وعدي
دقائق ف استأذن وليد وهايدي ان يذهبو الي الكافتريا و بقت وعد وعفاف ل وحدهم ف ساد الصمت بيهم حتي قاطعته عفاف قائلة حمدللة ع سلامتك ي بنتي.
وعد الله يسلمك ي طنط .
عفاف ب خوف ام ع ابنائها انا عندي طلب اتمني متفهميهوش غلط .
ضمت وعد حاجبيها ب استفهام وقالت طلب ايه ي طنط انا مش فاهمة.
عفاف انا عايزاكي تبعدي عن جاسر و وليد ... او مرة يحصل بينهم الشرخ دا و وليد يمد ايده ع اخوه الا رباه ... انا اسفه ي بنتي انا مشوفتش منك حاجه وحشه ... بس انا ام ولما اشوف ولادي بيقعو ف بعض بسبب واحده لازم اتصرف ... سامحيني ي بنتي .
عفاف اتفضلي ي بنتي.
وعد عايزه جاسر يطلقني عشان اقدر اني ابعد عنكم ل الابد.
عفاف ه حاول معاه وانتي اطلبي منه .
فتح الباب وطلت منه جوليا و جاسمين و فادي .
اقترب فادي سريعا واحتضنها و قال عاملة اية دلوقتي ي حبيبتي.
اقتربت جاسمين منها و ربتت ع كتفها ب حنان قائلة كيف حالك عزيزتي!.
ابتسمت وعد ب حب لها وقالت ب احسن حال مام ... اين ابي!.
جاسمين قال ان لديه عمل سينجزه ويأتي.
امأت وعد ب رأسها وكان وليد وهايدي يدلفون واقتربو من والدتهم ف قالت هايدي حمدلله ع سلامتك ي وعد ان شاء الله نبقي نيجي نطمن عليكي مرة تانية .
انقضي اليوم وعرفت وعد عندما جاء والدها و كانت نور معه ظلت نور واقفه لا تجرأ ع الدخول وتفرك بيدها ف مهد والدها انها ندمت وقررت الابتعاد عن كل ما يشبهها والبدأ من جديد ف سامحتها وعد و احتضنتها ف هي لم تكرهها يوما دائما كانت تدعي لها ان يبعدها الله عن طريق السوء التي كانت تمشي به وقضو اليوم مع بعد حتي انتهي و اجبرتهم وعد ع رحيلهم و تبقي ل وحدها ايضا ولكن لم تستطيع ان تجبر جوليا المغادرة ف قد اصرت وبقيت معها الليله.
فتحت عينها ب فزع وجدت جاسر ي حملها حاولت التملص من بين يديه حتي يتركها... ف ضغط جاسر ب أنماله ع جسدها حتي يسباتها و قال امر اهدي .
اتجه الي الباب كي يخرج بها وقال ب بساطة و هو يقوس شفتيه مافيش ... هنروح بس.
غفلت دقيقة حتي صړخت وقالت هنروح فين مستحيل دا يحصل اني ارجع معاك تاني سيبني .
ولكن كانت كأنها تحدث نفسها لم يرد عليها ولم يأبه ب الممرضين و المړضي الذين راءهم ب الممر حتي دلف المصعد و ضغط ع زر الطابق الاول.
وضعها ع السرير ب رفق و قال هتفضلي هنا ف الاوضة دي ل حد لما اشوف واحده تيجي تنضف الاوضه التانيه و تساعدك و تهتم بيكي .
ثم اقترب منها وقبل رأسها ولكنها ابعدتها ب حده و حاولت الوقف الا انه ثبتها ب يديه وقال ب نبرة امرة اهدي و متقوميش من مكان سامعه .
وعد لا مش سامعه ... و مينفعش اقعد معاك هنا.
جلس جاسر امامها ع السرير وقال مينفعش ليه انتي مراتي .
وعد بس هتطلقني .
امسك فكها ب قوة و ضغط عليه حتي لا تستطيع ان تكمل كلمها وقال من بين اسنانه مسمعكيش ب تقولي الكلمة دي تاني عشان رد فعلي مش هيعجبك.
ابعدت رائسها ب حدة و قالت لو مطلقتنيش ه خلعك .
تطاير الشرر ب عينيه و نظر لها ب ڠضب جم وا قترب منها و قبض ع منكبيها ب قوه وهدر ..............
الفصل ٢٣
لو مطلقتنيش ه خلعك.
