روايه عاشق ظالم

موقع أيام نيوز

تحاول تطمئنتها
لا متخفيش مش هعمل كده..وبعدين يعنى هو هيبقى عندى اغلى منك يا عبيطة
كأنها كانت تنتظر كلماتها المطمئنة تلك تسرع بالقاء رأسها فوق كتف سماح تزيح عن ثقل يجثم فوق صدرها تتسابق عبراتها فوق وجنتيها وهى تقوم بقص عليها ماحدث بنبرات حزينة منكسرة لم تقاطعها خلالها سماح ولو لمرة حتى انتهت اخيرا ليسود صمت حاد بعدها جعل فرح ترفع رأسها ببطء تسألها بعينيها فى انتظار رأيها ولكن حين اخفضت سماح رأسها هربا من نظراتها اسرعت تهتف بها بصوت خائب الامل تعاتبها
شوفتى كنت عارفة ...اتفضلى قولى اللى عاوزة تقوليه وغلطينى يلا ...وانا هسمع ومش هتكلم
تنحنحت سماح تتطلع اليها وهى تضغط على شفتيها شاعرة بالذنب لاخذها جانب صالح فى كل خلاف بينهم تحاول التحدث بشيئ من العقلانية برغم انها تعلم ان معها كل الحق فى ڠضبها وردة فعلها هذه المرة قائلة بهدوء
لا ياقلب اختك ..المرة دى انتى عندك حق ..اى واحدة مكانك هتعمل كده واكتر ..بس كل حاجة بالعقل يافرح تتحل
ارتعشت شفتى فرح تسألها بصوت باكى
اى عقل يا سماح! ده بيقولى مش عاوز خلفة عارفة يعنى ايه ده ومعنى كلامه ايه !
اسرعت سماح تهز رأسها بالنفى وقد علمت ما تريد ان تصل اليه بسؤالها هذا تهتف بها بحزم
لا مش عارفة ومش عاوزة اعرف ...وبطلى بقى كل حاجة تحشرى جوازته الاولنية فيها..انسيها يا فرح واديله فرصة ينساها هو كمان
عقد فرح حاحبيها معا بشدة تسألها بحيرة
يعنى ايه مش فاهمة 
اجابتها سماح وهى تقترب من وجهها قائلة بجدية
يعنى كل اللى بتحكيه ده بيقول ان صالح مش زى مانت فاكرة ..
تكمل قبل ان تقاطعها فرح هتفت بها بحزم وقد ادركت ما تنوى قوله
وانسى موضوع الخلفة ده خالص.. هو كان جاب سيرته الا لما فتحتيه انتى فيه
هزت لها فرح لها رأسها بالنفى لتغمز لها بخبث سماح قائلة
طيب ياعبيطة يعنى لو هو مش عاوز فعلا خلفة زى ما بيقول .. كان قال من قبل كده وخلاكى تاخدى احتياطك ...وانتى طبعا فاهمة انا اقصد ايه
توردت وجنتى فرح خجلا لتبتسم سماح بحنان تربت فوقها قائلة
اعقلى كده وبلاش القطر اللى ماشية بتدوسى بيه ده .. واتكلمى معاه بالعقل .. وبعدين مين عارف مش يمكن كل خناقكم ده ينزل على مفيش وابقى خالة عن قريب
وضعت كفها اثناء تحدثها فوق بطن فرح مبتسمة لتبادلها فرح الابتسام وعينيهم تلتمع بالفرحة قبل ان ټحتضنها سماح بقوة قبل ان تنهض بعدها قائلة
اروح انا بقى علشان اتأخرت على المكتب وهبقى اجيلك تانى ..بس المرة الجاية عاوزة اسمع اخبار حلوة كده ..وانك عقلتى ..اتفقنا
اومأت لها فرح لترفع سماح عينيها الى اعلى بنظرة متسألة تضع سبابتها فوق ذقنها هامسة
والله انا بدئت اشك انى انا اللى فقر عليكم ..ومش باجى هنا الا لما بتبقوا مټخانقين ..زى اللى قلبى كان حاسس ..
نظرت لفرح المبتسمة تكمل وهى تتنهد بطريقة مسرحية
يلا قلب الام بقى ..وانا طول عمرى قلبى بيحس بيكى ياقلب امك
ثم اخذت تتراقص بحاجبيها لها ممازحة لټنفجر فرح بالضحك لتكمل سماح وهى تتجه للباب كأنها ادت ما عليها قائلا بحزم مرح
كده تمام اووى ..اروح انا بقى ..واشوفك الخناقة الجاية.. بس ياريت ميكنش قريب
وقفت بعد ذهاب شقيقتها تفكر بعمق وعقلانية فى حديثهم السابق وهى تجلس فوق الاريكة تجرى حديث جدى مع النفس استمر لوقت طويل وهى تحاول اخماد كبريائها حتى تستطيع البدء من جديد معه لينتهى الامر اخيرا مثل كل مرة بانتصار قلبها وقد رقت له كالبلهاء مرة اخرى
ظلت جالسة شاردة تماما فى افكارها حتى دلف الى داخل الشقة بهدوء يلقى بمفاتيحه فى مكانها المعتاد وهو يلقى عليها بتحية مقتضبة سريعة ثم يكمل طريقة ناحية غرفة النوم متجاهلا لها بعد ذلك لتكز فوق اسنانها تهمس بغيظ وحنق تحدث نفسها قائلة
شوفتى بيعاملنى ازى ...طب وربنا مانا ....
لكنها اسرعت بقطع كلماتها تضغط فوق شفتيها تغمض عينيها بقوة تهتف وهى تتنفس بعمق
اهدى يافرح ...اهدى وهدى القطر ..انتى بتحبيه يبقى استحمليه وخليكى انتى العاقلة فى الجوازة دى ..
ثم فتحت عينيها وقد امتلئت نظراتها بالتصميم والعزم تهتف
ماهو انت هتحبى يعنى هتحبنى ياابن انصاف اما اشوف انا ولا انت بقى ..
نهضت من مكانها تسير بخطوات سريعة لغرفة النوم ثم تقف على بابها ترمقه بنظراتها تراقبه للحظات قبل ان تهمس له برقة قائلة
تحب اجهزلك العشا ياصالح 
توقفت انامله فوق ازرار قميصه يلتفت اليها بجانب وجهه قائلا ببرود مقتضب
لا مش عاوز ..اكلت

