غدر الزين بقلم مروه البطراوي

موقع أيام نيوز

بفرحه سادت انحاء الفيلا وخرج بها من الجناح لينادي علي من في الفيلا ليخبرهم بالخبر السار...نزلت خلود تتعرج في مشيتها ووصلت اليهم والفرحه تظهر علي وجهها واحتضنت نهي قائله
مبروك يا نهي ...انا فرحتلك اوى ...ربنا يقومك بالسلامه.
احست خلود بجفاء نهي في الرد وابعادها بيدها قائله بجمود 
الله يبارك فيكي ...عقبالك.
اضطرت ياسمين لمباركه نهي لتغيظ خلود قائله
مبروك ...اهو علي الاقل البيبي هيبقا من واحده معروف اصلها من فصلها مش واحده لوكال وزباله هي واهلها.
تحسرت خلود علي حالها واضطرت ان تستاذن منهم قائله
عن اذنكم .
وسرعان ما هاتفت نهي والدتها وشهيرة لتزف لهم خبر حملها الذي فرحوا به كثيرا وطلبت من شهيرة ان تحضر لها الا الفيلا فرفضت شهيرة واضطرت نهي اسفه ان تحكي لها عن علاقه خلود بحسام والتي لم تصدقها شهيرة فحسام منذ خطبتها له يعاملها باخلاص واعلمها انه يحبها منذ زمن وهيا متاكده من ذلك ولم تلاحظ عليه شئ يوم حفل زفاف زين ولم تلاحظ علي خلود ايضا.
صعدت خلود الي الجناح مرة اخرى وندمت علي نزولها ومباركتها لنهي وظلت تسال نفسها لما هذا التغير في التعامل بالاول خليفه وبعده نهي مسكت راسها من الصداع وكادت ان ټنفجر من كتر التفكير واڼهارت من البكاء علي سؤء حالها وسوء حظها ..قررت الدلوف الي الحمام لترتاح من الام اليوم وتستعد الي الام وعذاب يوم اخر فقد اصبحت معتاده علي العڈاب...خرجت من الحمام وتفاجئت من وجوده ولكنه كان شاردا كانه لا يراها ...دخلت غرفه الملابس لترتدي بيجامتها وخرجت وجدته قد نام اغلقت الاضاءة ونامت هيا الاخرى علي الكنبه
مر يومان لم يحدث بهم اي احداث غير تجاهل زين لخلود حيث كان يتعمد ان يخرج قبل استيقاظها ويعود بعد نومها ...وهي دائما بالغرفه وتغلق هاتفها حتي لا تحدث احدا ولا تفكر في النزول الي الاسفل حتي لا تحتك بياسمين او تقابل نهي او خليفه ويعاملوها بجفاء...حتي انهم احسوا انها غير موجوده ...احيانا نهي تشفق عليها تبعث لها احدي الخادمات بالطعام لتاكله فقط في وقت خروج زين لانه كان سيرفض ان يخدمها احد...في خلال اليومين كان زين يتعمد عن قصد وضع ملف الصفقه فوق الكومود وفي يوم لاحظ تفحصه لها فايقن انها سوف تعيقه عن اتمام الصفقه وخصوصا انه في اليوم التالي دخل جناحه ولم يراها وهذه الليله كانت ليله اعلان نتيجه الصفقه كان في حاله شرود يفكر فيما سيفعله بها عند خسران الصفقه وتوصل الي حل في راسه ...دخلت الجناح وتفاجئت بوجوده فهو عاده يحضر بعد نومها
شهقت عند دخولها الجناح قائله بارتباك
انت جيت امتي
رد عليها ببرود قائلا
من شويه ...كنتي فين
تنهدت وقالت
كنت جعانه ...نزلت المطبخ ااكل.
رد عليها بصلابه قائلا
المطبخ !واضح انك عارفه مقامك كويس.
ردت عليه بهدوءوبصوت مبحوح
عارفاه متقلقش انا مقامي البس في الحمام وانام علي الكنبه واكل في المطبخ.
رد بنفاذ صبر قائلا
اطفي النور عايز انام...ورايا شغل بكره اهم من الكلام معاكي
اطفات خلود النور وذهبت كالمعتاد الي الاريكه لتنام عليها ونام هو الاخر الاانه قلق من نومه علي صوت ارتطام بالارض مد يده قليلا وفتح الاضاءة المقربه له علي الكومود فوجدها مسطحه علي الارض .. وضعها علي الاريكه مرة اخرى وحين وضعها وجدهاتقول بۏجع وهيا شبه مغيبه
ضهرى بيوجعني من الكنبه.
