قصه رائعه بقلم الكاتبه الرائعه

موقع أيام نيوز


محمد جارتنا فى اسكندريه
لتقف مجدة محذره ايه اسكت خالص أيالك تقولها 
سليم يا امى رحيل لازم تعرف ممكن يكونوا ناس عايزة ټأذى رحيم
مجدة وعشان كده مش لازم تعرف هتبقى قلقانة وممكن تيجى جرى على ماله وشها
سليم يا امى دول سألوا على على الله يرحمه ممكن يعرفوا ان على عنده ولد 
مجدة ام محمد قالت محدش اتكلم معاهم الجيران قالوا اننا هجرنا وما يعرفوش حاجة
سليم يا امى انا خاېف على رحيل ممكن يوصلوا ليها ويأذوها هى كمان احنا مش عرفين لغايه دلوقتى مين السبب فى حاډثه على انتى سمعتى رحيل قبل ما نسيب اسكندريه وقالت احتمال كبير يكون الحاډثه بفعل فاعل لازم رحيل تعرف وتأخد حذرها هى كمان

لتفكر مجدة قليلا فى كلام سليم وتشعر بالخۏف على ابنتها 
مجدة اسمع يا سليم احنا مش هنقول لرحيل دلوقتى على حاجة ولو الامور اتطورت وحد سأل تانى هنرحلها على طول على الاقل تكون خلصت امتحاناتك
سليم بقلة حيله ماشى امرى لله
مجدة ونعمة بالله استرها يارب
الفصل الرابع عشر 
حكاية 
لكل شخص حكاية يعيشها ويعرف تفاصيلها هو فقط هو من يقدر حجم المعاناة او السعادة مهما حكى لشخص أخر على ما يمر بيه لن يشعر بما دار إلا ان ذاق مثله حكاية تشبه تتشابه الحكايات فى الاحداث لكن تختلف فى مكنونها ومعانيها 
خلود عبيد
بدء الشتاء يشتد برودة ويصبح قارس البرودة وهبوب رياح يلوج المكان وفى الليل صدأ صوت الفراغ مرعب فى الانحاء كان قد مر على الاحداث اسبوعين وكل شخص يدور فى فلكه الخاص يبحث عن ملاذه وما يريد
فى صباح اشراق بنور الشمس من بين طيات السحاب كانت رحيل تعد كوب حليب بعسل النحل الى هلال تلك الطفلة التى توغلت الى اعماق لب قلبها واصبحت تحسبها كطفلة خاصة بها
رحيل بإبتسامة لطيفة اتفضلى يا برنسس هلال اللبن 
هلال متذمر مش بحبه يا ماما رحيل 
رحيل بحزن مصطنع لا انا كده هازعل مش قولنا نشرب اللبن كل يوم عشان نكبر ونبقى زى الاميرات الحلوين
هلال بأبتسامة رقيقة وتلمع عيونها بفرح يعنى لما اشرب اللبن هأكبر واللبس فستان زى السندريلا 
لتنظر لها رحيل بسعادة طبعا ويجى الامير الفارس يأخدك على حصانه 
هلال حصان زى بتاع عمو أزيد
لتستغرب رحيل على لفظ عمو أليس أزيد والدها !
رحيل بهمس عمو!! 
ولكن تبتسم لها وتجيبها بالايماء برئسها 
كان هناك من يراقب حوار

رحيل وهلال كانت الدادة خيريه 
كانت سعيدة لتحسن حالة هلال وانها اصبحت مرحة وسعيدة واكثر اشراقا من قبل
لتذهب رحيل الى الصالة الكبيرة وتنتبه الى تلك الصورة ذات البرواز الكبير حيث فما يدل على محتوى وجود عائلة سعيدة داخل إطار محتواها
لتتابع بعينها الاشخاص الموجودين داخلها لم تعرف اى منهم ابدا 
كان صورة لرجل كبيربجلباب صعيدى يدل عليه الهيبة والوقار وبجانبه سيدة كبيرة فى السن بشوشة الوجه ايضا يبدو كزوجته وخلفهم ثلاث اشخاص بابتسامة واسعة شاب ملاصق له شابه جميلة وشاب اخر بابتسامه خلابه
ليأتى صوت من خلفها كان صوت الدادة خيريه دول عيلة الريان
لتلتفت لها رحيل بسرعة ها انا مش قصدى اتطفل والله 
لتبتسم لها خيريه حلوة الصورة صح
لتنظر رحيل الى الصور مره اخرى متأمل الصورة جميلة فعلا بس يعنى اعذرينى ممكن اعرف مين دول 
خيريه متأمله الصورة هى الاخرى وهى تتذكر اشخاص هذه الصورة
دول افراد عيلة الريان 
وتشير على الاشخاص
ده يبقى جهم بيه الله يرحمه كبير العيلة الريان والد ازيد ودى اصيلة هانم والدته 
وتحزن ملامحها وده يبقى زين الله يرحمه اخو ازيد الكبير ابو هلال
لتتسع عين رحيل پصدمة وتحزن لمعرفتها ان هذه الطفلة الجميلة يتيمة الابوين 
لتكمل خيريه ودى بقى عروسة عيلة الريان قمر الله يرحمها ام هلال
ليشتدد ملامح حزن خيريه وهى تشير الى الشاب الاخير
ده بقى ازيد 
لتصدم رحيل وترجع تحدق فى الصورة بأستغراب تفصيل وجه مازالت هى ولكن ملامحه تبدل نهائى من انسان سعيدة الى الشخص الذى رائته فى الوقت الحالى شخص بملامح باردة قاسېة شديدة تخلو من الرفق والرقة
رحيل ده ازيد !! 
بحزن خيريه كان ازيد قبل ما يتغير 
رحيل يتغير ازاى يعنى ده الشوفته انسان مفيش فى قلبه رحمه ده طرد الرجل العاقبه وكان ھيموت بسبه بره البلد مش هو بس لا وأسرته كلها لمجرد انى عالجته بس
خيريه شايفة الصورة الجميلة دى ادمرت واتكسر اساسها ألف حته منغير اى سبب
رحيل انا مش فاهمة حاجة ممكن توضحى 
خيريه تعالى نقعد وانا هأحكى ليكى عشان تفهمى 
ليجلسن على كراسى البرانده الجانبيه لحجرة المطبخ 
خيرية هقولك على كل حاجة لان باين عليكى بنت حلال وطيبة 
لتخجل رحيل وتبتسم بلطف 
خيريه بتنهيد حزين العيلة دى هى مالكة كل ارض مزرعة الريان كل شبر فيها وكل واحد عايش فى خير الريان ساكن بملك مؤجر
رحيل باستغراب ازاى ده !
خيريه بصى يا ستى المزرعة دى ملك لجدود جدود العيلة يجى من قرن كده ولا حاجة 
وكل الموجودين فى البلد كانوا فى الاصل فلاحين عمالة فى ارض الريان لغايه اما جه قانون الاصلاح الزراعى فوالد
 

تم نسخ الرابط