دائره العشق بقلم ياسمين رجب
انقضت عليهم بلحظات لن ينساها.... ألتفت إليه وقالت بأمتنان... شكرا... ابتسم بخفوت وهو يواليها ظهره قائلا. ... _العفو.... رأت نبرته التي تأثرها بعشق فأبتسمت بهدوء وهي تحسس ملابسها المبللة من مياه الأمطار قائلة بحيره _دي الهدوم كلها مياه... انتبه إلى حديثها فأعاد النظر إليها قائلا بتساؤل... _هو انتي هتلبسي الهدوم دي تاني ولا ايه... طالعته بسخرية وهي تهتف بأبتسامة.... _اه فعلا مشكلة... ثم ابتسم بمكر وهو يأخذها من يدها حتى اوقفها امام خزانته قائلا بهدوء.... _افتحي وشوفي... نظرت إليه بعدم فهم بينما اشار لها بفتح الخزانة التي ما ان فتحتها حتى شهقت بذهول من هول الصدمة..... فقد كانت الخزانة ممتلئة بملابس تخص المحجبات وبعض الطرح وكثير من الملابس التي تتناسب معها تماما لتهتف بعدم تصديق..... _الهدوم دي ليا انا... وضع يديه بجيوب بنطاله وقال.... _يعني اكيد مش ليا... اتسعت ابتسامتها وهي تنظر بسعادة ثم بدأت في ملامسة ملابسها الجديدة وقلبها يقرع كطبول الحړب.... إلي أن أغلقت الخزانة بقوة وهي تستند عليها بظهرها وقد ارتسمت علامات الصدمة على وجهها فأتسعت ابتسامته بمكر وهو يهتف.... ايه مالك... ابتلعت رايقها بتوتر وهي ترادد بتعلثم.... _هاااا لا مفيش ايه الهدوم مش عجباكي.... قالها بخبث وهو يرمقها بمكر ظهر بنبرته... فأشاحت الاخري بصرها عنه وهي تردد.... _انت متاكد ان الهدوم كلها ليا ولا بتاع المحجبات بس... اممممممممممممم غمغم بها وهو يقترب منها قائلا بنبرة ماكرة... _مش فاهم تقصدي ايه... هي الهدوم فيها حاجه غلط خليني اشوفها... ابتسم بخفوت وهو يأخذها من يدها حتى وقف بها بشرفة الغرفة يطالعن القمر سويا بعدم اصبحت السماء صافية كأنها لم تمطر و ذهبت الغيوم بعدم حرارت القمر من قيودها.... اتسعت ابتسامتها وهي تحتضن كتفيها من برودة قائلة بسعادة..... _القمر جميل اوي وهو بعيد عن الغيوم الي بتعكر صفوه... نظر اليها وهو يستند على حافة الشرفة قائلا.... تعرفي انك شبه القمر فكل حاجة... السما مليانة نجوم بس فيها قمر واحد بس.... زيك انتي في ستات كتير في الدنيا بس انتي غيرهم.... تختلفي عنهم بمراحل..... _عمري ما اختيلت ان في ست في الدنيا تغيير فيا حاجة وتشدني زيك.... او تحرك قلبي من مكانه.... بس كل الي انا محتاجه منك انك تفضلي زي ما انتي بريئة ونضيفة... ثم ابتعدت عنه حتى ترتدي ملابسها وترحل قبل استيقاظ الجميع.... انتهت من ارتداء حجابها وهي تهم الانصراف بينما كان هو مستند بظهره على الحائط يتابعها بعشق لتهتف هي بهدوء.... _تصبح على خير.. وانتي من أهله.... قالها بهدوء ورقه... بينما همت هي بالانصراف حتى قاطعها صوته الرخيم..... _لو مجتيش بكرا من نفسك... انا الي هاجي فاهمة... هزت رأسها بالايجاب وكادت ترحل إلى أن جذبها بقوة _هستناكي.... _كنت بأكد عليكي... طالعته بخجل وركضت من امامه مسرعة للاسفل... بينما تنهد الاخر بأشتياق واتجه إلى الشرفة... حتى خفق قلبه پجنون ليهتف بنبرة ارهقها العشق.... _عملتي فيا ايه يا يارا لحد ما قلبي عشقك وبقيتي زي الهواء منغيره اتخنق... اغمض عيناه بتعب وهو يحاول جاهدا السيطرة على مشاعره المشتاقة لها.... ولكن ما جعل قلبه يؤلمه هو حقيقة الماضي التي عاشها.... كيف يخبرها بما عاناه وهل ستكمل معه ان عرفت بأعمله المشپوهة... تري ماذا سيحدث ان ترك كل ذلك لاجلها هل سيستطيع حمايتها من ذاك المجهول الخفي..... معا... حتى استعادة واعيها حينما سمعت ذاك الصوت فألتفتت خلفها قائلة بذهول.... _مليكه... طالعتها الاخري بسخرية لم وصلت إليه وقالت... _اه مليكه... نستيني ولا البيه اخد عقلك... المچرم.. رمقتها يارا بتحذير قائلا پغضب وشراسة.... _اتكلمي عنه بأسلوب احسن من كده ريان بقا جوزي ثانيا منكرش ان ريان حياته مختلفة عني.... بس علشان اغيره لازم ابدأ بنفسي الاول لازم يكون أنسان مسؤول عن وحدة بتحبه تعالت ضحكات مليكه بسخرية وهي تردد پغضب... ابتسمت يارا بهدوء وهي تدور حولها قائلة بثقة.... _انا واثقه منه وعارفة ومتأكده انه بيعشقني.... الي زي ريان قليل اوي في الدنيا... وانا مش مستعدة اخسره علشان تفكيرك انتي..... و صدقينى هيجي يوم واثبتلك ان ريان مش زي ما انتي شايفه..... اقتربت منها وهي تشير على قلبها قائلة پخوف... _ياريت ده يحصل وميكسرش قلبك.... على العموم انا شغلي اتنقل كايرو تانى وعيني هتكون عليه......ولم عمي بلغني بجوازكم مكنتش اعرف انه لحق يغسل دماغك كلها... _لازم تعرفي ان يارا الضعيفة الي اي حاجه بتكسرها وتضعفها دي خلاص ماټت... انما الي قصادك دلوقتى واحدة هتعمل المستحيل علشان تحافظ على بيتها.... نظرت لها بسخرية وهي تتقدم صوب الشرفة حتى تمسكت بالحبل القوي الذي عصجته بحديد الشرفة لتهبط بسرعة امام انظار شقيقتها..... تنهدت بتعب ورجاء من الله إلا يفرقها عن زوجها... وان يقدرها على تتغير مجري حياته.... بالاسفل... كادت تتسلق اسوار القصر حتى أتاها صوته وهو يهتف