غدر الزين بقلم مروه البطراوي

موقع أيام نيوز

وفضحتيني يا هانم
انتفضت خلود من جلستها وارفعت سبابتها وقالت
لا لحد هنا وكفايه ...انا مش هروح اتكلم عن نفسي مع واحده كانت بتحب في جوزى ...وكمان بعد ما اتجوز عايزة ترجعه ليها.
امسكها زين من معصمها وقام برميه علي الفراش ووتحدث وهو فوقها وقال
قلتلك مېت مرة متجبيش سيرتها ...شهيرة احسن منك ...عل الاقل لما حست بغيرة حازم اخدته وراحت بعيد عننا 
دفعته خلود ليرتد الي الخلف ونهضت من علي الفراش وصړخت وقالت
طبعا شهيرة بنت الحسب والنسب ...تيجي جمب خلود الصعلوكه ...بس احب افكرك في حاجه ان انا في الاخر مرات زين السرجاني مش هيا .
رد زين بكل جمود
للاسف ...كانت غلطه ...وانا اللي بدفع تمنها.
زفرت خلود حانقه وقالت
طب ليه تتعب نفسك وتدفع تمنها...الحل موجود ...نطلق وكل حاجه ترجع مكانها انا ارجع للزباله بتاعتي وشهيرة ترجعلك .
جذبها زين من يديها وقال
قلتلك قبل كده ...اللي يدخل عرش الزين ميخرجش منه الا بالمۏت ...وانتي نصيبك من عرش هو الغدر وبس زى ما انتي بتغدرى بيا.
تركها ودخل الحمام ...جلست علي الاريكه تبكي وټلعن حظها علي كل شئ من بدايه معرفتها لحازم وغدره بها وزواجها من زين ومعاناتها معه وتحوله معها الذي كانت تتمني ان يتم الي
الاخر لولا الحفله المشئومه وظهور حازم وشهيرة الذين نغصوا عليهم ليلتهم خرج زين من الحمام وابدل ملابسه وتوجه الي الفراش وهيا ما زالت بحالتها افاقت من شرودها علي منادته لها نظرت اليها وتحدثت برجاء قائله
ممكن تخلي حد من الخدامين يجهزلي اوضه انام فيها
رفع زين حاجبيه وقال 
ليه ان شاء الله
اغمضت عينها بنفاذ صبر وقالت
حابه انام في اوضه لوحدي ...بصراحه انا مش مرتاحه علي الكنبه ...ومن التعب بقوم بليل وبنام علي السرير.
مطت زين شفتيه وقال
ما تنامي علي السرير...طالما انا متكلمتش لما صحيت كام يوم لقيتك جمبي ...يبقا انا معنديش مانع
رد خلود ببرود وقالت
بس انا بقا عندي مانع ...وانا اللي بضايق لما بصحي الاقي نفسي جمبك ...بتخنق .
هز زين راسه بغيظ وقال 
پتتخنقي ...طيب ايه رايك مفيش اوضه ومفيش كنبه ...هتنام جمبي علي السرير وغصبن عنك .
ضحكت خلود ضحكه ساخرة وقالت 
بتحلم ...تصبح علي خير ...انا داخله اخد شاور وهنام علي الكنبه ويارب اصحي الاقي نفسي علي الكنبه 
في ايه.
قال بهدوء مخيف
في اني قلت هتنامي علي السرير جمبي ...وانتي بردو مبتسمعيش الكلام ...يبقا اعمل اللي يخليكي تتخرصي.
شهقت خلود وابتلعت ريقها وامسكته من ذراعه وقالت برجاء 
لا يازين متعملش فيا حاجه ڠصب عني
...وبعدين مش انت قلت ان انت بتقرفي مني ..فاكر يا زين .
تذكر زين كلامه وشرد به واستطاعت تغفيله وركضت علي الاريكه ليجد نفسه يقع علي وجهه في الفراش ...الټفت اليها ليجدها تجلس علي الاريكه بتصميم .
ذهب لها وتحدث معها بهدوء وقال
ماشي يا خلود ...اللي يريحك ...انا مش هاغصبك علي حاجه ...ممكن تقوم تقلعيني الساق عشان مش قادر اوطي .
شفتي بقا لما زين يعوز
حاجه بتحصل ولا لا 
شهقت خلود ووضعت يده علي فمها ثم قالت 
انت مچنون.
في الصباح تململت خلود في نومها لتجد حاجزا كبيرا يقبض عليها كمن يقبض علي اسييره لكي لا يهرب 
لعنت حظها السئ معه وتسللت بعيدا بصعوبه ثم توجهت الي الحمام لتغتسل وتجهز له حمامه ....خرجت خلود من الحمام وجدته يجلس نصف جلسه علي سريره ينظر لها بقسۏة معلنا الحړب ...حاولت التهرب منه فقالت مسرعه
الحمام جاهز ..اتفضل .
