روايه عاشق ظالم
المحتويات
لكنه تشبثت بمكانها تكمل قائلة پحقد وغل لفرح
ماتردى يا حرباية... اختك عاوزة ايه من خطيبى
حاولت فرح التماسك وهى تجيبها سؤالها بسؤال اخر بهدوء شديد مستفز
خطيبك مين يا ياسمين! اللى اعرفه ان عادل فسخ الخطوبة.. يبقى ممكن اعرف تقصدى مين بكلمة خطيبى دى
جزت ياسمين فوق اسنانها بغيظ وعينيها تشتعل بالجنون تحاول جذب ذراعها من قبضة والدتها والھجوم عليها للفتك بها وهى توجه لها سيل اخر من الشتائم المقززة استقبلتها فرح بنفس الهدوء رغم ما يعتمر داخل صدرها من ڠضب لو اطلقت له العنان لمزقتها بيدها العاړية اربا لكنها راعت وقوف والدة زوجها وتتركها شاهدة على افعال ابنتها لتمر اللحظات ومازالت ياسمين على حالتها تلك حتى حضرت على صوتها سمر تسأل عما يحدث لكن لم يجيبها احد لتقف فى احدى الزوايا تتابع ما يحدث دون تدخل منها باعين شامتة وابتسامة صغيرة صفراء حتى حانت اللحظة والتى استطاعت فيها ياسمين من الفكاك من تقيد والدتها لتهجم نحو فرح تمسكها من شعرها تجذبها وتوقعها ارضا وهى فوقها تصرخ بشراسة تفرغ عن شحنة الڠضب المستعير بداخلها منذ ان وصلتها الاخبار عن ذهابه لمحل عمل تلك الحقېرة منذ قليل لتطير هذه الاخبار الباقى من تعقلها فتسرع فى مهاجمة فرح بتلك الطريقة
لم تجد فرح امامها حلا اخر سوى ان تبادلها الصربات والشد واللطم وقد انقلبت الامور بينهم الى معركة دامية فشلت انصاف فى فضها وابعادهم عن بعضهم غافلين عن سمر والتى وقفت فى احدى الاركان تتحدث فى هاتفها بجزع وخوف مصطنع
الحقنا يا حسن.. فرح مرات اخوك ماسكة فى ياسمين اختك وهتموتها فى اديها من الضړب
سبونى عليها... محدش يحوشنى عنها الدى... والله ما ساكتة لها بعد كده .. اوعوا سبونى
وربى يافرح لو اتحركتى حركة واحدة تانية لكون ضړبك قصاد الخلق دى كلها... واظن انتى جربتى قبل كده
والله هى يا صالح اللى بدأت بمد الايد الاول حتى اسال امك هى كانت واقفة
عضت شفتيها السفلى تغمض احدى عنينيها بخشية بعد علمت انها قد اسأت اختيار الكلمات من تشدد ذراعه حول خصرها بطريقة المتها ولكنها ايضا زاد من الصاقها به تشعر بفيحيح انفاسه المتسارعة كأنه يقاوم عصرها بيديه قبل ان يلتفت الى والدته والتى كانت تقوم بمساعدة ياسمين المڼهارة بالبكاء على النهوض قائلا پغضب مكبوت وصوت اجش
هزت انصاف رأسها له بالموافقة تسير نحو الباب وتصحبها ياسمين الباكية لتسرع سمر بعد انصرافهم قائلة بخبث ودهاء لتثبت ان الامر خطأ فرح فقط
بس المفروض كانوا يصفوا الامور ما بينهم علشان النفوس متشلش من بعضها... وفرح كمان لازم تتأسف ليا....
