روايه عاشق ظالم

موقع أيام نيوز

خديلى حقى منها
اسرعت فرح تهتف بجزع وعيونها متسعة بذهولا
والله ابدا يا ماما ده هو ...هو
يلا بينا احنا يا سمر ..نحط الغدا للعمال ..اتصلى بحسن خليه يطلعهم
نهضت سمر تقضم جذرة اخرى قائلة
من عينيا حاضر يا خالتى
ثم تكمل هامسة بغل وجهها يحتقن بدماء الغيظ والحقد
ماهى الامور شغالة كده فى البيت ده... ناس تطبخ وتجهز ..وناس تيجى تاكل الطبخة على الجاهز ..بس هقول ايه الصبر حلو برضه وكل حاجة وليها اخر
الفصل الرابع عشر
جلست معه زافرة تضغط فوق شفتيها بملل وهى تجد كل تركيزه منصب على شاشة التلفاز وعينيه تتابع مجريات مباراة كرة القدم بشغف واهتمام اثار غيرتها فبعد عدة محاولات منها مشاركته شغفه وحماسه هذا بعدد من الاسئلة اجابها عليها بصبر
حتى سألته وهى ترى عصبيته وهتافه الغاضب على اللاعبين
صالح ..هو ليه انت عاوزهم يشوطوا على الراجل الغلبان ده بس ..طيب مافيه راجل تانى واقف الناحية التانية اهو محدش بيشوط عليه
تجمد جسده وعينيه تكاد تخرج من محجريهما وهو يلتفت اليها ببطء ذاهلا لتسرع قائلة فى محاولة لجذب اهتمامه تسأله وهى ترسم ابتسامة بلهاء على شفتيها اجادت صنعها
انا بقول يعنى بدل ما كله واقف هناك والناحية التانية فاضية خالص..
ضغط باسنانه فوق شفتيه رافعا حاجبيه وهو يحاول البحث عن كلمات يجيبها بها لكنها لم تستلم بل اسرعت قائلا بخبث وكلمات ذات مغزى
بس تصدق انهم رجالة تافهة عاملين عقلهم بعقل حتة كورة ورايحين جاين وراها زى العبط
شهقت بفزع مصطنع تتراجع الى الخلف حين وجدته على حين غرى يتحرك من مكانه قافزا تقريبا فوقها حتى جعلها تستلقى بظهرها فوق الاريكة يسألها بهدوء ينذر بالخطړ
تقصدى مين بالعبط بالظبط...
اشارت بأصبعها ناحية شاشة التلفاز وعينيها معلقة به تنظر اليه هامسة بجد مؤكدة
والله اقصد العيال دى ياسى صالح ..هو فى حد زيك ولا فى عقلك
تطلع اليها للحظات يتأملها محاولا اكتشاف الصدق ام الهزل فى كلماتها قابلتها هى بأبتسامة واسعة وهى ترف بجفونها له بطريقة جعلته يقاوم االابتسام بصعوبة وهو يتراجع عنها ببطء لمعاودة متابعة المباراة مرة اخرى لكن وصل اليه همسها المتعجب بتذمر قائلة
بس ماتعرفش عند ماتشات الكورة... بيسيبك ويروح فين!
هنا وصړخت تنهض من مكانها تحاول الفرار منه حين وجدته يزمجرا ضاغطا فوق اسنانه وهو يحاول الانقضاض عليها تنجح فى ذلك فعلا تتوارى خلف احدى المقاعد مبتسمة باغاظة له وعينيها تلتمع بالانتصار وقد افلحت فى مخطهها لجذب انتباهه وهى تراه ينهض واقفا يتجه ناحيتها وقد غاب عن تفكيره كل شيئ سوى معاقبتها وهو يشير اليها بسبابته للقدوم له قائلا
تعالى هنا يفرح متخلنيش اجرى وراكى فى الشقة والناس اللى تحتنا تسمع
هزت كتفيها له برفض قائلة بعبث وتدلل
لا انا بقى عاوزك تجرى ورايا ولا هى البتاعة اللى بتفرج عليها دى احسن منى
حاول صالح مقاومة بنوبة الضحك المتصاعدة بداخله قبل ان يجلس مرة اخرى مكانه يرسم الالم قائلا بصوت مسكين ضعيف اثار قلقها رغم الشك بداخلها بأنه يقوم بتلاعب بها
كان نفسى والله ..بس اديكى شايفة رجلى وجعانى ومش قادر منها
اعقب حديثه يدلك قدمه ووجهه يتجعد الما وهو يتأوه بصورة جعلت فرح تتخلى عن حذرها تعقد حاحبيها قلقا وقد انطلت عليها حيلته تخرج من وراء المقعد مقتربة منه وهى تسأله بقلق وخوف
ايه حصل !مانت كنت كويس اتخبط فيها ولا ايه ..انا هروح اجبلك المسكن بسرعة واجى
هرعت بأتجاه الغرفة لكنها وعند مرورها من جواره جذب معصمها يسقطها عليه يجالسها فوق ركبتيه وهو يحطيها بذراعيه بقوة غير مبالى بمحاولتها الفكاك منه يفح بغيظ متوعدا لها
بقى انا يتقالى عقلك بيروح منك .. انا بقى هعرفك عقلى لما بيروح بعمل ايه بجد 
سكنت بين ذراعيه ترفع اناملها لوجنته تتلمسها برقة قائلة وهى تهز كتفها له بتدلل
طب اعملك ايه مانت قاعد جنبى والبتاعة دى وخداك منى يرضيك كده
لا فى دى عندك حق مينفعش اى حاجة تاخدنى منك ابدا ...علشان كده ...
مد يده بجهاز التحكم يغلق التلفاز تماما ثم يلتفت اليها غامز بعينه لها يسألها
مفيش كورة خلاص ..ها هنعمل ايه بقى دلوقت
دفعته فى صدره تنهض سريعا عن ساقه ضاحكة وهى تهتف بمرح طفولى
تقوم بقى زى الشاطر وتجرى ورايا انا ...مانا مش هتنازل عن كده النهاردة
صالح بذهول وڠضب مصطنع
بقى كده والله عال اووى...بتضحكى عليا يابت انتى
تخصرت واضعة يدها فى خصرها تسأله
هى مين اللى بت يا سى صالح .. ولا انت عاوز تقلبها خناقة علشان تهرب
نهض صالح ببطء وجسده متحفز يضيق عينيه عليها مما جعلها تشعر بالقلق بأنها تجاوزت حدودها معه لكنها تنفست براحة وهى تراه يقترب منها قائلا بنبرة مھددة بخبث مرح
دلوقت نشوف مين اللى هيهرب من التانى ..بس عارفة لو ايدى مسكتك ...
قطع كلماته ينقض عليها فجأة مما