خلاص فى المغلق
زفرت بحنق وهى تضغط على شفتيها غيظا من رده البارد غير المبالى لكنها اجبرت نفسها على عدم الاستسلام تتحرك نحوه بخطوات رشيقة خفيفة حتى وقفت خلفه تماما تباغته بحركة جريئة منها قد ارادت بها كسر الجليد بينهم وهى تحتضنه من الخلف تضع كفيها فوق صدره العارى بعد ان قام بفتح ازرار قميصه لخلعه تبتسم بانتصار خفى حين شعرت بتشدد عضلاته وارتجافة بشرته تحت لمسات اناملها الرقيقة وهى تمررها فوقها ببطء زافرا بحدة تتصاعد انفاسه عاليا حين وضعت رأسها على ظهره تهمس تعاتبه بنعومة
كده يا صالح وانا اللى مستنية من الصبح علشان ناكل سوا
لم يجيبها لكن اجابتها عنه ضربات قلبه المتعالية وهى تقصف تحت ادنيها استجابة لها فيتراقص قلبها طربا وتشجعها للقيام بخطواتها التالية لتدور من حوله حتى وقفت امامه تجده يتطلع اليها وقد برقت عيونه مشټعلة بالشوق لكن جسده كان متجمد يطبق بشفتيه بشدة كأنه يحاول المقاومة لكن اتت ارتجافة ضعيفة منه رغما عنه حين شبت فوق اصابع قدميها حتى تطاله تهمس امامه شفتيه
اهون عليك تسيبنى اكل لوحدى ..ها ياصالح
انت ... وانا ...كنا ..
ايوه يا صالح انا وانت ..ومش مهم اى حاجة تانية غيرنا ..
فرح ..هى سماح اختك جت هنا النهاردة
تجمد جسدها من سؤاله غير المتوقع ترفع رأسها اليه بعيون مذهولة لتتسع ابتسامته قائلا بخبث
اصل بدئت ألاحظ تأثيرها عليكى فى كل زيارة ليها بعد كل خناقة لينا
اشټعل وجهها بأحمرار الخجل تتراجع للخلف مبتعدة عنه تشعر بنفسها كأنها كتاب مفتوح له قائلة بتلعثم وبصوت حرج 
اه كانت هنا ..بس انا.. انا..انا هروح اجهز العشا ..
شهقت پصدمة حين جذبها پعنف ليرجعها لاحضانه يلف خصرها مقربا اياها منه ثم ينحنى بوجهه عليها عينيه المتلهفة تأسر عينيها هامسا بحيرة وتردد
انا مقصدش اضايقك ...انا
تم نسخ الرابط