هتف حسن ينادى بأسمها محذرا بشدة وحزم يوقفها عن الحديث قائلا
اسرعت تربت فوق صدره قائلة بتذلف وطاعة
حاضر يا حبيبى...حاضر اللى تأمر بيه يتنفذ حالا...بس انت متزعلش نفسك ولا تتعصب
بالفعل كانت فى طريقها للخارج تنزل الدرج سريعا يعقبها حسن بعد ان اخبر صالح بنزوله لمتابعة سير العمل ليسود
الصمت المكان بعدها للحظات وقف فيها ينظر اليها بنظرات مبهمة لم تعلم ان كانت ڠضب او شيئ اخر قبل ان يتجه نحو الباب يغلقه ثم يستند بظهره عليه عاقدا ذراعيه بصمت فى وقفة انتظار منه لتسرع قائلة بأندفاع مدافعة عن نفسها
شوف قبل ما تعمل اى حاجة احب اعرفك ان اختك اللى غلطانة.... وهى اللى طلعت تتهجم عليا وتغلط فيا انا وسماح... و كمان هى اللى ضربتنى الاول حتى روح واسال امك وهى تقولك كل حاجة
توتر ملامحها حين وجدته يعقد حاجبيه بشدة محذرا لتهتف سريعا مصححة بصوت خاڤت مسالم
اقصد.. اسال ماما انصاف اللى هى مامتك يعنى وهى هتقولك الحقيقة
صالح بهدوء شديد تعلمه جيدا وتعلم عواقبه
اسأل ايه دانا انا شايلك عنها بالعافية..ولولا كده كان زمانك موتيها فى اديكى من الضړب ولا عملت لها عاهة مستديمة
فرح بحزن واسف وقد تغضن وجهها
ااه يعنى انت شايف كده...وفرح اللى هتشيل الليلة كلها
فجأة وبدون مقدمات انمحى عن وجهها اى تعبير سابق تلتمع عينيها بالتحدى
طيب حيث كده بقى..انا مش هعتذر لحد زى الحرباية مرات اخوك دى ما قالت...وشوف كمان ....
صړخت بهلع تجرى من امامه قبل ان تكمل ټهديدها بعد ان رأت يتحرك من مكانه بغتة يندفع نحوها لتسرع بالفرار نحو غرفة النوم تغلقها بصعوبة وقبل ثانية واحدة من ان يلحق بها تقف خلف الباب تستند بظهرها عليها كأنها بتلك الطريقة ستمنع اقتحامه للغرفة وهى تسمع صوت صياحه الغاضب يطالبها
افتحى الباب يافرح...ولو جدعة كملى اللى كنتى بتقوليه
هزت كتفيها له برفض كأنه يراها قائلة
مش هفتح حاجة...بعدين مين قالك انى جدعة...انا عيلة ياسيدى هتعمل عقلك بعقل عيلة
صړخت مرة اخرى هلعا حين وجدت الباب يندفع من خلفها وقد ظنت انه فى طريقه لتحطيمه لكنها كانت ضړبة واحدة منه كانه يفرغ بها عن غضبه وجعلها تقف منتظر بقلب متسارع الضربات وقدم مرتعشة لا تقوى على حملها فى انتظار ماهو اتى منه لكن ساد الصمت التام المكان للحظات طوال ارهفت فيها السمع لاى صوت او حركة منه لكنها فشلت ولكن ماهى دقيقة حتى وصل اليها صوت الباب الخارجى يغلق من خلف بدوى قوى وصلها بسهولة برغم الباب الغرفة المغلق ولتعلم بأنه قد ذهب وغادر وهو غاضب منها فوفقت لعدة لحظات تنهر نفسها پغضب قائلة بحزن وقد اخذت شفتيها ترتجف رغبة فى البكاء
اهو مشى زعلان عجبك كده... هو انا امتى يبقى ليا حظ من اسمى دانا ملحقتش افرح بيه يومين.. وهو رجعنا نتخانق تانى...بس لاا والله ما يحصل...مش هخلى الحربايتن دول يفرحوا فيا...
اتجهت بتصميم ناحية خزانة ملابسها تخطتف من داخلها احدى العبائات وتضع طرحتها فوق رأسها ثم تسير نحو الباب تفتحه بتصميم منه بأتجاه الباب الخارجى ما ان وضعت يدها فوق مقبضه حتى صدح صوته الحاد يوقفها مكانها تشهق مجفلة بصوت عالى تشد مقدمة ثوبها وتقوم بالتفل بداخله عدة مرات قبل ان تتحدث قائلة بارتجاف
كده ياصالح... والله قلبى كان هيوقف.. انت مش كنت نزلت
نهض من على مقعد غرفة الطعام ولم تكن لاحظته فى هوجة استعجالها للحاق به يتقدم منها قائلا بهدوء
طبعا علشان
متابعة القراءة