روايه مكتمله بقلم ندى حسن
المحتويات
جلستها تنظر إليها بحدة وعنفوان قابل للخروج في أي لحظة وتفوهت محاولة إظهار السخرية والبرود
ليه بتحاولي تبيني أن أمورك معاه تمام مع أن عارفه أنكم مش طايقين بعض
خرج صوت زينة الضاحك بصخب وارتفع عاليا تابعتها وهي تسألها عدة مرات وقد راقت لها اللعبة كثيرا
مش ايه أنا وجبل معلش بس أصلا أنا ليه ممكن أكون بعمل كده
أجابتها الأخرى بضيق تحاول كبته داخلها
علشان أنا هنا مثلا
لوت شفتيها باستهزاء وابتعدت عينيها إلى ابنتها وهي تبتسم بتشفي ثم عادت إليها مرة أخرى تكمل دون اهتمام مقلله منها دون أن تدين نفسها
وايه يعني أنتي هنا ولا مش هنا هل ده عامل فرق تمارا حبيبتي الشخص لما بيدي لنفسه حجم أكبر من حجمه بيخسر كتير
أنتي مثلا كان ليكي مكان هنا لكن زمان قبل ما تسيبي جبل وتمشي حتى مكانك اللي كان في قلبه أنا أخدته فأنتي بالنسبة ليا وليه مش موجودة
لا تستطيع مجابهة زينة تشعر بالنيران تكوي قلبها من شدة الڠضب والعصبية تكاد تخرج دمائها من عروقها فلم تستطع فعل شيء إلا الابتسام ببرود تنظر إليها قائلة بدلال
مش واضح لو أنتي شايفة كده يبقى مستغفلك
حاولت أن تزعزع ثقتها به وتظهر بأنها هي القوية ولكن زينة لم تترك لها الفرصة لفعل ذلك بل نفت حديثها بمنتهى البرود واللامبالاة
بيبص لواحده غيري وأنا عارفه ده كويس
أكملت بغرور وعنجهية
ولو أنا مكنتش عايزاكي في القصر كنت خليتك تمشي بكلمة مني
اعتدلت تمارا تنظر إليها بشراسة قائلة بصوت جاد يشبه الصړاخ عليها
هو ده ټهديد!
تصنعت البراءة ناظرة إليها بهدوء ورفق قائلة بجدية تضغط على كل حرف يخرج من بين شفتيها
لأ خالص اهددك ليه أنا بس بحاول افهمك وأقولك تعقلي علشان جبل عنده حياة مع مراته وبنته
عارضتها الأخرى بقوة تنظر إليها بتحدي وتشفي
وعد مش بنته
اتسعت ابتسامتها ترسل إليها أسهم مشټعلة بالنيران تنهش قلبها من حالة البرود الذي انتابتها وقالت بثقة وغرور
رأته يأتي عليهم ينظر إليها بجدية يستغرب جلوسهم سويا فقالت لها
أهو جه
وقفت تقترب منه وهو يقدم عليهم وكأنها زوجة أصيلة وزوج محب حقا يتبادلون النظرات ولكنه كان مستغربا من ابتسامة مشعة مشرقة مرتسمة على محياها في استقباله
حبيبي
لحظة واحدة كانت تقرع بها الطبول داخل أذنيها وهي مستغربة من نفسها للغاية كيف خرجت منها هذه الكلمة كيف عبرت له أنها تحبه بقول حبيبي وحتى إن كان كل ما يحدث ماهو إلا تمثيل
رفع يده يحيطها بها وقد فهم أنها تحاول كيد ابنة عمه فلم يجد شيء يفعله إلا أن يجاريها فيما تفعل فهذا يصب في مصلحته من الأساس
لقد نسى جبل حبه الوحيد ونظر إلى زوجة
أخيه وأحبها أيضا ينظر إليها بقوة وعيناه تقابل عينيها بجمود وكأن ما كان بينهم لم يكن يقول لها من خلال بريق عيناه أن وجودها لا يمثل فارقا لا يحدد موقفا لا يسعد أو يحزن أحد أنها هنا كما لو لم تكن هنا
عادت زينة للخلف مبتسمة متصعنة كل هذا تنظر إليها بطرف عينيها لم تكن بحاجه لاغاظتها أكثر فقد وصل إليها الغيظ والضيق ودلف إلى جسدها يجعله
بالكامل في حالة غير طبيعية
وضع جبل يده على رأس زينة يمررها على خصلاتها بحنان وما كان يصدر عنه هو كان حقيقي بالكامل وليس به ذرة من التمثيل خرج صوته شغوفا قائلا
وحشتيني
ابتسمت إليه باتساع ولكن الحقيقة أنها لم تكن تستطيع مجاراته هو لقد كانت تحاول أن تتعالى به على تلك ابنة عمه وفعلت ذلك وجعلتها تعلم أنها المرأة الوحيدة بقلبه وحياته وكل هذا كان بالكذب
حقا كل قوي هناك الأقوى منه لا تستطيع النظر إلى عيناه والاستماع إلى تلك الكلمات القاټلة وكأنها حقيقة
نظرات عينيه المخيفة دائما في تلك اللحظات كانت شغوفه نحوها تلتمع بحنان وغرابتها تحدثها بالحب تلقي سهام العفو والمغفرة شفتيه الغليظة التي عذبتها دوما بكلمات من القسۏة والجمود تحركت قائلة كلمات الحب والغزل يده التي أشتدت في صفعها كثيرا من المرات تسير على خصلاتها برفق ونعومة وكأنها قطة صغيرة تحتاج لمن يحنو عليها
تبادل النظرات كان عڼيف للغاية حرب ضارية ولجوا بها سويا وكل منهم يبحر داخل أعين الآخر في محاولة بائسة منه معرفة ما المخفي داخله وما السبيل للوصول إليه
خرج من كل هذا وهو يشير إليها أمامه قائلا بصوت رجولي أجش أثرت عليه مشاعره
تعالي معايا عايزك
ذهبت معه إلى الداخل وتركوا خلفهم قلب يشتعل ېحترق نيران تأججت داخله فقټلت كل ما به الغيرة تنهش داخلها روحها تزهق بسبب نظراته نحوها وحديثه معها لم
متابعة القراءة