غدر الزين بقلم مروه البطراوي

موقع أيام نيوز

دي
كنت هبقي زعلان اوى لو كنتي فردت شعرك قدامهم النهارده
كانت ليله جميله ومكتمله بالنسبه لهم...بعد مرور الوقت تنهد قائلا
ياااه ...السعاده بتبقي قريبه من البني ادم ...بس للاسف بيرفصها برجليه وبيدور علي التعاسه
انتظر منها الرد كثيرا فنظر اليها وجدها استغرقت في نومها ...هيا لم تنم وانما تصنعت النوم ...حتي تعيد ترتيب افكارها ...انتظمت انفاس زين ووجدته استغرق في النوم ...تحررت من ذراعيه ونامت علي الجانب الاخر تبكي وهي تكتم انفاسها ...ندما علي انها سلمت حالها له ...تشك انه الان سوف يعيد الكرة ويقلب حياتها لچحيم ...وخصوصا ان هذه المرة ليس لديها شئ تقدمه له فقدسلبها عقلها وقلبها وكل شئ ...نهضت خلود من مكانها وارتدت روبها وقررت الخروج من الجناح لكي تعلمه انها اذا اعطت شيئا تعطيه
برغبه فقط وانها لم تكن واقعه تحت تاثيره...خرجت خلود من الجناح بدموعها لمحتها ياسمين في الممر فشدتها الي غرفتها واجلستها
قالت ياسمين
انتي بټعيطي ليه ...وايه اللي مخرجك من عند زين ...مش كنتي نايمه في اوضتك
قطبت ياسمين جبينها وقالت
تقصدي ايه ...مش انتو متجوزين ..ولا الماذون مكنش ماذون
مسحت خلود دموعها وقالت
احنا جوازنا كان علي الورق ...لحد النهارده.
تضايقت ياسمين وقالت
ولسه بتفتكروا تتنيلوا دلوقتي 
ترددت خلود في سردها للحقيقه فقالت
ارجوكي يا طنط ياسمين ...متقوليش له ان انا قلتلك ...ده ممكن يطلقني.
ردت ياسمين وقالت
تعرفي يا خلود ان انتي هبله وهتضيعي زين من بين ايدكي.
هزت خلود راسها بالنفي وقالت
زين مبيحبنيش ...هو عايز يسيبني من زمان ...بس حب ياخد اللي هو عاوزه في الاول
ردت ياسمين ببرود
يبقي لسه متعرفيش زين ابني ...زين لو مش عايزك ...كان سابك زى ما انتي ...لانه متعودش ياكل حاجه ملوش نفس ليها.
ردت خلود
يعني ايه
تنهدت ياسمين بقله صبر وقالت
يعني بطلي هبل ...زين جوزك وبيحبك ...واديكي شفتي بنفسك النهارده غيرك ھيموت عليه.
خلود بحيرة
بس هو قالي انه مفيش بينه وبينها اي حاجه.
ابتسمت ياسمين بسخريه وقالت
يعني تصدقيه في دي ومتصدقيهوش لما يقولك انه ميقدرش يبعد عنك
اسمعيني يا خلود لازم تؤمني بحاجه اكون اولا اكون ...انتي بتقولي انك اديتله الحاجه اللي بتملكيها ...تمام ...مش بقولك بعدها اركعي تحت رجليه ...خليكي قويه زى ما انتي ...مش تسيبله الدنيا وترجع الجحر بتاعك تاني ...تقدرى تقوليلي لوصحي الوقت يدور عليكي وعرف انك رجعتي اوضتك هيفسر ده بايه ...هيفسر انك انتي اللي اندمتي ...واعتقد انتي عارفه انا قصدي ندمتي علي ايه
قدامك حل من الاتنين يا ترجعي الجناح وانتي الكسبانه ...يا ترجعي الاوضه وهتخسرى حاجات كتير ...منهم انك عمرك ما تخطي عتبه جناحه تاني
الباب مفتوح قدامك ...اقفلي الباب وراكي خليني انام ...وشوفي انتي راحه فين.
خرجت خلود واغلقت باب غرفه ياسمين ووقفت بين نارين ...اغمضت عينها وتوجهت الي جناح زين وصعدت الي الفراش بجواره واغمضت عينها ونامت غافله عن عين الصقر التي راقبتها منذ خروجها ...انتظر استغراقها في النوم وظل يتساءل عن سر خروجها وسر رجوعها ...الا ان جفاه سلطان النوم
استيقظ زين ولم يجدها بجواره فزفر حانقا وتوقع انها رجعت لحجرتها مرة اخرى ..تحير كثيرا لامرها ...خرج من حيرته اثناء خروجها من الحمام مرتديه هوت شورت احمر نارى جعله يقفز من السعاده ...نظرت له وابتسمت نصف ابتسامه...جذب ساقه ولبسها وهبط من الفراش ليجذبها اليه قائلا
صبحيه مباركه
ردت باقتضاب
الله يبارك فيك
تحسس وجها قائلا
الهوت شورت ده معناه اننا اجازة النهارده من الشغل علشان النهارده صباحيتنا صح
ردت خلود ببرود قائله
لا انا بس اللي مش هروح الشغل ...انت لو حابب روح.
