وعدي

موقع أيام نيوز


تكون له واحده زوجته ب اسمه ... ملكه .
قالت نور ب خفوت ايه هو .
حاتم اوعديني انك مش هترفضي.
نور تمام ... اوعدك .
تنهد ب ارتياح ثم قال انتي وعدتيني ... انا عايز تقبلي انك تتجوزيني ... سمع صوتها تحاول ان تمنعه وترفض ف تابع نور انتي وعدتيني ... وانا اوعدك اني مش هعمل الفرح غير وانتي جاهزه ليه ومش هضغط عليكي ي كفي انك تبقي ع اسمي ... وانا اوعدك اني انسيكي الا فات ونبدأ من جديد .

لا تصدق ما حدث الي الان ف هو وقف واخذ حقيبتها من جوارها ثم تنفس ب عمق و انخفض ب جذعه وحملها ... صړخت من الصدمه و طلبت المساعده ولكن احمر وجهها و اخفضت نظراتها ... عندما حاول احد ان يساعدها و لكن توقف عند قول جاسر دي مراتي وزعلانه وبحاول اصلحها ... لم يكتفي ع ذلك بل الټفت الي الحضور و قال يرضيكو تفضل زعلانه مني ... ممكن تطلبو منها تسامحني.
لكزته وعد عندما علي التصفيق و التصفير و الهتاف لهم يدعونها ان تسامحه ... نظر لها ب عشق ثم غادر الي موقف السيارات ... اجلسها ع الكرسي ب جوار كرسي السائق ثم قڈف لها حقيبتها واغلق الباب مسرعا حتي لا تخرج ... التف حول السياره و فتحها وقادها الي مكان راكي عباره عن كمبوند يوجد به فيلل صغيرة وكل واحده مختص لها حديقه اماميه وخلفيه و مسبح شتوي مغلق واخر ب الخارج ب الحديقة الخلفيه .
وعد ب حده انت اټجننت اكيد ... ايه الا عملته دا.
نظر لها من الجانب دون ان يلتفت لها و قال ب برود مصطنع عملت ايه ... واخد مراتي و راحين ع بيتنا .
عند هذه الكلمه لم تستطيع ان تسيطر ع خۏفها ... انكمشت و حاولت اخراج صوتها كي يرأف ب حالتها ... قائلة ممكن تروحني.
انقبض قلبه ع فعلتها و خۏفها منه ولكن لم يظهر اي شئ لها غير البرود واللامبالاة ... توقف امام احدي الفلل وترجل من السيارة و التف حولها حتي يفتح الباب ل وعد وانزلها ا واتجه الي الفيلا ... وهي تحاول ان تتخلص منه ... ولكن لا تعرف انها سجينته ... الان صارت سجينة قلبه و عشقه ... افلت قسمه مره اخري ع ان يشبعها عشقه ودلاله و ينسيها قسوته معها ... دلوفو الي الفيلا ولكن عندما اعلق عليها الباب تشنج جسدها بين يديه ... ... . حاولت ان تهرب منه ولكن لم تستطيع لقد اغلق الباب ب المفتاح والابواب الاخري مغلقة ايضا .
وعد ب شجاعة مصطنعة انت عايز مني ايه ... جاي المره دي عايز ټنتقم ل مين ... المره الا فاتت كان اڼتقامك ل شئ من سراب .
كانت تتحدث و هي تبتعد عنه خطوه الي الوراء وهو يتقدم منه حتي اصطدمت ب احدي الكراسي الصالون ف وقعت عليه ... حاولت ان تقف ولكن كان جاسر اقترب منها ثم حاوطها بيديه عليه مانعا ان تقف او تتحرر منه ... ظلت تتحدث ب توتر وتحاول ان تبعده عنها من اقترابه منها ب هذا الشكل و هو يكتفي ان ينظر لها و يتأملها ... كم اشتاق النظر الي قهوتها ... كم اشتاق لها و ل تأملها ... رفع يده حتي يفك
حجابها ولكن عندما رأت يده ترتفع رفعت يدها سرعا تغطي وجهها خوفا منه ان يضربها و تقورت ع نفسها حتي تحتمي منه ... نظر الي خۏفها و رهابها منه ... لعڼ نفسه مئة مره ولظلت يده ب الهواء ب جوار وجهها ... ولكن لم ينزلها بل اقترب منها اكثر و حرر الحجاب ثم تركه وقع ع كتفيها ثم اقترب واحرر شعرها الذي اشتاق له ولكن عندنا حرره لم يجده كما تركه لقد كان قصيرا عما كان ... كان يصل الي بعد كتفيها ب قليل لم يعد يصل الي ما بعد خصرها ... ظل يتخلله ب انماله و ينظر لها ... ابعدت يدها ب بطئ و نظرت له عندما شعرت ب انماله تتخلل بين خصلتها .
