غدر الزين بقلم مروه البطراوي
المحتويات
مسرعه ...وما ان خرجت حتي رد وعرف نتيجه التحاليل الذي كان يتوقعها في عقلبه رغم ان قلبه كان يتمني شيئا اخر ...فهو يبحث عن السعادهمنذ سبعه عشر عاما منذ وفاه والده الحنون ولم يجدها ابدا ...ولكن تراءات له في شخصيه خلود المرحه المتمرده العنيده ...ولكن تذكر كل شئ سلبي لديها ...وتهديدتها المستمرة له ليطلقها ...ها هو الان سوف يطلقها ولا يقدر ان يلفظ لفظ الطلاق لها سيكتفي ان يطردها من المنزل ويطلقها غيابيا مع ضمان كل حقوقها...هاتفها لكي ينهي لعبه الزواج وحمد ربه انه لم يلمسها حتي تظل بحالها ويمنحها الله فرصه مع غيره وكفاه ما راءه منها من كڈب وحروب ومؤمرات وصراعات...جاءته خلود مسرعه ترتجف من الخۏف .
تعالي عايز
ذهبت له وجلست علي الفراش امامه وقالت
خير يا زين
زين بصوت صارم
احنا جوازنا انتهي ...تقدرى ترجعي بيت اهلك ...انا استكفيت منك.
صدمت خلود من حديثه فقالت
لا لا لا ...انت اكيد بتهزر ...مش معقول انك تطلب مني الطلب ده.
زين بثبات قائلا
ليه مش انتي قلتي هعمل كل اللي في وسعي عشان تطلقني
قطبت خلود جبيبنها وقالت
زين پغضب
انتي مستفزتنيش وبس ...انتي نفذتي ...ومخططك كله نجح
ثم استطرد قائلا
ولسه بتكذبي رايحه تدورى علي خدامه غلبانه عشان تلفقي
ليها تهمة الدوا ...رغم انك اعترفتي انك اللي بتعملي الاكل بايديكي ...وانا المغفل مستغربش انك مبترضيش تاكلي معايا.
صدمت خلود من اتهامه لها وقالت
صړخت پغضب وقالت
قصدك ان انا اللي حطيتلك الدوا ده في الاكل
رد زين بثبات قائلا
انا بعت الدوا اللي خلتيني اخد منه لما كنت تعبان ...اتحلل في المعمل ...وثبت انه هو ده اللي عملي شلل اعصاب .
صړخت خلود قائله
مش ممكن ...انا لا يمكن اعمل كده ...انا اه ممكن اكون بكرهك بس كرهي ليكي عمرى ما يوصلني لكده.
ابتسم زين بسخريه وقال
نهضت خلود من مكانها واخرجت شنطتها من الدولاب وافرغت محتاوياتها لتجد فاتورة المسكن الخاص بالصيدليه
اهي ...دي فاتورة المسكن ...وانت عارف اني مبخرجش من الفيلا تقدر تتصل بالصيدليه وتسال بنفسك.
امسك زين الفاتورة وبدون ان يطلع عليها قام بتمزيقها قائلا بالم يجتاحه من كذبها وادلتها الكاذبه
اڼفجرت خلود في وجهه وظلت تصرخ وټحطم كل ارجاء الغرفه ودخلت في نوبه هيستيريه لا تصدق ما سمعته واتهاماته لها الغير عادله وكانت تقول من بين صرخاتها
ليييه ...ليييه...لييييه ...انا بالذات اللي بيحصل معايا كده ...ليه مش مكتوب لي السعاده ...عملت ايه في حياتي لكل ده ...ليه مفكرتش تصدقني ولو لمرة واحده في حياتك
قال زين لامه
بمنتهي الصرامه
خلي السواق يوصلها بيت اهلها ...كفايه عليها لحد كده ...انا وصلت للي انا عاوزه.
ذهبت اليها لياسمين لتنهضها من علي الارض وتاخذها وتخرج ولكن خلود ابعدتها عنها وقالت
انا معملتش فيك حاجه ...ومش هسيبك ...وهفضل متمسكه بحقي فيك ...لا انت ولا غيرك هيقدروا يمنعوني ...انت متاكد من برائتي ...واخد الموضوع حجه عشان تكسرني.
صړخ زين في وجهها وقال لامه
امي مش انا قلت مشوا البني ادمه دي من قدامي...ولا عشان اتشليت ...محدش عامل حساب لكلمتي متخلنيش اندمي يا امي اني سايبلك الموضوع ده.
ثم اردف قائلا
مش دي خلود الخدامه اللي مكنتيش طايقاها ايه اللي جد هتخليني اشك انك اتأمرتي معاها علياانتو عايزين مني ايه زين السرجاني راجع.
ابعدتها ياسمين خلف ظهرها وربتت عليه بحنان وقالت
حاضر يا حبيبي ...هعملك كل اللي انت عايزه ...هبعتها لاهلها ...وهنبدا العلاج من بكره ان شاء الله ...وهترجع تاني زين السرجاني القوى.