قالتها وعد ب حده ولم تستطيع ان تسيطر ع ڠضبها من افعاله و كلامه ... تطاير الشرار من عينية وبدأت شياطين الانس والجن ترقص امام عينيه هي تحاول ان تسئ الي رجولته ف قال وهو يصك ع اسنانه و يمسك من معصمها ب شده حتي كاد ان يكسره و سحبها اليه و همس امام وجهها وكان نفسه يضرب ب صفحات و جنتيها دا عشم ابليس ف الجنة ... اسمعي بقي عشان دا الا هتمشي عليه بقيت عمرك ... كلمة طلاق مسمعهاش تاني ... طلاق مش هطلق ... واهم حاجه لازم تعرفيها بقي انك لو السما انطبقت ع الارض مش هتخرجي بره باب الشقة دي سااامعه.
هدر بكلمته الاخيره ب صوت ارعبها جعلها ترتجف و تومأ ب رأسها مسرعه ب ايجاب.
ربت ع وجنتيها ب كفيه وقال شطورة ي حبيبتي ... احبك وانتي ب تسمعي الكلام ... يلا ريحي شوية وانا هنزل واجي مش هتأخر .
ثم وقف وتركها ترتعب منه و تغمض عينيها ب قوه لا تريد ان تراه الان ... ف هي باتت تكره و لا تريد ان تراه ... فتحت عينيها عندما سمعت اغلاق باب الشقه ب قوه ارتجفت ع اثارها ... مصي بضع دقائق حتي شعرت ب ان حلقها جاف وارادت ان تقوم حتي تأتي ب الماء وقفت ولم تسعفها رجليها ان تقف وتتحملها وقعت مسرعه ع السرير تنهدت ب حزن وتذكرت حديث الطبيب انها هكذا من ركوضها فترة ب الفراش ظلت تحاول حتي وقفت و خرجت من غرفتها و هي تبحث عن المطبخ رأت غرفتين اخرين غير التي تركها بها ثار فضولها ان تراهم تقدمت من اول غرفه و جدتها تحتوي ع مكتب و مكتبة بها العديد من الكتب و اريكه و كرسي اغلقتها واتجهت الي الاخري وعندما فتحت بابها والقت نظرها عليها مره امامها شريط ما حدث بها استيقاظها وهو ينظر لها و اهانته وضربه و ... و ... و... لم تستطيع ان تصمد ع رجليها اكثر من هذا و شعرت ب الم فظيع ب ظهرها و بطنها وقعت ع الارض ولم تستطيع ان تتحمل الالم اكثر ظلت تصرخ من الالم ولكن لم يسمعها احد.
عندما عرف وليد اختفاء وعد
من جوليا و تجمع الجميع يبحثون عنها حتي يأسو ف حدث وليد محمد و اخبره ...
تفاجأ محمد وظل يطلب جاسر ع رقمه ولكن كان لا يرد عليه اتجه الي مكان وليد الذي كان ينتظره و حاول ان يحدث جاسر مجددا حتي رد عليه ف صړخ به واخبره ان يأتي الي ف الحال .
كان ينتظرونه ب القصر و لم يجلسو ظلو يدورون حول بعضهم حتي سمعو الباب يفتح اتجه اليه فادي وشادي مسرعين ف امسكه فادي من تلابيب قميصه و وجه له لكمه و هو ممسك به حاول ان يسدد له الاخري ولكن كان امسكه محمد وابعده عنه ف صړخ شادي وعد فين ي جاسر .
جاسر ب برود ف بيت جوزها عندك اعتراض.
هذه المره لم يستطيع احد ان يمسك فادي او شادي وهم ينقضون ع جاسر حتي اوقعوه ارضا و ظلو يسددو له اللكمات بينما جاسر يستفزهم عندما يكررو اليه السؤال عن وعد وان يقول مكانها ابعدهم وليد و محمد ب صعوبه عنه ولكن تصنم وليد عندما سمع جاسر يقول عميلكم دي تقول ان هي شريفه مش كفاية اني سامحتها و وافقت ان هي تفضل مراتي .
ترك وليد شادي واتجه له هذه المرة وامسكه من تلابيب قميصه وظل يهزه ب عڼف قائل انت ايه ... انا عمري ما شوفتك كدا ... مين اداك الحق انك تاخد حقي انا زي ما بتقول ... احب اعرفك انا عمري ما شوفت وعد .
