روايه مكتمله بقلم زيزى محمد
عاوزينك اهو ولو على مالك متقلقيش أكيد هو عاوز راحة ماما هو طيب على فكرة وحنين أوي
هتفت ليله بمزاح طبعا كله الا ابيه مالك ده كفايه نظراته الحنينة بس
ثم صاحت بحماس ازاي مخدتش بالي لون عيونك نفس لون عيونه الجامدة بالظبطانا لازم اصوركوا مع بعض
هتف عمرو بمزاح ايه ده تصدقي مخدتش بالي انتي اللي عينك جاحدة يا ليلة
لكزته بكتفه بغيظ فقال بضحك اقصد جامدة
هتفت يارا بجدية يالا نقوم ونسبلها القرار وياريت متزعليش ماما
غادروا جميعا وأغلقوا الباب خلفهم نظرت للشرفة وجدته غادر هو أيضا حسنا هي تحتاج الرحيل كمن احتاج للبتر لعلاج دائه الرحيل هو علاجها الاول والاخير في هذه الرحلة ولكن مع نظراتهم وحديثهم لها رق قلبها الضعيف وأيضا خالتها هي تحتاج لها تحتاج لحنانها وتستمتع بدفئها وأمانها نهضت من مكانها واتجهت صوب الباب وهي تقرر البقاء لفترة حتى تتعود خالتها لفكرة رحيلهااتجهت صوب غرفة خالتها وطرقت الباب
اعتدلت ماجي في جلستها وقالت آه تعالي يا حبيبتي
تقدمت منها ندى وجلست على حافة الفراش بالقرب منها ثم قالت بهدوء انا هاقعد علشان خاطرك ممكن بقى تهدي وتكوني كويسة مش علشاني علشان خاطر اولادك
ابتسمت ندى بحزن قائلة مكنتش متخيلة ان هالاقي حد يحبني زي عمو رأفت الله يرحمه
عانقتها ماجي بقوة قائلة انا بحبك أكتر منه كمان انا معاكي وهافضل جنبك وعمري ما أفرط فيكي أبدا
انسابت الدموع من عيونها بهدوء وصمت وشددت على عناق خالتها ابتعدت خالتها عنها ببطئ قائلة وهي تشير على الفراش تعالي نامي معايا وجنبي انهارده
ابتسمت بحنان لطيبة وبراءة صغيرتها وسرعة تعلقها بأي شخص لمجرد ان أظهر حنانه لها تذكرت سعادتها وهي تقفز هنا وهناك بالشقة الجديدة لمجرد انها ستبقى مع عمار وزدات سعادتها الضعف عندما رأت غرفتها بألوانها المبهجة وأثاثها الطفولي والى هنا عقدت خديجة حاجبيها مفكرة
أين ستنام فراش ايلين صغير جدا جدا يكاد يحتوي جسد الصغيرة أين غرفتها لم يشير لها حل على غرفتها نهضت بخفة واتجهت صوب الباب تفتحه وتطل برأسها تبحث عن عمار بحثت في ارجاء الشقة لم تجده الټفت نحو ردهة الغرف لم تجد الا غرفتين غرفة ايلين وغرفة أخرى من الواضح هي غرفته لكن أين هي أين محلها من الاعراب سعلت بخفة عندما فكرت لمجرد التفكير انها ستتشارك معه غرفة واحدة حتما ستذوب كذوبان الجليد عندما يتعرض لحرارة مرتفعة تقدمت نحو غرفته بخطوات متمهلة وبطيئة طرقت باب الغرفة ووقفت تستمع لصوته يأذن بالدخول حركت المقبض بدقات قلب مرتفعة ودلفت بملامح وجه متوترة وجدته يقف في
راقب هو انفعالاتها الواضحة كوضوح الشمس عقد حاجبيه لتوترها وخجلها ذلك سئل نفسه سؤال
ظهر صوتها أخيرا متلعثما وهي تشير للخارج بأصابع مرتعشة يعني أوضتي فين ملقتش مكان
قاطعها وهو يقترب منها اوضتك هنا معايا دي اوضتنا!
همست خلفه تكرر كلمته اوضتنا!!
حرك رأسه بإيماءة وهو يظهر اللامبالاة في حديثه اه اوضتنا شنطك جوه في الاوضة الصغيرة دي ادخلي غيري هدومك ولو حابة عندك الحمام جنبها ادخلي غيري فيه
ورمقته كأنه أبله وليس هي البلهاء بوقفتها تلك ونظراتها الچنونية له رفع بصره يرمقها بتعجب قائلا في ايه يا خديجة ما تدخلي تغيري هدومك يالا
هتفت بكلمات ليست مترابطة اه طيب أصل ماشي
كانت أخر كلمة تفوهت بها عندما وجدت نفسها بالغرفة التي أشار عليها وقفت تدور حول نفسها كالمچنونة تبحث عن حقائبها وهي أمامها ولكن من فرط توترها لم تعد ترى أي شئ وقفت للحظات تبحث عن أنفاسها الهاربة لتقول بكلماات متقطعة خديجة أهدي مفيش حاجة ده جوزك وعادي جدا غيري هدومك ونامي جنبه
صمتت لبرهة تستوعب حديثها ثم عادت قائلة وبعدين لو رفضت عمار ممكن يفهمني غلط ويفهم توتري غلط زي كل مرة انا اغير لبسي واطلع عادي جدا
زفرت بخفة وهي تتجه لحقيبتها وجدتها مفتوحة عقدت جبينها بتفكير وهي تحرك جزئها العلوي للخلف قائلة مين فتح دي
_ كنت عاوز اتكلم معاكي في شوية حاجات
اعتدلت في جلستها عندما سمعت نبرته الجادة حركت رأسها بإيماءة كدليل منها على انتباها الكامل له
_ دلوقتي احنا سبنا بيت بابا ايلين وجينا هنا بيتي هناك كنت سايبك براحتك تخرجي وتطلعي عادي بس هنا لأ مفيش خروج الا بأذني وكمان ياريت متجادلنيش قدام ايلين لاني مبتحكمش في أعصابي ومش عاوز ابين قدامها عصبيتي ومن الافضل منتخانقش قدامها
ابتسمت بامتنان قائلة وهي تمسك يده بجد متشكرة يا عمار على كل حاجة على اوضتها وفرحتها بيها وحنانك عليها أنا كنت فاكرة
صمتت لبرهة تحاول انتقاء ألفاظها كنت فاكرة انك ممكن