وعدي

موقع أيام نيوز


الي الداخل واغلق وليد الباب ثم اتجه لهم الي بهو الفيلا .
امسكه فادي من تلابيب قميصه و نظر الي عينيه التي يظهر بهم الحزن والعبرات التي حپسها منذ قليل و قال ب فحيح افعي المره دي هسمحك ع الا عملته بس عشان اختك ... لكن صدقني المره الا جايه مش هعمل حساب ل حد .
قال ب برود مصتنع وعد مراتي وانا عمري ما هأذيها .

ضحك فادي ب تهكم و سخريه ف قال متابعا مش ه نكر اني اذيتها قبل كدا ... بس وعد مني ليك ي فادي اني ه عمل كل الا هتطلبه و اي حاجه عايزها ه عملها ... بس متبعدش عني تاني ... انا من غير جسم من غير روح ... وعد هي روحي ي فادي.
شعر فادي ب الصدق ف كلماته و راء العشق والندم ب عينيه ف ابعد يده عنه ب بطئ ثم ابتعد خطوه عنه و ساد الصمت قليلا وقال انا ه سمحلك المره دي تصلح الا عملته بس صدقني ان لو مره بس... مره واحده شوفت دموعها ب سببك ... انساها نهائي ... سامع تنساها ... لان انا ساعتها الا هقف ف وشك وهطلقها منك .
جاسر ب فرحه بجد يعني وعد هتفضل معايا.
فادي انا مقولتش كدا ... وعد هتفضل معايا انا ... وهتفضلو مع بعض زي المخطوبين ل حد لما تقرر هي هتفضل معاك ولا تسيبك ... ودا اخر كلام عندي.
كتم محمد و وليد ضحكتهم ع ملامح جاسر التي رسم عليها الصدمه والبلاهه وانفرجت شفتيه قليلا ... فاق من شروده ع صوت فادي العالي وهو ينادي ب اسم وعد حتي تأتي له.
كانت تجلس ب الغرفه والړعب يسيطر عليها ... لا تتوقع احد من عائلتها وتخاف ان تذهب وتري من جاء ان يكون شخص قد ېؤذيها ... ظلت تهز ارجلها ب عصبيه و توتر وخوف حتي سمعت صوت فادي ينده عليها اتجهت له مسرعه وكانت قد ارتدت حجابها ... نزلت وجدته ينده عليها ويبحث عنها يمين ويسار حتي سمع خطواتها ع الدرج ... اقترب منها مسرعا ظل يفحصها جيدا قائل ب لهفه عمل فيكي حاجه ... انتي كويسه ... وعد ردي عليا انتي كويسه.
كانت تأخذ شهيق ثم زفير حتي تهدأ ف هي تعلم فادي جيدا عندما يغضب ... لا احد يستطيع ان يسيطر عليه ... هدأت وامسكت يده قائله ب هدوء عكس الاڼهيار ب داخلها انا كويسه ي حبيبي مافيش حاجه ... معدش يقدر يعملي ليا حاجه ... وعد القديمة ماټت من زمان وعلى ايديه.
تنفس الصعداء ثم امسك يدها وجذبها وراءه حتي يخرج من الفيلا قائل يلا ي وعد احنا هنمشي من هنا .
توقف عندما شعر انها تجذب يدها منه ... الټفت لها و نظر لها ب استفهام وصدمه ... حتي سمعها تقول انا مش هاجي معاك ي فادي .
انفرجت اسارير جاسر ب فرحه وظهرت ابتسامة خبيثه ع وجهه ولكن سريعا ما اختفت عندما سمعها تقول انا مش هفضل مع حد ولا ف حماية حد بعد انهارده انا هرجع ل شغلي و شقتي .
حاول جاسر اخفاء ابتسامته التي تحاول الصعود مره اخري لانها سوف تعيش ب شقته التي اشتراها واجرها لها ... ولكن هذه
المره مختلفه ... هو لن يمنع نفسه من زيارتها هذه المره .
فادي ب حده يعني ايه ي وعد ... هتهربي تاني .
