غدر الزين بقلم مروه البطراوي

موقع أيام نيوز

انتي عارفه اني بتهرب منك ...مصرة علي مطاردتك ليا ليه
وضعت يدها علي صدره وقالت
علشان انت صعبان عليا ...انت مفكر انها بتحبك ...ابدا ...انت طبعا عارف موضوع حازم واللي حصل قبل كده ...بس مش عارف انها خلتك تشغل هلا عندها علشان هلا القنطرة اللي بينها وبين حسام زميلنا في المعهد.
انت تستحق واحده احسن منها بكتير.
زباله وهتفضلي طول عمرك زباله ...بس الحق مش عليكي ...انا اللي غلطانه اني دخلتك بيتي ...والحق عليه انه سمحلك تعملي معاه كده.
وشدتها من شعرها وتوالت عليها بالضربات وظلت غاده تدافع عن نفسها وتتصدي لخلود حتي امسكت خلود من شعرها واملت عليها بكلمات لاذعه عن شرفها فنهض زين من مكانه وحاول الفصل بينهم الا انا خلود مازالت تجرها پعنف فصړخ زين بها وقال
بسسسسس ....ايه يا خلود ايه اللي بتعمليه ده ...هتموتيها في ايدك.
خلود بنهجان تلهث وتضع يدها علي صدرها
سيبني انت ...ملكش دعوى ...خليك انت بعيد ...كفايه انك سمحتلها تعمل معاك كده ...ما انت
غدار وملكش امان .
دخل الجميع الي غرفه المكتب ليشاهدوا الموقف بينهم ...وحده زين في التعامل مع الموقف حيث قام بحمل خلود ورميها علي الاريكه قائلا لها
ثم نظر الي غاده باشمئزاز وقال
وانت اطلعي برا ...ومتعتبيش لا البيت ولا الشركه تاني ..ولو فكرتي تنفذي تهديدك لخلود او لهلا ...هتتفصلي من المعهد نهائي
اندهشت غاده الي ما تسمعه ...ايعقل انهم صارحوه بتهديداتها...ام انه عرف من تلقاء نفسه...اخذت غاده حقيبتها وخرجت مسرعه من الفيلا ...نهضت خلود من الاريكه وواجهت زين بتحدي قائله
يعني كنت عارف انها هددتني انا وهلا ...ومع ذلك وافقت انها تيجي الفيلا ...كل ده ليه يا حضرت المحترم ...علشان ترضي غرورك وتحس انك مرغوب فيك
اتسعت حدقه عيناه مما سمعه منها ورد پغضب قائلا
انا مش محتاج يا هانم احس اني مرغوب فيا ...وانتي عارفه كده كويس ...وانا وافقت انها تيجي هنا ...علشان حسيت انها بتهددكم بحاجه ...وفضلت سايبها وخصوصا لما عرفت انها حطالي كاميرا في اوضه المكتب ...فقلت اكيد في حد وراها ...وكنت هعرفه بس بغباء حضرتك ضاع كل حاجه.
خلود بعدم تصديق
لا يا زين ...لو اللي بتقوله ده حقيقي ...كنت شاركتيني فيه ووقعناها سوا ...لكن انت بتبررلي اخطائك وبس.
تدخلت ياسمين وقبضت علي ذراعها قائله
ابني مش محتاجك يبررلك ولا غيرك يا هانم ...ابني لو عمل كده هيقولك ومش هيخاف عليكي ولا علي مشاعرك.
زين پغضب 
امي لو سمحت متدخليش ...وياريت الكل يسيبنا لوحدنا .
حاولت نهي تهدئه الوضع بينهم لانها لو كانت في مكان خلود لفعلت اكثر من ذلك فطلبت من زين ان تحدثه بامر يخص والدها قبل ان تخرج فخرج معها زين الي الحديقه فقالت له
الصراحه يا زين ...مفيش حاجه تخض بابا ...انا بس عايزة اقولك ...اني لو كنت مكان خلود ....كنت عملت اكتر من كده ...خلود بتحبك ...وفي مرة من المرات قالتلي لو ليا اخت وحاولت بس تبص لزين ھتقتلها ...فبالراحه شويه عليها ...انا مصدقت انكوا بقيتوا كويسين ...والحب بان في عينكو
ابتسم زين وهز راسه متفهما ودخل حجرة المكتب وزفر حانقا لانه لم يجدها فصعد الي جناحه فمن المؤكد ...وصعدت الي الفراش لتنام بشعرها المبلول معطيه له ظهرها لتواصل موجه البكاء لديها
تنهد بتعب وقال
براحتك يا خلود...بس خليكي فاكرة كويس اوى كلامك واتهاماتك ...علشان هيجي يوم تتعاقبي عليهم
الفصل الحادي والعشرون
نامت خلود واستغرقت في نومها وظل زين جالسا بجوراها يزفر بحنق علي سوء معاملته لها فهي بالاخير سحب نفسه في الفراش قربها ...ظل يتقلب كثيرا لا يستطيع النوم لطالما هى بعيده فاستدار لها وحاول ان 
...فقام بفك الساق بذراعه الايمن ليكي يستطيع النوم لانها تتعبه في النوم ...
