دائره العشق بقلم ياسمين رجب
انتي خريجة ايه...... قالتها مرام بأعجاب وهي تنظر لها بسعادة.. بينما ابتسمت هي ورمقت سلين بحب...... _انا خريجة حقوق.... ودرست سنتين في معهد تربية اطفال... كانت ابتسامة عماد تزداد اتساع وهو يتابعها بأعجاب حتى اشتعلت عينيه الساحرة بموجة من العشق ليهتف بأعجاب وثقة...... _تفكيرك جميل جدا...... ومن رأيي بعد النهاردة تنزلى تشتغلي معنا في الشركة... والله فكرة جميلة يا عماد........ قالها عمار بثقة.. لتهتف مرام مؤكدة حديثهم......... _معاكم حق خلاص من بكرا انتي معنا وكمان علشان تشرحي وجهة نظرك في الاجتماع... ظل هو صامتا ولم يرفع عينيه عن الارض بينما كان الڠضب تملك ثأر جسده و اراد يترك المكان ويرحل هؤلاء لا يفهمون شيء هي ضعيفة ليس لها القدرة على التعامل مع الاخرين... هل هذا فقط ما يقصده ام ان قلبه يأبي خروجها للناس يكره ان يراها احد غيره ليس لاحد حق في رؤيتها... هذا الجنون الذي يعصف بقلبه ېقتله ينهش اوتاره وكأنه يعرفها منذ اعوام عينيها لا تحق لاحد سواه هو فقط من يستحق رؤية عينيها ولكن لماذا هي دون نساء العالم... انتظرت رده على هذا الحديث في نهاية الامر لن يكون بأمكانها العمل بالشركة فهي لا يمكنها ترك سلين بمفردها... لاحظت عينيه التي اخفاها عن الجميع وعلمت بغضبه حتى قالت بهدوء..... _انا اسفه بس مقدرش اسيب سلين لوحدها في القصر وبالاخص انها مش بتسكت غير معايا بس دي فرصة كبيرة معقوله تضيعيها من ايدك..... قالها عماد بتساؤل.. لتهتف هي بسعادة وهي تطالع الصغيرة..... _سلين عندي اهم من كل الفرص لاني مش برتاح غير في وجودها.. ربتت مرام على يدها بهدوء وقالت بلطف.... _شكلكوا بتحبوا بعض... وعلى العموم احنا مش هينفع نبعدك عن القمر دي... لا يعلم لم سعد بحديثها حينما رفضت العمل ولكن قلبه به شعور جديد لا يعلمه.... خرج عن صمته اخيرا وقال بهدوء...... طيب يالا علشان دادة فاطمة جهزت الاكل نهض الرجال بينما بقت مرام بجوار يارا حتى تتعرف عليها اكثر فربما يصبحوا رفاق.... انتهي العشاء... ورحل عمار زوجته بينما كان ريان يودعهم بالخارج على أمل اللقاء غدا... في تلك الاثناء وضعت يارا سلين بغرفتها وذهبت حتى تعد قدح من القهوة فاليوم ستتفرغ للقراءة بعدم احضرت رواية رومانسية جديدة دلفت إلى المطبخ وشرعت في اعداد القهوة ليدلف خلفها عماد قائلا بتساؤل....... هي فين دادة فاطمة! ابتسمت بهدوء قائلة...... دادة فاطمة نامت كنت عايز حاجه رمقها بأبتسامة وقال بسعادة....... لو مفيهاش تعب كنت محتاج فنجان قهوة.. حاضر...... قالتها برقة وشرعت في اعداد قهوته بينما استند الاخر بظهره على الحائط قائلا بأعجاب..... _متخيلتش انك تكوني خريجة حقوق يعني ليه ترفضي عرض زي الشغل في مجالك ابتسمت هي بهدوء وهي تسكب القهوة بالقدح الخاص به قائلة بهدوء.... _لان ببساطة حبي لسلين اكبر بكتير من الشغل في الشركات ألتفتت حتى تعطيه قهوته فألتقت عينيه بتلك الرماديتين حتى غاب بهما وكأنه انعزل عن العالم الخارجي هي ليست كغيرها من النساء.... جميلة وهادئة وبالاضافة إلى كل هذا خطفت قلبه منذ النظرة الاولى... شعرت بنظراته فقالت بتوتر........ القهوة توترت يده وهو يأخذ منها القهوة لتتركه على حين غفلة حتى اسكب فوق يده.... كانت ساخنة حتى تأوي منها لتصرخ هي پخوف...... _انا اسفه مكنش قصدي... رأي عينيها الخائڤة ليشرد بهم وكأنها وضعت بلسم على يده بخۏفها هذا احضرت الاخري بعض الثلج و وضعته على يده قائلة بأسف....... انا مش عارفه ازاى حصل كده بس أسفه بجدا ولا يهمك فداكي....... قالها عماد برقه وعينيه احتلها العشق.... ضغط الاخر على اسنانه پغضب وقلب مشتعل حينما رأها قريبة من عماد هكذا لم يعرف ماذا يحدث هناك ولكن قلبه لعڼ لحظة دخوله من باب القصر في هذه اللحظة فأخذ معطفه من علي الاريكة وغادر في الحال بعدما صفع الباب خلفه بقوة لتنتبه يارا قائلة بتساؤل حينما سمعت صوت سيارته.. . _هو ريان بيه رايح فين فالوقت ده اكيد رايح يسهر عند ليال........ قالها عماد بهدوء وتابع..... _متشغليش بالك بيه استحالة حد يعرف هو بيفكر ازاى.. ده صحبي وانا اكتر واحد عارف تفكيره... بأحد البنايات صف سيارته وصعد إلى احد المنازل ليقرع الجرس پغضب وعينيه تلتهب بشرارة العشق والغيرة... فتحت ليال الباب وهي تطالعه بلهفة و اشتياق قائلة _ريان وحشتنى.. دلف بهدوء وهو يرمق المنزل بضيق قائلا بستياء.... _ايه كمية ازايز الوسكي دي يا ليال اقتربت منه بين كفيها قائلة.. _اعمل ايه ما انت مش بتسأل عني ولا بترد على مكالماتي مستني مني تكون حالتي ايه طالعها ريان بتفحص عينيها وجمالها كل شيء بها رائع ولكن لم تكن بتلك الجاذبية التي تمتلكها يارا فتلك عينيها نظرة واحدة منهم تنسياه العالم تجعله عاجز عن التفكير بشئ اخر.. ريان انت معايا........