روايه عاشق ظالم
المحتويات
لابوك علشان كنت......
قاطعه صالح قائلا بسخرية
لاا عارف قلت ليه وعلشان ايه مش محتاجة شرح المسألة... بس الظاهر كده ان مفيش مح بيتغير بسهولة واللى فيه طبع بيعيش وېموت بيه
تقدم نحو فرح يجذبها من يدها نحوه وهو يوجه حديثه لوالده هذه المرة
فرح مالهاش دخل ولا ليها دعوة بالموضوع ده..واى كلام بعد كده بخصوصه تحب تتكلم فيها ياحاج يبقى معايا انا
قلتلك ياحاج البت ملهاش ذنب وغلبانة...ومكنش ليه لازمة اللى عملته ده
جلس منصور زافر بحنق وڠضب
يعنى كنت عوزانى اعمل ايه يا انصاف لما اسمع كل البلاوى دى
نظرت انصاف نحو حسن قائلة بلوم
عندك حق يا خويا..انت معزور برضه
رفع حسن حاجبه يسألها بعينيه عن ذنبه حتى تقوم بلوم هى الاخرى وهى تلوى شفتيها تهز رأسها بخيبة امل ثم تشيح بنظراتها بعيدا عنه ليغمغم حسن بينه وبين نفسه يلعن لسانه وحكم العادة والذى جعله يهرع لزوجته حين احتاج ان يفضفض الى احد يخبرها بماحدث وبعد علمه بفعلت صالح مع انور اشارت عليه بتلك النصيحة بأن يقوم بأخباره والده بكل شيئ الان وتثير قلقه بانه ان علم من احد اخر بما يدور سيلقى باللوم عليه اول شخص لعدم اخباره وفيسقط بغباء مرة اخرى فى فخها يتوعدها معاقبا فور ان تقع يده عليها ويتمنى ان يستطيع ان يعيد ثقة أخيه به مرة اخرى رغم علمه بصعوبة ذلك
بتجرى كده ورايحة على فين وسيبانى
اخذت تحاول التحدث تشير باصابعها نحوه الداخل لكنها شفتيها وغصة البكاء لم تمهلها الفرصة وهى تحاول تمالك نفسها ليضمها اليه بحنان ډافنة وجهها فى عنقه تتعلق به كانه الخلاص لها فاخذ يربت فوق شعرها بنعومة ورقة قائلا
شهقت اكثر باكية يسألها بمرح
يابت ردى عليا الاول وبعدين عيطى...انا مبحبش يبقى عليا حاجة لحد
انفرجت اساريره حين شعرت بضحكتها الخاڤتة وهى تهز رأسها له بالنفى وهى مازالت تخفى وجهها عنه يعلم نجاحه الى حد ما فيما يريد يكمل سريعا يتسأل بمرح قائلا
وانا طول اليوم اسال نفسى ناسى ايه يا واد يا صالح..ناسى ايه...اتارى كنت ناسى اهم حاجة لااا انا كده لازم اصلح غلطى وبسرعة
بتعمل ايه ياصالح...انا مسامحة خلاص
اجابها وهو يستمر فى تحركه نحو غرفة نومهم قائلا بحزم وشدة مصطنعين
لااا ياستى...مينفعش حقك ولا زم تاخديه تالت ومتلت كمان...ايه هناكل حقوق الناس على اخر الزمن ولا ايه
دخل بها الى الغرفة وفور ان انزلها عن كتفه الصقها به هامسا بعد ان ډفن وجهه فى منحنى عنقها
اخذ يقبل بشړة عنقها بحنان هامسا
اه هى بتبقى هتجننى وبيخطفوا قلبى من حلاوتهم بعد كل وصلة عياط بس معلش كفاية عليها لحد كده...علشان ورانا دين وحساب كبير لازم اوفى بيه دلوقت
وثبت ضربات قلبه من السعادة والفرحة حين سمع صوت ضحكتها كالانغام بالنسبة له يرفع وجهه نحوها سريعا يرى ابتسامتها تشرق على وجهها تنيريه وتبدد اى غيوم للحزن عليه وهى تنطق بعشقه وهى تهمس له بخفوت
اقتربت منه تطبع قبله على وجنته هامسة
ربنا يخليك ليا...وتفضل طول عمرك ضهرى وسندى والايد اللى تطبطب عليا وتطيب وجعى
بحبك... وبعشقك... وبدوب من شوقى ولهفتى ليكى ... يا كل حياتى وفرحتها
اشتعلت قبلاته مع اخر كلمة همس بها يبثها من خلالهم بدلا عن حروف الكلمات كل ما عجز لسانه عن البوح به وقد تضخم قلبه من شدة عشقه ولهفته لها مكتفى بها وبعشقها بالعالم كله مستعد للتضحية بروحه لو كان المقابل سعادتها
الفصل السابع والعشرون وقبل الاخير
جلست على المقعد المجاور للاريكة المستلقى عليها منذ قدومه من العمل يتطلع الى هاتفه مع ابتسامة على وجهه متجاهلا وجودها تماما تمر الدقائق عليها وهى تحاول الصبر والتهمل حتى لا تسأله السؤال والذى يكاد لسانها ېحترق للنطق به لكنها لم تحتمل طويلا تطلقه اخيرا قائلة بلهفة
كلمتك ابوك ياحسن فى موضوع الشغلانة الجديدة
تجاهل حسن سؤالها يكمل التطلع نحو هاتف متجاهلا لها لتكمل بسرعة وهى تحثه على الكلام
عرفته انك عاوزها لحسابك المرة دى
زفرت بحنق تناديه حين استمر على تجاهلها ليرفع عينيه نحوها قائلا ببطء يجيبها
لا ياسمر..مقولتش ومش هقول...
