روايه مكتمله بقلم ندى حسن
وارتدى ملابسه يمشط خصلات شعره نظر إليها من خلال المرأة وهي تخرج من المرحاض مرتدية ملابسها خجلا منه
ابتسم باتساع وأبتعد عن المرآة يتوجه ناحيتها يمسك بيده خصلات شعرها المبتلة قال بهدوء وشغف
تعرفي إن النهاردة أحسن يوم في حياتي وأحسن وقت قضيته
ابتسمت بخجل تنظر إلى الأرضية ثم إليه قائلة بخفوت
أنا كمان أحسن وقت قضيته معاك النهاردة
تركها يتقدم ليأخذ هاتفه قائلا
غزال والله غزال
قال بجدية وهو يعود إليها ا
نامي أنتي أنا هتأخر بره
أومأت إليه برأسها بهدوء فذهب وتركها مغلقا الباب من خلفه
جلست على الفراش بهدوء تفكر في لحظات السعادة التي قضتها بصحبته وأيضا تفكر في لحظات القهر التي واجهتها على يده أول مرة دلفت بها هذه الغرفة وجلست على هذا الفراش ولكن القلب وما يريد ليس بيدها ليس بيدها أن تحبه وتبغى قربه منها بهذه الطريقة ولكنها قد حدثت نفسها سابقا إن كان رجل يعمل بشيء غير قانوني ستدفن ذلك الحب وتقتله بيدها
بعد دقائق فتح باب الغرفة ببطء وهدوء لتظهر تمارا من خلفه بنظرات قوية حادة يملؤها الشړ والحقد الدفين
تدفعها غيرتها إلى الداخل تغلق الباب خلفها بهدوء تنظر إلى زينة النائمة على الفراش تعطي إليها ظهرها تقدمت منها بكره وبغض لا نهاية له
لتتوجه واقفة أمامها تنظر إليها بشړ وكراهية تود التخلص منها بأسرع وقت لتعود إلى حياتها الطبيعية التي سلبتها منها
وقفت أمام الفراش لتبتسم بخبث تأتي من خلف ظهرها پسكين حاد ترفعه بيدها إلى الأعلى ثم تفوهت پعنف وكره
فتحت الأخرى عينيها باتساع عندما استمعت إلى همسات أحد جوارها فلم تكن دلفت
بالنوم لتنصدم بالواقفة أمامها بملامح كارهه تبغضها ترتفع بالسکين بيدها لتهوى عليها بها
ألا يجوز أن يفرح المرء ولو قليلا!
يتبع
رواية سجينة جبل العامري
للكاتبة ندا حسن
سجينة جبل العامري
الفصل العشرون
ندا حسن
ترك لقلبه العنان فذهب يحلق في السماء يشعر بسعادة غامرة انتهكته بالحب فعاد إلى أرض الواقع مطعونا مخذولا پسكين الغدر
نفس اليوم قبل بضع ساعات
دلف جبل إلى فحاولت أن تهبط من على ذراعه تنخفض إلى الأرضية ففعل وهو ينخفض بها إلى الأسفل يتركها لتذهب ركضا إلى جدتها تصرخ بسعادة وفرحة طفولية بحتة
ابتسمت باستغراب واتسعت عينيها مفتعلة الصدمة تجيبها بحماس
لأ مشوفتش وريني جابلك ايه من ورايا
فتحت ذراعيها إلى آخرهما تتحدث بسعادة والحماس يملئ نبرتها الطفولية
جابلي عروسه قد كده هتنام معايا على السرير وجابلي لعبة مطبخ كبيرة أوي أكبر من اللي كانت عندي قبل ما نيجي هنا وحاجات تانية كتير
سألتها مصطنعة الاستغراب وعدم التصديق
بجد كل ده
أكدت وهي تؤما برأسها ثم قالت بحزن ويأس وهدأت نبرتها
أيوه بس هو مش فاضي ممكن أنتي
تلعبي معايا بعد ما نفطر علشان إسراء مش بتلعب معايا وماما مع بابا على طول
طب ايه رأيك أنا وعمتو فرح نلعب معاكي
نظرت وعد إلى فرح ثم عادت بعينيها إلى جدتها مرة أخرى لتسائلها برفق
عمتو فرح هتوافق
أومأت إليها بالايجاب تشير إليها بيدها قائلة بجدية
آه حتى اسأليها
أبعد جبل عيناه من على صغيرته إلى شقيقته فرح التي طعنته بظهره وكسرت قوته وأضاعت هيبته أمام الجميع ولكنها في النهاية تبقى شقيقته إن كان يريد أن ينهي كل ما فعلته من بداية الأمر إلى نهايته فكان عليه قټلها ليمحي كل شيء ولكن هي شقيقته لن يستطيع فعلها مهما حدث مع ذلك عقابه لها كان مستمر إلى أن أتت زوجته تلح عليه كثيرا أن يتركها تخرج فقط من غرفتها لتشاركهم الجلسة حتى لا تسوء حالتها أكثر فهي قد فهمت وأدركت جيدا ذلك الخطأ الذي وقعت به
أقتربت منها تقول بهدوء وبراءة
هتلعبي معايا أنا وتيته
هلعب معاكي طول الوقت
طيب يلا ناكل علشان نلعب بسرعة
كان جبل قد جلس منذ أن ولج إلى الغرفة يتابعها بعينين محبة شغوفه ينظر إلى براءتها وطفولتها الحيوية الجميلة ونبرة صوتها الرقيقة المستغرب منها تماما من أين أتت بها والدتها ليست هكذا أبدا
ابتسم وهو يتابعها لتتقدم تقف جواره فجلست زينة وأخذت تمارا مقعدها بجوار فرح و وجيدة بمحاذاة زوجته
تحدثت وجيدة وهي تنظر إلى زينة تقول بصوت حاد ماكر
عملتي ايه في جبل يا زينة
استدارت برأسها إليها بعد أن نظرت إليه هو باستغراب تسألها مستنكرة
عملت ايه يا طنط ولا حاجه
رفضت والدته حديثها وهي تؤكد قائلة بصرامة
لأ عملتي
تدخل جبل يبصر والدته بقوة قائلا
عملت ايه يما مافيش حاجه
استنكرت بخبث ومكر مفتعلة صوت بفمها تهتف مبتسمة
أنت مش شايف وشك منور إزاي ولا البدر المنور والضحكة مش بتفارقك
وضع يده على يد زينة فوق الطاولة يضغط عليها قائلا بهدوء وجدية موضحا دون أن يفقد هيبته
عملت كل حاجه حلوة شبهها
واضح يا حبيبي ما شاء الله جيت على ايد زينة ربنا يخليها لينا هي ووعد وتجبلنا ولي العهد
أومأ إليها وهو يشدد بيده على يدها وعقب واثقا
قريب قريب أوي