عش العراب بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


الى دار العراب...فتحت هدى باب السياره سريعا ونزلت...حتى دون ان تشكره على إيصالها.
تبسم نظيم وعاد يقود سيارته عائد الى منزله. 
فى المقر
إقتربت الساعه من الثالثه ظهرا ومازال قماح مجتمع بهولاء المحاسبين يتناقش معهم بكل هدوء وفهم يستعلم منهم على كل شيء 
كان ېختلس النظر كثيرا ناحية سلسبيل الجالسه بينهم والتى بدأت تشعر ببعض الآلم فى ظهرها فهى منذ أكثر من أربع ساعات جالسه بين هؤلاء المحاسبين وكذالك تشعر بالجوع.
لاحظ قماح سلسبيل الذى وقفت وجلست أكثر من مره كما لاحظ شربها للماء لأكثر من مره فى وقت قليل فقال 

واضح إن فى لسه قدامنا ملفات كتير للمحاسبة لازم ننتهى منهم اليوم بس ده ميعاد الراحه قدامكم ساعه راحه تقدروا تتغدوا فيها وبعدها نرجع تانى ننهى الميزانيات دى تقدروا تتفضلوا ونرجع بعد ساعه
شعرت سلسبيل براحه ونهضت مثل هؤلاء المحاسبين وكادت تخرج من الغرفه لكن 
تحدث قماح سلسبيل ممكن تفضلى لخمس دقايق محتاجك فى إستفسار معين .
إبتلعت سلسبيل ريقها وظلت واقفه... بعد خروج المحاسبين
تحدث قماح واقفه ليه إقعدى إرتاحى.
تنهدت سلسبيل قائله مرتاحه فى الوفقه قولى الإستفسار اللى محتاج له بسرعه.
رد قماح وهو يجلس خلف مكتبه قائلا إقعدى ارتاحى يا سلسبيل ناسيه إنك حامل.
قبل أن ترد سلسبيل صدح رنين هاتف قماح... أخرجه من جيبه ونظر لشاشته ثم نظر لوقوف سلسبيل وأغلق الهاتف دون أن يرد على المتصل عليه.
نظرت له سلسبيل الواقفه وقالت ليه مردتش على اللى بيتصل عليك.
قبل أن يرد قماح على سلسبيل عاود رنين الهاتف فقام قماح بغلق الهاتف مره أخرى.
تهكمت سلسبيل قائله واضح إن اللى بيتصل عليك مصر ترد عليه يمكن محتاجك فى حاجه مهمه.
نظر قماح لها وقبل أن يتكلم رن الهاتف لكن هذه المره برساله.
تهكمت سلسبيل وقالت إقرى الرساله أكيد اللى بتتصل عليك لما مردتش عليها هى اللى بعتت الرساله وألاستفسار اللى كنت محتاجنى علشانه يتأجل لبعدين.
قالت سلسبيل هذا وتوجهت الى باب غرفة المكتب دون إنتظار رد قماح لكن حين وضعت يدها على مقبض الباب كى تفتحه فوجئت بالباب لا يفتح... عادت ببصرها ناحية جلوس قماح ورأت جهاز تحكم الكترونى صغير بيده علمت أنه أغلق باب المكتب إلكترونيا فقالت له قفلت الباب علينا ليه أظن أنت قولت للمحاسبين ساعه راحه وأنا من ضمنهم.
رد قماح بتسلط إنتى هتفضلى هنا معايا الساعه دى 
قال هذا ولم ينتظر رد سلسبيل وقام بفتح هاتفه وقام بطلب طعام لهم من أحد المطاعم القريبه من المكان ثم أغلق هاتفه
نظرت له سلسبيل بعد أن أغلق الهاتف وقالت بغيظ أنا مش عاوزه آكل أكل
من اللى طلبته هتأكلنى على ذوقك كمان وخلاص أنا مش حاسه بجوع أصلا.
تبسم قماح... دون رد... مما أغاظ سلسبيل لكن أغاظها أكثر صوت رنين هاتف قماح الذى بدل أن يضغط على إغلاق المكالمه فتح الخط وإضطر أن يرد بإقتضاب على من تتصل عليه
شعرت سلسبيل بالغيره لكن حاولت إخفاء ذالك 
إنتهى قماح من المكالمه سريعا... ونظر لسلسبيل قائلا ببرود لسه واقفه أقعدى ارتاحى يا سلسبيل.
ردت سلسبيل بتهكم من أمتى همك
راحتى المهم راحة مراتك اللى كانت بتتطمن عليك.
نظر قماح لعين سلسبيل وقال ناسيه إنتى كمان مراتى زيها بالظبط بل إنتى حامل فى إبنى
وضعت سلسبيل يدها على بطنها وقالت منين جالك إنه ولد مش يمكن عكس توقعك ويكون بنتين ويخلصوا منك كرهك القديم للبنات.
تبسم قماح ونهض من خلف مكتبه وتوجه الى مكان وقوف سلسبيل لكن قبل ذالك أسدل الستائر الموجوده بالغرفه بجهاز تحكم إليكترونى تعتمت الغرفة لكن سرعان ما أنار بها ضوء.
تفاجئت سلسبيل بذالك والمفاجأه الأكبر حين شعرت بيدي قماح تجذبها إليه ودون إنتظار قبلها... قبله رقيقه كادت تذوب بين قبلته لكن دفعته عنها ونظرت لوجهه تنظر له بتمعن وتوهان لأول مره قماح يقبلها بتلك الرقه
وإبتعد قماح عنها ڠصبا بعد أن سمع طرق على باب المكتب فتح قفل الباب بجهاز التحكم الذى بيده وسمح بدخول من يطرق الباب
دخلت السكرتيره مبتسمه تحمل مجموعه من الأكياس قائله حضرتك الطلب ده وصل دلوقتى.
رد قماح تمام حطيه عالترابيزه.
وضعت السكرتيره
نظر قماح لسلسبيل التائهه قائلا الساعه قربت تخلص ومتأكد إنك جعانه الصبح مفطرتيش كويس
إنتبهت سلسبيل
 

تم نسخ الرابط