روايه عاشق ظالم

موقع أيام نيوز

كل اللى عاوز اعرفه ايه اللى فى دماغك ..اللى شايفه منك ده معناه ايه 
شعرت فرح بحاجتها هى الاخرى للأيضاح ووضع النقاط فوق الخروف مثله تماما لكنها خاڤت ان تعيدهم مناقشتهم مرة اخرى الى نقطة الصفر وتتفتح معها چروح استطاعت بصعوبة غلقها
لترفع اناملها تتلمس وجنته هامسة بضعف وانفاسها تمتزج بانفاسه
بلاش يا صالح علشان خاطرى بلاش...خلى الايام بينا تجاوبك على سؤالك ..انا مش قادرة نفضل كده بعاد عن بعضنا انت فى دنيا وانا فى دنيا تانية...
يتبع
الفصل السادس عشر
وقفت تتطلع الى الطفلة الصغيرة الممسكة بيد شقيقها الاصغر بأبتسامة سرعان ما اتسعت حين تحدثت اليها بصوتها الطفولى المحبب الى القلب
ابلة فرح ممكن نقعد معاكى انا ومازن... اصل ماما قالبة الشقة وبتنضفهاوقالت لينا نطلع عندك
بهتت ابتسامة فرح بعد جملتها الاخيرة وقد لاحظت اصرار سمر على هذا التوقيت من كل يوم ليظلوا معها حتى موعد نومهم ولكنها لم تعترض او تتأفف من حضورهم فقد ملأوا يومها بالبهجة والسعادة فى اوقات غياب صالح فى عمله وحتى بعد حضوره يمضى معهم الوقت فى المرح والمزاح تراقب بشغف طريقة تعامله الرقيقة والحانية معهم ترى بعينيها مدى عشقه لاطفال اخيه وعشق الاطفال له لتعاود وتهاجمها مرة اخرى تساؤلاتها عن اسباب رفضه لانجاب لكنها سرعان ماتلقيها خلفها حتى لا تلقى بظلالها السوداء على حياتهم تستمر فى تجاهل كل ماقد يعكر صفو حياتهم معا
افاقت من شرودها على سؤال تالين لها يظلله الرجاء بعد ان لاحظت التغير فى ملامح فرح واختفاء ابتسامتها
ممكن يا ابلة فرح.. انا بحب اقعد معاكى انا ومازن وبنحب الحكايات اللى بتحكيها لينا
شعت الابتسامة فوق وجه فرح تهتف بمرح وهى تشير ناحية الداخل
تعالوا يلا ادخلوا... دانا مجهزة الفشار ومستنية من بدرى علشان نتفرج على الكارتون سوا
هللت تالين تصفق بكفيها يصاحبها مازن مقلدا لها دون ان يدرك ما يقال بسنوات عمره الثلاث يتبع خطى شقيقته الى داخل ليمضوا وقتهم فى مشاهدة افلام الكارتون وقد استلقى كل منهما فوق الاريكة بأسترخاء تتوسطهم فرح وقد وضعوا رأسهما فوق فخذها تتلاعب بخصلات شعرهم لكن ما ان سمع صوت فتح الباب حتى دب فى جسدهم الحماس ينهضون سريعا ثم يهرولون بأتجاه الباب وهم يهتفون بفرحة وسعادة
عمو جه.... عمو صالح جه يا ابلة فرح
نهضت فرح هى الاخرى تتبعهم لتراه وهو يقوم بحمل كل طفل فوق ذراعه يبتسم لهما بحنان مقبلا اياهم على وجنتهم هامسا لهم بعدة كلمات تعال بعدها هتافهم الحماسى يسارعون للنزول عن ذراعه وعينيهم تشع الفرحة والحماس وهو يقوم باعطاء احد الاكياس لهم اخذوا ينظرون بداخله بعدها بتلهف غافلين عن تحرك صالح مقتربا منها بخطوات بطيئة وعينيه تتوهج نظراتها بشوق وحرارة جعلت وجنتيها تتلون بالخجل زاد توهجا حين وصل اليها ينحنى فوق وجنتها يلثمها برقة يسألها بنعومة
ايه يا ابلة فرح هو عمو صالح مش وحشك.. ولا انتى مش عاوزة تتشالى زيهم!
