غدر الزين بقلم مروه البطراوي

موقع أيام نيوز

من علي مكتبه واستدارت حوله وجلست علي الكرسي المقابل لحازم و قالت
وانا قلتلك قبل كده ان انت زباله...ولا تحب افكرك انت عشان توصل لشهيرة عملت معايا ايه.
ثم ارجعت ظهرها للخلف ووضعت ساق علي ساق وقالت
وانا كمان غلطت
كتير ...لما عرفت واحد زيك ...وفكرته انسان محترم.
شبكت اصابعها في بعضهم وقالت
ياريت نقفل علي الماضي ...لان لو فتحناه شهيرة وزين هينجرحوا ...وانا معنديش استعداد أجرحه ...لان ده اكتر انسان احترمته في حياتي.
نهضت خلود ووقفت لتكمل حديثها ولكن عاد الم ركبتها من جديد فاسنتدت علي الحافه المكتب تتمسك بها ...لاحظ حازم تعبها فامسكها واجلسها مرة اخرى علي الكرسي ...ازاحت يده من عليه وقالت بتعب
حازم ياريت الصفقه دي تتم باسرع وقت ونكسبها ...مكسب الصفقه دي مهم بالنسبه ليا ولزين ...وياريت نشيل اي مشاكل ما بينا علي جمب
هز حازم راسه بتفهم وواوضح لها الاجراءات المناسبه وفتحت جهاز اللاب توب واعلمت خليفه بوجود حازم ..ولكن راس الافعي اسر كان يصور كل ما دار بينها وبين حازم وللاسف خلود سهلت عليه بعض الامور بجلوسها امام حازم وتعبها ومسكه يده ليدها ...حتي لو لم تسهل الامور كان اسر سوف يضيف اللقطات المٹيرة حتي تتيح له الفرصه للفتك بخلود
رجعت خلود الي الفيلا منهكه ومتعبه بعد يوم شاق وحافل ...دخلت جناح الزين 
...وصعدت الي الفراش لتجلس بجانبه فهي تشتاق اليه كل ليله.
من اول لحظه دخلت بها خلود الي الجناح حتي صعدت الي الفراش بجواره كان يود قربها ولكن مهلا...فليسمع لها فيبدو ان لديها المزيد لتسرده له
همست له في اذنه قائله
زييييييين
رد عليهافي نفسه قائلا
كانك متاكده اني شايفك وسامعك.
وقالت 
بس لو تسمعني او تشوفني ...يمكن اقدر اعرف رده فعلك لوجودي ...علي الاقل ...مش افضل قلقانه القلق ده كله.
فتح عينيه ببطء فهي لا تراه وقال في نفسه
انا بس اعرف رجعتي ازاي ...ومين سمحلك بكده...وانا هروقك ترويقه اصلي.
رفعت راسها ببطء لتنظر اليه قائله
نفسي اسمع صوتك ...حتي لو تزعقلي ...ولا اقولك بلاش صحتك واعصابك تتعب ايه اللي خلاك تتجوزني ...وتعلقني بيك التعليقه دي
رد عليها في سره قائلا
كنت مفكرةان كده هعاقبك علي عمايلك السوده زمان...بس للاسف لقيتك ضرر عليا وعلي مستقبلي.
تنظر له وهى تقول
تعرف انا المفروض انام في اوضتك القديمه ...بس مقدرتش ...عارف ليه لان انا مكاني هنا ...مليش مكان غير جوارك ..يا زيني
همست في اذنه همسات جعلت جسده يسير به القشعريره عندما قالت
لو يرجع بيا الزمن لوراه ...مكنتش فكرت اعمل اخطاء الماضي ...وكنت هتمني اقاباك في ظروف غير دي ...ساعتها اكيد كنت هتفتخر بيا ...زى ما هتفتخر بيا لما تقوم وتشوف شركتك لفوق.
ابتعدت وهمست قائله
حابه تشوفني وانا ممشيه الشغل في الشركه
شوف بقا يا زيني...انا مستعده لاي عقاپ منك ...الا الطلاق.
احست خلود بالدوار فرفعت راسها عنه وتذكرت انها لم تاكل شيئا اليوم فنهضت من جواره وتمسكت بالفراش وقالت له
معلش هروح اتعشي اي حاجه وهرجعلك ...لاني ماكلتش طول اليوم.
خرجت خلود من الجناح وفتح زين عينه وزفر حانقا من المؤكد انه تضايق لانها قامت من جانبه...ولكنه ابتسم ابتسامه ثقه لانها سوف تعود وسريعا...ولكن تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن ...تناولت خلود العشاء بالمطبخ وغفلت علي الطاوله وتناست امر زين ...مما جعله يتضايق كثيرا...ماذا يفعل هو يريدها وبشده...فقال
ايه اتاخرت ليه كل ده هيا نستني معقول ..لتكون نامت ...اعمل ايه دلوقتي ...لازم ارجعها تاني الجناح
طرات له فكرة ان يرن جرس المطبخ من جناحه اساسا هم بالليل وكل الخادمات بغرفهم ...ولديه احتمال ان تكون خلود بالمطبخ...نفذ ما يجول في باله ...ففزعت خلود من صوت الجرس وانتفضت ونظرت لساعه يدها وجدتها الخامسه فجرا صعدت الدرج بسرعه ودخلت لتجده مسطحا مثل ما تركته
معلش يا زين اكلت ونمت ...لو تعرف انا تعبانه
قد ايه ...ونفسي تفتخرى بيا.
