قصه رائعه بقلم الكاتبه الرائعه
المحتويات
مرة وكأنه ألقى عليها تعويذة سحرية حتى كسر جمودها مع قبلة ليلة على خده ومغادرة من أمامها
ازيد رحيل بجمود تقدرى تمشى انتى رحيل شوية وابعت ليكى هلال مع حد من الخدم
لتهز رئسها بالايجاب وتفر بصراع فى مشاعرها وڼزاع بين قلبها وعقلها
بعد ساعة فى المكتب
أزيد شغل ايه العايزانى فيه يا ليلة
ليلة بحنية انت عارف الوضعى ووضع شركتى فى كام صفقة كنت حابه تتدخل الجمارك بأسم شركة الريان عشان الشوشرة واسم شركتى المڼهارةبتأثر مبالغ تقدرى تكون منغير ما حد من المنافسين يستغل ويعرف وضع الشركة والازمة البتمر بيها
أزيد بتفهم وفى نفسه عايزة تستفادة منى بأى حاجة ماااشى مش مشكلة التقيل جاى وراه
ليلة بخبث مفيش مشكلة نعمل عقد عمل بين الشركتين اكيد المستشارى الشركة القانونى يقدر ينفذ ده وكمان يحفظ حق دخول البضاعة الميناء منغير مشاكل
أزيد انا مش مهم عندى نسبة دخول البضاعة
ليلة وهى تتصنع الجدية والحزم لالا الشغل شغل يا أزيد وانا مش بحب أكل فلوس حد أنما لو كنت حسابها هدية عربون عودة صداقتنا فتأكد أنى هردها بهدية أغلى
أزيد خلاص أعتبريها زى ما تحبى كلمى موظفينك وأنا هتصرف فى الامور من اتجاهى
ليلة طيب أذا كان كده انا محتاجة اروح الشركة يومين ارتب امور هناك
لتقف وتدور حول المكتب وتقترب الى ازيد بشده شبه ملتزقه فيه وتعبث بشعرها باتجاه بهمس رقيق مرسى جدا يا أزيد
ليقشعر ازيد ويتوتر ببساطة
ثم تطبع قبلة حنونه على خده وبهمس هتوحشنى اووى
وتغادر مع تصلب وجمود أزيد !
فى قصر عائلة غراب
لينظر لها سراج باستغراب ويتفحص شكلها الطفولى وهى تأكل الطعام بنهم وشراهه جائعة
سراج بسخريه مادام انتى جعانة كده مش كلتى من أمبارح ليه
لم تعيره أى أهتمام وظلت تأكل كما هى
سراج محاول استفزازها تعرفى ان أخوكى لغاية دلوقتى ما اتصلش لم يتصل يطمن عليكى وحتى أزيد مسألش شكلك مش مهمة عند حد خالص
حنين بهدوء عشان عارفين أنى مسافرة
سراج پصدمه ايه!
ويقف ويقترب منها ممسك تكتفها بشده
حنين بتالم وهى تزيح يده ااه وسع ايدك أزيد وكل ال فى قصر عارفين انى مسافرة أكيد هيبلغوا حازم
وتضحك بانتصار يعنى خطتك فيشنك فاشلة
سراج پغضب وهما عادى كده يسبوكى تسافرى لوحدك
حنين بكذب فى الاصل مسافرة لمقابلة امها فى القاهرة اه عادى انا كنت عايشة فى باريس اصلا
سراج بدهشة لوحدك !
حنين بضحك وهى تكذب مرة أخرى فهى تسكن مع رفقتيها وخادمة خاصة بها اه فى شقتى هناك وجامعتى وحياتى هناك كلها
حنين بتعجب لسأله هذا السوال فى وسط حوارهم اه عارفة وحضرت فرحهم كمان بس بتسأل ليه
سراج وعينه تشتعل لان رحيل تبقى بنت خالتى أزيد زاد كتير فى خانة انه عدوى اللدود
اما بقى اخوكى اذا كان مش عارف يحافظ على اخته وشير باصبعه عليها كما لو كانت فتاة رخيصة وسايبه كده تروح وتيجى بمزاجها وعايشة فى دور البنت المتحررة يبقى ده يزيد من أصرارى انى انتزع بنتى منه حتى لوانطبقت السماء على الارض
لتنفعل حنين من وقاحته معها وتقليل من شئنها اقف عندك لو سمحت واخفظ ادابك واعرف الكلام مترميه على الناس عمال تقول هأعمل وهأعمل وانتى وانتى وشايف نفسك ملاك بجناحين انت تعرف ايه اصلا عن بنتك تعرف اسمها كان ايه هوايتها درستها حتى أى عن شخصيتها
ليصدم سراج من كلامها وكأنها سهام تلقى عليه وليس مجرد كلمات تخترق وفوادة الجريح ېنزف روحه متشتته يشعر كأنه خأوى وفارع من الداخل تائه مثل السكير
سراج بصوت عالى مقهور متالم معرفش معرفش معرفش حاجة
ليسقط على ركبتيه هامدا
ولاول مرة حنين دموع من رجل كان دموع
سراج الذى كانت روحه تتعذب على فراق طفلة عن كأنه حيوان مذبوح يفررلطلوع روحه المتعذبة
لا يبكى الرجل إلا من قهر شديد او مذلول الى ربيه طالب استجابه دعائه
لتشعر حنين بالشفقة عليه وتأنيب الضمير فتقترب منه وتجلس امامه متأسفة
حنين وهى تتلمس كتف برقه وعطف صادق مواسيه له كان أسمها رواحة!
ليرفع سراج عينها الممتلئ بالدموع وينظر الى عين حنين الخضراء الدافئة يستشعر منها الامان والفضول
حنين مكملهبتحب القراءة تدرس ازهر كان المفروض تتدخل الجامعة السنادى بس أجلت حلمها أنها تكون محامية شاطرة عشان تساعد الناس الغلابة
لينظر لها سراج بنظر جديدة لم تألفها منه سابقا
فتبتعد عنه بكسوف وتبتلع ريقها انا مش عايزاك تخاف أبيه حازم فعلا بيحبها وبيحبها جدا كمان صدقى مفيش حد فى الدنيا يقدر يفرحها زى ابيه حازم ده بيعشها
سراج لم يهتم بكلمها عن حازم لكنه كأنه وجدها كطوق نجاة مرآة سيعرف منها ابنته
سراج بهدوء شكلها ايه
لتتفاجئ حنين وتنظر له ويزيد من شفقته لها كم هو أبا ضحيه لقد ضحى وأمسى هو
متابعة القراءة