ضړبته بخفة تشير بعينيها ناحية الاطفال الغافلة عنهم هامسة بأحراج
صالح العيال هيسمعوك
وانا كمان عمو ثالح...ارفع فوق..زى فرح
كتمت فرح ضحكتها تدس وجهها بعنقه حين سمعته هتف به بغلظة مضحكة
لا يا مازن مش دورك..روح العب مع تالين وكل شكولاتة..وبعدين نشوف الموضوع ده
لكن أتى صوت تالين تسأله بجدية هى الاخرى وقد وقفت بجواره من الجانب الاخر
طيب ايه اللى فى الكيس التانى ده ياعمو
اجابها صالح بجدية هو الاخر
ده كيس الحلويات بتاع ابلة فرح..انتوا ليكم واحد وهى ليها واحد
تالين وقد عقدت حاجبيها بتفكير عابس قائلة
بس كده ظلم ياعمو..المفروض كل واحد فينا ليه واحد لوحده
فجأة انفرجت أساريرها تهتف بحماس
خلاص...يبقى احنا ناخد احنا الكيس ده..وانت تشيل ابلة زى مانت عاوز
تعالت ضحكة فرح يهتز جسدها بقوة بين ذراعيه وهى تراه يقف مبهوت وعينيه مصډومة من كلمات الصغيرة والتى وقفت امامه تبادله النظرات بثبات غير عابئة بذهوله تمضغ فى فمها قطعة حلوى فى انتظار اجابته لتجيبها فرح بدلا عنه قائلة بجهد وصوت يتخلله الضحك
وانا موافقة يا تالين وعمو كمان موافق..مش كده ياعمو صالح
وضعت كفها فوق وجنته ترفرف برموشها له وهو تسأله بصوت مساغب طفولى جعله يلتفت اليها هذه المرة وقد اختفى عنه ذهوله ويمرر عينيه فوق ملامحها ببطء شغوف جعلها تشتعل خجلا تتملل بين ذراعيه لكنه احكم الامساك بها يضمها الى جسده اكثر وهو يجيب ببطء وعيونه هائمة بها
طبعا ياعيون عمو صالح..اى حاجة تقوليها انا موافق عليها
عمو...تالين اخدت الشيكولاتة بتاعتى
عجبك اووى اللى بيحصل ده مش كده!
شوفوا بقى انتوا تنزلوا عن ابوكم..وتحكوا ليه الموضوع ده وتشوفوا رأيه ايه
تسمرت قدمى تالين تجذب نفسها من يده قائلة بصوت راجى متوسل
لا ياعمو مش عاوزين ننزل.. احنا عاوزين نبات هنا معاك
هز راسه لها بقوة قائلا برفض قاطع
لاااا ..لااااا مفيناش من بيات انتوا تتعشوا وتنزلوا زى الحلوين كده عند ابوكم ..وبكرة ابقوا تعالوا
علشان خاطرنا يا ابلة قولى له يرضى..واحنا والله هنكون مؤدبين
انحنت فرح عليها تقبل وجنتها بحنان قبل ان ترتفع مستقيمة ببطء وهى تتطلع له وعلى وجهها ابتسامة بات يعرفها جيدا ابتسامة اصبحت تعلم جيدا تأثيرها عليه تستغلها احسن استغلال وبالفعل اتت بتأثرها المطلوب بتسارع ضربات قلبه وحرارة جسده والتى اخذت تتعالى مع كل خطوة منها نحوه وهى مازالت تبتسم تلك الابتسامة ليرفع سبابته يهزها برفض قائلا بتلعثم محذرا
لااا..لااا بقولك ايه خليكى عندك .. انا مش هتهز ولا هغير كلامى .بصى ..انا ..بقولك ..اهو 
شهق بقوه يغمض عينيه حين شعر براحتيها تستقران فوق صدره تمررهم فوقه ببط ونعومة جعلت
تم نسخ الرابط