عش العراب بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


لسانها كله هتفضل لدغه وكفايه رغى يا نظيم دى ما بتصدق حد يسحبها للرغى هتتأخر وأنتى خدى العيش بتاع إستير معاكى فوتيه على نسيم فى البقاله.
تبسم نظيم يقول العيش البنى بتاع إستير والله إستير دى هتدخل الجنه بسبب مقالبك فيها زمانها بتقول كان يوم أسود يوم ما ولدت ماما فيكى.
تبسمت فتحيه تقول لأ دى بتحبها جوى.
تبسمت سميحه بدلال قائله أنا لذيذه وأتحب أصلا.
تبسم نظيم يقول أحب أنا البنات الواثقه فى نفسها دى يلا يا لدوغتى الصغيره عشان الوقت بلاش
أتأخر كده أول يوم دراسه.
غادر الإثنان وتركا فتحيه تنظر فى أثرهما مبتسمه تنهدت براحه هذان الإثنان تعبا مثلها لاتنسى هذه الصغيره التى كانت تحبي وقت ۏفاة والدها هاهى الآن كبرت وأصبحت شابه مرحه حقا ليست متفوقه بالدراسه لكن لديها هدف بحياتها تريد بناء شخصيه خاصه بها. 

أمام تلك البقاله 
مثل كل يوم منذ أسبوع يأتى صباح يتمنى أن يصادفه الحظ ويراها مره أخرى يفكر أن يذهب يسأل عليها ذالك البائع لكن كان يتراجع بآخر لحظه فماذا سيقول له إذا سأله لماذا تسأل عنها
لكن ربما يرأف لحاله القدر اليوم 
ها هى تنزل من تلك السياره تحمل بيدها شنطه منزليه متوسطه وتدخل الى محل البقاله مبتسمه لم تنتظر كثيرا بسبب زامور تلك السياره التى ترجلت منها قبل دقيقه يبدوا أنه يقوم بإستعجالها بالفعل عادت لكن 
كادت أن تصتدم بتلك الدراجه الناريه لكن تفادها سائق تلك الدراجه مبتسما
نظرت له سميحه قائله جرى أيه يا كيرلوس جواز ومش عاوز تحوزنى ورضينا بيها لكن كمان عاوز تخبطنى بالموتوسيكل بتاعك وأبقى مكسحه وتوقف حالى.
تبسم كيرلوس لها قائلا صباح الخير يا لدوغه كويس إنى قابلتك ماما باعته ليكى السندوتشات دى
وبتقولك فين العيش البنى مش خبزتوا إمبارح
ردت سميحه العيش مع عم نسيم وهات السندوتشات بس أيه إنت مش رايح المدرسه ولا أيه.
رد كيرلوس مدرسة ايه أنا فى ثانويه عامه بناخدها دلوقتي من منازلهم مش بنروح المدرسه الأ مرتينمره نكتب الأستماراتوأيام والامتحانات أدعيلى من قلبك نفسى أبقى زى نظيم وأدخل حاسبات ومعلومات وأبقى مبرمج وأخترق الشبكات العالميه.
تبسمت سميحه ربنا يحققلك أملك هات السندوتشات وخلينى أروح ل نظيم قبل ما يسيبنى وامشى ووقتها نفيش غيرك توصلنى.
تبسم كيرلوس لأ بالسلامه يا لدوغه.
تبسمت له وعادت الى سيارة نظيم.
بينما محمد تعجب هذا كيرلوس التى تحدثت عنه أنه فتى صبى يبدوا بوضوح بالكاد أكمل السادسه عشر من عمره لكن هى قالت عنه أبو عيون إزاز عيناه عاديه لكن يرتدى نظارات نظر فهم قصدها العيون الزجاج هى تلك النظارات تبسم محمد فتلك اللدغه تبدوا عشريه وتحب المرح... لكن من الذى ركبت معه السياره لم يفكر كثيرا وسار خلف السياره يرى الى أين تذهب 
توقفت السياره أمام إحدى الجامعات ترجلت سميحه من السياره وألقت قبله فى الهواء لمن كان معها بالسياره شعر محمد بإنزعاج من ذالك أيكون لديها حبيب او خطيب... 
سأل محمد نفسه لماذا إنزعجت من ذالك أنت رأيتها مره واحده فقط وأثرت على عقلك أصبحت طوال الاسبوع المنصرم تأتى الى ذالك المكان يوميا تنتظر رؤيتها أليست هذه حماقه منك.... 
جاوب عقله بل هذا قمة الحماقه عليك الأنتباه لنفسك قبل أن تسير بطريق لا تعلم بدايته من نهايته. 
بجامعة هدى 
بأحد المدرجات 
كانت هدى تجلس جوار صديقتها فوق أحد المدرجات ظهرها لمقدمة المدرج كانتا تتحدثان بمرح مع بعض زملائهم يتحاورون عن ما فعلوه بالأجازه الصيفيه وكيف قضوها بين مرح وعمل ولهو والبعض منهم فى أخذ بعض الدورات تساعده فى إتقان البرمجه تنبهوا حين دخل ذالك المدرس الجديد وأعتدلوا فى أماكنهم لكن هدى مازالت تعطى ظهرها له.
تحدثت زميلتها لها پصدمه هو بصى كده!....
إستدارت هدى واقفه تنظر أمامها إنصدمت هى الأخرى حين رأت نظيم 
الذى وقع بصره عليها تبسم بداخله لكن أخفى ذالك قائلا 
معاكم دكتور نظيم بهنسى هكون معاكم إنشاء الله السنه دى تقدروا تعتبرونى أخوكم الكبير وأى حد يوقف قدامه معلومه وعاوز لها تفسير أنا طبعا مش بأدى أى معلومه ببلاش كله بتمنه.
تبسموا له بينما هو قال طبعا بهزر انا عارف إن نظم الحاسوب والبرمجه بحر كبيروأنا
 

تم نسخ الرابط