صدم جاسر ولكن ف هذه الاثناء كانت نور تدخل مسرعه ب اتجه احمد وتسأله عن وعد ب لهفه و عندما سمعت كلام جاسر و وليد اتجهت ليه و وقفت امامه و اخفضت رأسها وبدأت تسرد له الحقيقة وانها عندما تضعف تقول انها وعد هذه عاده عندها لم تتغير من صغرها و كل شئ حدث وان وعد بريئه ... لم يستطيع ان يتحدث من صډمته وظل يرجع ب خطواته الي الخلف حتي ركض سريعا وتركهم وقاد سيارته وظل يضرب المقود ب ڠضب و يتذكر كل اهانته له وضربه وكل ما فعله بها ضغط ع السرعه حتي يذهب لها مسرعا .
فتح باب الشقه ب لهفه و اتجه الي غرفتها مسرعا ولكن تصنم مكانه عندما رائها ... كانت نائمه ع الارض ع باب الغرفة التي ضربها بها لم ينتبه انه ترك الباب مفتوحا الا لما دخل وليد و شادي و فادي و محمد و رائوه متصنم مكانه لا يتحرك نظرو مكان ما ينظر وجدو وعد مازالت بزي المشفي ولكنها فاقده ل الوعي و حولها دماء اول من ركض ب اتجاهها كان فادي و بعده شادي حملها واتجه الي المشفي سريعا وهناك اسعفوها وعرفو انها كانت حامل ولكن لم يكن يظهر لهم اثناء فحصها وانه تشوه من كثرت الادويه التي اخذتها و اجهادها نفسيا لم يستطيع الجنين ان يتحمل كل هذا ف اجهضت ... بعدها لم يستطيع جاسر ان يواجهها و لكن ذهب ل يراها بعد ان خرجت من المشفي واستعادت صحتها .
جلس امامها ع ركبتيه و مسك يدها وكان نمت ذقنه ... امسك يدها وقال ب ندم وعد انا اسف ... والله انا مكنتش عارف انا بعمل كدا ازاي ... وعد انا بمۏت طول ما انتي بعيده عني ... وعد سامحيني وانا هعوضك عن كل الا عملته فيكي ... طب اقولك قولي ليا انتي عايزه ايه و ت سامحيني وانا اعمله.
كل هذا وكانت وعد مستسلمه له وتركت العنان ل دموعها تنهمر ب غزاره ك الشلال ع وجنتيها و لم تنطق ب كلمة واحده حتي يأس ان ترد عليه ف وقف وظل ينظر لها وهي تنظر ف نقطه خياليه وكاد ان يمشي ولكن توقف عندما قالت عندي شرط واحد عشان اسامحك .
الټفت لها بى لهفه و ركع ع ركبتيه امامها وامسك يدها و قال ب لهفه الا تقولي عليه بس سامحيني.
وعد طلقني وابعد عني وانا هسامحك .
جاسر ب ترجي وعد انا ممكن اموت لو بعدتي عني وعد ... كان متردد
ان يقولها ولكن قالها مسرعا وعد انا ... انا بحبك ومستحيل اقدر اعيش من غيرك.
تفاجات وعد ب اعترافه ب حبها ولكن هي لم تعد تطيق ان تراه او تعيش معه.
وعد ب هدوء اسفه بس دا طلبي عشان اسامحك ... انك تبعد عني نهائي.
ظل يفكر ل مدة دقيقتين و قال تمام ي وعد هنفذلك الا انتي عايزاه هبعد عنك ومش ه حاول اقرب منك طول لما انتي مش عايزاني بس طلاق مش هطلق ... سامعه ي وعد طلاق مش هطلق .
تركها وغادر دون ان يسمع منها رد و من يومها لا يتواصل معها ولكن علاقتها ب وليد باقت اقوي بسبب حبه ل صديقتها ولكن هي لم تريد ان تعود مع والدها وقررت ان تبدأ حياتها مستقلة و وجدت عمل ب احدي مستشفيات ب الاسكندرية و اجرت لها شقه وكانو جميعا يزورنها ماعدا جاسر و عفاف التي تألمت كثيرا وحزنت ع بكرها سندها ولم تستطيع ان تفعل له شئ كانت تتمني ان وعد تبتعد حتي لا توقع بين ابنائها ولكن الحزن والشيب زهر ع ابنها ظلت تدعي له ب راحة البال التي يتمنها .
_بردت من الهواء الذي اشتد مع عمق الليل احتضنت نفسها و ظلت تمسح ع يديها كي تدفأ ودخلت الي الداخل و فعلت ك العادة اخذت ثمرة فاكهة واخءت تقضمها .
