجميلة فى ثوان إلى ملامح شريرة وهي تقول فى حقد
حبه ليها وغيرته عليها هيعموهوساعتها هيطلقها وتغور فى ستين داهية
قالت بهيرة بقلق 
وتضمنى منين إنه مش هيإذيها
قالت بشرى ومازالت نبراتها مغلفة بالحقد
رغم إن قلقك ده متأخر شوية بس هقولك ليه أنا ضامنة إنه مش هيإذيهالنفس السبب اللى قلتلك عليه بيحبها ومش هيطاوعه قلبه يإذيها
قالت بهيرة بحيرة
ولما هو بيحبها كدة وهي بتحبه زي ما قلتيلى ليه مش 
سايباهم فى حالهميهمك فى إيه تفرقيهماللى يسمعك

كدة يقول إنك
لتصمت بهيرة وعيونها تتسع فى دهشة
إنتى بتحبى يحيي
قالت بشرى پغضب
خليكى فى حالك يابهيرة ومتدخليش فى اللى ملكيش فيهحياتى خط أحمر بالنسبة لكولو حشرتى مناخيرك فيها هتواجهينىوإنتى متعرفنيش كويساللى يقف فى
طريقى بفرمهمفهوم
رغما عنها أحست بهيرة بالخۏف من تلك المرأة لتقول بصوت خرج رغما عنها مرتعش
مفهومطيب هيكون تبريرى إيه لرحمة لو سألتنى عن سبب بعدى عنها السنين دى كلهاوعدم سؤالى
هدأت ضربات قلب بشرى الغاضبة وهي تقول فى هدوء
هقولك
لتفتح حقيبتها تخرج منها رزمة مالية وتقدمها لبهيرة التى إلتمعت عيونها لمرأى المال وبشرى تستطرد قائلة
خدى دول الاول ظبطى بيهم نفسكإشترى هدوم وحاولى تظهرى بمظهر كويسإنتى مش بس مامة رحمةإنتى حماة يحيي الشناوي
قالت بهيرة 
عندى هدوم لزوم الشغل
إبتسمت بشرى بسخرية قائلة
يعنى مش عايزة الفلوس
لمعت عينا بهيرة جشعا قائلة
لأ طبعا هاتيهم
رن هاتف بشرى لتنظر إليه وتلتمع عيناها ثم تنظر إلى بهيرة بسخرية وهي تأخذ المال لتقول بهدوء
أنا مضطرة أمشى دلوقتىلكن هستنى منك تليفون النهاردة تقوليلى إنك خلاص هناكفى فيلا الشناوي عشان نظبط أمورنا الكارت ده فيه كل أرقامىأنا عايزة الموضوع ده يخلص بأسرع وقتمفهوم
أومأت بهيرة برأسها وهي تتناول منها هذا الكارتلتنظر إليها بشرى نظرة أخيرة حازمة قبل أن
تبتعد مغادرة المنزل بسرعةتتابعها عيون بهيرة التى نظرت إلى محتوى الكارت تقرأ إسمها بهدوء قائلة
بشرى الدرملى
لتبتسم فى سخرية وهي تستطرد قائلة
آل وأنا كنت فاكرة نفسى وحشةده الدنيا دى مليانة بلاااوى
رن جرس الباب عند شروق لتبتسم وهي تدرك أن الطارق لابد أن يكون تلك الصديقة التى نسيت هاتفها لديها ولابد أنها عادت لإسترجاعه عندما إفتقدتهلتفتح الباب قائلة
عارفة
لتصمت وقد بهتت إبتسامتها وهي ترى أمامها هاتان السيدتان
المتشحتان بالسواد واللتان ترمقاها بنظرات لا تريحها على الإطلاقلتبتلع ريقها بصعوبة وهي تقول
أفندمأي خدمة
قالت إحداهما بصوت متحشرج قليلا
إنتى شروق عبد الفتاح
قالت بقلق
أيوة
لم تكمل كلماتها والمرأة الأخرى تدفعها للداخلكادت أن تصرح ولكن تلك المرأة كممت فاهها بقوة بينما إندفعت الأخرى لتكيل لها الضرباتلتتسع عينا شروق من الألم والخۏف على جنينهاتدرك أنها وجنينها هالكين لا محالةإن إستمرت
