روايه مكتمله بقلم ندى حسن
المحتويات
الخطوات لو قبل دقائق ولكن ما رأته يفعله كان بشع لدرجة أنها من الممكن أن تخضع لأي طلب يطلبه الآن خوفا على ابنتها وشقيقتها منه وخوفا على نفسها فهم
ليس لديهم أحد غيرها وهو إن أخذ ابنتها منها لا تعلم ما الذي سيحدث لها هنا
تقدم
منها وسار الخطوات التي تبتعدها ببطء وثقة ناظرا إليها بتهكم ثم هتف بسخرية شديدة ويده داخل جيوب بنطاله
هو أنتي مفكرة إنك جيتي ورايا وأنا معرفش! يعني معقول واحدة زيك يا غزال تيجي وتشوف اللي بيحصل هنا وأنا مغفل لو ده حصل يبقى أي عدو ليا يعرف يعملها ويبلغ عني
صدرها يعلو وينخفض بسبب أنفاسها السريعة الغير منتظمة ومازالت قدمها تعود بها للخلف خوفا منه ومن غدره خرجت الكلمات منها بصعوبة ورهبة شديدة تسيطر عليها
قال بجدية وقوة وحديثه يرتمي عليها بثقة كبيرة
بس أنا عايزك جبل العامري عايزك لسه ومش هسيبك تاخدي بنتي بنت العامري وتمشي من هنا
اتسعت عينيها أكثر وهي تستمع إلى حديثه وانكرت قائلة
وعد مش بنتك
حرك رأسه قائلا بفتور ولا مبالاة
لأ بنتي وأنا أحق بيها منك
أشارت إلى نفسها بإصبع يدها وهي تقول بقوة وعنفوان
أنا أمها
تقدم منها ليستقر أمامها بعد أن وقفت قدمها عن التراجع مثبتة في الأرضية وقال بقسۏة وعڼف يظهران على ملامحه تحت ضوء القمر
وأنا جبل العامري وهي وعد العامري أنا جبل العامري كبير جزيرة العامري اللي مافيهاش واحد يقدر يخون وأنتي شوفتي بنفسك من شوية الخاېن مصيره ايه
لو بتتكلم عن اللي شوفته هنا أنا مش هخون ومش هقوله لحد أنا بس عايزة أطلع من الجزيرة ببنتي أنا مقدرش أكمل عيشة هنا
ابتسم بشماته ناظرا إليها يتذكر وقفتها أمامه في المرتين رافضة البقاء معه على الجزيرة وسبت حديثه غير عابئة به
وقفتي قصادي واتحديتيني مش كده بس أنا قولتلك هوريكي زعلي وهعرفك مقامك يا غزال وجبل العامري عمره ما رجع في كلمة قالها
ترجته وعيناها تتكون بها الدموع وهي التي لا تبكي بسهولة
أرجوك أرجوك سيبنا نمشي أنا خلاص عرفتك
أمسك ذراعها جاذبها منه بقوة وعڼف مشددا عليه بضراوة وقال مشيرا إلى الصحراء المحيطة بهم
صدح صوتها أعلى قليلا وهي تحاول جذب يدها منه معترضة
مش عايزة أكون معاك هو مش بالعافية مش عايزة ياخي
تابع نظراته المخيفة على عينيها وقسۏة ملامحه لا تحاكي ملامح بشړ وأكمل بحدة وبمنتهى الجمود وعدم الرحمة
اللي ميجيش بالرضا يجي بالعافية أو بلوي الدراع يعني ممكن أطلق واحد من الحرس على أختك الحلوة القمر دي ولا أخد منك بنتك طول عمرك ولا تشوفي طيفها
أكمل بنفس نبرته وهو يظهر أمامها التفكير ليأتي بحلول تق تلها وهي حية
شدد على ذراعها الممسك به وقال وهو يمر بعينيه على كامل ملامحها التي تحولت من الشراسة إلى الضعف
يونس كان عنده حق فضولك هيقتلك
نظرت إليه باستغراب متى قال له يونس هذا الحديث عنها! ولما قد يكون قاله لا يهم
ما زالت الدموع في عينيها تهدد بالفرار لأنها الآن تترجاه وهي التي على حق ولم تفعل ذلك في حياتها
مش عايزة أكمل معاك يا جبل مش عايزة أكون هنا على الجزيرة مشاركه في جرايمك دي أنا عايزة أمشي أرجوك خلي في قلبك رحمة
ضحك بصوت عالي ساخرا منها فلو كان في قلبه رحمة لم يكن يفعل ما فعله منذ قليل أمامها
الحاجه الوحيدة اللي مش موجودة في قلبي الرحمة وإلا مكنش حصل اللي حصل قدامك
وحاولت بشراسة ثم حاولت بترجي وهو لا يريد إلا أن ينفذ رغباته القڈرة عليها إذا فلتعود إلى نفسها دون أن تدرك العواقب
وأنا اترجيتك وأنت اللي مصمم أنت شوفت شراستي وعنادي معاك والتحدي قصادك لكن مشوفتش التنفيذ
ترك ذراع ها ووضع ي ده خ لف رأس ها يتم سك بخص لات ش عرها يج ذبها منه للأم ام وصاح أمامها وهو يبعثر أنفاسه عليها قائلا بقسۏة وعنفوان لأنها للمرة الثانية تتحداه
بقولك ايه يا زينة أنا مش يونس أنا جبل مش هيرفلي جفن لو دفنتك هنا أنا عاي زك ج سم مع ايا أنا قلبي مابيحبش فبلاش تختبريه
ضړبت صدره بيدها الاثنين محاولة العودة للخلف مبتعدة عنه وهي تصرخ عليه بهمجية
متمدش ايدك
عليا يا حيوان مفاضلش غيرك يا قتال القټله
لم تحسب هذه الكلمات أيضا فلم تجد إلا صڤعة مدوية من كف يده العريض تهبط على وجنتها دون أن يتردد في فعلها وجذب رأسها إليه مرة أخرى قائلا بفحيح أمام وجهها
لو طلعت منك تاني اعتبري أختك بقت مدام
متابعة القراءة