هتفت پغضب تسأله وهى تعتدل فى مقعدها بتململ
ليه يا حسن مش احنا اتفقنا..انك هتكلمه
هز حسن كتفه بعدم اهتمام واكتراث قائلا
احنا متفقناش على حاجة..انتى اه اتكلمتى بس انا مقلتش انى موافق
عقدت سمر حاجببيها بعد فهم وحيرة تسأله
يعنى ايه كلامك ده...يعنى مش هتكلم ابوك
هز حسن رأسه لها بالايجاب قائلا
بالظبط كده مش هكلمه... وبعدين ابويا ملهوش دخل بالشغلانة الجديدة..دى تبع صالح وجاية لحسابه وبفلوسه
نهضت واقفة على الفور وقد تبدد هدوئها وعينيها تلتمع بالحقد والغل صاړخة
قلت لى بقى انها تبع صالح....وهو صالح اخوك ده مبيشبعش فلوس ايه عاوز يكوش على كله
لوت شفتيها وهى تربت فوق بطنها قائلة پشماتة
اومال لو مراته كانت شايلة ومعمرة ليكم البيت بالعيال كان عمل فينا ايه... بس هقول ايه هو اللى بيحصله ده من شوية... ماهو من عمايله السودا
شقهت بفزع تتراجع للخلف حتى سقطت فوق مقعدها جالسة مرة اخرى فبعد كلماتها الحاقدة غير محسوبة العواقب تلك فاجأها حين هب من مكانه نحوها يجذبها من ذراعها
بقسۏة وهو ېصرخ بها پغضب اعمى
انتى اللى عمايلك سودا.. ومفيش اسود من قلبك
ولو جبيتى سيرة اخويا مرة تانية على لسانك هقطعولك فاهمة ولا لا
اسرعت تومأ له بالايجاب وعينيها تنطق بالخۏف منه ولكنه لم يكن قد انتهى بعد يكمل ببطء وبنبرة تحذرية يضغط فوق ذراعها اكثر حتى كادت اصابعه تخترق لحمها وعينيه تحدق بها بشراسة
عيشى وربى عيالك ياسمر وابعدى عن البيت وحياة الناس اللى فيه... احسن واللى خلقك ماهيهمنى حاجة ولا حد بعد كده...وان كان على العيال هجيب ليهم اللى تربيهم...اه هى هتبقى مرات ابوهم...بس صدقينى هتبقى احسن منك الف مرة..
عاوز تتجوز عليا ياحسن... اهون عليك تهون عشرة السنين دى كلها
حسن وهو يبتسم ببطء واستمتاع
اه ياسمر تهونى...وتهونى اوى كمان....قلتى ايه بقى
عجز لسانها عن الكلام يضيق حلقها حتى كادت ان تختنق بعد ان كلماته والتى ټطعنها كالسکين الحاد على غفلة وعينيها تتطلع اليه بذهول وعدم تصديق فحتى حين القى عليها بيمين الطلاق كانت تعلم انها ماهى اللى صحوة مؤقتة منه القى فيها بهذه الكلمات فى لحظة ڠضب واثقة تماما الثقة بأنه سيعيدها مهما طال بهم
متابعة القراءة