ثم استطردت قائله
اول ما تخرج من الحمام هتلاقي هدومك وفطارك وقهوتك جاهزين ...انا هرجع افطر في المطبخ تاني ..عن اذنك
ولم تمهله فرصه للرد وخرجت مسرعه وصفعت الباب ورائها ...اغتاظ زين
من اسلوبها ...لان هذا الاسلوب لا يجدي معه ..كان يود ان يهبط للمطبخ ويسحبها من شعرها ليعلمها ان مثل هذه الطريقه لا تتناسب معه ...ولكن مهلا فهو مشغول وعليه الاسراع بالذهاب الي الشركه لاتمام اعماله ...وفي المساء سيعاقبها باريحيه .
في شركه حازم
امضي حازم ليلته الماضيه بصعوبه بعد ما اوصل شهيرة الي فيلته وتركها وذهب الي شقته القديمه حتي لا يحتك بشهيرة بعد اخر مواجهه بينهم بحفل امس ...لم يستطع حازم النوم ففي الصباح ذهب الي الشركه مبكرا وظل يتصل بالموظف المختص ليساله عن شهيرة حضرت ام لا ...تاخرت شهيرة كثيرا واخيرا وصلت وعلمت انه يريدها في مكتبه ...طرقت شهيرة باب مكتبه ودخلت وما ان رائها حتي انتفض من مكانه قائلا بصوت عالي
اتاخرتي ليه النهارده
ردت بكل برود
اسال نفسك ...من امتي وانا بجي الشركه لوحدي سيادتك سيبتيني بعد ما وصلتيني امبارح والله اعلم روحت فين .
لوى شفتيه وقال
هروح فين يعني ...روحت شقتي القديمه ..بدل ما احاسبك علي عمايلك في الحفله مع حبيب القلب .
رفعت شهيرة حاجبها قائله
قبل ما تحاسبني حاسب نفسك.
زفر حازم حانقا وقال
شهيرة الكلام ده قبل ما اخطبك ...طب ليه انا مسالتكيش علي علاقتك بزين قبل ما اخطبك
جحظت شهيرة عينها وقالت
علاقتي انت مفكر كل الناس زيك ...انا كنت خطيبته يا محترم .
نظر لها حازم بجمود وقال
اعتبريني كمان كنت خاطبها .
هزت شهيرة راسها وقالت
بقي كده يا حازم ...طيب هعتبر ده ما ضي ...الحساب بقي هيبتدي من ساعه الحفله ...ولهفتك اول ما شفتها.
حازم ينفاذ صبر
ياشهيرة انا استغربت وجودها ...لا اكتر ولا اقل...وبعدين ازاي تسمحي لنفسك تسمعي كلام منها عني 
ابتسمت شهيرة بسخرية وقالت
ياريت كنت سمعت منها علي الاقل كنت عرفت الم الموضوع ...الموضوع اللي الكل يعرفه ...انا بس اللي مغفله كنت مفكراك بتحبني.
امسك حازم يديها وتحدث بهدوء
شهيرة والله العظيم بحبك ...وعمري ما حبيت غيرك ...بعترف اني عشان اوصلك استخدمتها ...بس مكنتش عارف ان هدفع تمن غلطي 
ثم قبل يديها وقال
ارجوكي يا شهيرة سامحيني ...وانسي اللي فات ..اوعي تسيبيني انا ممكن اموت من غيرك
شعرت شهيرة بالتخبط في مشاعرها فهيا تريد ان تصدق حازم ولكن لعنه ماضيه تؤثر عليها ...هدات قليلا وعزمت امرها ان تعطيه فرصه اخرى في علاقتهم فقالت
ماشي يا حازم ...انا هدي فرصه تاني لعلاقتنا ..بس ارحوك حاول متضغطش عليا في الفترة الجايه ...سيبني انا اللي لخد القرار ...لا انت ولا بابا 
ارتاح حازم لقرار شهيره رغم انه كان يشوبه القليل من القلق ولكن ما باليد حيله فهي شهيرة حب العمر عليه ان يضحي من اجل سعادتها.
في الفيلا 
قضت خلود يومها بالمطبخ الي ان جاءت ياسمين من النادي وبحثت عنها حتي في جناحها فلم تجدها زفرت ياسمين حانقا فاين ذهبت خلود الي ان رات احدي الخادمات فسالتها عنها واجابت انها بالمطبخ لوت ياسمين شفتيها فكيف لزوجه زين السرجاني ان تدخل المطبخ اضطرت الي ان تذهب لها لتوبخها علي هذه الفعله ...كانت خلود تقف في المطبخ شعرها اشعث وملابسها مبعثرة استاءت ياسمين لمنظرها وظلت تنظر لها باشمئزاز وخلود غافله عنها حتي جاءت ياسمين وجدت كوب من الماء فقذفته في وجه خلود لتفوق من هذه الحاليه المذريه لها ...شهقت خلود من الماء وجحظت عينها ونظرت الي ياسمين قائله
ايد ده ...في ايه ...ليه حضرتك عملتي كده
تقدمت اليها ياسمين وربعت ذراعيها بغيظ وقالت
كنت بفوقك يا حبيبتي ...لما مرات زين السرجاني تقف في المطبخ ...يبقا
تم نسخ الرابط