روايه بقلم فاطمه الالفى
المحتويات
امام محكمه جنايات القاهره ثم ترجل منها وسار بخطواته الواسعة ليدلف لداخل بحثا عن صديقه فارس
اما عن الأخير فقد كان فى حاله من الحزن الشديد بعد أن فارق ثروت الحياه دون ان يظهر براءته ورافق قاسم سياره الاسعاف لنقل طارق للمشفى وقرر أن يظل جانبه لكى لا يستطيع الهروب
دلف حسام داخل مكتب الأخير ووقف يتطلع اليه بصمت رفع فارس انظاره لتلتقي مقلتيه الحاده بمقلتي حسام الباسمه نهض فارس
عن مقعده وهتف بصوته القوي
كنت واثق من رجوعك
فرد له الأخير ذراعيه ليستقبل عناق صديقه الحار قبض الأخير على عنقه قبل ان يعانقه وردد بمزاح اقټلك دلوقتي ولا أعمل فيك ايه
ضمھ فارس بقوه وهو يتنهد بصوت عال حمدلله على سلامتك يا صاحبي
شدد حسام فى عناقه وهمس بجانب اذنه حقك عليا
ابتعد عنه بتنهيده حارقه وهو يردد بخفوت شوفت وصلنا لايه لو كلنا كنا أيد واحده وبنفكر بدماغ واحده ماكناش وصلنا للى بيحصل فينا دلوقتي كان لازم تعرفنا انت ماشي فى أي طريق عشان ماكنش ينفع تمشي فيه لوحدك ده تهور يا سياده المقدم
جلس امامه ماكنش ينفع صدقني واحد بس فى دايره الخطړ افضل بكتير من تلاته وبعدين أنا كنت واثق لو جرالي حاجه ورايا رجاله هيكملوا اللى بدءته وده فعلا اللى حصل المهم بلاش عتاب ندخل فى المهم
الحكايه بتبدء
من سنه 2000 حصلت چريمه قتل فى مدينه نصر وقتها بابا اخد قوته بعد لم جاله خبر وقوع الچريمه أتحرك على العنوان وهو مذهول مش
مستوعب لان العنوان ده كان عنوان بيت صديق ليه يعرفه كويس
فلاش باك
انتفض فخري من مجلسه بعدما تلقى اتصالا هاتفيا من مجهول تحرك على الفور للمنزل المنشود ليشاهد الفاجعه فقد راء صديقه فى حاله من الاڼهيار اقترب منه بلهفه وجسى على قدميه وهو يضع يده على كتفه ويحاول أن يعلم ماذا حدث معه
ازداد نحيب الآخر ثم رفع مقلتيه وهو ينظر لصديقه پانكسار كانت پتخوني يا فخري كنت مخدوع فيها وحقيقتها خلاص اتكشفت
لم يفهم بعد ما حدث لياتي ضابط من خلفه يهتف بصوت جلي موجود جثتين يا فندم فى اوضه النوم
تبادل فخري انظاره بين صديقه الذي بحاله يرثي لها وبين احد رجاله
ظل مختار يردد پصدمه خاينه وپتخوني فى بيتي وعلى سريري يا فخري
ابتلع فخري ريقه بصعوبه ونهض من جانب صديقه ليلحق بغرفه النوم لكي يعاين الچريمه عندما دلف لداخل الغرفه أغلق عيناه على الفور ونظر لاحدى رجاله
النيابه على وصول يا فندم والطب الشرعي كمان
عاد بخطواته للخلف وظل بجانب صديقه بعدما فهم ما حدث معه
وبدء بنفسه التحقيق معه قبل عرضه على النيابه واثناء التحقيق باح لصديقه ما حدث معه بالاونه الأخيرة وتغير زوجته ناحيته واصرارها على عدم الانجاب
اشرب الليمون واحكيلي اللى حصل بالظبط يا مختار عشان اقدر اساعدك
ارتجفت يداه وهو يمسك بالكوب ليفلت من يده وتتهشم الى اشلاء
مش مهم سيبك خالص واحكيلي أنا معاك وسامعك واوعدك مش هسيبك بس افهم ليه عملت كده
مش قادر اصدق اللى شوفته بعنيه كان لازم أعمل كده أي حد مكاني كان عمل كده لم يشوف مراته فى سريره مع راجل غيره ماتحملتش المنظر يا فخري ماقدرتش
ربت على ارجله برفق أنا مقدر حالتك واللى انت فيه بس لازم توضحلي اكتر
انت هنا قدامي مدان وأنا بحقق معاك ولازم افهم عشان اقدر اساعدك
نشوى دبحتنى بخيانتها بقالها فتره خناق على اتفة الاسباب وطلبها للطلاق طلبت مني اكتر من مره اطلقها ولم رفضت قالتلي انها هترفع ضدي قضيه كنت بحبها ومش قادر اطلقها لكن اكتشفت انها على علاقة بالمحامي اللى كانت عايزة تطلق مني عشانه وعشان اتاكد من شكوكي اوهمتها ان مسافر اسكندريه فى شغل وفضلت تحت قدام العماره عشان اكتشف سبب تغيرها وعرفت بعلاقتها وظبطهم بنفسي يا مختار كان لازم اقتلهم ماقدرتش استحمل اللى شوفته مسكت مسډسي ولاقتني بفرغه كله بدون وعى فيهم وأنا اللى اتصلت ابلغ عن اللى حصل
زفر انفاسه بضيق وظل يجوب بالغرفه ذهابا وايابا وهو ېختلس النظر لصديقه ولم يجد امامه الا عرضه على النيابه ليتم التحقيق معه وبعد مرور خمسه عشر يوما تم إطلاق سراحه باذن من المحكمة لانها قضيه دفاع عن شرفه وعرضه
ليكتشف فخري بعد ذلك بانها چريمه مدبره توجه على الفور لمنزل صديقه الاخر اكمل وقص عليه ما عرفه
الموضوع مش زي مااحنا كنا فاهمين يا اكمل دي چريمه قتل عمد ومع سبق الاصرار والترصد مختار قتل مراته عشان كانت فعلا طالبه الطلاق ومش عشان راجل تاني زى ماغفلنا كلنا لا عشان ظهر عليه تصرفات غريبه مختار اللى كنا بنقوله يا عالم ظهر فى حياته ناس جديده
متابعة القراءة