دلف الي القصر و راء والدته تجلس و تضع ننظاره ل القراءه وترتدي الحجاب و قرأ ايات الذكر الحكيم ... حتي انتبهت له ... ف تصدقت واغلق المصحف ... اقترب منها و قبل يدها و رأسها و قال ايه الا مسهرك ل دلوقتي ي امي .
ربتت عفاف ع يده التي تمسك بيدها وقالت مستنياك ي حبيبي قولت اتطمن عليك قبل ما انام ... اخواتك و حشوني اوول.
جاسر خلاص ي امي كلها اسبوع ولا حاجه وتلاقي قردة البيت رجعت و مليت البيت شقاوة ... يلا ي امي ... يلا عشان تنامي.
صعدت عفاف الي اعلي و جاسر و نامو ولكن ك العادة لم يغمض له جفن
الفصل ٢٤ ٢٥
ذهب سيتار الليل واشرقت الشمس واسدلت خيوتها الذهبيه كي تشع الامل ب قلوب مريضه ب الحب.
استيقظ ام لا هي لم تنام الا ساعتين كما اعتادت منذ استقلالها عن الجميع جفاه النوم ولا يذهب الي عينيها الا بضع دقائق او ساعة ... فعلت روتينها الصباحي واخذت حقيبتها وذهبت الي المشفي ... نزلت تمشي ف المشفي التي تعمل بها قريبة من شقتها التي استأجرتها من مالها الخاص و هي تمشي و جدت شاب يمد يده ع امرآه ب عمر والدته وعندما اقتربت منهم عرفت انها امه ب الفعل ولكن اغضت بصرها عنهم وظلت تردد ب داخلها ملكيش دعوة ... معتيش تساعدي حد ... كل واحد ف حاله .
ظلت تردد الكلمات ب داخل عقلها ف هي صارت لا تساعد احد منذ ما حدث لها واجتنبت الجميع ولا تتحدث مع احد ... وصلت الي المشفي و ذهبت الي غرفتها حتي تبدل ملابسها ب الزي الخاص بها و جلست تراجع بعض الملفات امامها حتي سمعت صوت عالي ب الخارج ... خرجت مسرعه حني تري ماذا يحدث ... وجدت بعض الافراد والممرضين ملتفين حول سرير ب غرفة الطوارئ ... ذهبت ب اتجاههم وجدت نفس السيدة التي ضربها ابنها وهي قادمة ... ارتجفت ب داخلها وانبت ضميرها انها لم تساعدها ولكن تذكرت جاسر ومساعدتها له وماذا حدث لها ف بررت ل نفسها ما حدث ليس خطأها ثم طلبت من الممرضة ارساله الي الدكتور النبطشي ولكن لم يكن احد موجود غيرها ف اضطرت ان تفحصها هي ... وعندما اقتربت منها شهقت و ارتدت الي الخلف خطوة ... ف اثار الضړب موشومه ع وجهها و ايضا وجددت اذنها ټنزف من مكان موضع الحلق دليل انه سحبه منها ب القوة وقطع اذنها ... سيطرت ع نفسها واقتربت منها وادارت وجهها الي الناحية الاخري حتي وجدتها مثل الثانية ... انتهت من فحصها و مداوات چروحها و خياطة اذنها و خرجت وذهبت كي تنتهي من المرور ع حالتها التي تتابعها .
اتمني تكون رسالني نالت اعجابكم
.انهت هايدي مناقشة رسالة الدكتوراه ب هذه الكلمات واستلمت وسامها وشهادتها لانها اصغر دكتورة وصلت الي هذه المرحلة واتجهت الي خارج القاعة .
كان ينتظرها وممسك بيده باقة من الورود الجميلة و يرتدي ملابس غير رسميه ... رأته ف اتجهت له سريعا و وقفت امامه ب ابتسامة كلها حب و فرحه و سعاده ليس لانها اخذت الدكتوراه بل لانه وفي ب وعده واتي يحضر معها .
اعطي فادي باقة الورد الي هايدي وقال ب ابتسامة سحرتها ب ملامحة الغربية و الشرقيه مبرووك .
اخذتها ب سعاده غارمة ميرسي كتير ي فادي ... متتصورش فرحتي اد ايه انك معايا خطواه ب خطوه.
فادي و هو يمسك يديها حتي ي خرجو مافيش بينا شكر ... ويلا بقي عشان عندي مفاجأة وهنقضي انهارده وبكرا مع بعض قبل ما تسفري .