وعد لا مش ه هرب ... المره دي انا مش ه هرب ... بس مش ه هد كل الا انا بنيته السنين الا الا فاتت عشان حد ... انا رجعت بس عشان خطوبتك من هايدي ... عشان مافيش حاجه تقف بينكو ... لكن اني اتخلي عن حياتي عشان حد معدتش هتتكرر .
حزن جاسر كثيرا و ندم ع ما فعله بها لقد غيرتها قسوته كثيرا ... سوف يعمل ع اعادة ملاكه ... وعده البريئه والمحبة .
بعد مرور سنتين .
حدث الكثير بهم لقد تزوج فادي و هايدي بعد ان اخبرها الحقيقه كلها وطلب منها ان تسامحه ... وهي تحمل الان نطفة حبهم ب راحمها عمرها شهران فقط بعد ان ظلت تبحث مع الطبيبة النسائية بعد مرور سنه ع زواجهم .
رفضت وعد تعاطف امها الكاذب بنأن عن طلب شادي منها واخبرتها ان تبتعد عنهم فقط ولا تقترب منهم وهذا مقابل ان يساعدها شادي .
كتب كتاب شادي و فتون و مازال الفرح يؤجل بسبب تعنت اخيها ب ان تخلص مناقشتها واسباب اخري يخترعها حتي يزيد من حنقها ولكن بعد ان انهت مناقشتها تزوجو ولم تتركه له مجال ل المعارضه تزوجو من 6 اشهر لم يخلو من خفت ظلها مع شادي واخيها وطفله العزيز يوسف عمره عام ... و هي الان ب شهرها 4.
اما حاتم ف لقد اثبت حبه ل نور واستطاع ان يغير رأيها بعد مرور شهرين فقط و رزقهم الله ب مريم التي تجمع بين ملامحهم الاثنين و عمرها الان عام سوف يحتفلون ب عيد مولدها اليوم .
شقة حاتم و نور.
_كدا يبقي خلصنا .
هتفت بها وعد التي كانت تجهز مريم و تلبسها ثيابها التي تشبه ملابس تنه و رنه ... صمم لها خصيصا وكان هديتها من وعد ... ويوجد تاج ع شكل ورقة شجر مثل تنه و رنه ... قبلتها من خدها حتي اصدرت مريم صوت يدل ع سعادتها ... قبلتها من خدها الاخر المكتنز قائلة يلا ي مريومه عشان مامي تشوفك ... سمعتها تردد وراءها .. مم ممما .
ضحكت ب سعاده وخرجت من غرفتها واتجهت الي المطبخ عندما سمعت صوت نور هناك .
وعد وهي تلاعب مريم شوفتي ي نور ... مريم بتقول ماما .
ابتعدت نور مسرعه عن حاتم .
حاتم وهو يكتم ضحكته ع ملامح نور الخجله بقي كدا ي ميرو تقولي ماما و بابا لأ كدا هزعل منك .
ثم اخذها من وعد ونظر الي ما تلبسه ... اعجب به كثيرا واشاد به قائل بجد الفستان تحفه ي وعد جاتلك منين الفكره دي .
قالت وعد ب غرور مصتنع دي اقل حاجه عندي ... ب صراحه كنت بتفرج ع فيلم تنه و رنه وجاتلي الفكره دي .
ضحك حاتم و نور كثيرا نور قائله من بين ضحكتها بجد انتي فظيعه ي وعد ... دكتور جراحه و عندك 30 سنه ولسه ب تتفرجي ع انمي .
وعد ب تكبر طبعا ي بنتي ... وبعدين هم 32 مش 30 انتي عايزه تصغري نفسك يعني .
حدفت نور معلقة الشكولا التي كانت تضعها ع الكيك قائله انا سألتك هم كام ابعدي عني انا لسه صغيره بردو .
ثم اخرجت لها لسانها ... التقتت وعد المعلقة ولعقت الشكولا الا عليها و قالت ب برود سيبك سيبك ... هااا ... مش محتاجه مساعده .
تذكرت نور قالب الحلو الجاهز التي اوصت عليك احد المخابز انه لم يأتي الي الان وعد بليز ... التورته لسه مجاتش ممكن تروحي تجيبيها اتأخرنا اووي و مامي جاسمين وبابي زمانهم ع وصول واصحاب حاتم وكله هيوصل ف اي لحظه .