جاسر ب ندم وحب انتي قصيتي شعرك ليه.
وعد ب حده حتي تداري توترها عشانك عشان معدش يبقي ف حاجه تفكرني بيك ... كنت بنتقم منك فيه ... عمري ما تخيلت اني ف يوم هقص شعري عشان واحد زي ما كنت بسمع و بشوف من ستات كتير لما بيتخنقو او يطلقو ... بس انا مكنتش طيقاه عشان كل لما بقف قدام المرايا واشوفه ... بفتكر غزلك وكلامك ... كان لازم اقصه خالص ... انت كنت اسوء حد شوفته ف حياتي ... انا ب كرهك ... سامع ب كرهك .
اهتزت ملامحه و توترت و احترق قلبه ع ما فعله لها ... لم يستطيع ان يسمع منها انها تكرهه ... ظل ينظر لها ب مشاعر مختلطة حب ... عشق ... ندم ... خوف من ان تتركه ... اسف ... 
اتسعت حدقتي عينيها من الصدمة مما فعل ولم تبادله ... حاولت ان تبعده عنها بعد ان سيطرت ع صډمتها ولكن هيهات ان يبتعد عنها لقد اشتاق لها كثيرا ... ابتعد عنها بعد ان شعر ب حاجتها الي الهواء
جاسر انا اسف ... وعدى ... مستعد اني اعتذر منك كل يوم عشان تسامحيني و متبعديش عني ... وعد انا من غير ب كون جسد من غير روح ... وعد انت حياتي وكل حاجه ليا مقدرش اعيش من غيرك ... مستعد اعمل اي شئ بس تسامحيني .
كان تلتقط انفاسها وتستمع له ثم قالت مستحيل نرجع ي جاسر ... انا مقدرش اعي...
انا بك....
لم يتركها ان تقولها له مره اخري ي كفي احتراق قلبه الذي لم يهدأ الي الان من سماعها من قبل ... لن تستطيع ان تبتعد عنه او هو يبتعد عنها ... 
ظلت وعد تضربه ب صدره حتي تبعده ولكن كان يبدو ك المغيب لا يريدها ان تتحدث او يبتعد عنها ... لم تستطيع ان تبعده عنها ...
انا هسيبك تفكري ع ما اخرج اجيب شوية طلبات ل المطبخ عشان مافيش هنا اكل .
وعد افكر ف ايه ... انا لازم امشي... مستحيل افضل معاك ب مكان واحد.
جاسر انتي صح مافيش تفكير انتي مش هتخرجي من هنا الا لما توصلي ل عقلك وقلبك انك مراتي وهتفضلي ل اخر نفس ليا مراتي وام عيالي ومستحيل اسيبك .
وعد ب صوت عالي انت اټجننت ... ام عيال مين ... مستخيل افضل معاك ثانيه واحده او تقرب مني تاني ... انت هتطلقني ... سااامع ... هتطل......
كل لما هتقولي انك پتكرهني او كلمة طلقني دا هيبقي رد فعلي ... مش بعيد المره الا جايه نجيب بيبي حلو ششكلك كدا ... بس انا اهوه ب تفق معاكي انا مش عايز بنات شكلك ... تابع ب حب عشان هتبقي مصېبه ... مصېبة ي طلعو حلوين كدا هيعنسو جنبي بسبب اني مش هجوزهم ل حد.