ظل ينظر الي سقف الغرفه و هو يتذكر كل ذكرياته معها قبل ان يظلمها و يقسو عليها و تكره قربه و رؤيته ولا تدعه يعرف مكانها ... حاول كثير ان يعرف عنوانها من اخيه واخته لكن لم يستطيعو ينقضو وعدهم ان لا يخبروه مكانها مهما حدث.
فاق من شروده ع صوت المنبة الاستيقاظ حتي يستعد ل ذهب الي مكتبه ولكن هل غفي جفنه كي يستيقظ ف النوم حرم عليه ب غيبها ... زفر ب ڠضب ثم قام حتي يفعل روتينه اليومي حتي يذهب الي العمل.
_جاسر مش هتفطر ي حبيبي.
قالتها عفاف وهي تنظر الي جاسر الذي كان يتجه الي الباب حتي يخرج.
وقف جاسر ثم الټفت لها وقال ب ابتسامة باهته لا يوجد بها حياه لأ ي امي افطري انتي انا ه فطر ف الشركة مع محمد ... سلام.
لم يدع لها مجال ل الرد عليه و خرج مسرعا كي يذهب الي العمل حتي يشغل باله به ولا يدع وقت كي يفكر بها.
وقفت عفاف تنظر الي طيفه بعد خروجه وتنهدت ب حزن ع بكرها وسندها ف الدنيا ثم اخذت قرار حتي تنهي حزنه الي الابد.
انتهي شادي من محاضرته واتجه الي مكتبه وبعد ان جلس يراجع بعض الاوراق ثم تركها ب ضيق و ترك الورق حتي شعر انه يريد ان يري صديقه سمير و يتحدث معه ... اخذ هاتفه و طلبه وانتظر ان يرد عليه .
سمير اهلا ... اكيد ف حاجه ... طلتك البهيه دي وراها حاجه.
شادي ايه ي عم براحه علينا شويه ... يعني غلطان اني اتصلت اطمن عليك.
سمير اه تطمن عليا ... لا صدقتك ... طب ي سيدي انا الحمدلله كويس ... انت اخبارك ايه.
تنهد شادي ثم ارجع رأسه الي الخلف واسند ظهره ع ظهر الكرسي وقال مافيش ي سمير انا تمام.
سمير مافيش ي سمير ... لأ دا الموضوع كبير بقي .
شادي انت فين وانا اجيلك.
سمير انا ف طريق مروح قابلني هناك.
شادي تمام ... ثم اغلق الهاتف و جمع الاوراق و وضعها داخل حقيبته العمليه واخذا اشيائه ثم ذهب.
اوقف سمير سيارته امام احدي العمارات الراقية المطله ع النيل وترجل منها واغلقها ثم صعد الي اعلي ل الدور 7 ينقسم الي شقتين واحده له اشتراها كي يتزوج بها والاخري ل عائلته ... فتح الباب ثم دخل واغلق الباب وكاد ان يتحرك ب حذائه حتي سمع صرخه تأمره ان يخلعه قبل ان يدخل.
الټفت اتجاه الصوت و جدها تقف وتربط حول رأيها وشاحا شفاف صغير بأطرافه بعض من الترتر و ترتدي برمودا مريحه و تمسك ب يدها الممسحه و جردل الماء .
سمير ي بنتي انا متأكد اني هقطع الخلف ب سببك.
فتون الله ... بتجيب العيب عليا ليه ... والله وماليك عليا حلفان انا حاسه ان احنا ظلمنا البت شروق .
اقترب منها ولم يخلع حذائه و امسكها من اذنها وقال ب حنق دا احنا هنظلم الا هياخدك ... ندر عليا اعمله الفرح ع حسابي بس هو ياخدك واخلص منك .
فتون وهي تحاول ان تخلص نفسها منه دا امه دعايه له وهي كاشفه راسها صدقني.
سمير و هو يحرك رأسها ل الامام والخلف وهو مازال يمسكها من اذنها ي بت دا انا شايل هم ه جبلك عريس مقاسك منين دا انتي مواصلتيش حتي ل كتفي ي شبر وقطع ... لا شبر ايه دا انتي مواصلتيش ل شبر لسه.
جذبت فتون رأسها ب قوه حتي افلتت نفسها ثم وضعت يدها ب خصرها و وقفت ع رجل والاخري لا و رفعت احدي حاجبيها وقالت ها ... ضحكتني دا انا خاېفه عليك يوم فرحك وبعدين ربنا بياخد وبيدي مكانه انت طويل و وكيل نيابه بس انا قصيره وبدرس ف اداب قسم تاريخ.
