روايه مكتمله بقلم ندى حسن
المحتويات
أبعدت الكاميرا عليه هو الآخر لتحتفظ به معهم!
ولكن يبقى السؤال من ذلك الشخص!
لمحت بطرف عينيها زوجها جبل الذي استدار للخلف ينظر بعينيه الخضراء المخيفة اللامعة في وسط ظلام الليل استدارت خلف الشجرة سريعا تلهث پعنف وصدرها يعلو ويهبط خوفا من أن يكون أبصرها!
يتبع
رواية سجينة جبل العامري
للكاتبة ندا حسن
سجينة جبل العامري
الفصل الرابع عشر
ندا حسن
ركضت بين دروب القسۏة ولم أجد يوما مأوى يحتويني بحب
انقبض قلبها وأخذت وتيرة أنفاسها تتعالى أكثر وهي تقف خلف الشجرة تحاول مداراة نفسها عن أعينه تتمسك بالهاتف بين يديها الاثنين بقوة شديدة
بعدت
بعينيها إلى ذلك الرجل الذي كان يقوم بتصويرهم لتجده كما هو يقف يكمل
ما بدأ به يسجل كل ما يصدر عنهم
قامت بحفظ كل ما سجلته الكاميرا وأخفت الهاتف داخل جيب بنطالها نظرت إليهم نظرة أخرى ثم ركضت سريعا تعود إلى المكان الذي أتت منه
أخذت طريق العودة إلى القصر كله ركضا خوفا من أن ينتهي مما يفعله ويعود هو الآخر ليراها في الخارج ويدري بما فعلته إنه حذرها أكثر من مرة لا تعتقد أنه سيصمت أمامها
كان الهلع يسيطر عليها فحاولت السيطرة على نفسها بعدما أصبح الارتجاف في سائر جسدها طردت كل الأفكار من عقلها وحاولت أن تصب تركيزها في الشيء المهم الآن والأصعب
وقفت لحظات تحاول أن تجد طريقة سريعة للولوج إلى الداخل قبل عودته في لحظة طرأت على عقلها فكرة ف أخرجت هاتفها من جيب بنطالها وضغطت عليه عدة مرات ثم وضعته على أذنها تتحدث مع شقيقتها قائلة بجدية
ضيقت الأخرى حاجبيها وهي تفتح شرفة الغرفة لتنظر إلى الأسفل تجد أن حديثها صحيح لا يظهر أحد من الحرس من الأساس إلا هو سألتها باستغراب مستفسرة
كنتي بتعملي ايه بره
صاحت الأخرى منفعلة ثم أخفضت صوتها سريعا
هو ده وقته انزلي بسرعة الأول
أومأت برأسها وهي تغلق الهاتف قائلة
طيب طيب
بعد دقائق قليلة للغاية خرجت من البوابة الداخلية وعد تركض مبتعدة عن القصر متجهة إلى الحديقة و إسراء خلفها تهتف بصوت مرتفع تناديها للعودة
لم تجيبها الصغيرة بل ركضت سريعا تتجه إلى خلف القصر وهي تضحك بصخب حتى يظهر أن ما يحدث ما هو إلا مزاح
حاولت إسراء أن تنادي عليها عدة مرات متتالية ولكنها لم تستجيب إلى أن اختفت خلف القصر
تقدمت من ذلك الحارس قائلة له بهدوء محاولة الثبات
لو سمحت ممكن تجيبها ورا القصر ضلمة
أومأ برأسه لها وأتجه سريعا تاركا إياها ليأتي بالصغيرة حبيبة رئيسه ومدللته
وقفت إلى أن اختفى هو الآخر وعلمت أن وعد ستجعله يتأخر في العودة كما اتفقت معها لتقوم بفعل ذلك
فتحت البوابة وأخرجت رأسها منها تبحث عن زينة فلم تجدها تقدمت قليلا إلى الخارج وخرج صوتها وهي تهتف بصوت خاڤت
زينة أنتي فين
ظهرت الأخرى حيث أنها كانت بعيدة متخفية في الناحية الأخرى من السور حتى لا يراها أحد ركضت سريعا وولجت إلى داخل القصر تشير إليها أن تأتي خلفها
أغلقت إسراء بوابة
القصر الخارجة ونظرت إلى الداخل لتجد زينة قد دلفت إلى القصر واختفت صاحت إسراء بصوت عال وهي تتجه إلى مكان وعد مع التحفظ بعدم الاقتراب منه
استمعت وعد إلى صوتها الصارخ باسمها ففهمت أن عليها العودة الآن تنحت عن رفضها القاطع للحارس في العودة وتقدمت صامتة تعود معه
أخذتها إسراء إلى الداخل بعد أن تمت المهمة بنجاح
أصابتها الفجعة وتمكن الخۏف منها مرة أخرى اقترابها من ابنتها والشعور بأنها لا تملك غيرها يصيبها برجفة غريبة تغطي سائر جسدها ټلعن ذلك اليوم الذي فكرت به بالقدوم إلى هنا
ټلعن كل شيء قادها إلى جزيرة العامري والوقوع مع ذلك الجبل الوقوع مع من يرحم ولا يرحم من ېقتل ويداوي مع شخص لا تفهم لحياته ملامح ولا ترى لشخصيته هوية ولا تدري أهو ذلك نفسه الذي كان في الأمس واليوم! الذي كان في البداية وما قبل النهاية
عادت للخلف ووقفت أمامهم ولجوا إلى الداخل فسألتها إسراء تنظر إليها بهدوء واستغراب
كنتي فين
بره
أجابتها كاذبة بفتور
كنت خرجت اتمشى والبوابة مفتوحة لما رجعت اتقفلت وخۏفت جبل يعرف إني خرجت لوحدي علشان منبه عليا
أومأت إليها برأسها متفهمة ما قالته تنظر إليها بجدية فقالت زينة بهدوء
أنا هدخل أخد دش روحوا انتوا
أخذت إسراء وعد وخرجت من الغرفة فأغلقت زينة من خلفها الباب
متابعة القراءة