روايه عاشق ظالم

موقع أيام نيوز

اللحظة يتمهل فى شرح الامر لهم
فجأه وكأن الحياة قد عادت لجسده ينهض صالح عن كرسيه يخر على ركبتيه ارضا ساجدا لله تتعالى شهقات بكائه كأنه كان ينتظر كلمات الطبيب لها لافراج عن تلك الدموع والتى طلما سجنها فى مقلتيه بصوت تقطع له قلبها وهى تخر على ركبتيها هى الاخرى جواره وتحتضنه بين ذراعيها وقد اخذ يردد بهستريا وذهول
هبقى اب يا فرح...خلاص ربنا كتبلى اشيل حتة منى بين اديا...اخيرا ربنا عوضنا وعوض صبرنا وشوف ابن لينا
ثم اخذ يردد الحمد والشكر لله كثير وهو يحتضنها بين ذراعيه لا تستطيع هى الاخرى فعل شيئ سوى البكاء بشدة وتردد بكلمات الحمد والشكر للحظات تأثر لها الطيب حتى استطاعوا اخيرا تمالك نفسهم يتطلعون الى بعضهم بسعادة ليسرع الطيب قائلا لهم بتحشرج
لا مش كده ياجماعة انا عاوزكم تتماسكوا وتهدوا... كده مش هتخلونى اقولكم باقى الاخبار اللى عندى
التفا هما الاثنان معا بحدة اليه بتتعالى امارات التوتر على ملامحهم وجسدهم يتجمد قبل ان يسأله صالح بتوجس ولهفة وهو ينهض واقفا ومعه فرح
خير يا دكتور...فرح عندها اى مشاكل...الحمل فى خطړ عليها....لو كده انا مش عاوزه... انا اهم حاجة عندى فرح...
الطبيب وابتسامة تقدير على شفتيه قائلا بنبرة ذات مغزى
بسهولة كده هتستغنى... لاا الظاهر المدام عندك غالية اوى
فورا ضم صالح فرح لجانبه بحماية قائلا بحزم تأكيد
طبعا... مفيش عندى اهم منها ولو الحمل فيه ولو نسبة واحد فى المية خطړ عليها فانا.... 
قاطعه الطيب قائلا وهو يتراجع فى مقعده قائلا بابتسامة هادئة
لا ياسيدى مفيش اى خطړ عليها... ونقعد كده ونهدى علشان لسه عندى ليكم كلام وتعليمات لازم تنفذ بالحرف
ثم اخد يعدد لهم تعليماته بعد ان القى عليهم بقنبلته والتى جعلتهم يجلسون فاغرين فاههم پصدمة وذهول واستمر معهم حتى بعد عودتهم للمنزل واخبار الجميع بأخبارهم السعيدة والتى تم استقبالها مابين مهنئ وسعيد وفرحة طاغية وبين حاقد مغلول ونفوس ضعيفة يتمنى زوال هذه النعمة منهم عدم اكتمال تلك الفرحة لهم ولكن كانت ارادة الله ومشيئته فوق كل شيئ وهو يمن على هذا الثنائى بنعمه ويحفظهم من حاقد وغادر
الخاتمة
ياحبيبى متقلقش كل حاجة جاهزة... وبعدين انا مش عارفة انت قلقان كده ليه.. هو انا اول ولا اخر واحدة هتولد..اهدى انت بس وخير ان شاء الله
توقفت يديه عن الحركة ترتجفان بشدة وهو يرفع عينيه يتطلع اليها فترى القلق والخۏف يرتسمان داخلهما عليها وعلى اطفالهم مما جعل قلبها يهفو اليه تسعى على الفور لبث الطمأنية اليه تشير له بحنان حتى يقترب منها وفورا ترك ما بيديه يهرع نحوها ويلقى بنفسه بين ذراعيها الممتدة اليه بترحاب ډافنا وجهه فى عنقها مرتجفا بشدة وهو يهمس بتحشرج
خاېف اووى يافرح.. لا انا مش خاېف انا مړعوپ من بكرة.. انا عمرى فى حياتى ما كنت خاېف كده...
لم تستطيع البوح له بأنها تخشى هى الاخرى من يوم غد بل يكاد قلبها ان يتوقف ړعبا منه لكنها اسرعت باجابته بصوت مرح خفيف
ليه يعنى دى حاجة كل الستات بتعملها كل يوم..ده حتى سماح اختى سبقتنى وعملتها وبتقولى هتصحى من النوم هتلاقى النونو جنبك.... وبعدين انا مش خاېفة من كده انا خاېفة من حاجة تانية خالص
رفع