حاول سمير ان يمسكها مره ثانيه ولكنها جريت سرعا واختبأت خلف الكنبه ... ف قال ب امتعاض انتي قولتيها هو خاد من طول و زود
ف لسانك ... وبعدين تعالي هنا خاېفه عليا يوم فرحي ليه.
صړخت وجريت حتي اختبأت خلف الكرسي الاخر عندما اقترب منها وقالت وهي تغمز ب احدي عينيها خاېفه تستعين ب صديق و تبقي البت شروق راحت عليها ... انا هكلم خالتو واقنعها ترجع ف كلامها احسن.
وقف سمير مصډوم من وقاحة وجرأت اخته ثم جري خلفها سريعا حتي امسكها من هدومها من الخلف ك الحرامية ويدفها ل الامام والخلف وقال ب دهشه بت انتي بتجيبي الكلام دا منين وازاي تتكلمي مع اخوكي الكبير كدا.
فتون و هي تحرك يديها ب لا مبالها ي برنس مكنوش 4 سنين هتقرفني بيهم ... وبعدين معتش حد مش عارف البنات دلوقتي خبرا ... انا بس الا مؤدابه زياده عن اللزوم .
اتسعت حدقتي سمير وهتف ب ذهول انتي كدا مؤدبه امال لو قليلة الادب هتتكلمي ازاي.
انزلت رأسها وكادت ان ترد عليه ولكن شاهدت انه كان يتحرك ب اريحه ب حذائه و لم يخلعه ف صړخت ب قوه حتي فزع وتركها و وضع يده ع اذنيه.
فتون ب صوت عالي انت داخل ب الشوز ... انا لسه ماسحه ومنضافة ... جالك قلب تعمل فيا كدا .
صدم سمير من صوتها وانفعالها ولكن حاول ان يتخلص منها حاليا ف هو يعرف انه لن يربح معها ب الحديث مطلقا ثم انحني وخلع حذائه و قال وهو يتوجه الي غرفته حسبي الله ونعمة الوكيل فيكي ب بنت سهير ... انا عايز اعرف هم قالو هنزورهم ونيجي ب سرعه يقعدو كل دا ويسبوكي معايا .
ثم دخل غرفته واغل الباب خلفه ... وقفت تنظر له حتي اختفي ثم اطلقت الضحكه التي كانت تحاول ان لا تظهر امامه .
انهت ما بيدها واتجهت الي غرفتها كي تغير ثيبها ولكن سمعت الجرس ف ظنت انها وفاء التي تسكن فوقهم اتت ل تترك معها ابنها كي تذهب الي العمل كما تفعل دائما ... اتجهت الي الباب ولم تغير اي شئ ب مظهرها و فتحته ولكن عندما رأت شاب يقف امامها لا ترفه ولكن وسيم ظلت تنظر له وقالت ب بلاهة دون ان تشعر صلاة النبي احسن.
الفصل_٢٥
كانت تنظر له نظرات مختطفه وهي تقدم له العصير ... كان يجلس مع اخيها ولكن وقفت مسرعة واتسعت حدقتي عينيها عندما سمعته يقول بس مقولتيش ي سمير ان ليك اخت صغيره كدا ... ثم نظر لها وقال انتي ف سنة كام .
لم يستطيع سمير امساك ضحكاته تحت نظرات استغراب من شادي و نظرات ڠضب من فتون .
ردت فتون ب اقتضاب بحضر ماجستير .
كان شادي يرتشف من كوب العصير حتي بصقه ب صډمه ثم وضعه مسرعا و امسك اخدي المحارم حتي ينظف قميصه وهو يكح .
قال بعد التاقت انفاسه وهدأ ثم قال اسف والله ... شكلك صغيرة اوووي .
قال سمير من بين ضحكاته التي لا يستطيع ان يسيطر عليها لا ولا يهمك هي الا اوزعه اووي ... دا غلط وارد ... مش عارف دي ه تدرس ل طلاب ف الجامعة ازاي .
وقفت ضحكاته عندما قالت ه عرفك ازاي بس لما اكلم شروق و اقولها ع الا كنت واقف معاها .
ثم الټفت كي تغادر وتذهب الي غرفتها وهي ممسكه ب هاتفها و تعبث به .
وقف مسرعا ي هرول ورائها وحاول اخذ الهاتف منها و هو يقول لا لا لا ... وع ايه الطيب احسن ... دا انتي هتبقي اجمل