تلك السيدة بضربها على هذا النحوحاولت المقاومة بكل قوتها تجاههاأحست شروق بالألم ينهكها ېقتلها ببطئتدرك الآن أن طفلها قد هلك تشعر به صريعا بداخلهاتسيل دماؤه على ساقيها لتشعر فجأة بالإستسلام لمۏت صارت تشم رائحتهيدنوا منها بشدةلتغمض عينيها وتتركه يأخذها ليرحمها من ألمها
ضړبت نهاد رأسها بخفة وهي تتذكر أين تركت هاتفها الذى تبحث عنه منذ عدة دقائق دون جدوىلقد تركته فى منزل صديقتها شروقلتنظر إلى الساعة ثم تلتفت وهي تسرع بخطواتها لتعود أدراجها إلى حيث منزل صديقتها القريب والتى لم تبتعد عنه كثيرالتحضر هاتفها حتى تحادث رأفت وتخبره أين يلقاهاإقتربت من المنزل لتجد إمرأتين متشحين بالسواد يهرولان من بوابته بإتجاه سيارة حديثة تقف على مقربة من المبنى ليصعدوا إليها بسرعةوتبتعد السيارة عن المنزل ولكن ليس قبل أن تلمح نهاد سائقتها التى بدت غريبة عن تلك السيدتين بجمالها وأناقتهالتهز كتفيها فى حيرة قبل أن تصعد درجات السلم وتقترب من شقة شروق لتعقد حاجبيها بشدة وهي ترى الباب مفتوحادلفت إلى الشقة لتتسع عيناها بشدة وهي ترى صديقتها شروق مسجاة على الأرض غارقة بدمائهالتقترب منها فى هلع ترفع وجها من على الأرض وهي تهتف قائلة بجزع
شروقردي علية ياشروقمين اللى عمل فيكى كدةده انا لسة سايباكى من شويةشروووق
لم تجد منها إستجابة لتنفض صډمتها بسرعة وهي تبحث عن هاتفهاتبحث عن رقمه بأصابع مرتعشة لتتصل به صاړخة بړعب
رأفتإلحقنا يارأفت
الفصل الخامس والعشرون
كانت رحمة تجلس على الأريكة تلاعب هاشمالذى مد يده يمسك بأنف رحمة لتضحك رحمة وهي تقول
حتى إنت مش عاجباك ياهاشمصحيحهذا الشبل من ذاك الأسد
قالت جملتها الأخيرة وهي ترمق يحيي بنظرة ذات مغزى ليرفع يحيي حاجبه الأيسر قائلا
وأنا من إمتى قلتلك إنها مش عاجبانى هاأنا كل حاجة فيكى بتعجبنى ومستعد أثبتلك حالا
تسلل الخجل إلى وجنتيها فبدت ساحرة فى عينيه لتنفض خجلها وهي تقول 
نسيت لما كنت بتشدنى دايما منها وإحنا صغيرينوكنت مسمينى بينوكيو
تعالت ضحكات يحيي لتتوه رحمة فى وسامتهليتوقف عن الضحك وهو يبتسم قائلا
الاسم ده مكنش عشان هي مش عاجبانىلأ طبعاالموضوع إن بينوكيو لما كان بېكذب كانت مناخيره بتطولإنتى لما كنتى بتكذبى كانت مناخيرك بتحمروده كان قصدى من التشبيه مش أكتر
إتسعت عينيها بإستنكار قائلة
الكلام ده بجدوأنا اللى فكرت أعمل عملية تجميل عشان أصغرهاحرام عليك يايحييده انا مبقتش أبص فى المراية بسببها
تعالت ضحكات يحيي مجددالتنفض رحمة ضيقها منه وهي تتوه مجددا فى سحر غمازتيه وملامحه التى زادتها ضحكاته وسامةليلاحظ نظراتها ويتوقف عن الضحكوعيونه تغيم بالعشقلينظر إليها قائلا بهمس
قلتلك وهقولهالك لغاية ما تصدقينىأنا بعشق كل حاجة فيكى يارحمةشايفك كاملةمفيكيش غلطةوكأنك لوحة فنية إترسمت بإبداع
شعرت رحمة بقلبها يذوب عشقافهذا الرجل يسحرها بكل ما فيه
أحمميحيي بيه
إلتفت يحيي إليها وقد عادت ملامحه الغائمة

بالمشاعر لطبيعتها وهو يقول
خير ياروحية
قالت روحية
فى واحدة على الباب عايزة تقابل الست رحمة
قالت رحمة بدهشة
تقابلنى أنا
قبل
تم نسخ الرابط