روايه مكتمله بقلم زيزى محمد

موقع أيام نيوز


بعدما هي ألقت ببعض الكلمات بجانب أذنيه تذكره بأحكامه الوقحة السابقة
_ إيه رأيك افركش اللعبة ونطلع أنا وأنتي نلعب
_لا استحالة
نهضت بسرعة قبل أن تقع تحت براثنه وتعود نادمة بعدما أشعلت لديه ذكريات حفرت في ذاكرتهما للأبد
راقبها مالك بعينه قاطع تركيزه جلوس عمرو بجانبهونظرته الخبيثة له
_ إيه جايبك هناقوم علشان أركز
_ لا القعدة هنا طراوة
انتهى عمار من عمله ليقول يالا يا شباب ابدأ
انشغل الشباب باللعب وانصب تركيزهم نحو الأوراق فقط
راقبت بعينها جلوس خالتها وخالها وجدتها وشريف وسوزان معا نظرت لأماكن الجلوس المتبقية لم تجد سوى مكان واحد بجانب خالها أمامها خيارين اما أن تتجاهل توترها وخۏفها وتتجرأ على كل هواجسها وتجلس بجانبهاو تنزوي بأحد ألاماكن وتسيطر هواجسها عليها من جديد قررت ان تتجرأ لو لمرة واحدة وتتخطى خۏفها وها هي الفرصة امامهاتقدمت نحوهم وبدأت يدها ترتعش قليلا هتفت بصوتها الرقيق بتعملوا ايه!!

ثم جلست بجانب أحمددب الړعب قلب ماجي وأيضا جدتها خوفا من ردة فعل أحمدولكن فاجأهم احمد بصمته واستمرار العبث بهاتفه وكأن شيئا لم يكن
انفلت زمام الجلسة قليلا في الحديث فبقيت سوزان تتحدث مع شريف والباقي في وداي أخر
الټفت مالك فجأة بجانب وجهه نحو عمرو آه يا
_ خد تعال هنا بتلبس نضارة وتقعد جنبيانا اخوك يا أهبل
تلعثمت في حديثها لتقول مكنتش أعرف انا كنت اقصد عمرو
قاطعها خالها في حدة حتى لو عمرو كان ممكن تيجي في اي حد من العيال الصغيرة ده اسمه استهتار وقلة مسؤوليةاهي جت في ندى
وحدها من احست بالاحراج لحدته وتوبيخه لها على الملأوالباقي انشغل بالتفكير في تغير خالهم لم يسبق ابدا وان نطق اسم ندى هكذا بكل بساطة دهشتهم اثارت فضول سوزان وكأن احد موازين الحياة انقلبت لمجرد نطقه باسمها حتى هي رفعت رأسها وابتعدت عن مالك قليلا تنظر لخالها بدهشة اكبر منهم لم تتوقع ان علاقتهم ستتقدم بهذا الشكل نعم فمعنى نطق احمد لاسمها ببساطة فهو نجح في تخطيه لحاجز كبير بداخله ظنت انها وحدها من تثابر في علاقتهم ولكن من الواضح ان محاولاته اكثر وبدأت هي تجني ثمارهااا
وضعت يدها فوق قلبها انت هنا من امتى!!
اغلق باب الغرفة خلفه ثم اقترب يجلس امامها على حافة الفراش من وقت ما ډخلتي هنا وعماله ټعيطي زي الهبلة علشان كلمتين خالك قالهم!
زمت شفتيها بضيق قائلة مالكش دعوة
_ بټعيطي ليه !
_ زعلانه من كل حاجة!
رفع وجهها بطرف إبهامه قائلا إيه ده قلبي زعلان أول مرة أشوف قلب زعلان! 
ضحكت بخفه لتقول بمزاح من وسط دموعها بكاش آوي
داعب انفها قائلا بخفوت بطلي نكد وعياط علشان مكهربكيش من خدودك دي
انفلتت ضحكة عالية منها فهتف هو على أثرها الله أكبر إيه ده هو اليوم طراوة آوي كده ليهمصيف عسل والله
ومجددا ذابت تلك البلهاء في أحضانه وعبثهتمنت له الخسارة وما بخاسر إلا هي هي من تقطع على نفسها وعودا وبعد أول عناق وهمسة من شفتاه تتبخر تلك الوعود ويخسر العقل أمام القلببسبب لعڼة سميت بالعشق
دخلت مع جدتها وخالتها بعد إصرارهم أن يأخذوها من مالك بحجة حاجتها للراحة راودها شك غريب باتجاههم ولكن التزمت الصمت تبحر في خوف خالها عليه شعور غريب سيطر عليها ولكن حتما قلبها يتراقص فرحا لذلكانتبهت لحديث جدتها القلق حبيبتي كويسة دلوقتي!
هزت ندى رأسها وهتفت آه الحمد لله 
لم تكمل جملتها بسبب اندفاع ماجي بسيل من الأسئلة عن علاقتها بخالها والى أين تطورت وهل هي تخفي أسرار عنهماحركت بؤبؤ عيناها سريعا وهي تحاول أن تواكب أسئلة خالتها!
_ احكي يالا وقولي أنا حاسة انكوا متغيرين بتقعدي جنبه وهو خاېف عليكي
وزعق ليارا علشانك قولي واعترفي!
قررت ندى أن تشاكسهم طب ومسألتهوش هو ليه!
هتفت جدتها بضيق بالغ ماهو أنا عارفاه كويس وعارفة شخصيته مش هايرضى يريح قلبنا
حركت رأسها بتفهم لتقول بهدوء وعلى سيرة قلبنا هو قالي أنه قرر يفتح قلبه ليا
اڼصدمت كل من ماجي ووالدتها غير مصدقين لما سمعوه الآن
هتفت ماجي بنبرة خرجت ملامح الدهشة من بين حروف حديثها لا لا أحمد أزاي هو إيه حصله!!
نهضت ندى من مجلسها وفيها إيه ياخالتو وإيه الغريب
أنتي شافية إن غلطت فيه أو أذيته كرهه ليا مبني على حاجات غلط وأساس من غير صحة ويمكن علشان كده قرر يفتح قلبه ليا!
أطلقت جدتها تنهيدة حارة تدل على مدى تأثرها بحزن حفيدتها وصراع ولدها في ذلك القرار لتقول بنبرة هادئة ربنا يصلح الحال بابنتي!!
على الجانب الآخر قرر أيضا مالك الانفراد بخاله ليتحدث معه بشأن ذلك القرار المفاجئ تردد كثيرا في بادئ الأمر ولكن إذا وصل الأمر لزوجته سيتدخل حتى لا يعود خاله ويحزنها
احتلت الدهشة مكانا ليس بهين في ملامح وجهه عندما تحدث خاله بنبرة فظة الله!! مش أنت نفسك صدعتني بحوار افتح قلبي ليها وهي طيبة وتستاهل وتظلمت زي من أبوها وعمها مش ده كان كلامك!!
_كلامي بس أنا حساس منك ب 
قطعه
 

تم نسخ الرابط