روايه بقلم فاطمه الالفى
المحتويات
شاء الله يفوق ويسترد واعيه واضح ان كل اللى فيه قله تغذيه ولم جسمه ياخد كفايته هيفوق لوحده يعنى حالته على قد حړق ضهره وبس مافيش خطړ ان شاء الله
الحمدلله يا ايمان شكرا على تعبك معانا
تعب ايه يا حسن انت اخويا الكبير وزوج اختى كمان عيب لم تشكرني احنا أهل همشي أنا بقى عشان متاخره على المعهد سلام عليكو
استني بس هوصلك
تسلم يا ابو علي خليك جنبه يمكن يفوق سلام أنا بقي
مع السلامة
بعدما غادرت إيمان المنزل وقف حسن فى مواجهه زوجته
عايز اتكلم معاكي وياريت تسمعيني وتحاولي تفهميني
نظرت له بحزن بسبب غضبه منها ثم اؤمت بالايجاب
اقتربت منه بحب لتعانقه بقوه وهى تهمس بصدق ماتزعلش مني وأنا والله ما بتكلم عن الفلوس أنا خاېفه عليك انت وعشان كده فكرت نوديه مكان يعالجه عشان نخلي مسئوليتنا بس
ابتعدت عنه وسارت بخطوات بطيئ بسبب ثقل حملها بس كده من عنيه يا ابو على هعملك سنجاري تاكل صوابعك وراه
ابتسم بهدوء وجلس اعلى الحصيره أمام تلك الاريكه ويظل يتابع حركه المحلول ويتفقد وضعه من حين لاخر كانت يتصبب بالعرق وحسن يجفف له حبات العرق ثم استرق السمع ليسمع لصوت اهأت تخرج من فاه الشاب اعتدل على
الفور من مجلسه وهمس بصوت عال باذن ذلك الشاب
عايز حاجه انت سامعني
كانه بعالم اخر يستمع لهمهات تأتي من بعيد ويد قويه تقترب منه تحاول مساعدته ويمد كفه له وهو يقول هات ايدك ماتخفش
على سلامتك يا جدع نشفت دمي
دقق بملامح وجهه البشوشه والابتسامته الودوده ولكن لم يقدر على التفوه بشئ وتذكر ما حدث معه بالميناء أثناء قيادته لسيارته
ليغمض عيناه بقوه ثم يحاول فتحها ببطء جف حلقه عندما تذكر ذاك المشهد القاسې عندما كان يواجه المۏت وعلم بانها نهايته المحتومه
تطلع حوله ليجد نفسه داخل منزل بسيط ويقف جانبه شابا يقاربه بالعمر بملامح مألوفه يهتف بقلق طمني وحياه ابوك انت بخير
ممكن اعرف أنا فين
اعتبر نفسك فى بيت اخوك حسن اسم الكريم ايه
حسام
سارت بخطوات مضطربه خلف قاسم الى ان اشار إليها بالغرفه التي يوجد بها فارس
دي
اوضته اتفضلي ادخلي وأنا هشوف الدكتور
دلفت لداخل الغرفه تبحث عنه بلهفه لتجده ممدد اعلى الفراش اقتربت منه بعين باكيه تتحسس جسده بقلق
ليفتح عيناه بوهن عندما شعر بها وتقابلت سودويته بخضرويتها الصافيه أمسك بكفها تتفقد وضعه ليهمس بصوت متقطع اطمني أنا بخير
انسابت دموعها بغزاره وهى تهز رأسها بعدم تصديق
همس بحنو قربي
حاوطها بذراعه الثانيه وشدد على ضمھا لصدره وهو يهمس بحب ماتعيطيش انا كويس والله عارفه اكتر حاجه وجعتني ايه مش أصابه كتفي لا اللى وجعني خۏفي عليكي لو جرالي حاجه هتتحملي الخبر ازاي هتلاقي امانك مع مين هو ده اللى وجعني بجد انك تعيشي الحياه من غيري
ابتعدت عنه بحزن وهمست من بين دموعها فارس انت اكتر من امان انت حاجات كتير اوي
شاكسها بغمزه طب ممكن اعرف حاجه واحده من الحاجات الكتير اللى جواكي وملخبطينك
انت دنيتي واملي فى الحياه ومن غيرك مااقدرش اعيش فارس أنا بجد بحبك والله العظيم بحبك وعرفت مشاعري دلوقتي لم حسيتك بتروح مني أنا اسفه ان بعدت عنك بس ارجوك ماتسبنيش
لاحت ابتسامته العذبه ثم مد ذراعه ليلتقط كفها الرقيق ويطبع على باطنه قبلات متفرقه ويهمس من بين كل قبله واخري كلمات من العشق الساكن بقلبه لها وحدها فهو الان تغمرة السعاده الحقيقيه بعد اعترافها الذي كان ينتظره بشغف الان يملك الدنيا بين
يديه
24
بث لها اشتياقه إليها بكلماته العذبه التى تذيب الحاجز الذي نشبا بينهم ولكن قاطع تلك اللحظه بطرقات خفيفه اعلى باب الغرفه ثم طل قاسم براسه وهو يتحدث بمشاكسه
أنا جيت فى وقت غير مناسب ولا ايه ألف وارجع تاني ماعنديش مشكله
همس بضجر لا يا راجل قول كلام غير ده انت طول عمرك تيجي فى الوقت الغلط
دلف لداخل الغرفه واغلق الباب خلفه ثم اقترب من صديقه وهو يرسل اليه غمزه ليمازحه
الحق عليه جت اطمن عليك واشوفك محتاج حاجه كده ولا كده واطمنك ان دكتور وجدي بلغني يومين وتكون فى
متابعة القراءة