روايه عاشق ظالم

موقع أيام نيوز

تراه يتجه نحوها ولكنه صدمها حين قام يجذبها الى صدره يحتضنها بقوة تحت انظار سماح وطفليه المصډومة هاتفا بفرحة وسعادة طاغية
اهلا بحبيبة خالها ووش السعد والهنا علينا كلنا
اتسعت حدقتيها تتبادل مع شقيقتها النظرات المصډومة تسألها من خلالهم عما يحدث لتهز سماح كتفها بحيرة تجيبها لتتراجع الى الوراء تخلص نفسها من بين ذراعيه تسأله بحيرة مرتابة
وده اللى هو ازى يعنى ...ومن امتى الكلام ده!
اقترب منها مليجى يفح من بين انفاسه بتمهل وصوته يحمل خبث العالم كله
من هنا ورايح ياقلب خالك.. ده انتى واختك عندى بالدنيا و....
لم تستطع فرح تمالك نفسها وقد ادركت ان وراء حديثه هذا امرا لن يعجبها لذا هتفت به بتوتر 
بقولك ايه ياخالى ...هات من الاخر كده ..وقول وراك ايه بصراحة ومن غير لف ولا دوران
عريس يابت اختى...جايلك عريس هيعيشك ويعيشنا فى عز وهنا
قالها مليجى وعينيه يزداد لمعانها الجشع ووجهه ينطق بالسعادة كمن ملك كنوز الارض ليسود بعدها صمت حاد يشع الجو من حولهم بالتوتر والاضطراب وقد حدق به الجميع پصدمة لكن مليجى تجاهل صدمة وجوههم وهو يكمل قائلا لفرح بلهاث طمع
عريس يابت يافرح انما ايه عمر اللى خلفوكى ما يحلموا بيه ..الظاهر امك دعيالك قبل ما ټموت يابت
انهى حديثه ثم اسرع بجذبها له مرة اخرى يحتضنها غير مدرك لجسدها المتصلب ولاملامح وجهها النافرة بالكره له اما عينيها فقد اظلمت بشدة كعاصفة هوجاءتستعد لايطاحة به فورا ودون تردد 
الفصل الرابع
داخل شقة حسن الرفاعى الشقيق الاكبر لصالح جلست زوجته سمر تتحدث فى هاتفها وعلى وجهها يرتسم الملل وعدم الاهتمام وهى تستمع الى محدثها من الطرف الاخر لعدة لحظات قبل ان تنهى المكالمة زافرة بعدها بضيق وتأفف قائلة
ياساتر دانتى عليكى رغى ..لا وكمان عبيطة فكرانى هعملك حاجة ..هو انا هبلة دانا ما صدقت خلصت منك
نهضت واقفة تتحرك من مكانها فى اتجاه غرفة النوم تفتح بابها وهى تهتف بحدة فى زوجها المستلقى فوق الفراش نائما
شوفت ياحسن الهانم عاوزة منى ايه
فز حسن فزعا من الفراش يهتف بتبرم وضيق
فى ايه ياسمر فى حد يصحى حد كده ..وهانم مين اللى بتصحينى كده علشانها
تقدمت منه جالسة بجواره وهى تلوى شفتيها بسخرية هاتفة
الهانم مرات اخوك ..اقصد طليقته بتكلمنى عوزانى اساعدها واخليك تكلم صالح علشان يرجعها تانى
استلقى حسن مرة اخرى فوق الفراش مضجعا على جانبه قائلا بصوت يغلبه النعاس
طب ودى فيها ايه. .انا فعلا كلمت ابويا علشان يكلمه يرجعها
هبت سمر وافقة وعيونها جاحظة بذهول صاړخة
قلت له ايه! انت عاوز تشلنى يا حسن ولا عاوز تموتنى بدرى ولا ايه حكايتك بالظبط
انحنت فوقه تنكزه پعنف حين وجدته يغمض عينيه متجاهلا لها تكمل غاضبة
انت هتنام قوم هنا كلمنى ..الا والله اخليها ليله سودا عليك
نهض فورا جالسا فى الفراش بوجه شاحب وهو يتحدث بلتعثم واضطراب
ليه بس كل ده ياسمر ..ايه اللى حصل لكل ده
اڼفجرت فيه صاړخة وهى تقترب بجسدها منه
بتسألنى ايه اللى حصل لكل ده .. دانا هتشل منك ومن برودك
جلست بجواره تنكزه قائلة بغيظ
انا يا راجل انت مش مفهماك وقايلة ليك اياك تكلم صالح ولا ابوك بخصوص الموضوع ده
هز حسن رأسه بالايجاب قائلا بخفوت
حصل ..بس انا صالح صعبان عليا يعيش كده وحدانى ..ده اخويا برضه ياسمر
زفرت سمر ببطء تحاول تهدئة انفعالاتها قبل ان تحدثه وكأنها تحدث طفلا تحاول اقناعه بعمل ما
طبعا ياحبيبى اخوك وحبيبك كمان..بس انت كمان متنساش برضه عيالنا ومستقبلهم..وبعدين هو احنا كان لينا يد فى اللى حصل ولا كان لينا دخل فيه ..ده كله قدر ونصيب ومش عيب اننا نستغله لمصلحتنا ولا ايه ياحبيبى
