غدر الزين بقلم مروه البطراوي

موقع أيام نيوز

الاول.
عضت خلود علي شفتيها وقالت
المهم ايه اخبارك مع حسام
تنهدت هلا وقالت
علي حطة ايدك.
هزت خلود راسها وقالت
لسه بردو مش حاسس بيكي.
هلا بخيبه امل 
لا ...هو بيحبك انتي...انا عمره بيبصلي علي اني عاديه
تنهدت خلود قائله
يااما قلتلك اعملي زىى البسي وادلعي والفتي انتباهه.
لوت هلا شفتيها وقالت 
يا ختي افلحي في نفسك الاول...من تاني يوم وانتي في مشاكل...قال لبس قال
هزت خلود راسها باقتناع وقالت
عندك حق...انا اتجوزت واحد تقوليش ابو الهول مش ماثر معاه اي حاجه خالص.
دخل عليها المدرج المدعو حساموتفاجئ بخلود واڼفجرت اساريره وذهب لهم قائلا
خلود في المعهد عندنا يا مرحبا يا مرحبا...ايه اطلقتي ورجعتيلي يا نور عيني
ضحكت خلود علي مرحه وقالت
ربنا يسمع منك.
استغرب حاتم من حديثها وقال 
ليه يا قمر لحقتي تزهقي
ابتسمت بسخريه وقالت 
مش متعوده علي الخنقه.
تنهد حاتم وقال 
ما انا قولتلك تعالي نتجوز وهدلعك.
ابتسمت خلود وقالت 
حسام انت تستاهل احسن مني ...دور حواليك هتلاقي
...ودور علي اللي بيحبك مش اللي انت بتحبه
هنا اخفضت هلا راسها بتوتر وانتفضت من مكانها وقالت
خلود انا مروحه عشان ماما تعبانه عن اذنك.
مسكتها خلود من يدها وقالت استني انا جايه معاكي...وبالمرة اشوف طنط ...سلام يا حسام.
مط حسام شفتيه واخذ يفكر في كلام خلود ومن التي تحبه وهو لم ينتبه اليها ...ايعقل ان تكون هلا
في الشركه...جلس كلا من زين وخليفه واسر لمناقشه اسباب فشل الصفقه ...لكن دون جدوى...فهم لاخر لحظه اعطوا اقل عرض ...هنا فهم خليفه وخبط علي سطح المكتب وقال
فهمت ...عمي شرف هو اكتر واحد عارف سياستنا في الشغل ...ومتنساش يا زين ان هو اللي علمنا الحاجات دي.
نظر زين الي خليفه وقال
احنا غيرنا السياسه دي ومحطناش في اخر لحظه سعر اقل.
هنا صدح صوت اسر الخبيث قائلا
مظبوط كلام زين...انا اصريت المرة دي اني اغير العرض عشان فاهم ان دي سياسه عمك...اكيد في طرف تاني بيوصلهم اخبار الشركه.
زفر خليفه حانقا وقال
تقصد مين يا اسروضح كلامك.
نهض اسر من مكانه واستدار حول المكتبه ووقف بجانب زين وقال
مش يمكن يا زين هو نفس الشخص اللي كان بينقل اخبار الشركه والفيلا قبل كده ...واللي اتسبب في الفراق اللي بينكم وبين عم شرف.
نظرة خليفه الي زين نظرة استغراب وقال
يقصد مين.
زفر زين حانقا وقال
متاخدش في بالك يا خليفه...اصلا لو قلتلك مش هيتغير حاجه...هتفضل تدافع ...فانا هريح نفسي ومش هقولك مين
انتفض خليفه پغضب وقال
لا معلش فهمني...لتكون شاكك في نهي...صحيح هيا نهي كانت تتمني حازم لشهيرة بس عمرها ما توصل للاسلوب المتدني ده...حتي بعد ما انت قولتلها افصلي بينا وبين اهلك مبتروحش تزورهم لانهم قاعدين عند حازم ...وشهيرة رغم ان نفسها تشوفها الا انها مش قادرة تيجي تزور اختها الوحيده.
انتفض زين من مقعده وقال
ايه الغباء دهعلي اخر الزمن هشك في مرات اخويا انت ايهما انا عارف ان نهي علي هامش الشغل ...ومش معني اني مش عايز اقولك يبقا پتهم مراتك.
جلس خليفه مرة اخرى وشرد في الامر ثم جحظ بعينيه وقال
قصدك خلود
هز زين راسه بجمود وقال
ايوه هيا...ومتدافعش عنها...لان الهانم كانت مقضياها مع حازم قبل جوازنا وكانت بتنقله كل اخبار الفيلا والشركه...وهيا اللي ادت الفرصه لحازم يطيح بينا وياخد عمك لصفه.
اغمض خليفه عينيه واخذ نفسا عميقا وفتح عينيه وقال لزين برجاء
بص يا زين...انا مش هدافع عنها...انا هقولك انتي اللي غلطان انك اتجوزتها...ومع ذلك عايزك تتاكد من الموضوع ده قبل ما تظلمها.