وضعت وعد المعلقة ع الطاوله ب جوار الكيك قائله وهي تتجه الا الخارج و تشار بيديها الاثنين حاضر حاضر ... مش لازم المحاضره دي ... قولي روحي هاتي التورته وتعالي .
اخذت القالب وخرجت من المخبز وكادت ان توقف تاكسي حتي تذهب الي نور ... لكن توقفت امامها سياره تعرفها جيدا ف هو لم ييأس ل يوم واحد حتي ... تفاجأت به بعد عودتها الي شقتها ... عندما طرق ع الباب حتي فتحت ثم قدم لها قالب كيك جاهز قائل لها ازيك ... انا جارك الجديد هنا و كنت حابب اتعرف ع جارت القمر الا بابه قدام بابي ممكن .
منعت ابتسامتها ولكن كان التقتها هو قائلة ب حده جارت القمر فوق ع السطوح ... ممكن تطلع ليها ... ثم اغلق الباب دون كلمه اخري ... ثم استندت ع الباب وكتمت ضحكتها بيدها حتي لا يسمعها .
فاقت من ذكرياتها عندم سمعته يقول وهو يفتح لها الباب حتي تركب ب جواره يلا ي وعدي عشان منتأخرش ع اختك .
وعد انت ايه الا جابك انت مبتزهقش ... انت عرفت مكاني ازاي انت بترأبني.
اخذا منها قالب الحلو ثم وضعه ب الخلف واغلق الباب واتجه لها و دفعها ب رفق الي داخل السياره قائل ب سماجه لو الدنيا يأست ان انتي ترجعيلي ... انا مش هيأس .
اغلق الباب ثم التف حتي يركب هو الاخر وانطلق ب السياره ... ظلت تنظر له قليلا حتي سبحت ب احدي ذكرياتها التي جمعتهم منذ انتقاله الي جوارها ومحاولاته .
كانت تجلس ب منصف الليل ب الشرفه حتي شعرت ب شئ قڈف عليها من الشرفه المجاوره الخاصه به نظرت له وجدتها ورده صفراء تدل ع اعتذاره ثم وجدت معها كارت مكتوب به لا استطيع ان اخلف ب وعدي لانه لكي ... لكي اعتذارا مني ع ما فعلت ... لم ايأس حتي تصفحي عني ي وعدي 
نظرت ب اتجه الشرفه المجاوره لها وجدته يجلس ع سور الشرفه ويمسك لافته مكتوب عليها انا اسف ي وعدي 
كتمت ابتسامتها ولم تظهرها لها ثم قامت ودلفت الي الداخل واغلقت الباب .
فاقت من ذكريتها عندما سمعته ي خبرها انهم وصلو ... رأته يتأملها وهي كانت شرده وهي تنظر له ... حمحمت ثم ترجلت مسرعه و صعدت و نسيت قالب الحلوي.
دقت جرس الباب ... حتي فتحت لها نور ولكن باغتها سؤال نور لها التورته فين ي وعد .
تلألأت وعد ولم تعرف ماذا تقول من توترها ولكن زاد توترها عندما سمعته ي قول معايا اهيه ... كل سنة و ميرو طيبة و عقبال ما تبقي عروسه حلو زي خالتها ي رب.
ضحكت نور و اوسعت الطريق حتي يدلوفو قائله كدا انا فهمت السبب ... وانت طيب ي جاسر ... وبعدين ما خالتها توأم امها يعني شكلي ولا لازم تعاكس.
جلس جاسر و قال ب حب لأ طبعا خالتها مالهاش زي ... خالتها دي روحي ... الا لو بعدت عنها اموت .
خرج حاتم وهو يحمل مريم عندما سمع صوت جاسر قائل
ب مرح ي سيدي ي سيدي مين ادك .
جاسر قر قر ما اخرت قركو مش راضيه تحن عليا ولا تسامحني .
ضحك حاتم ونور ولكن وعد كانت
 

تم نسخ الرابط