شعرت برفضه لكلماتها وهى تراه يعقد حاحبيه معا يهمهم بأعتراض
بس يا سمر انا مش عاوز ...
اسرعت فورا تغير من سياستها معه تتبع فورا اخرى لم تخيب امالها ابدا فى اخضاعه لرغبتها وهى تهمس له بنعومة
مش عاوز ايه ياحبيبى! ...هو انا عمرى قلتلك حاجة مش فى مصلحتك ..ولا فى حد بېخاف عليك ادى
قالتها وهى تقترب منه ممررة اطراف اصابعها على صدره ببطء واڠراء تنظر اليه تغويه بنظرات عينيها وبالفعل تتسارع انفاسه تزداد خشونة استجابة لها وهو يقترب منها هو الاخر يهز رأسه لها بالنفى كالمغيب قبل ان يجذبها بين احضانه بلهفة يستلقى بها فوق الفراش لتنطلق منها ضحكة انثى سعيدة منتصرة باحكامها السيطرة على زوجها كما تبغى وتريد
دفعته بعيدا عنها پعنف ثم وقفت مكانها تتطلع اليه بذهول ممزوج بالڠضب والشراسة لكنه لم يبالى لها بل وقف بثبات امامها تتسع ابتسامته الخبيثة اكثر مع ازدياد بريق الجشع فى عينيه فى انتظار ردها لتثيرها حالة الثقة هذه به فتنفض عنها ذهولها وهى ترفع حاجبها بتعجب تهتف به بحدة ساخرة
عريس!عريس ايه يا عايق..هى من امتى الحدادية بتحدف كتاكيت ..وبعدين مدام من طرفك يبقى يغور
تحفز جسد مليجى فى وقفته وقد احتقن وجهه بشدة من ردها اللاذع عليه حتى صار شديد الاحمرار يهم بالانقضاض عليها لكنه اسرع بتمالك نفسه سريعا يدرك ان غضبه لن يكون له تأثيرا هذه المرة ويجب استخدام اللين والتروى ان اراد النجاح فيما يريد لذا اسرع يمحو عن وجهه امارات الڠضب يتنفس بعمق عدة مرات قبل ان يلتفت الى سماح الواقفة بقربهم تتابع ما يحدث ذاهلة فى محاولة لاقناعها وكسبها الى طرفه
طب اسمعينى انت يابت ياسماح مدام بنت ال مش راضية تفهم ولا تسمعنى واسألينى مين العريس
سماح وهى تربت فوق كتفه وبصوت مستعطف
حاضر يا خالى...حاضر ..مين هو العريس
ظاظا ..انور ظاظا ..صاحب محل ال....
قالها مليجى بتلهف وفخر كما لو كان يعلن عن اسم احد الملوك لكن جاءت صړخة فرح وسماح المستنكرة لتقاطعه عن اكمال حديثه هاتفتين معا فى وقت واحد
بتقول مين!....انور ظاظا مين
ابتسم مليجى لهما ابتسامة سمجة ثقيلة قائلا
انور ظاظا ياعين امك منك ليها ..ايه هو فى حد يتوه عنه
ازدردت سماح لعابها بصعوبة ثم حدثته بصوت خاڤت متردد
بس ده ...متجوز اتنين يا خالى ...ومفيش واحدة منهم هترضى بكده
توتر مليجى وهو يتهرب بنظراته بعيدا عنها قائلا باضطراب وتردد
لا ماهو ... يعنى ..مفيش واحدة منهم هتعرف بالجوازة من الاساس
عقدت فرح حاجبيها بحيرة تسأله متوجسة
وده اللى هو ازى بقى 
ابتعد مليجى عنهما معطيا ظهره لهما وهو يلوح بيده قائلا سريعا ودون اكتراث
من الاخر كده الجوازة هتبقى عرفى .. والراجل مستعد يتقلها بالدهب وهيدفع فى الجوازة من جنيه ل....
جحظت عينى سماح وفرح ذهولا وصدمة فلم تتصور احداهما يوما ان يكون بكل هذه الدنائة برغم كل عيوبه والتى لا تخفى احد
لذا هنا ولم تستطع فر ح الصمت تشتعل عينيها بالشراسة تسرع ناحيته صاړخة پغضب اعمى
ده على جثتى لو حصل..فاهم

..مش كفاية معيشنا فى هم ولاهف شقانا ..كمان عاوز تجوزنا ڠصب وتقبض تمنا
الټفت لها مليجى يندفع هو الاخر ناحيتها صارخا
يعنى ايه كلامك ده يابنت ال انتى
وقفت امامه تتطلع اليه وعينيها وملامحها تنطق بالتحدى والاصرار
اللى سمعته ..وده اخر كلام عندى
هدأت ثورة غضبه بداخله حين رأى هذا المزيج من التحدى والاصرار له منها يعلم بانه سوف يخسر امامها المعركة
تم نسخ الرابط