روايه بقلم فاطمه الالفى
المحتويات
قرار اتخذه هو فتح قضيه مقټل عائله حسام والقضيه التى وصمت والده بالعاړ عندما قالو عنه ضابط مرتشي ويخالف ضميره
وقف امام باب مكتب اللواء اكمل سلام قليلا قبل ان يحسم امره ثم
طرق بابه وعندما اذن له بالدخول دلف لداخل وهو يسير بخطواته الواثقه الى ان وقف امام مكتبه وهو يبتسم لسيادته
صباح الخير يا فندم
رفع اكمل انظاره بدهشه فارس ! صباح الخير ايه نزلك الشغل دلوقتي
أنا قطعت إجازتي حضرتك عارف مابحبش قعدة البيت وكمان فى قضيه مهمه لازم ننجز فيها
طب اتفضل اقعد واقف
ليه
جلس فارس بالمقعد المقابل له أنا جاي لحضرتك فى خدمه
اعطاه ورقه ليقرا اكمل ما بها ثم نظر له پصدمه
ايه اللى انت طالبه ده
حضرتك محتاج افتح قضيه المقدم فخري عبدالهادي الله
يرحمه ومافيش غير حضرتك يساعدني بصفه شخصيه حضرتك تقدر تصدر قرار باعاده فتح التحقيق فى القضيه
ازاي بس يا سياده الوكيل انت مش واخد بالك ان لازم يكون فى اداله جديده وقويه عشان نعيد فتح ملف أي قضيه
حضرتك أنا عارف ده كويس بس أنا متاكد لو فتحنا القضيه دي هنوصل لحاجات كتير ارجوك يا فندم محتاج موافقه حضرتك
اللى بتطلبه ده صعب يا فارس
هقدم طلب لسعادتك الأول قبل مااخد أي اجراء قانوني
ماشي يا فارس انا محتفظ بملف القضيه دي فى مكتبي ومش عايز أي غلطه
ابتسم بود وهز راسه بالايجاب اوعد حضرتك مش هتصرف أي تصرف غير لم ارجع لحضرتك
فتح الخزنه خاصته ثم اخرج منها الملف المحدد واعطاه اياه التقطه فارس بامتنان ثم غادر مكتبه ليعود الى مكتبه ويجلس بمقعده وبدء فى فتح اول صفحاته لتجحظ عيناه پصدمه عندما وقعت على تاريخ يوم الحاډث
لتتسع ابتسامته لشعوره بالانتصار ولكن سريعا ما اختفت تلك
الابتسامه وهو يردد اسمه پصدمه مختار عسكر
27
دقق النظر باللاب توب الخاص بحسام وتصفح ذلك الملف المشفر لتجحظ عيناه پصدمه عندما وقعت على صوره تجمع بين ثلاثتهم اللواء اكمل سلام والمقدم الراحل فخري عبدالهادي والد حسام والآخر مختار عسكر
ظل يقرا ما دونه حسام وبين تلك السطور يزداد شعوره بالدهشه منما كان يخفيه الان فهم كل شيء ولم يعد شيئا غامض امامه أغلق الحاسوب ونهض عن مقعده متوجها لغرفه اللواء اكمل لمناقشه ما عرفه وهو عازم النيه على انهاء تلك القضيه اليوم وليس غد
تفاجئ به حسام امامه لينهض من نومته وينظر له بغرابه حسن انت هنا ليه ليه مش جنب مراتك وبنتك
ضحك بخفه وهو يجلس جانبه أعلى الاريكه بياضه فى بيت ابوها وانا ماينفعش افضل قاعد هناك بس كل يوم هروح اطمن عليهم وأشوف طلباتهم ماتشغلش بالك انت
تمام أنا بقى عايز اقولك حاجه مهمه
قاطعه بالنفي فهو يعلم ما يدور بخلده مش هتسيب البيت يا حسام استنى بس سبوع رحيق وهنزل معاك القاهرة ولو انت مش ناوي تصضفني فى بيتك ولا ايه
لا طبعا انت بتقول ايه انت تشرفني فى اي وقت بس انا مقدر ظروفك دلوقتي وكمان حاسس ان وجودي باعد عنك مراتك وبنتك و
يا بني صدقني وجود بياضه فى بيت والدها الافضل ليها هى تعبانه ومحتاجه لوالدتها جنبها اكتر مني وكمان انا عارف السبب الحقيقي انك ماتجيش معانا عند عمي مرسي
نظرت له بتوتر سبب ايه انا بس حسيت بتعب
ماتحاولش تخبي عني تصرفات ايمان معاك عشان أنا خدت بالي
ابتلع ريقه بصعوبه وشعر بالاحراج حسن انت فاهم غلط مافيش حاجه بجد وإيمان دي زى اختي الصغيره والله وانا عمري ما هخون ثقتك فيه و
ماتكملش يا حسام أنا عارف انك راجل ولا يمكن تخون البيت اللى انت فيه أنا بتكلم عن تصرفات ايمان اللى لافته نظري من اول لم شافتك وعارف أنها عينها منك وبطاردك
ايمان لسه صغيره وطايشه يا حسن وهى هتفهم ده كويس مع الوقت حسن بلاش تتصرف معاها أنا خلاص ايام وهمشي وهى هتنساني مع الوقت هى لسه فى فتره مراهقه
تنهد بضيق أنا هعرف اتصرف معاها وهفهمها غلطها
هتعمل ايه يا حسن ارجوك اتكلم معاها بهدوء بلاش عصبيه وانفعال عشان خاطري ايمان فعلا صغيره ولسه مش فاهمه الحياه ماشيه ازاى
واحد غيرك يا حسام كان استغلها لكن انت جدع
يا حسام وإيمان لازم واقفه اطمن أنا هحل الموضوع بطريقتي واوعدك مش هتضايقك تاني
تنهد بهدوء وربت على ارجله زى ماقولتلك بالعقل يا حسن بلاش تهور هي
متابعة القراءة