روايه بقلم فاطمه الالفى
المحتويات
مقولته اللى خلف
لسه مامتش يا سياده اللواء
تهللت اثاوره ووقف امامه يتحسس كتفيه حسام انت عايش بجد ولا أنا بحلم
عانقه حسام وشدد على ظهره مابتحملش يا حبيبي أنا موجود بفضل ربنا وقدامك اهو
شدد الأخير فى عناقه ثم ابتعد عنه بهدوء لينظر له بحب ويهمس بجديه عاش يا وحش
عاش يا فندم
جذبه من مرفقه ليجلس امامه تعالي احكيلي حصل ايه وكنت فين الفتره اللى فاتت
ابتسم له بخفه لا مش قبل ما اطمن على لومه وجودي ومراتي كلهم واحشاني وعايز اعرف عاملين ايه والدنيا عملت معاها ايه
فى غيابي
تنهد بحزن ثم قص عليه ما حدث فى تلك الايام الماضيه
استقل سياره اكمل بعدما هاتف الأخير إبنته وعلم بموقع وجودها الان أنطلق حسام الى وجهته المنشوده وفى غصون دقائق كان يصف السيارة بعيدا عن المرءة ثم ترجلا منها وسار اتجاه ذلك الكرفان
تقدم بخطواته السريعة وعيناه تبحث عن ملاذه الى ان وقعت مقلتيه على طلتها التى جعلت قلبه يخفق بقوه من شده سعادته برؤيتها أقبل عليها ووقف خلفها يستنشق عبيرها الذي يفتقد اليه ظل صامتا ليستشعر جمال تلك اللحظه
لاحت ابتسامه جانبيه اعلى ثغره وهو يقترب من اذنها ويهمس
بصوت دافئ حضرتي طالب حضرتك
نظرت له پغضب لتتسع بركه العسل خاصتها وهى تنظر لوجهه الذي تشتاق اليه ولكن لم تصدق عينيها لترفع كفها الرقيق وتحاول فرك عينيها بقوه منما جعله يرفع كيفيه ويبعد كفيها عن عسليتها الذي طالما حلم بهم لتصرخ بصوتها كله تنادي باسمه وترتمي داخل احضانه ليعانقها بقوه ويدور بها بسعاده تحت انظار الجميع اللذين يصفقون لهم دون ان يعلموا بشيء
انزل رنيم برفق بعدما راء جودي خلفها ثم اقترب منها يضمها بحنان اخوي كانت تفتقده بغيابه لتنساب دموعها بعدم استيعاب
حاوطهم بكلتا ذراعيه وهو يهمس بحنو
ماوجعنيش فى بعادي عنكم غيركم
همست جودي بحزن وليه بعدت
أكيد مش بمزاجي
نظرت له رنيم بقلق انت كويس فيك حاجه منعتك انك ترجع
ابتسم لها بحب خلصوا شغلكم ولم نروح نتكلم
فى صباح يوم المحاكمه
بعد ثبوت الادله ومراجعه الشهود واعتراف دكتور ثروت بما حدث معه من ابتزاز تم ادانه كل من طارق المنسترلي وسامي الحديدي وتم تحويل القضيه الى محكمه الجنايات للنظر بها واثناء العرض على المحكمة
دلفوا المتهمين لداخل قاعه المحكمة تحت حراسه مشدده عندما رفع ثروت انظاره لطارق راء نظرات الخبث والمكر داخلهم منما رمقه أيضا بنظره سخريه فلم يتحمل الأخير تلك النظرات وراء إبنته امام عينيه الان ترتجف خوفا وصوت صړاخها مازال يتردد داخل اذنيه لم يشعر بنفسه الا بعدما التقط سلاح احدى العساكر عنوه واشهرهه بوجه طارق ساد الصمت داخل القاعه وصړخ به فارس
بلاش تضيع نفسك يا دكتور ارمي المسډس
هز راسه بهستريا المچرم ده قضي عليا وضيعني خلاص مابقاش ليه وجود من زمان حياتي انتهت يوم مادفنت بنتي بايديه لكن اللى زيه لازم ېموت لازم الناس تخلص من شره
ضغط على الزناد لتخرج ړصاصه تليها الأخرى لتستقر بجسد طارق وتنهال الطلقات الناريه لتوقف ثروت عن ما يفعله فقد كان فى حاله من الجنون
صړخ فارس بانفعال ماحدش يضرب ماحدش يضرب
ولكن فارقت روحه الجسد وهوى ارضا يلفث انفاسه الأخيرة
اقترب فارس منه ينظر له بشفقه ليه عملت كده خلاص حقك وحق بنتك بيرجع
همس بصوت متقطع ما كنت ش هعر ف اعيش يو م واحد وأنا شايفه قدام عيني لازم ېموت عشان ارتاح أنا كمان
اغمض عيناه بثبات لتنساب دمعه حارقه من مقلتيه فارس وظل جانبه يردد أشهد
ان لا اله الا الله وان سيدنا محمد رسول الله
انحنى قاسم بجذعه ليتفقد طارق وهو يتحسس نبضه ليجده مازال به الروح ويتنفس ثم صړخ مناديا لسه عايش اطلبو الاسعاف
اما عن سامي فقد كان بحاله زعر منما راء داخل المحكمة وتم تحديد جلسه أخرى لنطق بالحكمه فقد كانت جميع الادله والشهود ضد هولاء المتهمين وكل القضايا نسبت اليهم ولم يستطيع المحامي ان يفعل لهم شيء فهم مدانين امام القانون ولا مفر من العقاپ
عاد حسام الى عمله وعندما علم بما حدث داخل المحكمة أسرع بقياده سيارته لكى يلتقي بفارس واخباره الحلقه المفقوده التى يبحث عنها لانهاء تلك القضيه
فثل 28
صفا حسام سيارته
متابعة القراءة