اغمض عينيه وبدات تصعب عليه فاخذها
بجواره في الفراش وعاد الي نومه ظل ينظر لها مطولا وهيا نائمه ويفكر فيما سوف يحدث غدا كان يتوقع انها باعت الصفقه لاحد اما امنيته ان تكون بريئه علي قول خليفه بالنهايه ترك كل شئ لغد ونام...استيقظت خلود قبل زين تتمطع باستمتاع نتيجه للنومه المريحه في الفراش ذعرت.. وانكمشت علي حالها وظلت تفكر فيما حدث وكيف اتت الي هنا احست انها جاءت هنا من تلقاء نفسها واذا استيقظ سوف يبوخها علي فعلتها فقررت النهوض سريعا من جانبه قبل ان يستيقظ ...ذهبت واخذت حماما سريعا قبل استيقاظه وارتدت ملابسها بالكامل داخل الحمام حتي لا يوبخهاايضا جهزت له حماما لكي ينعم به...خرجت من حمامها وجدته مستيقظا ومنتظرها كانه كان مستيقظا من قبلها ابتلعت ريقها واخفضت راسها قائله
اسفه اني دخلت الحمام قبلك
انا جهزتلك الحمام ...ثواني وهجهزلك هدومك..وهنزل اجهز الفطار واجيبهولك هنا..شكلك اتاخرت علي الشغل...واه هعملك قهوة .
ثم خرجت من الجناح مسرعه حتي لا تمهله فرصه في الرد...ظل ينظر الي اثر خروجها مستعجبا لما تفعله ظل يحدث نفسه افعلت هذا حتي لا يحاسبها علي طلبها في النوم بجواره ام انها سلمت الصفقه لغيره وتعلم ان اليوم يوم عڈاب فارادات ابعاد الشك عنها ظل يفكر كثيرا واحتار في امرها ولكنه طرد الأفكار من رأسه و قال في نفسه ان اليوم هو الفيصل بينهم فنهض و اخذ حمامه حقا لقد نعم به ولاول مرة يبدو أن تجهيزها لحمامه كان رائعا وخرج منه ووجد الجناح جميل ومعطر وملابسه مختارة بعنايه فائقه ووجد فطورا رائحته لذيذه وقهوته الصباحيه وبجانبها زهرة البنفسج ولكن خلود غير موجوده...ابتسم من افعالها وتمني ان تبقي علي هذه الحاله طيله الوقت ولكن كان يراوده شعور ان كل هذا تمثيل منها للوصول لهدفها...عزم امره الا يفكر كثيرا وارتدي ملابسه وتناول فطوره وشرب قهوته وتوجه الي شركته.
ذهب زين الي الشركه وعقد اجتماع مع خليفه وواسر وقام بتعيين هلا سكرتيرة لاسر الذي تضايق جدا لانها من النوع المحافظ جدا الذي لا يعجبه ...في نهايه الاجتماع اتاه اتصال من المتعهد بالصفقه ليخبره بنجاح الصفقه ...ابتسم زين بار تياح واخبرهم بنجاح الصفقه فتفاجئ كل من خليفه واسر بالصفقه وسالوه اي صفقه...رد عليهم بسعاده قائلا
دي صفقه عمرى...اعلي من الصفقه اللي قبلها...ولعلمكوا شرف وحازم كانوا مشاركين فيها وخسروها...واصريت محدش يعرف بالصفقه دي غير انا وخلود وده كان الطعم بالنسبه ليها.
تنهد خليفه بارتياح وقال
الف مبروك يا زين ...فرحتي باللي حصل زى فرحتي بابني اللي جاي في السكه...الحمد لله ان خلود بريئه من اتهامتنا
رد زين بسعاده وقال
الحمد لله ...انا تعبت اليومين اللي فاتوا ومحتاج ارتاح عن اذنكو انا مروح
واتجه باتجاه الباب فاستوقفه اسر قائلا بغيظ
اكيد رايح تصالحها...ليكي حق يا عم...بس بردو خلي بالك يا صاحبي مرة تصيب ومرة تخيب.
الټفت له زين وتنهد وقال
عارف يا اسر ...سلام
اتجه زين الي الفيلا وظل يفكر بما سيفعله معها بعد ظهور برائتها ويسال عن سر ساعدته بذلك ولكنه تذكر كذبها الدائم عليه...ولكن ما فعلته اليوم يدل علي بدايه تغيرها وهو للاحسن ...فقرر ان يتبع اسلوب الشد والارخاء معها لعله ينجح
في جناحه كانت خلود تشعر بالحر الشديد رغم تشغيل المبرد الهوائي فقررت اخذ حمام اخر في هذا اليوم من الممكن دخولها المطبخ هو الذي سبب لها الحرارة فمنذ تجنب نهي لها قررت ان تصنع طعامها بنفسها خاصه بعد تحذيرات ياسمين للخادمات عن عدم تقديم طعام
لها عندما علمت ان نهي تبعث لها الطعام هددتها انها ستقول لزين...اخذت خلود حمام باردا وتوجهت الي دولابها الخاص وفتحته لتاخذ بيجامه صيفيه وجدت قمصان النوم الخاصه بها ظلت تعبث
تم نسخ الرابط