استيقظ زين ليجدها ما زالت غافيه او تتصنع النوم ليعلم انها لا تنوى علي الذهاب الي الشركه معه ...نهض تتصنع النوم ...اخذ يطرق ابواب الدولاب ويحدث ضجه وهيا كأنها غير موجوده حتي بعد ما مشط شعره...قڈف بالفرشاه علي مراءة الزين لتحدث كسرا ولا حياه لمن تنادي ...زفر زين بحنق وخرج من الجناح صاڤعا الباب بقوة لتنهض من الفراش تضع يدها علي وجهها مستمرة في نوبه بكاء شديده 
...هبط زين الي الاسفل ...لم تكن لديه الرغبه في تناول الافطار فاخذ سيارته وانطلق الي الشركه ...وصل الشركه بمفرده ليجده اسر علي هذه الحاله المرزيه ليقطب جبينه هامسا لنفسه
ايه ده ...هي مجتش معاه ليه ...وهو ماله قالب خلقته كده ليه ...انا هروح اشوف ماله.
دخل اسر غرفه زين ليجده بحاله شرود فربت علي كتفه بهدوء قائلا
مالك يا زين ...في حاجه مضايقاك في البيت ...ولا تعبان
رفع زين راسه الي اسر بقسۏة قائلا
روح علي مكتبك يا اسر مش حابب اتكلم مع حد دلوقتي .
ابتسم اسر ليدارى حرجه وقال
حاضر ...لو احتاجتني في حاجه انده عليا
خرج اسر وكان خليفه في طريق دخوله الي زين فمنعه اسر بيده قائلا
بلاش يا خليفه ...زين تعبان ومش عايز حد يزعجه
زفر خليفه بحنق وقال
انا مش اي حد يا اسر انا اخوه.
كاد اسر ان يرد عليها لولا ان سمع صوت زين يقول
تعالي يا خليفه
يعني استفدت ايه لما بهدلت البنيه امبارح ...لا وكمان امك كملت علي بقيتها...خليك قاعد كده بحسرتك كانت ماليه عليك الشركه ضحك وحب.
كان زين في حاله كأبه لدرجه انه لا يستطيع الرد علي اخوه فتقدم اليه خليفه وربت علي كتفه قائلا
يا زين انا مصدقت انك بقيت تضحك واتغيرت ...ليه تعمل كده في نفسك وفيها هي كمان...ليه تسمح للزباله دي تقرب منك كده.
اول ما سمع اسر بهذا الخبر اسرع بجذب الهاتف واتصل علي غاده ليستفسر منها عن ما حدث ليله امس ردت عليه بصوتها الناعس فاجابها پغضب
وليك نفس تنامي ...هو انا مش قلت كل حاجه تقوليلي عليها أول بأول ....هببتي ايه امبارح يا زباله.
انا مش قايلك الصور تكون عندي في الشقه امبارح بليل ...قعدت استناكي وسيادتك ڠرقانه في العسل ...واكتشف انك عامله مصېبه من ورايا
صمتت غاده ولم ترد عليه لم يسمع الي صوت انفاسها المضطربه فرد بقسۏة وقال
ايه معندكيش حاجه تقوليها ...تحب اجي عندكو في البيت اجرجرك من شعرك بحكم الورقه اللي معايا واعملك ڤضيحه
غاده بړعب
لا ارجوك ...بابا ممكن ېقتلني لو عرف ...انا هقولك علي كل حاجه.
اسر بقسۏة
قولي
غاده پخوف
..
ثم ابتلعت ريقها وقالت
قام طردني ...والهانم وهلا قالولوا علي كل تهديداتي ليهم ...فهددني انه هيفصلني من المعهد ويضيع مستقبلي ...فخرجت من
الفيلا بسرعه
جحظت عين اسر وقال
خرجت بسرعه ...طب والكاميرا
تلعثمت غاده وقالت
ملحقتش اخدها ...وبعدين انت كنت هتحتاجها في ايه ...ما هي شافتني عيني عينك وانا في حضنه
اسر صړخ عليها غاضبا
مش شغلك عايزها في ايه ...انتي كان لازم تجبيهالي ...انا كان ممكن اعمل بيها حاجات كتير
اسر كان يضع في مخططه ان ارسل الصور الي خلود وتصرفت ببلاهه مثل ما فعلت شهيرة ...كان سيرسل 
قالت غاده بصوت منخفض
المهم دوقتي ...انا خاېفه يسقطني في المعهد ...اعمل حاجه اتصرف بليييز.
ابتسم اسر بسخريه وقال
اتصرف ليه ...هو انت تخصيني في حاجه ...انت كارت واتحرق خلاص بالنسبه ليا .
شهقت غاده وقالت
ازاي ...طب والعقد العرفي
تم نسخ الرابط