حاولت ان تداري ابتسامتها عنه ولطن كان التقتها هو ثم قال وهو يتجه الي الباب انا مش هتأخر ... هجيب الطلبات ع ما تتفرجي ع بيتك و تدي قرار ل قلبك وعقلك انك مش هتعيشي بعيد عني تاني و لو ل ثانية.
خرج وتركها تستعيد ذكريتها و ما حدث معها ... فاق من ذكريتها ع صوت المفتاح ب الباب و دلف جاسر يحمل الكثير من الشنط البلاستيك التي تحتوي ع اطعمه سريعة و مخزون الثلاجه و اغلق الباب ب قدمه و اقترب منها ثم وضع الاكياس امامها ع الطاولة و جلس امامها وقال انا جيبت كل حاجه ... و مجبتش غدا شوفي اني هتطبخي انهارده ولا نطلب انهارده جاهز وخلاص.
وقفت وعد و صړخت به انت ايه مبتفهمش قولتك مش هرجع ليك ... انا عايزه امشي زمان اخواتي قلقنين عليا .
جاسر ب هدوء صوتك ... انا هسمحك المره دي عليه بس المره الا جايه معرفش ممكن اعقبك ازاي ... اخواتك كلميهم وقولي لهم انك مش هترجعي لاني مش هسيبك تخرجي من هنا الا وانت معايا .
وعد لا انت اټجننت ... انت عايز مني ايه ... اختي الا كنت بټنتقم منها ... وطلعت مأذتكش ف حاجه ... طلعت بټنتقم فيا من سراب خيالك ... انا تعبت ومعدش قادره استحمل.
اڼفجرت ب البكاء ولم تستطيع ان تسيطر ع دموعها اكثر من ذلك ... فقدت وعيها من توترها واڼهيارها ... حملها ثم صعد الي غرفتهم و دثرها ب السرير و وضع عليها البطانيه و قام خرج من الغرفة ونزل ثم اخذت هاتفه وتحدث به.
الفصل ٣٠
_شوفتي اهو ابنك حلها لواحده مش محتاج حد يساعده.
هتف بها وليد ل والدته بعد ان اغلق الهاتف وعلم ما فعله جاسر منه ... لقد هاتفه كي يخبره ان وعد معه ولن يتركها بعد الان ... وسيظل ي حاول معها حتي تسامحه ... وان يخبر شادي حتي لا يقلقون عليها.
ابتسمت عفاف ب راحه كبيره وفرحه قائله ب جد ي وليد ... يعني خلاص وعد رجعت ل اخوك.
اقترب منها وليد وربت ع كتفها قائل ي امي وعد مش سهل تنسي وترجع ل جاسر بعد الا عمله فيها ... ابنك خطڤها وقال مش هيسيبها ترجع الا لما تسامحه ... وانتي الا كنتي عايزاني اخليها تقبلني وبعدين اخلي جاسر يجي مكان الا هنتقابل فيه عشان يتواجهو ويرجعو ل بعض.
تنهدت عفاف وقالت اعمل ايه ي حبيبي اخوك صعبان عليا بقاله كتير ع الحال دا ... وحاله كل مادا بيسوء ... مكنش ف ايدي الا كدا عشان اساعده.
وليد وهو ي قبل يدها و يربت عليها اهوه حلها لواحده و حپسها ومش هيسيبها الا وهي مسمحاه ي ست الكل ... وبعدين كدا وضمنا جاسر هيبقي مع حبيبته ومراته ... انا بقي فين من كل دا ... هااه ... انا كنان عايز ابقي مع حبيبتي ومراتي.
عفاف وهي تربت ع يده الممسكه ب يدها قولي بس هي مين وانا اروح اخطبها لك .
وليد تخطبي ايه ي امي مافيش حاجه اسمها خطوبة عندي ... انا هتجوز ع طول وهو اسبوع تكون جهزت فيه.
ضحكت عفاف ع استعجال ابنها قائله
خلاص ي حبيبي شوف انت عايز ايه واحنا نعمله بس اشوف الا مجننه ابني كدا .
وليد ب حب مجنني بس ...
 

تم نسخ الرابط