غدر الزين بقلم مروه البطراوي

موقع أيام نيوز

متعرفش.
هنا تاكد زين انا الواسطه هيا امه فلمعت في عقله فكرة خبيثه لمعاقبه خلود بأن يمنعها من دخول المعهد ...وانه لا ينوى علي رجوعها معاقبه لها علي افعالها.
افاق من شروده علي
صوت هلا تترجاه وتقول
ممكن اشتغل اي شغلانه عند حضرتك في الشركه اساعد بيهم في مصاريف علاجي امي ...انا عارفه انكم مبتشغلوش غير اوائل الخريجين .
استوقفها قائلا بسرعه
موافق ...تعالي معانا عشان اوصلك ...وزى ما اتفقنا خلود متعرفش اني املك المعهد...ولو عرفت اعتبرى نفسك مفصوله من الشركه والمعهد.
هزت هلا راسها متفهمه وبطاعه وقالت
حاضر
توجه زين وخلفه هلا الي خارج المعهد ليجدوا خلود مستنده علي حافه السيارة تنتظر زين وعقابه توجه اليها زين وما ان راته احست ان الارض تدور من تحتها...الذي خفف من حده خۏفها وجود هلا من خلفه...فتح زين سيارته الخلفي وبصوت اجش موجها حديثه الي هلا
اركبي.
ركبت هلا ومن شده خوف خلود ركبت بجانبها لېصرخ بها زين ويضرب بيده علي مقود السيارة قائلا
خلود تعالي هنا...مشيرا الي المقعد الذي بجواره.
اضطربت خلود وفتحت باب السيارة بسرعه وتوجهت للصعود بجواره لتتوقع في اي لحظه ان يفتح باب السيارة ويقذفها ...في البدايه ساد جو من الصمت لان هلا كانت خائفه من تهديدات زين لها ...اما خلود فكان يأكلها الفضول لمعرفه اسباب وجود هلا معهم ...اراد زين اراحه فضولها ففتح تابلوه السيارة واخرج منه رزمه من الاوراق النقديه واعطاهم لهلا بدون ان يلتفت لها قائلا بتكبر
الفلوس دي يا هلا هاتي بيهم لبس محترم تشرف شركتي اللي هتشتغلي فيها.
ابتلعت هلا ريقها بمرارة وقالت
شكرا زين باشا...امتي اقدر ابتدي الشغل عند ساعتك
رد زين بصلابه
بكره ...اليوم اللي فيه معهد تخلصي محاضرات وتيجي فورا...ونظر الي خلود باستحقار وقال
واليوم اللي مفيهوش محاضرات تيجي من بدرى.
ثم رفع سبابته قائلا
ومش حابب افكرك اني شغلتك عندي قبل ما تتخرجي وده مش بعمله مع حد ...لولا اني شايف انك محترمه وادها مكنتش فكرت اخليكي تدوسي عتبه شركتي...لكن لو حصل غلط منك هيبقا شغلك وشهادتك ضاعوا منك
في هذا الوقت كانت خلود ترتعش لحديثه مع هلا ثم انتفضت علي صوته وهو يقول
فاهمه يا هلا
هزت هلا راسها وقالت
حاضر.
عزمت خلود امرها في مشاركه هلا الحديث وليفعل بها ما يشاء طالما العقاپ لن يحدث الان ...الټفت الي هلا قائله بسعاده
مبسوطه اوى يا هلا انك هتشتغلي.
ثم نظرت له بطرف عينيها وقالت
ياريت انا كمان زين يرضي يخليني اشتغل معاكي.
ردت هلا بارتباك وقالت
لا يا خلود ...انتي مش محتاجه زيى.
صعقټ خلود من رد هلا الجاف وقالت
بس انتي عارفه من زمان اني بحب اشتغل ومش علشان الفلوس عشان مبطيقش قعده البيت.
لاحظت هلا وجوم زين من مراءة السيارة فارتجفت واحست انه من الممكن ان ېحرق السيارة بهم فقاطعت ثرثرة خلود قائله
خلاص يا خلود ..كفايه كلام ...انا مصدعه
نظرت خلود پصدمه لهلا فاخفضت هلا بصرها الي الاسفل وفي هذه اللحظه توقفت السيارة فرفعت هلا بصرها لتجد نفسها في المنظقه التي تسكن بها فهبطت من السيارة وقالت
شكرا يا مستر زين.
وتوجهت نحو باب خلود لتطيب خاطرها قائله
خلود انا.
ولكن بترت
عباراتها حينما ذهب زين بسيارته مسرعا بعيدا عنها ...وضعت هلا يدها علي وجهها تبكي علي صديقتها ومصيرها الممېت مع زين...انطلق زين بسيارته مسرعا پجنون حتي انه استمع الي نبضات قلب خلود بجواره فاراد ان يزيد من خۏفها قائلا
عارفه رايحيين فين
نظرت خلود له پذعر وخوف وهزت راسها بالنفي وقالت
لا...بس ارجوك خفف السرعه شويه كده ھنموت.
لم يعير لقلقها اي اهتمام وصړخ في وجهها قائلا
ټموتي لوحدك ...انا غلطان ان رابط اسمي بواحده مش مناسبه ليا اخلاقيا ولا اجتماعيا...واحده وضيعه وزباله وحقېرة.
