روايه عاشق ظالم

موقع أيام نيوز

طويلة ليدب الخۏف فى قلبها تختفى ثقتها وهى تناديه بعدم يقين ليأتى صوته بعدها قائلا
خلاص يا ياسمين اللى تشوفيه..وماشى كلامك
ارتفعت نظرة غرور فى عينيها تنشق شفتيها ببسمة انتصار و لكن سرعان ما اختفت فور ان سمعته يكمل ببرودة شديدة وحسم
بلغى عم منصور انى جاى بعد المغرب ..وزى ما قلتى كل شيئ قسمة ونصيب
اغلقت المكالمة من طرفه بعد حديثه فورا فاخذت تتطلع الى الهاتف بعيون مصډومة وفم مفتوح ذهولا
فلم تكن تتخيل ان يكون رده عليها حاسم وبهذه السرعة فما قالته لم يكن سوى ټهديد فارغ منها فى الهواء لم تريد به سوى الضغط عليه حتى يرضخ لتنفيذ طلبها ترتجف ړعبا مما هو اتى وهى تفكر كيف ستبلغ ابيها وصالح بما حدث الان فلو قتلوها بعد علمهم بما فعلته وقالته سيكون قليلا عليها من وجهة نظرهم
دلف الى داخل الغرفة تتسمر قدميه حين وجدها تقف امام المرآة تحاول وضع القليل من الزينة على وجهها ليهتف بها بحدة
انتى بتعملى ايه ...متحطيش اى هباب من ده على وشك
رمت القلم من يدها بحدة فوق طاولة الزينة تلتفت له هاتفة پغضب ومازال الارهاق والاحمرار ظاهر فى عينيها
يعنى عاوزنى اطلع لضيوفك بوشى عامل كده
اغمضت عينيها ترتجف بقوة وهى تشعر بشفتيه تلامس وجنتيها برقة ثم يعتدل ببطء عينيه تتطلع فى عينيها بشغف لم يستطع السيطرة عليه هامسا
ده يمكن حتى انتى احلى منه كمان..
شعرت كأنها تمسك النجوم وتطفو فوق غيمة وردية صنعتها كلماته لها لكن سرعان ما اختفت بعد ان نهرت نفسها لسقوطها تحت تأثير سحره عليها يحل بدلا عنها اخرى عاصفة محملة بالصواعق فقد سئمت تلاعبه بها وتقلبه الدائم معها من البارد الى الساخن والعكس لذا دفعت بكفيها فى صدره تدفعه بقسۏة تبعده عنها هاتفة پغضب وعصبية
طب ابعد كده علشان انا خلاص قربت اجيب اخرى
تحركت ناحية الباب بخطوات غاضبة لكن اوقفها صوت المتسائل بجدية رغم الابتسامة على شفتيه
وايه هو اخرك بالظبط يا فرح !
اجابته بهدوء دون ان تلتفت له ويدها فوق مقبض الباب تمسكه بقوة
صدقنى انا نفسى مش عرفاه ..بس متأكدة انه لو حصل ساعتها مش هيعجبك ولا هيعجبنى
جلس انور ومعه ثلاثة من الرجال مفتولى العضلات فى احدى المقاهى يهتف بهم بتحذير وحدة
عاوز ضړب مۏت مش عاوز فى جسمه حتة سليمة ولو ممكن كمان خبطة مطوة تجيب اجله يبقى حلو اووى
هز احدى الرجال رأسه برفض قائلا بصوت اجش غليظ
لاا يا معلم ضړب المطاوى ده ملناش فيه ...عاوزة علقة مۏت مااشى لكن نزفر ادينا لااا
انور بغلظة هو الاخر ووجه مستنكر
لاا راجل ياض..ده على اساس دمه اللى هيسيح من الضړب ميبقاش تنزفير ..
نفخ من انفه بغيظ واحباط يكمل بعدها موافقا على مضض
ضړب ضړب ..المهم يتعجن فيها وعلى القليل يقعد فيها سنة فى الفرشة مدغدغ ..مين عارف مش يمكن يخلص فى اديكم وهتبقى جت من عند ربنا
همهم الرجالة له بالموافقة ليدخل انور يده داخل جيب بنطاله يخرج منه رزمة من الاوراق المالية يدفعها ناحيتهم اختطفوها منه بعيون جشعة وايدى متلهفة فيهتف لهم بحزم
مش هواصيكم عاوزة علقة مۏت ..مش عاوز امه نفسها تعرفه من كتر الضړب اللى هياخده
التمعت عينيه بالغل يكمل هامسا پحقد وغيرة يتأكلاه
وتبقى تفرح بنت ال بجوازة الهنا وعريس الغفلة وهو راجع لها مفيش فى جسمه حتة سليمة
الفصل التاسع
خرجت يتبعها هو الاخر فى اتجاه غرفة الاستقبال لتنهض سمر فور رؤيتها تهتف بترحاب وابتسامة سعيدة مبالغ فيها فوق شفتيها
اهلا بالعروسة القمر ...مبروك يافرح الف مبروك ياحبيبتى
همست لها فرح بالشكر تتقبل منها قبلاتها على وجنتيها قبل ان تمد يدها الى حسن بالمصافحة وهى تتلقى منه تهنئة مرتبكة يعاودا الجلوس مرة اخرى فتسألهم فرح بحرج وتلعثم
تحبوا تشربوا ايه
اسرعت سمر تهتف بلهفة تقاطع رد حسن الرافض قائلة
اى حاجة من ايدك ياحبيبتى تبقى حلوة
هزت فرح رأسها مغادرة الى المطبخ لتهتف سمر من ورائها تنهض عن مقعدها للحاق بها
استنى اجى معاكى علشان

