روايه بقلم فاطمه الالفى
المحتويات
ان دلفت به داخل حجره باخر الممر
وجد بها طبيب شاب
همست له الممرضه دكتور سعد حضرة ظابط هيتبرع بدمه محتاجين فصيلة ډم 0 ضروري
حضرتك فضيلتك ايه
اجابه بضيق ماعرفش شوف انت
عمل له اختبار بسيط بالفعل تطابقت الفصيلتين وبدء بسحب الډماء
بعد مرور ساعه اقتربت منه الممرضه تمد يدها لتعطيه المولود وهى تبتسم له مبروك بنوته زي القمر
حملها من يديها برفق وقربها من قلبه الذي ينبض فرحا بقدوم ذلك الكائن الصغير ابتسم لوجهها الملائكي وهمس داخله رحيق
اقتربت منه إيمان بلهفه تريد حمل الصغيره الا انه رفض وهمس پحده الأفضل تدخلي تطمني على اختك
ضمتها بحب يبارك في عمرك يا حبيبي
وقف بجانب الطبيبه يطمئن على حالة الام اخبرته بانها بخير والان هى بغرفه الافاقه ولكن وضع الطفله غير مستقر يجب أن توضع الان همس بقلق ليه مالها
دكتور الاطفال يفحصها ويطمنك فى مايه بسيطه كده بتتشفط من
على الرئه عشان مجرا التنفس ونطمن على تنفسها وبعدين هتيجي فى حضڼ والدتها ماتقلقش
حملها ثانيا من يد جدتها وحاول رسم الابتسامة دكتور الاطفال محتاج يفحصها يا حاجه قومي حضرتك اطمني على والدتها وحمدلله على سلامتهم
ماتخفيش مش هسيبها سار بخطوات سريعه وهو يضمها برفق الى ان دلف لداخل الحضانه وظل متسمرا مكانه والطبيب يفحصها بعنايه ثم وضوعها داخل خاص بها وبدء الطبيب بسحب الرزاز العالق بصدر الصغيره استقرت تلك المحاولات لخمسه عشر دقيقه الى ان بكت الصغيره نظر له الطبيب بابتسامه
هى بقت بخير الحمد هتفضل هنا اول ساعتين بس بعد كده هتروح والدتها
تنفس الان بارتياح وظل بجانب الصغيره
فصل 26
انشغلت الفتايات بتجهيزات يوم افتتاح مشروعهم الخاص وبدء كل منهما بالانشغال بشئ
وضعت قدر لمستها الاخيره على جدران الكرفان وطلته ببعض الألوان المتداخله معا وتذكرت انهم لم يطلقو اسما على حلمهم الخاص امسكت بالفرشاه ونظرت لهما بتسأل
نظرو لها بغرابه وعلت الهمهات بينهم
احنا خلصنا كل حاجه والمفروض نحدد بس مكان نبدأ اليوم بيه
هتفت جودي بجديه وأنا خلصت كتابه المنيو وهنعلقه على استاند بكل الموجود وبالاسعار اللى حددنها
وأنا اهو جبت الورق من المطبعه وهنوزعه فى كل الأماكن اللى هنروحها يبقي فاضل ايه بقي
ابتسمت لهم قدر ورفعت الفرشاه تلوح بها بوجههم بمرح بس مافكرناش هنسمي المشروع ايه يا طعمين
علت الدهشه الوجوه لتهز قدر رأسها موكده بما يدور بخلدهم ايوه نسينا أهم حاجه يلا بسرعه قولولي اكتب ايه
هتف رنيم ايه رايكم بم انه مشروعنا الخاص يبقي نكتب عليه اسامينا كلنا
ابتسمت ورد وهتفت بمزاح نستغل اول حرف من اسم كل واحده فينا هيبقي حكايه مسخره خالص
ضړبتها جودي بخفه اعلى كتفها ثم همست بمرح
على كده الاسم لوحده كفيل يقفلنا المشروع من قبل ما يبدء
تنحنحت قدر بخفه لينتبه إليها الجميع ثم قالت مبتسمه بصراحه فى دماغي اسم مش عارفه هتوافقو عليه ولا ايه
هتفوا جميعهم قولي قوام ساكته ليه
قدر بنات
شايفه ان خاص بينا وهغير قدرنا للافضل وكمان ندعم بيه بنات كتير يخليهم يفكرو نفس تفكيرنا وان البنات قادره تحقق حلمها وتغير فى قدرها مش نستسلم للظروف
تبادلوا النظرات بينهما فى صمت دام لعده دقائق ثم هتفوا بفرحه بصوت واحد
قدر البنات حلو جدا
عانقتهم قدر بحب وبدءت تخطى باول حروف حلمهم البسيط الذي تأمل بانه سوف يكون بدايه جديده وسعيده لكل منهما
ظل حسام داخل الحضانه الى ان اطمئن على حالة الصغيره واعطاها اياه الطبيب
اتفضل البنت بخير وتقدر تكون مع والدتها فى الغرفه حمدلله على سلامتها
ألتقطها برفق وهو يتمتم بالشكر ثم غادر المحضن وهو يتطلع لذلك الملاك البريء بحب ويهمس بصوت خاڤت بالقرب من اذنها عارفه ان اول مره اشوف والمس بنوته صغننه حاسس بمشاعر غريبه اول مره احسها بس اللى اعرفه ان إحساس حلو
طبع قبله طويله اعلى جبينها الصغير ثم وقف امام باب الغرفه وطرقها بخفه لتفتح له إيمان الباب وتاذن له بالدخول الا انه تسمر مكانه واعطاها الصغيره برفق
اتفضلي البنت هى بخير دلوقتي ومحتاجه والدتها وأنا هفضل هنا لو محتاجين حاجه بلغوني
حملت منه الصغيره وتعمدت ملامست كفيه الا انه زفر بضيق وهمس بصوته الغليظ
لم حسن
يرجع بالسلامه ليه كلام معاه ومن فضلك تتجنبي وجودي وده لصالحك انتي فاهمه أنا عامل حساب لحسن فمتخلنيش افقد اعصابي
أغلق الباب بعد أن دلفت إيمان بالصغيره لداخل ثم سار بخطوات سريعه وهوى بجسده اعلى المقعد بمنتصف الرواق وضع راسه بين كفيه وحاول اغماض عيناه لشعوره المفاجئ بالدوار
ليرا لمحات من الماضي لن ينساها حتى الان وجد نفسه يركض خلف شقيقته الصغرى يحاول أن يمسك بها وهى تركض بمرح وتحمل لعبتها التى كانت تحملها داخل كفها الرقيق الا ان أمسك بها لتسقط لعبتها ارضا وتنظر له بحزن ثم ابتعدت عنه وهى تصرخ بصوت باكي
أنا
متابعة القراءة