روايه مكتمله بقلم زيزى محمد
المحتويات
ابوها ل ايلين
تجاهل نطق زوجها الراحل وأدركت هي ذلك فقالت بس بيتك مفيهوش فرشوكمان
بتر حديثها وهو يبتعد عنها متجها صوب ايلين اخدت شقة تانية في مكان تاني وفرشتهاكل حاجة جاهزة ناقص بس تيجوو
الټفت له ايلين قائلة باستفهام نيجي فين!
ربتت على رأسها ليقول بنبرة حنونة عندي في البيت تيجو تقعدوا معايا وليكي هناك اوضة كبيرة وحلوة اوي مليانة العاب
قفزت بفرحة وهي تردد هيييه انا مبسوطة اوي
انا هاكون مبسوط اكتر علشان هاتبقى معايا
صدرت ضحكاتها المرتفعة ابتسمت خديجة ب رضا ثم اتجهت صوب الحقائب تحملهم توقفت عندما سمعته يسألها خرجتي وانا مش موجود يا خديجة !
هز رأسه قائلا امممم بس
اؤمأت برأسها ثم نظرت له وكادت تخبره بحديث والدها ولكنها ابتلعته بجوفها خوفا ان يغضب وخصوصا انها لن تقبل ب عرض والدها وجدت من الافضل ان تخفيه عنه حتى لا يسوء الوضع بينهم أكثر
حملت الحقائب ودلفت للمطبخ ف تابعها هو بعيونه الغامضة وبداخله يغلي لعدم اخباره أمر مقابلتها لوالدها
بعدت عيونها بصعوبة عن سقف غرفتها عندما لمحت نور الصباح يدخل ببطئ للغرفة اغلقت عيونها تحاول أخذ انفاسها اختناق حلقها يزيد اكثر واكثر نهضت ببطء وانزلت قدمها تلامس الارض شعرت بعدم اتزانها والارض تدور من حولها ألقت
جلس مالك بإنهاك على فراشه بعدما لم يستطيع النوم ليلة أمس يفكر بها ويحاول الاتصال بها وهاتفها مغلق وايضا سمير هاتفهه مغلق احتاج في هذه اللحظة لصديقه فارس لو كان موجودا حتما سيرسله لها لما تتعقد جميع الامور من حوله وهو يحاول كالغريق فيها يحاول الوصول بشتى الطرق لبر الامان هي بر امانه هي مرساة همومه هي كل شئ وستظل كل شئ حياته بلا روح في غيابها وقلبه ېصرخ باشتياقه لهااااستفاق من شروده على رنين جواله طالع المتصل ف وجده فارس
_ ايه ده في ايه ماله صوتك
_ عم ندى ماټ وهي لوحدها وانا مش عارف انزل من شغلي وحاسس اني متكتف كنت محتاجك يا صاحبي
تحدث بما في جوفه بدفعة واحدة هتف فارس محاولا تهدئته طيب انا كلها يومين وارجع ممكن تهدا
_ هاكون روحتلها القائد بتاعي وعدني انه يخليني اسافر في اقرب وقت
_ انت قولتله!
_ آه مش هاخبي تاني هو قدر اللي انا فيه
_ هو عمها ټوفي ازاي
_اخد طلقة قدام مبنى الإدارة وماټ في الحال
_ ان لله وان اليه راجعون ربنا يرحمه طيب انا بردوا احاول اسرع في مشاكل مليكة اللي
مبتخلصش وانزلك علشان اكون معاك
هتف بضعف لاول مرة يشعر بها فارس بصوته ياريت ياريت ترجع بسرعة
_ أبله ندى وحشتينا ده كله غياب
دقيقة من الصمت مرت عليهم وهي تخفض بصرها أرضا حتى اندفعو البنات يعانقوها بحنانهم متمتمين بكلمات المواساة لهااااا
اخذتها سامية احدى فتيات الدار وهي تقول بنبرة حنونة تعالي يا أبله ندى تعالي اقعدي في الاوضة جوه ريحي
قابلهم عصام احد مسؤولي
الدار ب لهفة ندى البقاء الله البنات لسه
قاطعته بحزن ولا يهمك يضايقك في حاجة لو قعدت كام يوم هنا
هزت رأسها بامتنان ودلفت مع سامية تجلس على الفراش
شكرتها ندى ثم نهضت تفتح حقائبها تخرج ثياب مريحة ف لمحت ظرف الوصية جذبته تفتحه لتقرأ ما به وجدت ورقة فتحتها ببطء وقرأت سطورها
ندى لما تفتحي الظرف ده هاكون مېت انا عاوز اقولك اني بحبك اوي يابنتي لو كنت خلفت بنت مكنتش ه حبها زيك حاولت على قد ما أقدر احافظ على وصية ابوكي واوفرلك الامان والحماية انا كتبت املاكي كلها باسمك لاني طول حياتي بعتبرك بنتي انا عارف لما اموت هاتحسي بالوحدة والۏجع علشان كده عاوز اقولك حاجة واتمنى انك متزعليش ابوكي طلب اني اخبيها عنك زمان بس الدنيا وحشة وانا مش هارتاح في مۏتي وانتي مش قادرة تواجيها عيلة امك موجودة مش مټوفية زي مافهمتك ليكي خالة اسمها نهلة وفي ضهر الورقة رقم تليفونها
شهقت هنا پصدمة ووضعت يديها على فمها وهي تتابع قراءة الورقة
خبيت عليكي علشان أبوكي طلب كده وعلشان حاجات نهلة هاتحكيهالك بنفسها انا بقولك علشان حسيت انها ممكن تاخد بالها منك في مماتي بعد ما عرفت انها لسه بتدور عليكي اوعي تزعلي مني يابنتي وادعيلي بالرحمة
نهضت وهي تقرأ الورقة مرارا وتكرارا خالة عائلة ابيها طلب هذا صدمات ټضرب عقلها
متابعة القراءة