روايه مكتمله بقلم ندى حسن
المحتويات
بيحبني آه والله كان بيحبني يا هانم جه اتقدملي أكتر من مرة أبويا وأخويا رفضوا الجوازة علشان عايزينه عنده ملك على الجزيرة
لوعة الحب احرقتها وناره استوت عليها والحړقة بقلبها تحكي بها وتظهر عليها واللهفة تتحدث قبل منها متحدثة بمعانتها
مكانوش يعرفوا إني بحبه
ولا حتى أعرفه هو كان جاي على أساس السيرة والسمعة وسؤاله عني وعن أهلي في الجزيرة ومحدش يعرف اللي بينا بس رفضوا مرة واتنين وتلاته وأنا بحبه يا بيه
مرة أخرى يسخر منها بعدما توقفت عن الحديث
وبعدين مش فاهم أكلمهم يعني يجوزهولك ولا ايه
نفت ما قاله وصمتت لحظة ثم أردفت متعلثمة بخجل تخفض وجهها إلى الأرضية بعيد عنه
رفعت بصرها إليه مرة أخرى بعدما أشتد الحزن بها وهي تتذكر آخر ما حدث بينهم وما القادم معهم
وقفت على قدميها وهي تحاول الإقتراب منه تتوسلة بكل ما بها وتبكي بحړقة كبيرة ظهرت عليها منذ أن دقت على البوابة في الخارج
الله يرضى عليك يا جبل بيه ويخليلك الهانم ويرزقك بالذرية الصالحة تقف معايا أنت بس اللي تقدر توقفهم أبعدهم عني وعنه يا بيه
تابعها بنظراته الحادة وكلماته التي تخرج بجدية تامة
أبوكي اسمه ايه وقاعدين فين في الجزيرة
أجابته بإسم والدها ومنطقة مكوثهم وهي تبتسم ببطء بعدما بعث الأمل إليها بأنه سيساعدها ويقف إلى جوارها ويبعدهم عنها وعن حبيبها وزوجها الذي لم يتخلى عنها إلى الآن
أومأ برأسه إليها بهدوء مقررا مساعدتها وأن يمنع ما يريد والدها فعله في وجوده على الجزيرة فكان سيبعث أحد الحراس إليه ليأتوا به إلى هنا ولكنه استمع إلى أصوات في الخارج
تابع ونظراته على الشاب ووضع يده الاثنين في جيوب بنطاله ووقف ببرود كما المعتاد منه
لأ ياخد باله وإلا العواقب مش هتبقى كويسه أبدا
صاح الآخر بضجر وحنق وهو ينظر إليه
عواقب ايه إحنا جاين ناخد أختي ونغسل عارها إحنا عارفين أنها هنا
أومأ إليه برأسه بمنتهى البرود واللا مبالاة يؤكد على حديثه ثم أكمل بثقة وعنجهية
صدح صوته أمامه وهو يقول باستنكار وذهول
دي أختي
أجابه بجدية يوضح له من هو أيضا بالنسبة إليها وإلى أهل الجزيرة ثم ختم حديثه بسخرية
وأنا مالك الجزيرة أخوها وأخ لكل واحدة عليها ابن لكل أم وابن لكل أب وأنت شكلك كده مش عاجبني
كان الشاب يشعر بالإهانة لأجل ما فعلته شقيقته به وبوالده وكان يقف أمام جبل العامري ويعلم من هو وما الذي يستطيع فعله ولكن الڼار المشټعلة داخله هي من تحركه
المفروض أعمل ايه علشان شكلي يعجبك
تقدم منه جلال وأمسك به من تلابيب عباءته بعدما ازعجته نبرة حديثه
أمره جبل بهدوء
سيبه يا جلال
تقدم منه والده وربت على يده يقول پخوف وتوتر وهو يحاول تبرير ما يفعله ابنه أمام كبير الجزيرة
الحق علينا يا جبل بيه سماح ابني دمه حامي ومقهور من اللي عملته أخته
تهكم عليه وهو يردف بسخرية
لأ ماهو واضح
سأل والدها ينظر إليه بجدية وحزم
أنت جاي علشان تاخد بنتك وتروح ټقتلها هي وجوزها ولا جاي علشان هتسمع الحكم اللي هقوله وهتنفذه
جايين نسمع حكمك يا جبل بيه واللي أنت عايزة هنعمله
أبتعد عنه ونظر إليه بعصبية وڠضب يعكر صفوه وهو لا يريد أن يفعل به شيء يبدو أنه متهور ولا يفكر في الأمور قبل
فعلها أو الأقدام عليها
دلف بهم إلى داخل خطوة غلط من حد فيكم الله وكيل هعجزه
نظر إلى زينة بعد أن دلف بهم كي تذهب إلى الخارج ولكن الحقيقة هي أرادت أن ترى كيف سيعالج هذا الأمر وكيف سيساعد الفتاة وينفذ والدها وشقيقها رغباته دون مجهود منه أقتربت منها وتحججت بها قائلة
خليني معاها
لم يجيب عليها
لأنه علم ما الذي تفكر به ويعلم أن فضولها هو من يسحبها خلفه دون إرادة منها فأعطى لها الفرصة وتركها لترى ما تريد
أشار
إليهم بالجلوس على الأريكة المقابلة لمكتبة وذهب هو الآخر ليجلس كما كان ناظرا إليهم بكبر وعنجهية ثم قال متسائلا
انتوا رفضتوا الشاب اللي أتقدم لبنتكم كام مرة لسبب مش منطقي
أجابه شقيقها قائلا بجدية
منطقي بالنسبة لينا
أومأ إليه برأسه ثم سأله
علشان معندوش أرض
أومأ إليه الآخر وأجابه بتأكيد
أيوة
سألهم جبل مرة أخرى بخبث متواري خلف كلماته البسيطة التي تدل على أنه يريد معرفة أن كان هذا هو السبب فقط
في أي حاجه تانية تعيبه
تحدث والدها بجدية يقول الصدق
الشهادة لله لأ يا جبل بيه
ابتسم بهدوء وأبعد نظره إلى ذلك المتهور الفظ وسأله بجدية
أنت متجوز
أومأ برأسه يمينا ويسارا وقال
لأ لسه
أعاد جبل السؤال مرة أخرى
خاطب
نفى مرة أخرى وقال بهدوء ينظر إليه ولا يدري ما السبب خلف أسئلته الذي لا علاقة لها بالأمر
لأ بردو لسه هخطب
كرر أسئلته واستمر تحت أنظار الجميع وهو واثق
متابعة القراءة