عش العراب بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
متعجبه وهو ينهى حديثه على الهاتف
يبتسم هو الآخر وهو يضع هاتفه بجيبه ولم ينتظر كثيرا
وقام بجذب سلسبيل من يضمها لصدره هامسا جوار أذنها
برائتك ظهرت يا سلسبيل.
عادت سلسبيل برأسها للخلف تنظر لوجه قماح المبتسم وقبل أن تتسأل
جاوب قماح
خلينا نروح النيابه وبلاش نتأخر وكيل النيابه فى إنتظرنا.
ردت سلسبيل بتعجب أنا مش فاهمه حاجه يا قماح! برائتى ظهرت إزاى ووكيل النيابه إزاى بيكلمك بالبساطه دى!
وضع قماح يديه حول وجه سلسبيل قائلابلاش أسئله كتير ادخلى غيرى هدومك
دى وخلينا نروح النيابه وقتها هتلاقى الرد على أسئلتك كلها.
نظرت له سلسبيل قائلهلأ هدخل أغير هدومى ونروح النيابه عندى فضول أعرف عملت أيه و إزاى برائتى ظهرت بالسرعه دى
جا قماح إليه بقوه رويه ثم ترك شفاها هامساأنا بقول تروحى تغيرى هدومك عالسريع قبل ما نلاقى النائب العام طابب علينا هنا لأن بسهوله ممكن يحدد العنوان من إشارة الموبايل.
......
بالمشفى
دخل الطبيب سريعا الى داخل الغرفة الموجوده بها نهله
نهض ناصر ونظيم بخضه ودخلا الى الغرفه خلف الطبيب
لكن تفاجئ الأثنان ب نهله تفتح عينيها
تبسم
ناصر بلهفه وأقترب منها ينظر الى عينيها الواهنه سمع قولها الهامس
همس سلسبيل هدى.
تبسم لها بينما قال الطبيب ببسمه أهلا برجوعك مره تانيه يا مدام.
لم ترد نهله على الطبيب عينيها منصبه تنتظر جواب ناصر أن يخبرها عن سلسبيل ما يشرح صدرها.
بينما أكمل الطبيب حديثه المدام هتتنقل لغرفه عاديه بس ممنوع الإزعاج ياريت الزيارات تبقى خفيفه وبلاش يبقي فى زحام. فى الأوضه ومره تانيه حمدلله على السلامه يا مدام سيد ناصر ممكن لو سمحت تجى معايا مكتبى لدقايق على ما ينقلوا المدام لأوضه عاديه.
وقف نظيم أمام أحد الغرف المجهزه... بيده الهاتف ينظر له حائر أيتصل على هدى يبشرها أن والداتها قد فاقتأم ينتظر أن يتصل عليها والدها ويخبرهاظل حائر.
لكن
شعر بيد توضع على كتفه من الخلف...إستدار ليرى ناصر
يبتسم ناصر قائلا
أنا كنت فى مكتب الدكتور المتابع لحالة نهله و قالى إن حالة نهله الحمد لله شبه مستقره وزمانهم خلصوا نقلها لغرفه عاديه...شكرا ل وقفتك معايا يا نظيم.
رد نظيم الحمد لله ربنا يتم شفاها على خير وأنا مستحقش الشكرأنا معملتش حاجهجميلك سابق عليا... وأنا من يوم سميحه أختى ما أتجوزت من محمد أنا بعتبر أى فرد من عيلة العراب من أهلى وله حق عليا.
أتصل على هدى يا نظيم وبشرها إن نهله فاقت وقولها تجى وتجيب همس معاها.
لمعت عين نظيم وأومأ له برأسه قائلا بربكهحاضر هطلع أتصل عليها من الجنينه عشان الدكتور قال بلاش إزعاجوكمان هكلم ماما أطمن عليها.
بينما فى نفس الوقت قبل أن يرد ناصر عليه آتى إليه إتصال هاتفى نظر لشاشة الهاتف قائلا
ده قماح هرد عليه وأنت أطلع للجنينه كلم هدى وسلملى على مامتك.
رد ناصر على قماح وإستمع لما قاله له وإنشرح قلبه قائلا
الحمد لله إن براءة سلسبيل ظهرت ونهله كمان الحمد لله فاقت.
بعد لحظات
بغرفه خاصه بالمشفى خرجت الممرضه بعد أن أعطت ل نهله بعض الأدويه تبسم ناصر وهو يدخل الى الغرفه وإقترب من فراش نهله.
نظرت له نهله قائله سلسبيل.
رد ناصر ببسمه أطمنى يا نهله لسه قافل الموبايل مع قماح وقالى إن سلسبيل برائتها ظهرت وهيعملوا إجراءات خروجها من النيابه.
تنفست نهله وتنهدت براحه قائله الحمد لله.
جلس ناصر على الفراش وإنحنى يقبل يد نهله قائلا بعتب
كده يا نهله تخضينى عليك قلبى كان هيوقف لما شوفتك وقعتى من طولك مكنش لازم أسمع كلامك لما كنت بتقولى أنا كويسه كان لازم أسمع لكلام البنات لما كانوا بيقولولى ماما محتاجه فحص طبى... صعب عليا اشوفك راقده هنا و....
قطعت نهله حديثه قائله طول عمرى ضعيفه مش جديده عليا يا ناصر.
ضم ناصر يد نهله قائلا عمرك ما كنت فى نظرى ضعيفه يا نهله بالعكس أنا كنت بستمد قوتى منك.
....
ب دار العراب
لم تستطيع هدى النوم وهى تفكر فيما وصلت إليه حياتهم وشعرت بالسهد من اول الليل وكاد يآخذها الفكر الى توقع
متابعة القراءة