توجهت خلود للنوم واستغرقت في نومها اما هو فاستيقظ لرؤيتها وتفحصها من جديد ...في هذه اللحظه فاقت خلود ونظرت الي ذراعيه پصدمه وقالت
انا قلت ان هو فايق ...يبقا فايق ...انا خلاص تعبت ...مش هنام هنا تاني ...انا خاېفه اوى ...احساسي المرة دي مش بېكذب ...ربنا يستر.
رد پغضب في نفسه وقال
مش عايزة تنامي جمبي تاني ...خاېفه يا قطتي الجميله ...يبقا نفوق ليك الذئب البشرى بكره بقا ...ما هو مينفعش تبعدي عنه .
ثم جلست علي الفراش نصف جلسه وقالت
طب اهرب منه ليه ...وانا مش متاكده ...اكيد تهيؤات ولو حقيقه ...مش مهم اهم حاجه انه يفوق ويشوفني ويحصل زى ما يحصل.
تحدث لنفسه پغضب وقال
ابو شكلك ...كده مش هفوق بكره ...كنت عايز اكون معاكي وجها لوجه.
احست خلود بانفاسه المتسارعه وصدمت كانه في موجه ڠضبت اقتربت منه لتتاكد مما تراه وجدته هادئا للغايه كادت ان ترجع راسها الي الخلف 
همست خلود قائله
يا اما نفسي اعملك كده وانت فايق ...واعمل اكتر من كده كمان...بس انا عارفه انك مش هتسمح ليا بكده.
حضورها الطاغي كان له تاثيرا في زين خاصه بعد ما قالت
ابو شكلك ...حلو حتي وانت في الغيبوبه ...ي واد يا تقيل.
غفلت خلود واستغرقت في النوم مرة اخر بجواره مرة اخرى بجواره ظل زين ينظر لها وهيا نائمه تظن انها بحلم وتداعبها فراشات علي وجها هذا المشاعر المكبوته ظل يتاملها وهي نائمه بجواره ففتحت عينها فجاه لتوقف حلمها فوجدت عينيه تحدق بها في الظلام نهضت من مكانها بسرعه وفتحت الاضاءه الخافته لتتاكد ولكنها وجدته مسطح مثل ماكان فاندهشت وهمست قائله
انا لو فضلت علي حالتي دي هتجنن.
اقتربت منه كثيرا وقالت
لا هو انا لسه هتجنن ...انا اټجننت خلاص.
كتم زين ضحكه حتي لا يتبين امره وهتف في نفسه وقال
انا قلتلك قبل كده ...انتي مش قدي...وهجننك يعني هجننك.
اطفات الضوء ونامت وهى تتحدث معه قائله
انا خلاص من بكره هنام في اوضتك القديمه
بس ده ممش يمنع ان اجي وابص عليك واحكيلك عن اليوم كله
تنهدت وقالت
نفسى يجيلي غيبوبه زى بتاعتك دي بعد ما انت تفوق ...عشان متعاقبنيش علي حاجه معملتهاش.
اسندت راسها علي وقالت بتتاؤب
انا من يوم ما اتهمتيني وانا تعبانه اوى
نامت خلود ولكن في هذه المرة نامت بعمق حتي انها لم تشعر به او ب همساته عندما قال
اخيرا هترجعي اوضتي القديمه ...كلام جميل ...وانا مقدرش
تنامي في مكان غير هنا...لذلك غدا سيعود الزين من جديد.
تململت خلود في نومها وفزعت بحصاره المتجدد لها...فنهضت وعزمت امرها ان تبيت هذه الليله بغرفته فهي غير قادرة علي استيعاب ما يحدث حولها...كانت تشعر بالتعب نظرا لنومها المتقطع طول الليل فاتجهت الي حمام الجناح بطريقه تلقائيه متناسيه امر الغرفه التي تتحمم بها وترتدي بها ملابسها ...هبطت في البانيو وتحممت وانسجمت مع المياه ...
...تسمرت مكانها وهيا ترى زين مسطحا علي الفراش ...ولعنت نفسها انها لن تذهب الي غرفتها...ظلت تفكر كيف تخرج بهذا المنظر ...اترتدي ملابسها القديمه ...لكنها كعادتها ترمي ملابسها في المياه قبل الاستحمام ...ليس لها حل سوى ان ترتدي شيئا من غرفه الملابس من الفساتين التي اشتراها لها زين قبل الزواج....فتحت الدولاب ووجدت به فستان طويل وباكمام باللون الاصفر الكنارى ...تذكرت ان هذا الفستان لم
تم نسخ الرابط