ثم نظرت الي خلود بوجه صارم وقالت
اطلعي برا ...علي بال ما ابعت حد يوصلك المستنقع اللي جيتي منه..
قاطعها زين قائلا
امي متسيبهاش غير لما تتاكدي انها راحت لاهلها...مش راحت للزباله اللي زيها ...علي بال ما توصلها ورقه الطلاق.
كفكفت خلود دموعها وردة بكل تمرد وعناد
وانت ايه اللي يضمنك اني بعد ما اروح لاهلي مروحش للزباله اللي زيى واعمل معاه علاقه واڤضحك وانا لسه علي اسمك ...ليه مطلقنيش الوقتي وتخلص مني بدل ما اعملك ڤضيحه وسريعه واقول للكل اني سيبتك بعد ما اتشليت
شهقت ياسمين من كلامها وفزعت منه
واخذتها وخرجت مسرعه حتي لا يرمي يمين الطلاق عليها ...واثناء خروجهم وجدوا المحامي وسألته ياسمين عن سبب تواجده فاجابها انه اتي لتوقيع زين علي توكيل لاسر لادارة اعمال الشركه وتوكيل للطلاق من خلود وضرورة امضائها علي ورق الطلاق حتي لو كان بالاجبار مع تخصيص مبلغ جيد من المال لتوافق علي الطلاق.
الفصل الحادي عشر
طلبت ياسمين من المحامي ان يمر عليها بعد الانتهاء من حديثه مع زين واخذت خلود وتوجهت الي حجرة المكتب وقذفتها علي الاريكه الموجوده بالمكتب ..وحاصرتها بذراعيها مما اخاڤ خلود لټقتلها...جزت ياسمين علي اسنانها وقالت
انتي مجنونه...انتي عايزاه يطلقك بتستفزيه ليه افهم.
اغمضت خلود عينيها ووضعت يدها علي وجهها وبكت وقالت من بين شهقاتها
كده كده كان هيطلقني ...قلت لما استفزه واعرفه اني هبقي لغيره يمكن يحتفظ بيا وميطلقنيش عشان يكمل عقابه ليا.
زفرت ياسمين حانقا وابتعدت عنها قائله
انتي عمرك ما هتقدرى تفهميه ...ابني زين عشان ميضعفش قدامك كان هيطلقك غيابي...وانا كنت هلم الموضوع بس انتي وصلتيه لمرحله انه كان هيطلقك في ثانيه.
هنا طرق الباب الحارس الشخصي لياسمين ليطلعها علي امر تفتيش غرف الخادمات تفحصت ياسمين ما بيده بدقه وجلست وتحدثت بهدوء قائله
انت لقيت حاجه
هز راسه بخضوع
قبضت ياسمين علي يديها وظل صدرها يعلو ويهبط من التوتر قائله
طب لقيت ايه
توجه الحارس ووضع رزمه من المال علي سطح المكتب وبدا في التحدث ولكن قاطعته خلود وقالت
لقيت الفلوس دي في اوضه مين
امسكتها ياسمين من معصمها ونظرت لها بقوة وقالت
انا هنا اللي اسأل .مالك ملهوفه علي الفلوس كده ليه ...تكونيش عايزة تلزقيهم لحد
ذهلت خلود من اتهام ياسمين وقالت
انا ...انتي كمان بتتهميني ..ليه محدش فيكم عايز يصدقني
زفرت ياسمين حانقه وقالت
قلت تخرصي يعني تخرصي...وتطلعي تترزعي في اوضه زين القديمه ومسمعش ليكي صوت.. ثم وجهت انظارها الي الحارس بتكبر وقالت
.وانت عجبك المشهد ...انطق قول لقيتهم في اوضه مين.
انتظر الحارس خروج خلود واخفض راسه وقال
في اوضه سميره مديرة المطبخ.
هزت ياسمين راسها وقالت
تمام عايزة كاميرات المراقبه حالا .
هز راسه بطاعه وذهب ليحضر كاميرات المراقبه وبذلك الوقت كان ياسمين بحاله من التوتر الي ان جاء الحارس وقال
اتفضلي يا مدام ياسمين.
اطلعت ياسمين علي فيديو الكاميرات وتاكدت انه في يوم دخول زين الي المستشفي خرجت سميره من الفيلا وعادت بعد ربع ساعه بنفس الرزمه التي امامها ...زفرت ياسمين حانقا ورات انه لابد ان تهاتف خليفه لتعلمه بكل الاحداث ...وبعد ان علم خليفه بالامر قرر الرجوع الي مصر ولكن ياسمين منعته بحزم قائله
انا مش بحكيلك عشان انت كمان تضيع الشغل انا بحكيلك وبسألك انت شايف قرار اخوك ان اسر يمسك الشركه ده صح ولا غلط.
رد عليها خليفه بقلق وقال
اسر مين ياماماانتي نسيتي كلام شهيرة
متابعة القراءة