كل هذا تحت انظار ومسامع اسر الذي ربت علي كتف زين وقال
طبعا يا خليفه ...دي مهما ان كان مراته برضه ...وانا عن نفسي هحط باهر تحت عيني...وهخبي اوراق الصفقات منه ...محدش عارف الضربه الجايه هتيجي منين.
نظر له خليفه نظرة اشمئزاز قابلها اسر بابتسامه خبيثه وتحدث الي نفسه وقال
الدور عليك يا خليفه...لازم ازيحك من طريقي زى ما زيحت شرف وحازم وخلود...اااه خلود القطه الشقيه اللي نفسي فيها من زمان .انصرف كل من اسر وخليفه الي مكاتبهم وتركوا زين لوحده يفكر فيما حدث...ماذا يفعل بهذه الشيطانه الذي ادخلها عالمه كان يريد القضاء عليها ولكنها لا يجدي معها شيئا توعد لها اشد الوعيد ليوقعها في شړ اعمالها...تذكر امر التنورة ازداد غيظا منها وعزم الامر ان ينتقم منها امام المعهد المكان الذي هربت منه بداخله لتكون عبرة لمن اعتبر...اتصل عليها وجد هاتفها مغلق ...اضطر بالاتصال بعميد المعهد فهو معهد خاص ويمتلكه زين لانه يستقطب منه اوائل الخريجين للعمل عنده في شركاته ...استفسر زين
عن قسمها ومتي موعد انصرافها...تفاجئ زين من رد العميد انه لا يوجد محاضرات اليوم واملي عليه جدول المحاضرات الخاص بها ...اغلق زين اتصاله وتسارعت انفاسه حيث انه امرها الا تكذب عليه ...ومع ذلك ذهبت المعهد بالتنورة القصيرة ...احقا لتقابل حازم هذا معناها ان كلام اسر صحيح وانها السبب في ضياع الصفقه ...لا والف لها سوف ينتقم منها في المنزل فهي من المؤكد سوف تعود حتي لو تاخرت ...وان فكرت في عدم العوده سيعيدها بطريقته.
انتهت خلود من زيارة والدة هلا وجذبت هاتفها من حقيبتها للاتصال بنهي لترى ان كان زين عاد من عمله ام لا...وجدت خلود هاتفها مغلق ففكرت ان تذهب الي بيت والديها لتشحنه ...دخلت بيتها وجدت والدها نائم علي الاريكه فهزته بلطف وقالت
بابا...وحشتيني
رد والدها بصوت ناعس
مين...خلود 
انتفض واعتدل في جلسته وجذبها بين احضانه واخذ يمسد علي شعرها ويقول
وحشتيني يا حبيبه بابا ...بس انا زعلان منك...اجيلك الفيلا عشان اشوفك ترفضي تقابليني...لسه زعلانه مني عشان غصبتك علي الجواز
اعتدلت خلود وتركت احضان والدها وجحظت اعينها وقالت
مين اللي قالك اني رفضت اقابلك
تنهد وقال
زين.
تضايقت خلود وقالت في نفسها
بقا كده ...ماشي ياازين...حلال فيك اللي بعمله...بتهين بابا في بيتيمبقاش خلود الجويلي اما لففتك حوالين نفسك.
حاولت مصالحه والدها وقالت
ااه...معلش يا بابا انا مكنتش عايزاك تشوفني وانا تعبانه.
حاولت التهرب من الحديث معه فقالت
هقوم اشحن موبايلي عشان فاصل شحن.
وضعت هاتفها في الشاحن وفتحته جاءتها رسايل تفيد ان زين هاتفها مرات عديده...لوت شفتيها وقالت في نفسها
طبعا لازم تتصل كتير...تلاقيك فكرت في عقاپ وعايز تنفذه ...بس لا مش هسمحلك تهيني اكتر من كده...انا مش هرجع الامتاخر...وهقضي اليوم هنا توجهت الي والدها واخذت تلاطفه وتقول
انا لازم اصالحك يابابا...وعشان كده هطبخلك الاكل اللي بتحبه.
خجل باهر منها وقال
بس مفيش اكل في التلاجه هنزل اجيب.
مسكت خلود يد والدها ومنعته من النزول لانها تعلم انه ليس لديه مال لان والدتها تصرف المال في النوادي ...وتخشي ان تعطي والدها مال يخجل اكثر فقالت
لا يا بابا ...انا اللي عزامك ...بدل ما اعزمك بره ويمكن زين يعرف وانا مش عايزة اعمل مشاكل معاه فاسمحلي انزل اجيب الاكل واطلع اطبخه.
فهم باهر ما ترنو اليه خلود فقالا وهو مخفض الراس
اللي تشوفيه يا حبيبتي.
هبطت خلود الي الاسفل وابتاعت من المتجر كل مستلزمات الطعام التي تلزم اليوم ولمده اسبوع وصعدت الي والداها الذي من ان راءها حتي نهرها قائلا
ليه كل ده يا خلودوجبتي الفلوس دي كلها منين
ردت خلود بلا مبالاه قائله
من الفيزا كارد
لام باهر ابنته قائلا
وليه تضيعي فلوسه علينا.
ربت خلود علي ظهر والدها وقالت
زين اداني الفيزا كارد لانه عارف اني اكيد هحتاج
تم نسخ الرابط