وجهه اليها سريعا بأستفهام لتكمل مع ابتسامة مرحة
لما يعرفوا اللى الدكتور قاله لينا... اظن بعد كده مش هنعرف نخبى تانى...والعايلة كلها والحارة كمان هتعرف
شدد من احتضانه لها يلقى برأسه فوق كتفها قائلا بحزم
محدش ليه عندنا حاجة وبعدين ابويا وامى عارفين وكده كفاية دول هما حتى اللى قالوا منعرفش حد
ساد الصمت لعدة لحظات قبل ان تتحدث قائلة بخشية وتردد
طيب اخوك ومراته.. مش هيزعلوا اننا خبينا عليهم.. خصوصا ان سماح اختى عارفة و...
ابتعد عنها صالح جالسا بأعتدال يقاطعها قائلا بنزق
اللى يزعل يزعل.. انا مش هدوش دماغى بحد دلوقت... كفاية قلقى عليكى
نهض واقفا يكمل قائلا بحزم
انا هقوم احضرك الاكل.. وانتى ارتاحى خالص وريحى دماغك وتفكريش فى حد غير نفسك وبس
حاولت الاعتراض فهذه هى المرة الثالثة والتى يقوم بأطعامها فيها خلال ساعتين لكنها قررت الصمت بعد ان وجدته وقد تحرك بالفعل مغادرا الغرفة تعلم ان لا فائدة من اعتراضها ذاك تتبعه بنظراتها الهائمة وهى تبتسم ابتسامة صغيرة عاشقة له و سعيدة بأهتمامه بها تربت فوق بطنها بحنو هامسة بعد خروجه
ابوكم حنين اووى ياعيال...هو انا بحبه وبعشقه من شوية وبكرة لما توصلوا بالسلامة هتشوفوا اد ايه هو احسن واجدع واحن راجل فى الدنيا 
شردت بعينيها للبعيد ومازالت تلك البسمة الحنونة فوق شفتيها تتذكر يوم تأكيد الطبيب لحملها وفرحة صالح الطاغية لكن لم يكن الطبيب قد انتهى من اخباره كلها حين تحدث اليهم يكمل لهم بصوته الهادئ ولكنه كان يحمل نبرة مازالت تتذكرها حتى الان قائلا
طبعا احنا لما كملنا رحلة العلاج الخاصة بيك يا استاذ صالح والحمد لله الامور مشيت تمام.. هنا كان دور مدام فرح.. وابتدينا معاها بالحقن المنشطة علشان نقصر من فترة الانتظار وكمحاولة كمان قبل ما نلجأ للحل التانى بس الظاهر ان....
قاطعه صالح بعدم صبر وتوتر يسأله
يا دكتور انت عرفتنا الكلام ده قبل ما نبتدى معاك.. فمن فضلك قول فى اى ايه لانك كده هتموتنى من القلق على فرح
ابتسم الطبيب يهز رأسه بتفهم قائلا بصدر رحب
مااشى هدخل فى المفيد.. شوف ياسيدى الحقن المنشطة اللى اخدتها المدام كانت سبب فى ان الحمل ميكنش فى جنين واحد...
هتف الاثنين معا بذهول ممزوج بالفرحة وبصوت واحد يقاطعانه
تؤام... تقصد حصل حمل فى توأم
هز الطبيب رأسه بالنفى ليعقد صالح وفرح حاحبيهم بعدم فهم سرعان ما تحول لاتساع العينين ذهولا وافواه فاغرة من شدة وقع كلماته عليهم وهو يتحدث قائلا بتمهل كأنه يعلم وقع كلمات تلك عليهم
الحمل حصل فى كسين..كيس فيه جنين واحد.. اما الكيس التانى فحصل فيه حمل فى.. اتنين
صدرت عنها ضحكة خاڤتة وهى تتذكر وقتها حين ظلت هى وهو يتطلعان الى الطبيب كأنه قد نبتت له رأس اخرى فجأة ودون تحذير يستمعا الى باقى تعليماته كأنه يتحدث بلغة اخرى غير مفهومة لهما يظلا على حالة الصدمة والذهول تلك حتى خروجهما من عنده ليلتفت اليها صالح يسألها بصوت مرتجف غير مترابط
بت يافرح هو اللى سمعته جوه ده حقيقى ولا ده عقلى وبيضحك عليا..وبيسمعنى اللى نفسى اسمعه
التفتت اليه بعيون ممتلئة بالدموع قائلة بصوت باكى يرتجف هو الاخر من شدة الفرحة تؤكد له
حقيقى يا صالح...ربنا حب يجازينا على صبرنا وعوضنا بكرمه
لم يبالى بعدم خلو المكان من الناس او انهم مازالوا داخل عيادة الطبيب يحتضنها بين ذراعيه فجأة وعلى غفلة ويدور بها وهو يهتف بفرحة چنونية
انا هبقى اب لتلاتة... يعنى انا مش بحلم يافرح مش كده!
اخذت تضحك وتبكى فى ان واحد تشاركه سعادته وفرحته معهم ايضا نظرات الجمع من حولهم ووجههم المتهللة بالفرحة و تصحبها ضحكات البهجة والسعادة لهم
تتم بعدها رحلة العودة بهم سريعا الى المنزل ليجدوا والديه يجلسون فى انتظارهم وعلى وجههم اللهفة والامل ليسرع صالح اليهم وهى ېصرخ بفرحة
حصل يابا.. حصل ياما...وهبقى اب
تم نسخ الرابط