احس زين بندم خلود علي ليلتهم الماضيه فقال بصوت اجش
خلود انا حابب ومصر اني افضل معاكي النهارده.
ردت ببرود قائله
براحتك
احاطها زين بذراعيه قائلا بحنان
وانا راحتي معاكي.
اغمضت خلود عيونها بالم متمنيه ان يكون صادقا معاها وقالت
ودي كمان راحتي
أنت لا تقترن بالشخص الذي تستطيع العيش معه بل الشخص الذي لا تستطيع العيش بدونه 
افاق من احضانها علي صوت رنين هاتفه ليجد اسر يستفهم عن تاخيره للعمل ...رد زين علي اسر وهو مازال يمسك يد خلود فقال
ايوه يا اسر.
استفهم اسر علي تاخير زين فقال
انت اتاخرت ليه ...تعبان ولا حاجه .
رد زين وهويداعب خلود بيديه
لا انا كويس ...بس السهرة بتاعت امبارح طولت اوى ...فقلت انا وخلود ناخد اجازة النهارده
اغتاظ اسر من ذكره لخلود وحاول ان يذكره بشئ ليقلب عليها فقال
كامل اتصل بيا وحابب يعتذرلك ...ونرجع نشاركه تاني ...هو بس اللي سمعه عن خل...
تركها زين وقاطع اسر قائلا
اسر الشړاكه دي انتهت من قبل ما تبدي .
فهمت خلود من حواره ان اسر يعيد ليفتح موضوع كامل من جديد ...توجهت الي الحمام ولكن زين امسكها مره اخرى من يدها برقه وهو يستمع لاسر الذي قال
طب ايه رايك نخليها شړاكه من غير اجتماعات
رفض زين رفضا قطعيا لهذا الاقتراح وقال
لا يعني لا يا اسر ...انا مش هتعامل مع كامل عمرى.
زفر اسر حانقا وقال
بس يا زين احنا محتاجين شريك في العمليه الجديده.
رد زين وقال
انا اتسرعت لما
شاركت كامل ...ورفضت عرض شهيرة ...لكن خلاص انا بكره هبلغ شهيرة وحازم يجولي ونعمل الشړاكه.
صعق اسر من شړاكه حازم وزين ورد قائلا
تاني يا زين ...هتشارك حازم تاني ...بعد اللي عملوا الدور اللي فات..
رد زين ببرود
حازم معملش حاجه ...ميجرؤش اساسا يعمل حاجه .
قبض اسر علي يده بغيظ وقال
وايه اللي خليك متاكد كده ...مش يمكن تكون شهيرة بتلعب لصالحه
تنهد زين وقال
اسر انا مش صغير ...علشان حد يقولي ايه الصح وايه الغلط ...انا عارف انا بعمل ايه كويس.
انتهت المكالمه بتصميم زين علي الشړاكه مع حازم ...اخذ اسر يزيح ما علي سطح المكتب بقوه وعصبيه قائلا
مستحيل كل اللي بنيته يتهد ...انا لازم اخلص منهم كلهم ...وللابد.
بعد انتهاء مكالمه زين لاسر وجد زين خلود شارده فقال لها
الجميل بتاعي سرحان في ايه
افاقت من شرودها وقالت
فيك ...علي اساس اننا لازم نبعد عن اي مشاكل ...وسيادتك بكل بساطه بترجع حازم الشركه علشان تحطلي المشاكل علي طبق من دهب.
هز زين راسه بالنفي وقال
ابدا يا خلود ...انتي المفروض تفرحي ...ده اكبر دليل علي ثقتي فيكي .
ابتسمت خلود بسخريه وقالت
ثقتك فيا ...وليه متقولش ان ده طلب الهانم شهيرة عشان تتاكد من حب حازم ليها.
قبض علي معصمها بقوة قائلا
خلووود ...انا مش صغير علشان ادخل الشغل في لعب العيال ده ...شهيرة واثقه في حازم ...دي حاجه مفروغ منها
رد ت خلود بجمود
تمام ...ده شغلك ...انا بقي منسحبه .
امسكها زين من يدها ومال عليها قائلا
واهون عليكي تسيبني...انا اتعودت عليكي هنا
وفي المكتب ...خلاص بقيتي ادمان
توترت خلود من هذا الوضع وقالت
ارجوك يا زين مش كل حاجه تقلبها هزار ...انا معنديش استعداد اتذل واتجرح تاني منك لو حد بعتلك صور ولا قال عليا كلام مش كويس
مسح وجهه بوجهها قائلا بنعومه
وتفتكرى بعد اللي حصل بينا امبارح ...انا هسمح لاي حاجه تبوظ اللي ما بينا تاني ...انا مصدقت تكوني ليا واكون ليكي
قالت
انا خاېفه.
شدد علي كلماته وقال
نسيت اقولك كلمه من يوم ما اتجوزنا
ان اللي يدخل عرش الزين عمره ما ېخاف ابدا.
استمر زين في محاولت جعلها تتوقف عن الخۏف من تفكيره وهي تحاول ان تصدقه ...فهي
تم نسخ الرابط