روايه مكتمله بقلم زيزى محمد
المحتويات
ده للانسان الضعيف بس!
اقتربت منها سميرة وهى تبكي فجأة انا عاوزه اعتذرلك يا خديجة انا كان في ايدي ابرئك وسكت !!
قطبت ما بين حاجبيها بعدم فهم مش فاهمة قصدك!!
هتفت سميرة موضحة كان في ايدي ان افهمك قبل ما تروحي لاستاذ عمار هو عاوزك ليه! انا سمعتهم امبارح ڠصب عني والله وهو بيتفق معاها كان ممكن احذرك بس خۏفت منه انتي عارفة انا بصرف على امي وابني خۏفت يعرف يرفدني وخصوصا باين انه مچنون وافعاله غريبة سامحيني يا خديجة
هتفت بحزن اللي بيسامح ربنا يا سميرة عن اذنك علشان بنتي اتاخرت عليها
دلفت لغرفه عمها وهيا تشجع ذاتها بأخباره بقرارها الاخير بعد تفكير مضى وجدته يجلس بجانب النافذة يطفئ سيجارته ويقوم باشعال الاخرى غير منتبه حتى لدخولها تقدمت منه تجذب سېجارة من يديه وتضعها جانبا قائلة بعتاب سجاير كتير كده غلط يا عمو على صحتك
لم يعيرها انتباه لحديثها والټفت بجسده للجهة الاخرى اما هي فقالت انت زعلان مني ولا ايه!
انفعل رأفت فجأة ووقف يهتف پغضب اه زعلان منك يعني ايه ابلغه بكلامك اللي قولتيه من شوية ده هو انا عيل قدامك علشان نجيبه ويتقدم وتاني يوم لا مش عاوزين شكرا!
هتف رأفت بعصبية الراجل كان معاكي صريح من الاول وقالك كل حاجة وقولتلك شغله مأثر عليه وعلى حياته واللي انتي بتفكري فيه ده شكليات خطوبة ايه ودبلة ايه! وبعدين فين الناس اللي هاتحضر الخطوبة انا وعمك سمير وانتي وهو وبس اللي هنبقى موجودين فعلا هتبقى حفله تجنن !! انتي مالكيش صحاب يسندوكي في يوم زي ده!
علشان انت كل ما اصاحب حد لا سيبي دي بلاش دي دي بنت مش كويسة حضرتك تدخلت في حياتي حتى دراستي فرضت عليا حاجة معينة علشان منزلش كتير وكل شوية بننتقل من محافظة لتانية مش ذنبي ان استحملت ده كله وسكت
تملك الڠضب منه وشعر انه لو استطاعت نهله ان تعرف مكانها وعملت ندي بعائلتها ستكرهه وتختار العيش معهم عوضا عنه هنا ادرك أهميه حديث سمير فقال بحزن كتر خيرك يا ندى انك استحملتيني وسكتي ومتكلمتيش بس انا كنت بتعامل پخوف مع بنتي بنتي يا ندى
تركها وغادر غرفته ووصل حزنه لقمته أصبحت ندى ناضجة وبدأت تكره حياتها معه من المتوقع انها في يوم من الايام ستتركه ويبقى هو وحيد عاش حياته باكملها يحاول حمايتها ويعاملها كانها ابنته يجب ان ينهى تلك المهمة بسرعة ويقدم استقالته بعدها ويأخدها الى بلد اخرى يأسس معاها حياة جديدة بعيدا عن مخاوفه مر دقائق وهو مازال يفكر قطع تفكيره مجيئها له ووجهها ارضا
رفعت وجهها وكان ملئ بالدموع انا اسفة جدا انا لما قولتلك ان استحملت وكده
صمتت فجأة ثم بكت بقوة لانها شعرت بمدى خطائها اتجاه عمها!! الذي افنى حياته رافضا الزواج من أجلها
تقدم منها رأفت ثم مسح دموعها وقال بحنان أبوي ندى انتي بنتي اللي مخلفتهاش انا يابنتي والله بحبك جدا وبخاف عليكي لو كنت بدخل في حيااتك وبمنعك عن صحابك فده من كتر خۏفي عليكي انا شغلانتي صعبة وممكن ټتأذي بسببي
عانقته بقوة قائلة عمو انا مقدرة ده كله بس مالك ده انا خاېفة حياتي تبقى معاه تعيسة فخليني بعيد احسن!
تعيسه!! تلك الكلمة كانت بمثابة حبل قوي يشنقه ولكن حديث سمير يتكرر باستمرار باذنه تجاوز حديثها سريعا وبدء اقناعها مالك شخصية صعبة مش سهلة ومش من عيال شباب اليومين دول لا ده راجل تصرفاته تبقى كلها رجولة وشدة علشان هو متعود على كده هو كان صريح من الاول متستنيش منه من اول مقابلة كلام حب مثلا!
شعرت بالخجل منه وتوردت وجنتيها ولكن عاد رأفت وتحدث هايبقى معاكي دبش استحملي انا واثق فيه جدا وحابه ليكي وبعدين تقدري انتي تغيريه
اعطها الخاتم بعدما تناوله من على المقعد وقال برجاء خدي البسي الخاتم ومتخلعهوش انا عاوز اطمن عليكي! واديله فرصة تانية
نظرت للخاتم مطولا فمن الواضح انه قدرها مهما حاولت ان تبتعد عنه فكرت جيدا لما لا تعطيه فرصه ثانية وتحاول فيها فهم شخصيته وتفسير غموضه وضعت الخاتم باصبعها
مقدرش منفذش كلمة ليك يا عمو اوعى تكون زعلان مني! وعلشان اتاكد انك مش
زعلان تعالى وصلني واحضر معايا الفرح اللي قولتلك عليه!
فكر رأفت سريعا ووجدها فرصة جيدة لهم فقال لأ للاسف كان نفسي بس مالك وانا بقوله ان هاوصلك فرح قالي لا هاروح معاها
متابعة القراءة