جعلها تصرخ وهى تسرع هاربة منه تجرى فى ارجاء الشقة وهو خلفها تتعال اصوات صراختهم واقدامهم المسرعة للحظات طوال قبل ان تقف فجأة تحاول التقاط الانفاس وهى ترفع يدها بعلامة الاستسلام قائلة بصوت لاهث
خااالص انا مستسلمة ومش لاعبة تانى
صالح وهو يقترب منها بكامل لياقته وعينيه تلتمع بالنصر قبل ان ينحنى عليها يحملها فوق كتفه غير مبالى بمقاومتها وصرخاتها الرافضة وهى تطوح قدميها فى الهواء وقد تدلت رأسها على ظهره ليهتف بها صالح بحزم وهو يثبتها
لا مفيناش من كده .. انا اللى كسبت من حقى بقى اخد الجايزة بتاعى
رفعت راسها تسأله بمرح
وايه هى بقى جايزتك دى ان شاء الله
لم يجيبها بل اسرع يحملها وبخطوات سريعة اتجه ناحية غرفة النوم يفتحها ويدلف بها الى الداخل يلقى بها سريعا فوق الفراش ثم يتبعها هو الاخر وقد احاطها بذراعيه هامسا ببطء ونظراته تلتمع بالشوق والشغف قائلا
انتى يا فرحة قلبى ...وهو فى اغلى ولا احلى منك جايزة يا حتة الشكولاتة بتاعتى
غمرتها السعادة ويستجيب قلبها للفظ التحبيب منه باقصى درجات الفرح والاثارة لتنقض عليه دون ان تهمله الفرصة لالتقاط الانفاس تقبله بكل ما بقلبها من حب وعشق له لاتترك له فرصة سوى الاستجابة لفورة مشاعرها وقلبه خلف صدره يتراقص هو الاخر شوق ولهفة لها .... يخفق پجنون عشقا ولها بها دون نساء العالم
اخذت تبحث هنا وهناك بايدى مرتعشة وصوت شهقات بكائها المكتوم تقطع الصمت السائد بين الحين والاخر حتى دوى صوت الغاضب يناديها
لقتيه يا سماح ولا لسه
اړتعبت ملامحها وهتضرب فوق وجنتها خوفا قبل ان تتحرك لمكتبه بخطوات مهزوزة تقف على بابه تهز رأسها بالنفى هامسة
لا يا استاذ عادل مش موجود ..مع انى والله كنت حطاه جوا ملف القضية
نهض عادل عن مكتبه ېصرخ بها بحدة وڠضب
يعنى ايه ..ازى ورقة زى
تم نسخ الرابط