روايه مكتمله بقلم زيزى محمد

موقع أيام نيوز


بعدما كانت بدأت جراحه تلتئم تساقطت دموعها بسرعة على صفحات وجهها وكأنها في سباق حاولت كتم آهاتها المتمردة فشلت وهوت بجسدها أرضا تبكي باڼهيار حتى سمعت قرع جرس الباب رفعت وجهها تنظر للباب بتفكير أيعقل ان يكون عمار عاد يخبرها ان ما قاله مجرد مزحة نهضت بسرعة تفتح الباب ولم تبالي الى شكلها وجدت ندى تقف مبتسمة وبيدها قالب صغير بالشكولا رأتها ندى هكذا فقطبت جبينها بقلق قائلة مالك فيه ايه
مسحت خديجة عباراتها الساخنة يديها كالاطفال قائلة مفيش انا انا يعني
همست ندى بقلق حقيقي انتي ايه!

عانقتها خديجة بتلقائية واڼفجرت مجددا في البكاء انا تعبت ومفيش حد حواليا حاسة اني هاموت
ربتت ندى على ظهرها لتقول بحنو وحدي الله وتعالي ندخل جوه نتكلم
اسندتها ندى من مرفقها واجلستها في اقرب مقعد بعيد عن ايلين فبدأت خديجة بسرد قصتها رفعت وجهها بهدوء حزين وشاركتها عيناها مجددا قصتها بتلك العبرات التي رغم كثرتها لم تستطيع في مرة ان تشفي چراحها ظلت تسرد وتسرد وتسرد عن كل ما بداخلها عن قسۏة ابيها ضعف والدتها زوجها الراحل جاسم واخيرا عمار عمار هو أهم شخص بتلك القصة تأثرت ندى كثيرا عليها لتقول بحزن بعد صمت طويل كنت فاكرة انا بس اللي عشت حياة صعبة طلعتي لازم يتعملك تمثال ياخديجة على قوتك وصبرك ده
ابتسمت بسخرية قائلة بنبرة مبحوحة من كثرة البكاء بس عمار مصر يكسرني من جديد والمرادي مش هايكون ليا قومة على ايده
ربتت ندى على يد خديجة قائلة وهو كمان عنده حق اعذريه يا خديجة 
رفعت خديجة وجهها تسألها بحزن طيب هو متجوزني ليه وهو أصلا هايخطب ولا هو عاوز ينتقم مني 
هتفت ندى بتفكير ممكن انتي بتقولي اتغير وبقى شخص جديد يعني اتوقعي منه اي حاجة بصي هو في الاغلب بينتقم منك
بلعت خديجة ريقها بصعوبة قائله طيب أعمل ايه قوليلي
صمتت ندى تفكر بهدوء ووضعت نفسها مكان خديجة لم تتخيل نفسها تصل الى نصف ما وصلت اليه من مأسي واوجاع تنهدت وهي تقول بصي روحي البسي فستان شيك وروحي وشوفي بعينك هو بيحبها فعلا انتي هاتقدري تتحققي من كده الواحدة مننا بتحس بصي يا خديجة نصيحتي ليكي عمار فقد الامان من ناحيتك رجعي الاحساس ده تاني عنده
قضمت شفتاها بتوتر وهي تفكر بحديث ندى طيب اعمل ايه ادفن الماضي ازاي انا حاسة كأنه سلسة بتلف على رقبتي وبتخنقني واحدة واحدة لما بدءت احس ان خلاص مبقاش عندي طاقة اكمل 
تذكرت ندى احدى احاديث فتيات الدار لها فقالت بسرعة وهي تبتسم وكأنها وجدت الحل أخيرا كان في بنت من بنات دار الايتام اللي بروحلهم قالتلي ان الراجل بيحب يحس ان البنت متمسكة بيه وبتعافر علشانه وبما ان الجملة دي معبرة اوي عن مشكلتك مع عمار فاستخدميها بذكاء
هتفت خديجة بعدم فهم ايوه يعني اعمل ايه بردوا
اجابتها ندى بهدوء اقصد روحي يا خديجة والبسي فستان شيك واهتمي بنفسك خليه يرجع ميسطرش على نفسه تاني ويغير عليكي وفي نفس الوقت راقبيهم وانتي هاتعرفي هو بيحبها بجد ولا مجرد اڼتقام ولو كان مجرد اڼتقام عافري بقى بكل الطرق
همست خديجة پخوف ولو كان بيحبها بجد
اخرجت تنهيدة من صدرها قائلة بحزن على خوف تلك المسكينة وقتها انسحبي لانه يستحق يعيش حياة افضل من اللي مر بيها
صمتت تفكر بحديث ندى بقلق وخوف ولكن مازال هناك شعاع أمل في تحسين علاقتها به انتبهت على حديث ندى
استني هاروح شقتي واجاي ثواني
ركضت ندى بسرعة تحت استغراب خديجة وجاءت بعد عدة دقائق تحمل فستان كشميري جميل قدمته لخديجة الفستان كنت جبته جديد وانتي معندكيش وقت تنزلي تشتري
البسيه يالا وادخلي اهتمي بنفسك زي ما قولتلك وخلى ايلين معايا
جاءت بان تعارض فقاطعتها ندى قائلة بحسم بدام حكتيلي يبقى بتعبريتي صديقتك ومفيش بين الاصحاب حاجات من دي قومي بسرعة الحقي وانا هاخد ايلين
هتفت بحزن هو عاوز ايلين تيجي
هزت ندى رأسها برفض
قائلة لأ مينفعش تبقي بالفستان القمر ده ويكون معاكي ايلين عيال صغيرة بتبوظ اي لحظة حلوة ممكن تحصل
الټفت بجسدها وهي تقول بمرح ايلين تيجي تقعدي معايا لغاية ما مامي توصل مشوار مع عمار
هزت ايلين رأسها بحماس قائلة اه يالا
اخذتها ندى وغادرت الشقة بينما وقفت خديجة بمنتصف الشقة تنظر للفستان بتفكير دلفت لغرفتها وهي تحسم ذلك الصراع بداخلها حان الان ان تريه خديجة جديدة خديجة تعافر من أجله وتحارب بشراسة حتى يعود قلبه لها كما كان من قبل هامسة بتحد وشراسة قلبك ملك لي انا فقط 
الفصل الثامن عشر
أخرج مفاتيح شقته وارتسمت على ثغره ابتسامة هادئة لقد اشتاق لها لعڼ فارس ومصائبه التي دوما تبعده عن من ارهقت قلبه وعقله دلف الشقة بخطوات بطيئة يبحث بعيناه عنها وجدها تقف تتراقص مع ايلين قطب ما بين حاجبيه وهو يتأملها بهدوء لمحته بطرف عيناها فانتفضت بړعب قائلة مالك
 

تم نسخ الرابط