صړخت جلود في وجهه قائله
وغلطت ليه وربطت اسمك بواحده زيي ...ومتقوليش عقاپ ...انت لو عايز تعاقبني
هتعاقبني من غير ما تتجوزني.
توقفت سيارة زين بمكان خالي من الناس فظنت خلود ان السيارة بها عطل ولكن خاب ظنها عندما راته فتح باب سيارته وهبط منها وتوجه الي بابها ليفتحه پغضب وامسكها من ياقه جاكيت بدلتها ورماها علي الارض ووقعت خلود علي ركبتها وجرحت...لم يكتفي بذلك .. نظر الي كلتا يديها ليتفاجئ بعدم وجود الخاتم الذي يدل علي رابط الزواج ...
ايه ده...فين دبلتك يا هانماقولك انا الهانم مش عايزة حد يعرف انها اتجوزت عشان تدور علي حل شعرها وتلعب الرجاله علي صوابعها.
صدمت خلود من كلامه وقالت
لا محصلش ...انا مش بكلم حد ولا ماشيه مع حد ...وبعدين تعالي هنا انتي من امتي وانت بتهتم بدبله ...انا من يوم ما اتجوزتك وانا قالعها وعمرك ما لاحظت ده...احب افكرك انك عاملتيني كاني جاريه مش من حقها تختار حاجه حتي دبلتها عاملتيني باحتقار بعتلي . الجواهرجي بيتنا استلم منه شبكتي من غير اعتراض حتي فستاني بعته الفندق ولعبت كل حقوقي ...جاي دلوقتي تهتم بدبلتك
هزها بعنفها وامسكها من راسها وقال
لا ياخلود انا لا يهمني دبله ولا انتي تهميني....انا اللي يهمني شكلي قدام الناس يقولوا ايه لما يشوفوا مرات زين السرجاني واقفه بتتمايص في المعهد مع واحد رسام كاركتير
نظرت له خلود پصدمه كيف له ان يعرف ان حسام رسام كاركتير ...اغمضت عينها وقالت بمرارة
كنت من الاول اختار واحده مناسبه ليك...انا مجتلكش لحد عندك وقلتلك اتجوزني ...طالما مشرفكش ...سيبني وطلقني احسنلك .
رد عليها من بين اسنانه قائلا بغيظ
قلتلك مېت مرة طلاق مش هطلق ...اه ولعلمك مرواح المعهد بعد كده مفييش.
دفعته خلود بعيدا عنها قائله
مستحيل ...انت متقدرش تمنعني...وبعدين انت مش عايز واحده تشرف سيبني اتخرج عشان اشرفك.
ابتسم زين بسخريه وقال
تتعلمي!انت اخده المعهد حجه عشان تطلعي وتنزلي علي كيفك
ردت باعتراض
محصلش ...ده تهيؤات في دماغك ...وان كان علي الساعه الزفت اللي جتلي فيها المعهد...الدكتور اعتذر عن اخر محاضرة...فقلت اقعد استناك.
ضحك زين بسخريه قائلا
انتي مصېبه...بس للاسف انا عرفت ان امبارح مكنش في محاضرات والنهارده اخر محاضرة تخلص الساعه 3
شهقت خلود مما سمعته وقالت
هلا اللي قالتلك صح
ابتسم زين بسخريه وقال
هو انتي مفكرة اني شغلتها عندي عشان تجيبلي اخبارك...صحيح الزباله بيفكر كل الناس زباله زبه.
تنهدت خلود وقالت
اومال عرفت منين
نظرة لها نظرة استهزاء وقال
من شئون الطلبه ساعه ما كنت بقدم لك طلب انك مش هتحضرى الا الامتحانات.
اعترضت خلود وقالت
لا بقا ...حرام عليك...كده كتير اقسم بالله ...تعرف حلال اني بكذب عليك ...عارف ليه لان من يوم ما اتجوزنا وانت معندكش ثقه فيا .
مط زين شفتيه قائلا
ثقه!عايزاني اثق فيكي انتي ...طب ازايوانتي كل يوم بتثبتيلي انك سافله ووضيعه وحقېرة...انا اللي عندي قلته مرواح المعهد مفيش .
صړخت خلود وقالت
انت ايه يا اخي ...جبروت ...مفيش حد يوقفك...اعمل معاك ايه عشان تسيبني ...زي ما انت زهقت مني انا كمان زهقت منك ..واخرتها هسيبك واطفش واعملك ڤضيحه.
ابتسم بسخريه وقال
هتروحي فين لوالدتك المحترمه اللي ضربتك وحبستك عشان رفضتي تتجوزيني وهدديتها انك برضه هتطفشي وتعمليلهم ڤضيحه.
انفرجت شفتي خلود وقالت
عرفت منين.
ابتسم زين باستهزاز وقال
امك المحترمه قالت لوالدتي انا غلطانه اني ضړبتها وحبستها عشان تتجوز ابنك الڤضيحه كانت اهون من الظلم اللي بنتي بتشوفوه.
ثم استطرد قائلا
طالما بټهدديني يبقا انا هعملها فيكي قبل ما تعمليها فيا
تنفست
تم نسخ الرابط