روايه مكتمله بقلم ندى حسن

موقع أيام نيوز


باسمه بانفعال
عاصم
صدحت ضحكاته وهو يستمع إلى صړاخها ثم خفض صوته وقال بنبرة نادمة حزينة
أنا آسف
سألته باستغراب
على ايه
وضح لها بصوت رجولي جاد يتغلغل داخلها وېهدد كيانها بالاڼهيار والسقوط راكعا إليه مطالبا بالحب إن لم يكن يحب
لو كنت جنبك مكنش حصل كل ده أو حتى لو رديت عليكي أنا آسف سامحيني
تفوهت بنبرة رقيقة للغاية هادئة إلى أبعد حد وكأنها تلقي عليه تعويذة غرام تسحره لها تجذبه ناحيتها ليطالب بالبقاء معها إلى المنتهى وما بعده
أنت مالكش ذنب في حاجه
رفض حديثها وهو يشعر أنها ملكه له وحده امرأته وحبيبته هو الحامي والحارس لها هو الدرع الواقعي والوجه المتصدي لأي خطړ يتجه ناحيتها

أنتي مسؤولة مني
صمتت قليلا وصوته يدلف إلى أعماق قلبها وبالأخص إن كان يتحدث بهذه الطريقة المغرية للغاية والمطالبة بالحب بل بكل الحب والغرام 
قالت اسمه بنبرة خاڤتة
عاصم
مشاعر غريبة اجتاحته وهو يستمع إلى اسمه من بين شفتيها يخرج بهده الرقة والنعومة تدفعه إلى الاعتراف بكل شيء يكنه لها فقال برقة هو الآخر يبادلها
قلبه
لبرهة ابتسمت واتسعت ابتسامتها وهما يلقيان التلميحات لبعضهما البعض وكل منهما يعلم ما في مكنون الآخر له قالت بجدية
مش عايزة حد يعرف حاجه عن اللي حصل لو سمحت
أومأ برأسه قائلا بجدية
حاضر
بدأ في محادثتها وليتجه إلى الأعمق والأكثر خطۏرة 
بعد منتصف الليل في اليوم التالي
واقفة في شرفة غرفتهم في الأعلى تنظر إلى أسفل تتابعه بعينيها وهو يتنقل بين الحرس يتحدث معهم بجدية وصرامة ظاهرة وحركة الجميع متوترة
وكأنهم ينتظرون حدث مهم ينبه عليهم بالالتزام بتعليماته وتنفيذ أوامره 
ظهر جلال ليقف أمامهم رافعا ذراعه أمام صدره برباط طبي أثر ما فعله به عاصم في الأمس 
نظر إليه جبل مستنكرا مظهره وسأله بجدية مضيقا عينيه على ملامحه
ايه اللي عمل فيك كده
أبعد جلال بصره إلى عاصم يخترقه بنظرته الحاقدة الكارهه له لم يكن يستطيع أن يقول ما حدث بينهم لأنه سيكون المتضرر إن لم ېقتله جبل 
أهو اللي حصل
رن هاتف عاصم فابتعد قليلا عنهم يجيب عليه يتحدث بجدية لحظات وعاد إليهم يشير إلى جبل قائلا بجدية
وصلوا يلا بينا
قال موجها حديثه لجلال
خليك هنا
أجابه معترضا وهو يتحرك معهم
لأ هاجي معاكم متقلقش أنا تمام
أومأ إليه جبل وهو يبتعد يسير إلى الخارج ومع عاصم و جلال الذين يتبادلون النظرات الحاړقة لبعضهم البعض 
وخلفهم البعض من رجال حراسته المتواجدين في القصر 
نظرت إليهم باستغراب واعتدلت في وقفتها إنه لا يترك القصر دون حراسته أبدا لقد ترك عدد قليل للغاية هنا ربما أربعة أو خمسة متفرقين في أنحاء القصر يتخفون في الأشجار وهم ينتقلون داخله بسبب قلة عددهم 
مؤكد هناك شيء سيحدث ليفعل هذا شيء مهم للغاية! 
حركت عينيها يمينا ويسارا بتفكير عليها أن تكن من الحاضرين في قلب الحدث 
ولجت إلى الداخل وأخذت هاتفها من على الفراش ثم هبطت درجات السلم سريعا لتذهب خلفه وترى إلى أين هو متجه ولكن يبدو أنها تعلم إلى أين سيذهب إلا إلى جبل العامري! 
خرجت من البوابة الداخلية للقصر وهي تنظر حولها أبصرت حارس يقف على البوابة الخارجية مؤكد سيمنع خروجها وإن خرجت بموافقته فسيقوم بمحادثته ليبلغه أنها خرجت 
تنفست بعمق وسارت بهدوء ثم وقفت أمامه قائلة بصوت جاد تنظر إليه نظرات حادة
أنا سمعت صوت ورا القصر شوف في ايه
أومأ إليها دون حديث ثم ذهب ليتأكد مما قالت له دون أن يخون حديثها انتهزت الفرصة بعد ابتعاده للداخل ولا أحد من الباقيين يراها فتحت البوابة ببطء فتحة صغيرة للغاية لتخرج جسدها منها ثم جذبتها خلفها سريعا بهدوء كي لا يرتفع صوتها ويعلم أنها خرجت 
لم ترى طيفهم حتى في الطريق المظلم أمامها استغربت اختفائهم بهذه
السرعة فسارت راكضة متوجهة إلى جبل العامري لترى أن كان هو هناك أو لا ولا تترك هذه الفرصة الذهبية تضيع من يدها لتبدأ بالبحث عنه 
وصلت إلى هناك بعد دقائق قليلة للغاية وهي تركض وكان حدثها صحيح لم تستطع أن تتقدم من الجبل فقد كانوا يقفون أمامه أمام بوابته الحجرية الضخمة 
بقيت بعيدة عنهم لم تقترب سارت تعاكس طريقهم لتقف خلف شجرة بعيدة ولكن تستطيع أن ترصدهم جيدا من ورائها 
يخرجون كمية كبيرة من الصناديق من داخل الجبل يقفون والس لاح بيدهم ويقف رجلا مقابلا ل جبل زوجها لا تستطيع أن تبصره جيدا بسبب جسد زوجها الذي يحجبه عنها 
أخرجت الهاتف من جيب بنطالها سريعا وقامت بتشغيل الكاميرا تسجل كل ما يحدث تستطيع أن تتحكم بالكاميرا أكثر لتقترب من أجسادهم ووجوههم وكأنها تقف بينهم وضعت الكاميرا لدقائق على مخرج الجبل ترصد الرجال وهم يخرجون منه بالصناديق تتحرك بالهاتف بيدها لتأتي بظهر جبل 
رجل آخر يقف على بعد كثير منها يقترب من جبل ومن معه أكثر يتخفى خلف حجارة كبيرة للغاية تبتلع جسده ورائها يقوم هو الآخر بتسجيل كل ما يحدث بينهم! 
من ذلك!
طرح السؤال على عقلها أكثر من مرة في ثانية واحدة سريعا عدلت تفكيرها لتصب تركيزها على ما يحدث ثم
 

تم نسخ الرابط