روايه مكتمله بقلم ندى حسن
المحتويات
مع عائلتها وأشترى الفتنة بينهم والعداوة وكذبه على الرغم من أنه صادق
شعور بالعجز الشديد يجتاح كيانه بعدما ڤضح أمام نفسه ورأى أنه يخدع ببساطة من قبل شقيقته وذلك الحقېر جلال شعر بالحزن على نفسه لأنه ابتلع الطعم ولم يستطع كشفه سابقا وهو الذي يعلم كل شيء صغير وكبير يدور على الجزيرة هل عجز عن معرفة ما يدور داخل قصره
بقي جالسا على الفراش ينظر على الأرضية ليجدها أتت إلى الغرفة خلفه وأغلقت الباب تقدمت تجلس جواره لم يكن يستطيع أن يرفع رأسه لها فقد ضاعت هيبته وكرامته أمامها وما كان يهددها بفعله في شقيقتها قامت بفعله شقيقته يالا السخرية
أنت كويس
خرج صوته خاڤت بعدما صړخ كثيرا يفرغ بركان غضبه في الخارج هنا بدأ كطفل صغير تائه بين اروقه الحزن والمعاناة
حاسس إني مكسور مغلوب على أمري
وضع يده بالقوة يكمل مغمضا عيناه مسترسلا في الحديث بهدوء
فرح غلطت غلط كبير أوي تستاهل عليه القټل بس أنا مقدرش اقټلها تبقى أختي وزي بنتي
كان حديثه عفوي للغاية وكأن هناك من يسحبه منه يؤثر عليه حزنه وضعفه وكسرها ظهره بعد فعلة شقيقته يقول بأسى
حاسس إني عريان قدام الناس جبل العامري الكبير اللي كان بيحاسب على الغلط وقع هو فيه
حركت يدها بتردد ولكن لم تجد شيء تفعله إلا ذلك تحيطه بذراعيها لتقدم إليه الدعم في لحظة سقوطه فحتى لو كان غريب عنها لفعلت ذلك قالت بجدية
أنت مالكش ذنب في اللي حصل وبعدين كل الناس بتغلط وهي اتعاقبت بما فيه الكفاية
ضغط على عيناه بضراوة يوبخ نفسه لأنه لم يقوى على النيل منها بالطريقة المناسبة بل كان رحيم للغاية معها بعد فعلتها الدنيئة قال بصوت خاڤت تملئه القسۏة ثم الضعف
اللي خدته مني مش عقاپ هي تستاهل أكتر من كده بكتير بس أنا اللي مش قادر
شعرت بالقسۏة المكبوتة داخله وتذكرت ما ارتوته على يده فقالت مجفلة
شدد دون الشعور بها مما جعلها تتألم يقول بغلظة
هي اللي قسيت لما عملت فينا كده
تنهد بعمق مازال لا يدري كيف يتحدث معها بهذه الأريحية والبساطة مازال مغيب عن الواقع سقط القناع الذي كان يضغه على وجهه طيلة الوقت قائلا أنه ذئب لا يخشى أحد الآن هو طفل لا تراه إلا طفل صغير أضل الطريق يريد العودة إلى رفيق دربه ولا يستطيع
خرج صوته بنبرة حزينة متوترة يلوم نفسه على ما فعله يندم على كل ما بدر منه
أنا مش عارف هقف قدام عاصم إزاي أنتي مش فاهمه علاقتنا دي ايه عاصم يبقى أخويا وقف في ضهري في كل حاجه قليلين كلام آه بس اللي في قلوبنا لبعض معروف
خلتني اشك فيه وأنا متأكد أنه برئ دخلت الشك بينا وهو عزيز الكرامة مش هيوافق يفضل معايا تاني بعد اللي عملته فيه قدام الكل
تجعدت ملامح وجهها ألما بسبب كثرة ضغطه بقوة وقسۏة حاولت أن تحتويه وتحتوي الموقف وهي تقربه منها
تفعل دورها كزوجة على أكمل وجه حتى وإن كانت العلاقة بينهم غير ذلك
قالت بجدية تنظر إليه باستغراب
أتكلم معاه بهدوء ماهو مش معقول بردو كنت هتصدق صاحبك وأختك لأ
تألم أكثر بعد حديثها فهو كان على دراية تامة أنه ليس شخص كاذب عقب على حديثها بقوة
صاحبي مش بيكدب يا زينة وأنا كنت عارف كده
أومأت برأسها وحاولت بكلمات أخرى تخفف عنه
أكيد مش هيهون عليه اللي بينكم يا جبل
باغتها بحديثه الذي اخترق قلبها يهتف بيقين متهكما على ما قالته
أنتي نفسك هيجي يوم ويهون عليكي كل شيء تفتكري هو لأ
حاولت التبرير قائلة
قولتلك إني
قاطع حديثها لأنه يعرف ما الذي ستقوله كما كل مرة لن تتركه وتترك الجزيرة تعتقد أنه غبي لا يفهم ما تريده فقط لأنه يجاريها
مش هتسيبيني عارف بس أنتي موجودة لغرض تاني غير جبل العامري أنا مش صغير يا زينة بس مع ذلك أنا مبسوط أننا بنتعامل أحسن من الأول
ربتت بيدها على ذراعه قائلة محاولة الهرب من محاصرته
هون على نفسك دلوقتي وخلي موضوعنا بعدين
زفر بهدوء يجيبها بنبرة حانية لم تستمع إليها من قبل أبدا تخرج من بين شفتيه
موضوعنا دلوقتي وبعدين وفي كل وقت
حاولت الفرار مرة أخرى من الحديث عنهم يبدو أنه الآن في حالة لن تتكرر عليهم مرة أخرى
هتعمل ايه طيب مع عاصم
ألمه قلبه وهو يقول بحزن طاغي
مش هعرف أقف في وشه
اعتدل في جلسته يعود للخلف على الفراش يتمدد عليه ناظرا إليها ثم أشار بيده قائلا
تعالي
اقتربت منه على الفراش تجلس جواره ممددة القدمين فابتعد عن الوسادة ورفع رأسه على فخذها يريد الشعور بأن هناك ملجأ له مكان كلما وقع احتواه مكان يكن الأمان عند الدمار يكن الحب عندما يجتاحه الكره والقسۏة
أمسك بيدها يرفعها إلى رأسه لتبتسم بهدوء وهي تحرك
متابعة القراءة