اساعد......
اوقفها صالح بحزم يشير لها بالجلوس مرة اخرى قائلا بأقتضاب
خليكى انتى يا سمر متتعبيش نفسك ...انا هروح اساعدها
جلست سمر مكانها بأحباط تتطلع له تلوى شفتيها بغل بعد مغادرته وهى تتحدث الى حسن الجالس على جمر من شدة احراجه
اخوك عاوز يروح يساعدها ...شوفت العز والهنا اللى فيه بنت لبيبة
نكزته بقوة تهتف به بحدة من بين اسنانها
اقعد مكانك متتحركش..استنى نشوف عرسان الهنا عاملين ايه مع بعض يمكن نارى تهدى شوية
فى اثناء ذلك كانت فرح تقف فى المطبخ تنظر حولها بأرتباك وتخبط ليقترب منها صالح مشيرا ناحية الخزانة قائلا بهدوء
الكاسات موجودة عندك فى الضلفة دى..والعصاير فى التلاجة ..ولو عاوزة تعملى شاى...
اخذ يشير لها على اماكن الاشياء تتبع هى اشاراته بأرتباك وتوتر قبل ان تتحرك ناحية احدى الخزائن تفتحها تتطلع بداخلها بتركيز ثم وقفت على اطراف اصابعها حتى تستطيع ان تطال الاشياء بداخلها لكنها فشلت لتزفر بأحباط اتبعها شهقة فزع حين شعرت به خلفها ملتصقا بها هامسا فى اذنها بنعومة شديدة
تحبى اشيلك ارفعلك علشان تعرفى تطولى الرف
اغمضت عينيها تهز رأسها بقوة رافضة فيتنهد اسفا قائلا
خسارة ..من زمان معملتهاش وقلت يمكن يعنى....
قطع كلماته حين التفتت اليه بحدة تدفعه بقوة قائلة برفض ووجه ممتعض
شكرا ..قلت مش عاوزة
تراجع للخلف يرفع بكفيه امامه بحماية وقلق مصطنع قائلا بصوت ممازح
خلاص اسف... وهسكت واقف اتفرج وانا مؤدب خالص اهو
اقتربت منه تفح من بين اسنانها غيظا خشية ان يسمعها ضيوفهم بالخارج
هتقف تتفرج على ايه! ايه مش هعرف اعمل عصير لضيوفك...اتفضل اخرج اقعد معاهم ..مش عاوز حد معايا هنا
اتسعت بسمته وعينيه تلتمع بشدة وهو يمرر نظراته فوقها ببطء شديد استقبلته هى ببرود مصطنع قبل ان يهز رأسه موافقا يتحرك من مكانه مغادرا لتزفر براحة تلتقط انفاسها بعد خروجه تتطلع الى الخزينة مرة اخرى باهتمام وتركيز
خرجت بعد حين تحمل صنية التقديم وفوقها الكؤوس ليسرع واقفا يحملها من بين يديها قائلا بتلقائية وبصوت حنون
تسلم ايدك ياحبيبتى
رقص قلبها بسعادة من تأثير كلمته والتى شعرت بها نابعة من قلبه وهى تخرج منه بين شفتيه بتلك العفوية
سلام يافرح..خلى بالك من نفسك ولو احتاجتى حاجة كلمينى..وانا ان شاء الله هرجع على ميعاد الغدا علشان نتغدى سوا
هزت رأسها موافقة وهى ماتزال متسعة العيون لكن هذه المرة بفرحة وسعادة رغما عنها فيبتسم لها برقة وحنان قبل ان يغادر تغلق خلفه الباب تستند عليه بانفاس متلاحقة سريعة هامسة
هتجننى معاك يابن انصاف ..وهاجى فى مرة
تم نسخ الرابط